عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 4 شعبان 1434هـ/12-06-2013م, 01:00 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48) فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({من سوء العذاب يوم القيامة (47)} تام.
ومثله: {وبدا لهم سيئات ما كسبوا (48)} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/869]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلى أجل مسمى} تام، ومثله: {يوم القيامة}، ومثله: {وبدا لهم سيئات ما كسبوا} وهو الأول.
{يؤمنون} تام ).
[المكتفى: 489 - 490]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يوم القيامة (47)} ط.
{دعانا (49)} ز؛ فصلاً بين تناقض الحالين، مع اتفاق الجملتين.
{منا (49)} لا؛ لأن «قال» جواب «إذا».
{على علم (49)} ط؛ لتمام المقول.
{ما كسبوا (51)} الأولى: ط ، والثانية: لا؛ لأن الواو للحال.
{ويقدر (52)} ط ).[علل الوقوف: 3/884]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({ومثله معه} ليس بوقف؛ لأن جواب {لو} لم يأت بعد.
{يوم القيامة} حسن.
{يحتسبون} كاف.
{ما كسبوا} حسن.
{يستهزؤن} تام على استئناف ما بعده، ومن قال هذه الآية صفة للكافر المتقدم ذكره فلا يوقف من قوله: {وإذا ذكر الله وحده اشمأزت} إلى هنا إلا على سبيل التسامح لطول الكلام، ولا شك أن أرباب هذا الفن صرحوا أن بين قوله: {وإذا ذكر الله وحده} وبين قوله: {إذا مس الإنسان} وقوفًا تامة وكافية والأول أصح، ولا وقف من قوله: {فإذا مس الإنسان} إلى {علم} فلا يوقف على {نعمة منا} لأن {قال} جواب {إذا} الثانية.
{على علم} كاف؛ للابتداء بحرف الإضراب، ولا يوقف على {فتنة} لأنَّ {لكن} حرف يستدرك به الإثبات بعد النفي والنفي بعد الإثبات فلا يبتدأ به.
{لا يعلمون} كاف، ومثله:
[منار الهدى: 334]
{يكسبون} و {كسبوا} الأولى والثانية تام فيهما.
{بمعجزين} تام.
{ويقدر} كاف.
{يؤمنون} تام ).
[منار الهدى: 335]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس