عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 4 شعبان 1434هـ/12-06-2013م, 12:53 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({يا عباد فاتقون} تام، ومثله: {فبشر عباد (17)}.
ثم تبتدئ: {الذين يستمعون القول (18)} فترفع «الذين» بما عاد من قوله: {أولئك الذين هداهم الله}.
{أفمن حق عليه كلمة العذاب (19)} وقف حسن، والمعنى «أفمن حق عليه كلمة العذاب كمن وجبت له الجنة» ثم تبتدئ: {أفأنت تنقذ من في النار} أي: أتستطيع أن تنقذ هذا الذي وجبت له النار.
{مبنية تجري من تحتها الأنهار (20)} تام، وأتم منه: {لا يخلف الله الميعاد} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/867 - 868]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فاتقون} تام، ومثله: {فبشر عباد} إذا رفع {الذين} بالابتداء وجعل الخبر في قوله: {أولئك} وقد ذكر، وهو رأس آية في غير المدني الأول والمكي.
{أولو الألباب} تام.

{كلمة العذاب} كاف.
{من في النار} تام، ومثله: {من تحتها الأنهار} وهو رأس آية في المدني الأول والمكي، ومثله: {الميعاد} وهو أتم منه ).[المكتفى: 488]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({البشرى (17)} ج، لانقطاع النظم مع فاء التعقيب. [{عباد (17)} لا{أحسنه (18)} ط، {كلمة العذاب (19)} ط، {في النار (19)} ج للآية، مع أن «لكن» للاستدراك.
{مبنية (20)} لا، لأن «تجري» من وصف الغرف أيضًا.
{الأنهار (20)} ط، {وعد الله (20)} ط ). [علل الوقوف: 3/879]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({لهم البشرى} حسن.
{عبادي} تام إن جعل {الذين} مبتدأ والخبر {أولئك الذين هداهم الله}، وهو رأس آية وليس بوقف إن جعل {الذين} في موضع نصب نعتًا لعبادي أو بدلاً منهم أو بيانًا لهم، وكان الوقف على {فيتبعون أحسنه} كافيًا، وقرأ السوسي عبادي بتحريك الياء وصلاً وبإسكانها وقفًا والباقون بغير ياء وصلاً ووقفًا.
{هداهم الله} جائز.
{الألباب} تام.
{كلمة العذاب} حسن، والخبر محذوف والمعنى أفمن حق عليه كلمة العذاب كمن وجبت له الجنة فالآية على هذا جملتان، ثم يبتدئ: {أفأنت تنقذ من في النار} أي: أتستطيع أن تنقذ هذا الذي وجبت له النار. وليس بوقف إن جعل الخبر {أفأنت تنقذ}، وعلى هذا فالوصل أولى وإنما أعاد الاستفهام للتوكيد كما أعاد أنَّ في قوله: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابًا وعظامًا أنكم مخرجون} انتهى أبو العلاء الهمداني.
{من في النار} كاف، ومثله: {الأنهار}، وهو رأس آية وتام عند أبي حاتم إن نصب {وعد الله} بفعل مقدر، وليس بوقف إن نصب بما قبله وغلط أبو جعفر أبا حاتم في هذا وإن كان رأس آية.
{الميعاد} تام ).
[منار الهدى: 333]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس