عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م, 02:26 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم قضى أجلا) [2] وقف حسن لأن «الأجل المسمى»، الذي عنده لا يعلمه غيره. والأجل الأول أجل الدنيا وانقضاؤها.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/629]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بربهم يعدلون} تام. {ثم قضى أجلاً} كاف. يعني أجل حياة ابن آدم في الدنيا وأجل مسمى عنده أجل مبعثه.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: أخبرنا علي بن الحسن قال: أخبرنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى قال: قال قتادة (ثم قضى أجلا) يعني الموت. (وأجل مسمى عنده) ما بين الموت إلى البعث. (تمترون) تام. ورؤوس الآي بعد كافية. وقال قائل: (وهو الله) تمام. وقال آخر: (في السموات) تام. والتمام عندي آخر الآية، لأن المعنى على التقديم والتأخير: وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات والأرض. وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما. وقيل المعنى: وهو المعبود في السموات وفي الأرض. وقيل: هو المنفرد بالتدبير فيهن.)
[المكتفى: 247-248]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم. {والنور- 1- ط} لأن ثم لترتيب الأخبار، أي ومع ذلك الذين كفروا بربهم يعدلون. {أجلاً- 2- ط}. {وفي الأرض- 3-ط} وقيل: لا وقف ليصير التقدير وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض. وفيه [عد، بل] المعنى: وهو المستحق للعبودية في أهل السموات وأهل الأرض. {لما جاءهم- 5- ط} لأن {فسوف} للتهديد، فيبتدأ به لتأكيد الواقع.) [علل الوقوف: 2/472 - 473]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والنور (حسن) عدَّها المدنيان والمكي آية لأنَّ الحمد لا يكون واقعًا على ثم الذين كفروا بربهم يعدلون فثم لترتيب الأخبار وليست عاطفة بل هي للتعجب والإنكار قال الحلبي على الأزهرية عن بعضهم إذا دخلت ثم على الجمل لم تفد الترتيب وليست لترتيب الفعل كقوله الله الذي خلقكم ثم رزقكم فهذا وصله وتجاوزه أحسن ويبتدأ بثم إذا كان أول قصة كقوله ثم بعثنا من بعدهم ثم أرسلنا رسلنا تترى فليست هنا عاطفة بل هي تعجب وإنكار
يعدلون (تام)
من طين ليس منصوصًا عليه
أجلاً (حسن) قال مجاهد هو أجل الدنيا وأجل مسمى أجل البعث أي ما بين الموت والبعث لا يعلمه غيره أو أجل الماضين والثاني أجل الباقين أو الأول النوم والثاني الموت قاله الصفدي في تاريخه
تمترون (كاف)
وهو الله (حسن) إن جعل هو ضميرًا عائدًا على الله تعالى وما بعده خبر وجعل قوله في السموات وفي الأرض متعلقًا بيعلم أي يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض فتكون الآية من المقدم والمؤخر نظيرها الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا أي أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا وليس بوقف إن جعلت الجملة خبرًا ثانيًا أو جعلت هي الخبر والله بدل أو جعل ضمير هو ضمير الشأن وما بعده مبتدأ خبره يعلم انظر أبا حيان
وفي الأرض (حسن) أي معبود فيهما
وجهركم (جائز)
تكسبون (كاف) ومثله معرضين
لما جاءهم (جائز) لأنَّ سوف للتهديد فيبتدأ بها لأنَّها لتأكيد الواقع
يستهزؤن (تام))
[منار الهدى: 127 - 128]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس