عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:06 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والإضافة نحو قولك: هو أفضلهم عبداً، وعلى التمرة مثلها زبداً. فإن قال قائل: فهل يكون المضمر مقدماً?. قيل: يكون ذاك إذا كان التفسير له لازماً. فمن ذلك قولك: إنه عبد الله منطلقٌ. وكان زيدٌ خيرٌ منك؛ لأن المعنى: إن الحديث أو إن الأمر عبد الله منطلقٌ، وكان الحديث زيد خير منك، ولهذا باب يفرد بتفسيره. قال الله عز وجل: {إنه من يأت ربه مجرماً} أي: إن الخبر.
و منها قولك في إعمال الأول والثاني: ضربوني، وضربت إخوتك؛ لأن الذي بعده من ذكره الأخوة يفسره فكذلك هذا. قال الله عز وجل: {بئس للظالمين بدلاً} وقال: {نعم العبد إنه أواب}، لأنه ذكر قبل فكذلك جميع هذا). [المقتضب: 2/142-143] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) }
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (وقال أبو الموصول: ظل مصطخماً، أي قائماً لا يتحرك، للفرس. وهو الصافن: إذا رفع إحدى رجليه.
والرجل والجمل). [كتاب الجيم: 2/186]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والصافن القائم، ومنه حديث البراء: "كان رسول الله صلى الله عليه [وسلم] إذا سجد قمنا خلفه صفوفًا". ويقال: الصافن القائم على ثلاث قوائم. والصائن القائم على طرف حافره). [الغريب المصنف: 1/289]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

فظلت صوافن خوص العيون = كبث النوى بالربى والهجال
...
(الصافن) الذي قد قلب حافره.
...
قال: (الصافن) الرافع إحدى قوائمه). [شرح أشعار الهذليين: 2/501]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

علق الصُّفُون فما يزال كأنه = مما يقوم على الثلاث كسيرا
الصافن من الدواب: الذي يقوم على ثلاث قوائم، ويثني سنبكه الرابع فيقوم عليه وهو مثني). [شرح ديوان امرئ القيس:168- 169]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والجياد: الخيل. وفي القرآن: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} ). [الكامل: 2/1045]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والصافن القائم ومن هذا ما روي عن النببي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد قمنا خلفه صفونًا والصافن: القائم من الخيل على ثلثٍ غير متمكن من الرابعة. وقال أحمد بن عبيد: الصافن القائم على يديه ورجليه والقائم على ثلثٍ المريح). [شرح المفضليات: 656]

تفسير قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: ((إن لك بيتا في الجنة وإنك لذو قرنيها)).
وقد كان بعض أهل العلم يتأول هذا الحديث أنه ذو قرني الجنة: يريد ذو طرفيها.
وإنما تأول ذلك لذكره الجنة في أول الحديث.
وأما أنا فلا أحسبه أراد ذلك -والله أعلم-، ولكنه أراد: إنك ذو قرني هذه الأمة، فأضمر الأمة، وهذا سائر كثير في القرآن وفي كلام العرب وأشعارهم أن يكنوا عن الاسم.
من ذلك قول الله تعالى: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى}.
وفي موضع آخر: ما ترك عليها من دابة.
فمعناه عند الناس: الأرض وهو لم يذكرها.
وكذلك قوله تعالى: {حتى توارت بالحجاب}.
يفسرونه أنه أراد الشمس فأضمرها ولم يذكرها). [غريب الحديث: 2/443-445] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:

ذاك سقى ودقًا فروى ودقهُ
يقال فيه قولان: أحدهما: فروى الغيم ودقه هذا القبرَ، يريدُ: من ودقه، فلما حذف حرف الجر عملَ الفعل والآخر كقولك: "رويت زيدًا ماءً"، وروى أكثرُ من أروى، لأن روى لا يكون إلا مرةً بعد مرةٍ، يقول: فروى الله ودقه أي جعله رواءٌ، فأضمر لعلم المخاطبِ، لأن قوله: لاح سحابٌ، إنما معناه: ألاحه الله، فالفاعل كالمذكور، لأن المعنى عليه، ونظيره قوله جل وعزَّ: {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} وكذلك {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} ولم يذكر الأرض). [الكامل: 2/844-845]

تفسير قوله تعالى: {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) }

رد مع اقتباس