عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 12:44 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12) وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13) أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ (15)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا مولى لهم) [11] تام.
ومثله: (تجري من تحتها الأنهار) [12]، (والنار مثوى لهم).
(فلا ناصر لهم) [13].
(فقطع أمعاءهم) [15].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/897]قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا مولى لهم} تام. ومثله {من تحتها الأنهار} ومثله {والنار مثوى لهم}. ومثله {فلا ناصر لهم} ومثله {واتبعوا أهواءهم} ومثله {أمعاءهم})[المكتفى: 524]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{الأنهار- 12- ط} {أخرجتك- 13- ج} لأن {وكأين} استخبار، و {أهلكناهم} إخبار، وقد يوصل على جعل {أهلكناهم} صفة للقرية.
{المتقون- 15- ط} للحذف، أي: أن فيها. أو: {مثل} خبر مبتدأ، والتقدير: مما نقص عليكم مثل الجنة. {آسن- 15- ج} {طعمه- 15- ج} {للشاربين- 15- ج} لتفصيل أنواع النعم مع العطف.
{مصفى- 15- ط} {من ربهم- 15- ط} لحذف مبتدأ مستفهم به، والتقدير: أفمن هذه حاله كمن هو خالد في النار. )[علل الوقوف: 3/948]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أمثالها (تام) ومثله لا مولى لهم وكذا الأنهار وكذا مثوى لهم
أخرجتك (جائز) وأرقى منه أهلكناهم لأنه صفة للقرية ولا يجمع بينهما.
فلا ناصر لهم (تام) ومثله واتبعوا أهواءهم
وعد المتقون (كاف) إن جعل التقدير ومما نقص عليك أو يقص عليك مثل الجنة فمثل خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر محذوف تقديره مثل الجنة فيما نقص عليك أو يقص عليك
وليس بوقف إن جعل مثل مبتدأ خبره فيها أنهارا وما تسمعون من صفة الجنة لأنه يصير تفسيرًا يغني عنه ما قبله ولا وقف من قوله فيها أنهار إلى مصفى لعطف كل منها على ما قبله والعطف يصير الأشياء كالشيء الواحد ويجوز الوقف على كل منها نظر التفصيل أنواع النعم مع العطف والتفصيل المذكور من مقتضيات الوقف.
من عسل مصفى (حسن) ومثله من ربهم لحذف مبتدأ تعلقت به كاف التشبيه مستفهم به والتقدير أفمن هذه حالته كمن هو خالد في النار
أمعاءهم (كاف) جمع معي وهو المصران)
[منار الهدى:361 - 362]


رد مع اقتباس