عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 4 شعبان 1434هـ/12-06-2013م, 12:54 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({فتراه مصفرًا ثم يجعله حطاما (21)} حسن.
{في ضلال مبين (22)} تام، ومثله: {إلى ذكر الله (23)}، {ذلك هدى الله يهدي به من يشاء} )
.[إيضاح الوقف والابتداء: 2/868 - 869]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حطامًا} تام، وقيل: كاف.
{على نورٍ من ربه} تام.

[المكتفى: 488]
ومثله: {مبين}، ومثله: {إلى ذكر الله}، ومثله: {يهدي به من يشاء}، ومثله: {من هاد} ).
[المكتفى: 489]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({حطامًا (21)} ط، {من ربه (22)} ط؛ لحذف جواب الاستفهام، [أي: كمن لم يشرح صدره].
{من ذكر الله (22)} ط، {مثاني (23)} ز، قد قيل لئلا تصير الجملة صفة لها، وهو صفة الكتاب. والوصل أولى لأنها صفة الكتاب بعد الصفتين له، أيضًا، ولا فصل بين أوصفا لموصوف واحد على أن الضمير في «منه» موحد مذكر، والمثاني جماعة، فلا تعود الجملة إليها.
{ربهم (23)} ج؛ لأن الجملة ليست من صفة الكتاب، مع العطف.
{ذكر الله (23)} ط، {من يشاء (23)} ط ).
[علل الوقوف: 3/879-881]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({في الأرض} جائز، ومثله: {ألوانه}، وكذا: {مصفرًا}.
{حطامًا} كاف.
{لأولي الألباب} تام.
{من ربه} كاف بإضمار؛ أي: أفمن شرح الله صدره للإسلام كمن طبع على قلبه أو كمن لم يشرح الله صدره أوليس المنشرح صدره بتوحيد الله كالقاسي قلبه، فمن مبتدأ وخبرها محذوف وليس بوقف إن جعل فويل دليلاً على جواب أفمن أي كمن قسا قلبه فهو في ظلمة وعمى بدليل قوله: {فويل للقاسية}.
{من ذكر الله} حسن.
{مبين} تام.
{مثاني} حسن على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل في موضع الصفة لكتابًا.
{يخشون ربهم} جائز على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل معطوفًا على ما قبله.
{إلى ذكر الله} حسن، ومثله: {هدى الله}، وكذا: {من يشاء}.
{من هاد} تام ).
[منار الهدى: 333]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس