الموضوع: ما تم تصنيفه
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 7 شعبان 1435هـ/5-06-2014م, 08:49 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

تدبر القرآن

ما يستحب لقارئ القرآن من الترسل في قراءته والتدبر
أثر ابن عباس رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي حمزة، قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث.
فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول.
قال أبو عبيد: حدثنا حجاج، عن شعبة، وحماد بن سلمة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، نحو ذلك. إلا أن في حديث حماد: «أحب إلي من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمة»). [فضائل القران: ](م)
أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يزيد، عن يحيى بن سعيد، عن رجل، حدثه عن أبيه: أنه سأل زيد بن ثابت عن قراءة القرآن في سبع، فقال: «حسن، ولأن أقرأه في عشرين أو في النصف أحب إلي من أن أقرأه في سبع، وسلني عن ذلك، أردده، وأقف عليه».
قال أبو عبيد: حدثنا أبو النضر، عن شعبة، عن عبد ربه، ويحيى ابني سعيد، عن رجل تبان من أهل المدينة، عن أبيه، عن زيد بن ثابت، مثل ذلك). [فضائل القران: ] (م)
أثر مجاهد بن جبر رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبيد المكتب، قال: قلت لمجاهد: رجل قرأ البقرة وآل عمران، ورجل قرأ البقرة؛ قيامهما واحد، وركوعهما واحد، وسجودهما واحد، وجلوسهما واحد، أيهما أفضل؟.
فقال: «الذي قرأ البقرة» , ثم قرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} ).[فضائل القران: ] (م)
أثر ابن عباس رضي الله عنهما
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا أبو شهاب, عن العلاء بن المسيب, عن طالوت, عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:لإن أقرأ البقرة في ليلة أحب إلي من إن أقرأ القرآن كله في ليلة).[سنن سعيد بن منصور: 477]
أثر ابن عباس رضي الله عنهما
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا عبد الرحمن بن زياد, عن شعبة , عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني لأقرأ القرآن في ليلة مرة أو مرتين.
قال: فأكثر ظني أنه قال: مرتين.
فقال ابن عباس: لأن لا أقرأ إلا سورة واحدة أحب إلي من أن أصنع ذلك, فإن كنت لا بد فاعلا, فاقرأ قراءة تسمع أذنيك, وتوعيه قلبك). [سنن سعيد بن منصور:480]
أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا عبد الرحمن بن زياد, عن شعبة, عن عبد ربه ويحيى ابني سعيد, عن رجل تبان من أهل المدينة أنه سمع أباه يقول: سمعت زيد بن ثابت يسئل عن قراءة القرآن.
قال: لأن أقرأ في شهر أحب إلي من خمس عشرة, وخمس عشرة أحب إلي من عشر, وعشر أحب إلي من سبع, أقف عند ما ينبغي أن أقف عنده, وأدعو الله عز وجل وأسأل). [سنن سعيد بن منصور:482] (م)
أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت: 301هـ): (حدثنا قتيبة، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، أنه قال: كنت أنا ومحمد بن يحيى بن حباب جالسين؛ فدعا رجلا فقال: أخبرني بالذي سمعت من أبيك ؟
فقال الرجل: أخبرني أبي: أنه أتى زيد بن ثابت فقال له: كيف ترى قراءة القرآن في سبع ؟
فقال زيد: حسن، ولئن أقرأه في نصف شهر أو عشرين أحب إلي، وسلني لم ذاك ؟
فقال: فإني أسألك ؟
قال زيد: لكي أتدبره ، وأقف عليه). [فضائل القرآن: ] (م)
حديث حذيفة رضي الله عنه
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن المستورد بن الأحنف ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا (2) ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع قال : (( سبحان ربي العظيم)) ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : (( سمع الله لمن حمده )) ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : (( سبحان ربي الأعلى)) ، فكان سجوده قريبا من قيامه ".
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وعلي بن عبد الله المديني قالا : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن المستورد بن الأحنف ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة قال : "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..." ، فذكر نحوه). [فضائل القرآن:] (م)
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (باب سيرة زيد بن ثابت رضي الله عنه
أخبرنا خلف بن إبراهيم قال أنا أحمد بن محمد قال أنا أبو عبيد قال أنا يزيد عن يحيى بن سعيد عن رجل حدثه عن أبيه: أنه سأل زيد بن ثابت عن قراءة القرآن في سبع، فقال: "حسن ولأن أقرأه في عشرين أو في النصف أحب إلي من أن أقرأه في سبع وسألني عن ذلك أردده وأقف عليه".
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد المعدل قال أنا إسحاق بن إبراهيم قال أنا محمد ابن عمر قال أنا يحيى بن إبراهيم قال أنا مطرف قال أنا عبد الرحمن بن خالد قال أنا زاهر بن أحمد قال أنا إبراهيم بن عبد الصمد قال أنا أحمد بن أبي بكر قالا أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن رجل عن أبيه عن زيد نحوه.). [البيان: 323-326] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( وأحبّ لمن تلا القرآن أن يقرأه بحزنٍ ويبكي؛ إن قدر، فإن لم يقدر تباكى.
وأحبّ له أن يتفكّر في قراءته، ويتدبّر ما يتلوه، ويستعمل غضّ الطّرف عمّا يلهي القلوب. وإن يترك كلّ شغلٍ حتّى ينقضي درسه، كان أحبّ إليّ، ليحضر فهمه، ولا يشتغل بغير كلام مولاه.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (واعلم بأن القرآن العزيز يُقرأ للتعلم، فالواجب التقليل والتكرير، ويُقرأ للتدبر، فالواجب الترتيل والتوقف، ويُقرأ لتحصيل الأجر بكثرة القراءة، فله أن يقرأ ما استطاع، ولا يؤنب إذا أراد الإسراع.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خفف الله على دواد عليه السلام القراءة فكان يأمر بدابته تسرج فيقرأ كتابه من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه)).).[جمال القراء:2/544-547] (م)


قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
(قال عبد الله بن ذكوان: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل وترسل وتدبر وتفهم وخشوع وبكاء ودعاء وتحفظ وتثبت، وأن يزين قراءته بلسانه ويحسنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها،...). [جمال القراء:2/525- 543](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة والدلائل عليه أكثر من أن تحصر وأشهر وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال الله عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن}، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}.
والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السلف فيه مشهورة وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها ويرددونها إلى الصباح وقد صعق جماعة من السلف عند القراءة ومات جماعات حال القراءة.
وروينا عن بهز بن حكيم أن: (زرارة بن أوفى -التابعي الجليل رضي الله عنه- أمهم في صلاة الفجر فقرأ حتى بلغ {فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير} خر ميتاً، قال بهز: وكنت فيمن حمله).
وكان أحمد بن أبي الحواري رضي الله عنه وهو ريحانة الشام -كما قال أبو القاسم الجنيد رحمه الله- إذا قرئ عنده القرآن يصيح ويصعق.
قال ابن أبي داود: وكان القاسم بن عثمان الجوني رحمه الله ينكر على ابن الحواري، وكان الجوني فاضلا من محدثي أهل دمشق تقدم في الفضل على ابن أبي الحواري، قال: وكذلك أنكره أبو الجوزاء وقيس بن جبير وغيرهما.
قلت: والصواب عدم الإنكار إلا على من اعترف أنه يفعله تصنعا، والله أعلم.
وقال السيد الجليل ذو المواهب والمعارف إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه: دواء القلب خمسة أشياء: (قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:81- 83](م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ((يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن وأتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون)).) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وقال: {أفلا يتدبرون القرآن} وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل أو عذاب أشفق وتعوذ أو تنزيه نزه وعظم أو دعاء تضرع وطلب. ).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):( ويجلس بخشوع وسكينة وحضور قلب، ولا يكون قائماً، ولا مضطجعاً، ويستعيذ، وأفضل ألفاظ الاستعاذة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولو تعوذ بغير ذلك أجزأه، ويتدبر القرآن.). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)
مايستحب للقارئ إذا مر في قراءته بذكر للجنة أو النار
- ينظر موضوع: آداب تلاوة القرآن

