عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:43 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}


تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الحسن وأبي عمرو وأهل المدينة {يؤمن بالله وكلماته} جمع.
وحكيت "وكلمته" - على واحد - عن رجل من أهل البصرة، لم يسم لنا). [معاني القرآن لقطرب: 577]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال: {فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته}؛
قال مجاهد معنى يؤمن بالله وكلمته يؤمن بالله وبعيسى.
وقال غيره الكلمة والكلام ههنا واحد). [معاني القرآن: 3/ 91-92]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ومن قوم موسى أمّة يهدون بالحقّ وبه يعدلون (159)}؛
أي يدعون الناس إلى الهداية بالحق.
{وبه يعدلون}؛ أي وبالحق يحكمون). [معاني القرآن: 2/ 382]

تفسير قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وقطّعناهم اثنتي عشرة...}
فقال: اثنتي عشرة والسبط ذكر لأن بعده أمم، فذهب التأنيث إلى الأمم. ولو كان (اثني عشر) لتذكير السبط كان جائزا). [معاني القرآن: 1/ 397]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أسباطاً} الأسباط قبائل بنى إسرائيل واحدهم سبط يقال: من أي سبط أنت، أي من أي قبيلة وجنس.
قال أبو عبيدة: {فانبجست}؛ أي انفجرت). [مجاز القرآن: 1/ 230]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {المنّ}؛ شيء يسقط على الشجر.
{والسّلوى}؛ طائر يظنون أنه السّمّاني، والسماني أيضاً مخفف، وله موضع آخر لكل شيء سلا عن غيره، ومنه السلوان قال:
لو أشرب السّلوان ما سليت.
وعلى التخفيف: (سماني لبادي)، تقول الصبيان إذا نصبوا له يستدرجونه: سماني لبادي أي يلبد بالأرض أي لا يبرح). [مجاز القرآن: 1/ 229-230]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بّعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كلّ أناسٍ مّشربهم وظلّلنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المنّ والسّلوى كلوا من طيّبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}
وقال: {اثنتي عشرة أسباطاً} أراد اثنتي عشرة فرقة ثم أخبر أن الفرق أسباط ولم يجعل العدد على الأسباط). [معاني القرآن: 2/ 19]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {فانبجست منه} فالمصدر انبجاسًا؛ أي انصبت). [معاني القرآن لقطرب: 600]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (160- {الأسباط}: القبائل وكل سبط قبيلة.
160- {انبجست}: انفجرت يقال للرجل يستخرج العين قد بجسها). [غريب القرآن وتفسيره: 151]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (160 - {فانبجست}؛ أي انفجرت. يقال: انبجس الماء، كما يقال: تفجر). [تفسير غريب القرآن: 173]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كلّ أناس مشربهم وظلّلنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المنّ والسّلوى كلوا من طيّبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (160)}
{وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطا}؛ ويجوز عشرة- بكسر الشين - المعنى قطعناهم اثنتي عشرة فرقة أسباطا
من نعت " فرقة " كأنه قال: جعلناهم أسباطا وفرقناهم أسباطا فيكون أسباطا بدلا من اثنتي عشرة. وهو الوجه.
وقوله: {أمما} من نعت (أسباطا).
قال بعضهم: " السّبط القرن الذي يجئ بعد قرن، والصحيح أن الأسباط في ولده إسحاق بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل " فولد كل من ولد من أولاد يعقوب سبط وولد كل من ولده من ولد إسماعيل قبيلة.
وإنما سمّي هؤلاء بالأسباط، وهؤلاء بالقبائل، ليفصل بين ولد إسماعيل وولد إسحاق.
ومعنى القبيلة من ولد إسماعيل معنى الجماعة يقال لكل جماعة من ولد قبيلة وكذلك يقال لكل جمع على شيء واحد:
قبيل، قال اللّه جلّ وعزّ: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم}.
فأما الأسباط فهو مشتق من السّبط، والسّبط ضرب من الشجر تعلفة الإبل، ويقال للشجرة لها قبائل.
فكذلك الأسباط من السّبط. كأنه جعل إسحاق بمنزلة شجرة، وجعل إسماعيل بمنزلة شجرة.
وكذلك يفعل النسابون في النسب يجعلون الوالد بمنزلة الشّجرة ويجعلون الأولاد بمنزلة أغصانها، ويقال: طوبى لطرح فلان، وفلان من شجرة صالحة - فهذا - واللّه أعلم - معنى الأسباط والسّبط). [معاني القرآن: 2/ 382-383]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (145 - وقوله جل وعز: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما}
الأسباط الفرق والواحد سبط والأسباط في ولد إسحاق صلى الله عليه وسلم بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل.
والأسباط مأخوذ من السبط وهو شجر تعلفه الإبل.
ومعنى {فانبجست}: فانفجرت). [معاني القرآن: 3/ 92]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (160- {فَانْبَجَسَتْ}: أي انفجرت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 87]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (160- {انبَجَسَتْ}: انفجرت
160- {الأَسْبَاط}: القبائل).[العمدة في غريب القرآن: 138]


رد مع اقتباس