عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 12:45 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21) فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فأولى لهم) حسن ثم تبتدئ: (طاعة) [21] على معنى «يقولون منا طاعة».
(وقول معروف) حسن. (لكان خيرًا لهم) تام.
(وتقطعوا أرحامكم) [22] حسن.
(أم على قلوب أقفالها) [24] تام.
)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/897 - 898]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فأولى لهم} كاف، وقيل: تام. ومثله {وقولٌ معروف}.
وروى أبو صالح عن ابن عباس أنه قال: (فأولى) تمام الكلام، ثم قال: (لهم * طاعة). أي: للذين آمنوا منهم طاعة وقول معروف. والأول أصح. وترتفع (الطاعة) بتقدير: منا طاعة، أو أمرنا طاعة، أو طاعة أمثل.
{خيرًا لهم} تام.
{أرحامكم} كاف. {أقفالها} تام.)
[المكتفى:524 - 525]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لولا نزلت سورة- 20- ج} {القتال- 20- لا} لأن {رأيت} جواب {فإذا}.
{من الموت- 20- ط} لتمام جواب {إذا}، وللابتداء بالتهديد، على جعل {أولى} مقلوب أويل.
{فأولى لهم- 20- ج} لأن التقدير: عليهم طاعة، أو: طاعة وقول معروف أولى لهم. ومن جعل {أولى} من القرب له أن يقول: {طاعة} خبر {أولى} فلا يقف على {لهم}، [إلا أن] أولى بمعنى القرب يوصل بالباء دون اللام. [{الأمر- 21}] وقفة، لأن التقدير: فإذا عزم الأمر كذبوا، أو خالفوا {خيرًا لهم- 21- ج} لابتداء الاستفهام مع الفاء. )[علل الوقوف:
3/949 - 950]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لولا نزلت سورة (كاف) للابتداء بالشرط ولا يوقف على محكمه ولا على القتال لأنَّ جواب إذا لم يأت بعد وهو رأيت الذين.
من الموت (حسن) لانقضاء جواب إذا.
فأولى لهم (تام) إن جعل أولى مبتدأ خبره لهم أي الهلاك لهم وكذا إن جعل خبر مبتدأ محذوف أي الهلاك أولى لهم فأولى من الولي وهو القرب والمعنى وليهم الهلاك وقاربهم وقيل الوقف على فأولى ثم تبتدئ لهم تهديد ووعيد بجعل أولى بمعنى ويل متصل بما قبله رواه الكلبي عن ابن عباس ثم قال للذين آمنوا منهم طاعة وقول معروف فصار قوله فأولى وعيدًا ثم استأنف بقوله لهم طاعة وقول معروف وليس أولى لهم بوقف إن جعل أولى مبتدأ وطاعة خبرًا وقال أبو حاتم السجستاني الوقف فأولى لهم طاعة وقول معروف ومعناه طاعة المنافقين لله وللرسول وكلام حسن له خير لهم من المخالفة.
وقول معروف (حسن) في الوجوه كلها .
فإذا عزم الأمر (جائز) على أن جواب إذا محذوف أي فإذا عزم الأمر كذبوا وخالفوا وليس بوقف إن جعل جواب إذا فلو صدقوا .
لكان خيرًا لهم (كاف)ومثله أرحامكم .
أبصارهم (تام) للابتداء بالاستفهام ومثله أقفالها .)
[منار الهدى: 362]


رد مع اقتباس