مايستحب لقارئ القرآن من تكرار الآية وتردادها
- ينظر موضوع: تكرار الآية والسورة

ما يستحب لقارئ القرآن من البكاء عند القراءة والرقة والخشوع [ينظر موضوع: البكاء عند قراءة القرآن]
حديث عبد الله بن الشخير
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، رحمه الله قال: «انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل» يعني : من البكاء. ).[فضائل القران: ؟؟] (م)
أثر الحسن رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثني محمد بن صالح، عن هشام بن حسان، عن الحسن، قال: «قرأ عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: {إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع}, قال: فربا منها ربوة عيد منها عشرين يوما». ) [فضائل القران: ؟؟](م)
أثر عبيد بن عمير رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا النضر بن إسماعيل، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، قال: «صلى بنا عمر بن الخطاب كرم الله وجهه صلاة الفجر , فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} , بكى حتى انقطع فركع».
حدثنا أبو عبيد قال : حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص، عن عمر، مثله. إلا أنه قال: «العتمة».
ويروى:أنه لما انتهى إلى قوله سبحانه وتعالى: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف.
نشيج الشيخ مثل بكاء الصبي، إذا ضرب فلم يخرج بكاءه فردده في صدره.
ولذلك قيل لصوت الحمار نشيج. يقال منه: قد نشج ينشج نشجا ونشيجا .
وإنما يراد من هذا الحديث : أن يرفع الصوت بالبكاء في الصلاة حتى يسمع صوته، ولا يقطع ذلك الصلاة.
قال أبو عبيد: وفي غير هذا الحديث، أنه لما انتهى إلى قوله تعالى: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}, بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف. ).[فضائل القران:؟؟] (م)
أثر سليمان بن سحيم رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا حجاج، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن سليمان بن سحيم، قال: أخبرني من رأى ابن عمر يصلي وهو يترجح ويتمايل ويتأوه، حتى لو رآه غيرنا ممن يجهله لقال: أصيب الرجل، وذلك لذكر النار إذا مر بقوله تعالى: {وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا} أو شبه ذلك. ).[فضائل القران: ؟؟]
أثر يحيى بن أبي كثير رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: استمع كعب على رجل قراءته أو دعاءه أو بكاءه أو نحو هذا فمضى وهو يقول: «واها للنواحين على أنفسهم قبل يوم القيامة». ).[فضائل القران: ؟؟]
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا عبد الله بن المبارك، عن مسعر، عن عبد الأعلى التيمي، قال: «من أوتي من العلم ما لا يبكيه فليس بخليق أن يكون أوتي علما ينفعه ؛ لأن الله تبارك وتعالى نعت العلماء فقال سبحانه وتعالى {إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا}». ).[فضائل القران: ؟؟](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه قرأ سورة مريم حتى انتهى إلى السجدة: {خروا سجدا وبكيا} , فسجد بها، فلما رفع رأسه قال: «هذه السجدة قد سجدناها فأين البكاء ؟». ) [فضائل القران: ؟؟](م)
أثر عن عبد االملك بن عمر رحمهما الله
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عاصم بن أبي بكر، أن عبد العزيز بن مروان، قال:وفدت إلى سليمان بن عبد الملك، ومعنا عمر بن عبد العزيز، فنزلت على ابنه عبد الملك بن عمر، وهو عزب، فكنت معه في بيت، فصلينا العشاء، وأوى كل رجل منا إلى فراشه، ثم قام عبد الملك إلى المصباح فأطفأه، وأنا أنظر إليه، ثم قام يصلي حتى ذهب بي النوم، فاستيقظت، وإذا هو في هذه الآية:{أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} فبكى, ثم رجع إليها، فإذا فرغ منها فعل مثل ذلك، حتى قلت: سيقتله البكاء، فلما رأيت ذلك قلت: لا إله إلا الله، والحمد لله، كالمستيقظ من النوم لأقطع ذلك عنه، فلما سمعني، سكت فلم أسمع له حسا).[فضائل القرآن: ] (م)

من تدبر القرآن تعرف على الرب سبحانه وتعالى وعظيم سلطانه وقدرته، وحصل له الانتفاع بالقرآن
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ حثّ خلقه على أن يتدبّروا القرآن، فقال عزّ وجلّ «أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها» [محمّد 47/24].
وقال عزّ وجلّ " أفلا يتدبّرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيراً» [النّساء 5/82].
قال محمّد بن الحسين: ألا ترون رحمكم الله إلى مولاكم الكريم؛ كيف يحثّ خلقه على أن يتدبّروا كلامه، ومن تدبّر كلامه عرف الرّبّ عزّ وجلّ، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضّله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر ممّا حذّره مولاه الكريم، ورغب فيما رغّبه فيه، ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن، وعند استماعه من غيره، كان القرآن له شفاءً، فاستغنى بلا مالٍ، وعزّ بلا عشيرةٍ، وأنس بما يستوحش منه غيره، وكان همّه عند تلاوة السّورة إذا افتتحها: متّى أتّعظ بما أتلوه؟، ولم يكن مراده متّى أختم السّورة؟، وإنّما مراده: متّى أعقل عن الله الخطاب؟، متّى أزدجر؟، متّى أعتبر؟، لأنّ تلاوته للقرآن عبادةٌ، والعبادة لا تكون بغفلةٍ، والله الموفّق.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)



قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( إذا درس القرآن فبحضور فهمٍ وعقلٍ، همّته إيقاع الفهم لما ألزمه الله عزّ وجلّ من اتّباع ما أمر، والانتهاء عمّا نهى، ليس همّته متّى أختم السّورة، همّته متّى استغني بالله عن غيره، متّى أكون من المتقين، متّى أكون من المحسنين، متّى أكون من المتوكّلين، متّى أكون من الخاشعين، متّى أكون من الصّابرين، متّى أكون من الصّادقين، متّى أكون من الخائفين، متّى أكون من الرّاجين؟.
متّى أزهد في الدّنيا، متّى أرغب في الآخرة، متّى أتوب من الذّنوب، متّى أعرف النّعم المتواترة، متّى أشكر عليها، متّى أعقل عن الله جلّت عظمته الخطاب، متّى أفقه ما أتلو، متّى أغلب نفسي على هواها، متّى أجاهد في الله عزّ وجلّ حقّ الجهاد، متّى أحفظ لساني، متّى أغضّ طرفي، متّى أحفظ فرجي، متّى استحيى من الله عزّ وجلّ حقّ الحياء، متّى اشتغل بعيبي، متّى أصلح ما فسد من أمري، متّى أحاسب نفسي؟.
متّى أتزوّد ليوم معادي، متّى أكون عن الله راضياً، متّى أكون بالله واثقاً، متّى أكون بزجر القرآن متّعظاً، متّى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلاً، متّى أحبّ ما أحبّ، متّى أبغض ما أبغض، متّى أنصح لله، متّى أخلص له عملي؟.
متّى أقصّر أملي، متّى أتأهّب ليوم موتي، وقد غيّب عني أجلي، متّى أعمّر قبري، متّى أفكّر في الموقف وشدّته، متّى أفكّر في خلوتي مع ربّي، متّى أفكّر في المنقلب؟.
متّى أحذر ما حذّرني منه ربّي، من نارٍ حرّها شديدٌ، وقعرها بعيدٌ، وغمّها طويلٌ، لا يموت أهلها فيستريحوا، ولا تقال عثرتهم، ولا ترحم عبرتهم، طعامهم الزّقوم، وشرابهم الحميم، كلّما نضجت جلودهم بدلوا غيرها ليذوقوا العذاب، ندموا حيث لا ينفعهم النّدم، وعضّوا على الأيدي أسفاً على تقصيرهم في طاعة الله عزّ وجلّ، وركوبهم لمعاصي الله تعالى، فقال منهم قائلٌ «يقول يا ليتني قدّمت لحياتي» (الفجر 79/24)، وقال قائلٌ «ربّ ارجعون. لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت» (المؤمنون 23/100،99)، وقال قائلٌ «يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها» (الكهف 18/49)، وقال قائلٌ «يا ويلتى ليتني لم أتّخذ فلانًا خليلاً» (الفرقان 25/28)، وقالت فرقةٌ منهم، ووجوههم تتقلّب في أنواعٍ من العذاب، فقالوا «يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرّسولا» (الأحزاب 33/66).
فهذه النّار؛ يا معشر المسلمين؛ يا حملة القرآن، حذّرها الله المؤمنين في غير موضعٍ من كتابه، فقال عزّ وجلّ «يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكةٌ غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» (التّحريم 66/6)، وقال عزّ وجلّ «اتّقوا النّار الّتي أعدّت للكافرين» (آل عمران 3/131)، وقال عزّ وجلّ «يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله ولتنظر نفسٌ مّا قدّمت لغدٍ واتّقوا الله إنّ الله خبيرٌ بما تعملون» (الحشر 59/18).
ثمّ حذّر المؤمنين أن يغفلوا عمّا فرض عليهم، وما عهده إليهم، أن لا يضيّعوه، وأن يحفظوا ما استرعاهم من حدوده، ولا يكونوا كغيرهم ممّن فسق عن أمره، فعذّبه بأنواع العذاب.
وقال عزّ وجلّ «ولا تكونوا كالّذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون» (الحشر 59/19)، ثمّ أعلم المؤمنين أنّه لا يستوي أصحاب النّار وأصحاب الجنّة، فقال عزّ وجلّ «لا يستوي أصحاب النّار وأصحاب الجنّة أصحاب الجنّة هم الفائزون» (الحشر 59/20).
فالمؤمن العاقل إذا تلا القرأن استعرض، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله، وما قبح فيه، فما حذّره مولاه حذره، وما خوّفه به من عقابه خافه، وما رغّبه فيه مولاه رغب فيه ورجاه.
فمن كانت هذه صفته، أو ما قارب هذه الصّفة، فقد تلاه حقّ تلاوته، ورعاه حقّ رعايته، وكان له القرآن شاهداً، وشفيعاً، وأنيساً، وحرزاً، ومن كان هذا وصفه نفع نفسه، ونفع أهله، وعاد على والديه، وعلى ولده كلّ خيرٍ في الدّنيا والآخرة.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (إن درس القرآن فبحضور فهم وعقل، همته إيقاع الفهم لما ألزمه الله عز وجل من اتباع ما أمر، والانتهاء عما نهى، ليس همته متى أختم السورة، همته متى أستغني بالله عن غيره، متى أكون من المتقين، متى أكون من المحسنين، متى أكون من المتوكلين، متى أكون من الخاشعين، متى أكون من الصابرين، متى أكون من الصادقين، متى أكون من الخائفين، متى أكون من الراجين، متى أزهد في الدنيا، متى أرغب في الآخرة، متى أتوب من الذنوب، متى أعرف النعم المتواترة، متى أشكره عليها، متى أعقل عن الله عز وجل الخطاب، متى أفقه ما أتلو، متى أغلب نفسي على ما تهوى، متى أجاهد في الله حق جهاده، متى أحفظ لساني، متى أغض طرفي، متى أحفظ فرجي، متى أستحي من الله حق الحياء، متى أشتغل بعيبي، متى أصلح ما فسد من أمري، متى أتزود ليوم معادي، متى أكون عن الله راضيا، متى أكون بالله واثقا، متى أكون بزجر القرآن متعظا، متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلا، متى أحب ما أحب، متى أبغض ما أبغض، متى أنصح لله، متى أخلص له عملي، متى أقصر أملي، متى أتأهب ليوم موتي وقد غيب عني أجلي، متى أعمر قبري، متى أفكر في الموقف وشدته، متى أفكر في خلوتي مع ربي، متى أحذر ما حذرني ربي عز وجل من نار، حرها شديد، وقعرها بعيد، وعمقها طويل، لا يموت أهلها فيستريحوا، ولا تقال عثرتهم، ولا ترحم عبرتهم، طعامهم الزقوم، وشرابهم الحميم، كلما نضجت جلودهم بدلوا جلودا غيرها ليذوقوا العذاب، ندموا حيث لا ينفعهم الندم، وعضوا على الأيدي أسفا على تقصيرهم في طاعته، وركوبهم لمعاصي الله عز وجل، فقال منهم قائل: {يا ليتني قدمت لحياتي}.
وقال قائل: {رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت} وقال قائل: {يا وليتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها} وقال قائل: {يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} وقالت فرقة منهم – ووجوههم تتقلب في أنواع من العذاب: {يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا}.
فهذه النار يا معشر المسلمين، يا حملة القرآن حذرها الله عز وجل المؤمنين في غير موضع من كتابه، رحمة منه لهم، فقال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}. وقال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون* ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}.

