عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م, 02:28 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11) قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (12) وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والأرض قل لله) [12] وقف حسن.
...
وقوله (ليجمعنكم إلى يوم القيامة) [12] فيه وجهان: إن شئت جعلت الكلام تامًا على قوله: (على نفسه الرحمة) ثم تبتدئ: (ليجمعنكم)، وإن شئت جعلت اللام في موضع نصب بـ(كتب) كما قال: (كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل) [54] )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/629]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل لله} كاف، ومثله {على نفسه الرحمة}. {لا ريب فيه} تام إذا رفع (الذين خسروا) بالابتداء، وجعل الخبر في قوله: (فهم لا يؤمنون) وهو الوجه. وإن جعل تابعًا لقوله: (عاقبة المكذبين) لم يتم الوقف دونه ولم يكف. ورؤوس الآي تامة.)[المكتفى: 248]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لمن ما في السموات والأرض- 12- ط}. {قل لله- 12- ط}. {الرحمة - 12- ط}. وقيل لا وقف، لأن قوله تعالى: {ليجمعنكم} جواب معنى القسم في {كتب}. والأصح أنه جواب قسم محذوف، لأن قوله: {كتب} وعد ناجز.
و {ليجمعنكم} وعيد منتظر. {لا ريب فيه – 12- ط} لأن {الذين مبتدأ خبره: {فهم لا يؤمنون} إلا أن الفاء دخل لما في إبهام والذين {من معنى الشرط. {والنهار- 13- ط}.)
[علل الوقوف: 2/473 - 474]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من قبلك (حسن) عند بعضهم
يستهزؤن (تام) ومثله المكذبين
قل لله (كاف)
الرحمة (حسن) إن جعلت اللام في ليجمعنكم جواب قسم محذوف كأنه قال والله ليجمعنكم وليس بوقف إن جعلت اللام جوابًا لكتب لأنَّ كتب أجري مجري القسم فأجيب بجوابه وهو ليجمعنكم كما في قوله لأغلبن أنا ورسلي قال السجاوندي قال الحسن أقسم وأحلف وأشهد ليس بيمين حتى يقول بالله أو نواه والأصح أنها في جواب قسم محذوف لأنَّ قوله كتب وعدنا جز وليجمعنكم وعيد منتظر
لا ريب فيه (تام) إن رفع الذين على الابتداء والخبر فهم لا يؤمنون وليس بوقف إن جعل الذين في موضع خفض نعتًا للمكذبين أو بدلاً منهم
لا يؤمنون (تام)
والنهار (كاف)
العليم (تام))
[منار الهدى: 128]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس