عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:10 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {واتل عليهم} [الشعراء: 69] واقرأ عليهم.
{نبأ إبراهيم} [الشعراء: 69] خبر إبراهيم). [تفسير القرآن العظيم: 2/507]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(قوله تعالى {واتل عليهم نبأ إبراهيم}

معناه خبر إبراهيم). [معاني القرآن: 4/93]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {واتل عليهم نبأ إبراهيم} أي: خبر إبراهيم). [معاني القرآن: 5/85]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون {70} قالوا نعبد أصنامًا فنظلّ لها} [الشعراء: 70-71] فنصير لها.
وقال السّدّيّ: {فنظلّ لها عاكفين} [الشعراء: 71]، أي: فنقيم لها عابدين.
وقال قتادة: {عاكفين} [الشعراء: 71]، أي: عابدين). [تفسير القرآن العظيم: 2/507]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {قالوا نعبد أصناما فنظلّ لها عاكفين}
معناه مقيمين على عبادتها). [معاني القرآن: 4/93]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين} أي: مقيمين على عبادتها
قال هل يسمعونكم إذ تدعون
قال أبو عبيدة أي : هل يسمعون لكم
قال أبو حاتم أي : هل يسمعون أصواتكم
وقرأ قتادة هل يسمعونكم بضم الياء أي هل يسمعونكم أصواتهم وكلامهم). [معاني القرآن: 5/86]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال هل يسمعونكم إذ تدعون} [الشعراء: 72] قال قتادة: أي: هل تجيبكم آلهتكم إذا دعوتموهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/507]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {هل يسمعونكم إذ تدعون} أي: يسمعون دعاءكم، وفي آية أخرى {إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون} وفي الكلام أنصتك حتى فرغت واشتقتك أي اشتقت إليك).
[مجاز القرآن: 2/87]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قال هل يسمعونكم إذ تدعون}
وقال: {هل يسمعونكم} أي: "هل يسمعون منكم: أو "هل يسمعون دعاءكم". فحذف "الدعاء".
كما قال الشاعر:
القائد الخيل منكوباً دوابرها = قد أحكمت حكمات القدّ والأبقا
تريد: أحكمت حكمات الأبق. فحذف "حكمات" وأقام "الأبق" مقامها. و"الأبق": الكتّان). [معاني القرآن: 3/18]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال هل يسمعونكم إذ تدعون}
إن شئت بيّنت الذال، وإن شئت أدغمتها في التاء فجعلتها تاء فقلت (إتدعون)، وهو أجود في العربية لقرب الذال من التاء.
ويجوز إذدعون، ولم يقرأ بها كما قال مذكر، وأصله مذتكر). [معاني القرآن: 4/93]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أو ينفعونكم أو يضرّون} [الشعراء: 73]، أي: هل يسمعون دعاءكم إذا دعوتموهم لرغبةٍ يعطونكموها، أو لضرّاء يكشفونها عنكم، أي: أنّها لا تسمع ولا تنفع ولا تضرّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/507]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(الضَرّ: بفتح الضاد-ضد النفع، قال الله عز وجل:{هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ* أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ}

وقال: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا} أي: لا أملك جرّ نفع ولا دفع ضرّ؟.
والضُّرّ: الشدة والبلاء، كقوله: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ}، {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}). [تأويل مشكل القرآن: 483] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} [الشعراء: 74] فلم تكن لهم حجّةٌ فقالوا هذا القول وليس لهم حجّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/507]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} إبراهيم: {أفرأيتم ما كنتم تعبدون {75} أنتم وآباؤكم الأقدمون {76} فإنّهم عدوٌّ لي إلا ربّ العالمين {77}} [الشعراء: 75-77]
[تفسير القرآن العظيم: 2/507]
يقول: أنتم وآباؤكم عدوٌّ لي إلا من عبد ربّ العالمين من آبائكم الأوّلين، فإنّه ليس لي بعدوٍّ وهذا تفسير الحسن.
وقال الكلبيّ: يعني: ما خلطوا بعبادتهم ربّ العالمين، فإنّهم عدوٌّ لي). [تفسير القرآن العظيم: 2/508]

تفسير قوله تعالى: {أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} إبراهيم: {أفرأيتم ما كنتم تعبدون {75} أنتم وآباؤكم الأقدمون {76} فإنّهم عدوٌّ لي إلا ربّ العالمين {77}} [الشعراء: 75-77]
[تفسير القرآن العظيم: 2/507]
يقول: أنتم وآباؤكم عدوٌّ لي إلا من عبد ربّ العالمين من آبائكم الأوّلين، فإنّه ليس لي بعدوٍّ وهذا تفسير الحسن.
وقال الكلبيّ: يعني: ما خلطوا بعبادتهم ربّ العالمين، فإنّهم عدوٌّ لي). [تفسير القرآن العظيم: 2/508] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} إبراهيم: {أفرأيتم ما كنتم تعبدون {75} أنتم وآباؤكم الأقدمون {76} فإنّهم عدوٌّ لي إلا ربّ العالمين {77}} [الشعراء: 75-77]
[تفسير القرآن العظيم: 2/507]
يقول: أنتم وآباؤكم عدوٌّ لي إلا من عبد ربّ العالمين من آبائكم الأوّلين، فإنّه ليس لي بعدوٍّ وهذا تفسير الحسن.
وقال الكلبيّ: يعني: ما خلطوا بعبادتهم ربّ العالمين، فإنّهم عدوٌّ لي). [تفسير القرآن العظيم: 2/508] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فإنّهم عدوٌّ لي إلاّ ربّ العالمين...}

أي كلّ آلهةٍ لكم فلا أعبدها إلا ربّ العالمين فإني أعبده. ونصبه بالاستثناء، كأنه قال هم عدوّ غير معبود إلاّ رب العالمين فإني أعبده.
وإنما قالوا {فإنّهم عدوٌّ لي} أي: لو عبدتهم كانوا لي يوم القيامة ضدّاً وعدوّاً). [معاني القرآن: 2/281]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن المقلوب: أن يُقدَّمَ ما يُوضِّحه التأخير، ويؤخَّرَ ما يوضِّحُه التقديم.
كقول الله تعالى: {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ}، أي مخلف رسله وعده، لأنّ الإخلاف قد يقع بالوعد كما يقع بالرّسل، فتقول: أخلفت الوعد، وأخلفت الرّسل، وكذلك قوله سبحانه: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} أي: فإنّي عدوّ لهم، لأنّ كل من عاديته عاداك). [تأويل مشكل القرآن: 193] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فإنّهم عدوّ لي إلّا ربّ العالمين}
قال النحويون: إنه استثناء ليس من الأول، أي لكن رب العالمين، ويجوز أن يكونوا عبدوا مع اللّه الأصنام وغيرها، فقال لهم: أن جميع من عبدتم عدوّ لي إلّا ربّ العالمين؛
لأنهم سوّوا آلهتهم باللّه فأعلمهم أنه قد تبرأ مما يعبدون إلا اللّه فإنه لم يتبرأ من عبادته). [معاني القرآن: 4/93]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فإنهم عدو لي إلا رب العالمين}
يجوز أن يكون استثناء ليس من الأول
ويجوز أن يكون المعنى كل ما تعبدونه عدو لي يوم القيامة إلا الله جل وعز
ومن أصح ما قيل فيه أن المعنى فإنهم عدو لي لو عبدتهم يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/87-86]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {الّذي خلقني فهو يهدين} [الشعراء: 78] الّذي خلقني وهداني). [تفسير القرآن العظيم: 2/508]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
(وقوله جل وعز: {الذي خلقني فهو يهدين}

وقرأ بن أبي إسحاق فهو يهديني بإثبات الياء فيها كلها وقرأ والذي أطمع أن يغفر لي خطاياي يوم الدين
وقال ليست خطيئة واحدة
قال أبو جعفر والتوحيد جيد على أن تكون خطيئة بمعنى خطايا كما قرئ (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة)
قال مجاهد في قوله: {والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي}
قال هو قوله: {بل فعله كبيرهم هذا} وقوله: {إني سقيم}
وقوله حين أراد فرعون من الفراعنة أن يأخذ سارة قال هي أختي). [معاني القرآن: 5/88-87]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)}

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والّذي هو يطعمني ويسقين {79} وإذا مرضت فهو يشفين {80} والّذي يميتني ثمّ يحيين {81}} [الشعراء: 79-81]، يعني: البعث). [تفسير القرآن العظيم: 2/508]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({والّذي أطمع} [الشعراء: 82] وهو طمع اليقين.
{أن يغفر لي خطيئتي يوم الدّين} [الشعراء: 82] يومٌ يدين اللّه النّاس فيه بأعمالهم في تفسير قتادة.
وقال مجاهدٌ: يوم الحساب وهو واحدٌ.
وقوله: {خطيئتي} تفسير مجاهدٍ، يعني: قوله إنّه {سقيمٌ} وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} وقوله لسارة: إن سألوك فقولي إنّك أختي.
قال يحيى: وحدّثنيه همّامٌ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم). [تفسير القرآن العظيم: 2/508]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {والّذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدّين}

جاء في التفسير أن خطيئته قوله: إن سارّة أختي، وقوله بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم.
وقوله: {فقال إني سقيم}.
وقد بينّا معنى قوله: {بل فعله كبيرهم هذا}.
ومعنى خطيئتي أن الأنبياء بشر، وقد يجوز أن يقع عليهم الخطيئة إلا أنهم صلوات الله عليهم لا تكون منهم الكبيرة لأنهم معصومون مختارون على العالمين كل نبي هو أفضل من عالم أهل دهره كلّهم). [معاني القرآن: 4/94-93]

رد مع اقتباس