فحذر المؤمنين أن يغفلوا عما فرض عليهم وعهد إليهم ألا يضيعوه وأن يحفظوا ما استرعاهم من حدوده، ولا يكونوا كغيرهم ممن فسق عن أمره، فعذبه بأنواع العذاب، ثم أعلم المؤمنين أنه: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}.

قال محمد بن الحسين: فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن، استعرض القرآن، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله، وما قبح منه، فما حذره مولاه حذره، وما خوفه به من عقابه خافه، وما رغبه فيه مولاه رغب فيه ورجاه. فمن كانت هذه صفته أو ما قارب هذه الصفة، فقد تلاه حق تلاوته، ورعاه حق رعايته، فكان له القرآن شاهدا وشفيعا وأنيسا وحرزا.
أسأل الله عز وجل بكرمه، أن يجعل لي من هذه الأوصاف حظا، أتخلص به من تبعة القرآن. وقد كان شيخنا أبو القاسم الشاطبي رحمه الله، صاحب هذه الأوصاف جميعها، وربما زاد عليها.
قال محمد بن الحسين: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان السجستاني، وحدثني أبو المظفر الجوهري رحمه الله، بإسناده إلى أبي بكر، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، أنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب عن زبان بن فايد عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنك بالذي عمل هذا)).
قال محمد بن الحسين رحمه الله، حدثنا محمد بن صاعد، أنا الحسين بن الحسن المروزي، أنا ابن المبارك، أنا همام عن قتادة قال: "لم يجالس هذا القرآن أحد، إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، قضى الله الذي قضى، شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا".
وقال قتادة في قول الله عز وجل: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه} قال: "البلد الطيب: المؤمن سمع كتاب الله فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث، فلم تنبت شيئا ولم تمرع شيئا".
قال محمد بن الحسين: ينبغي لأهل القرآن أن يتأدبوا به، ولا يغفلوا عنه، فإذا انصرفوا عن تلاوة القرآن، اعتبروا نفوسهم بالمحاسبة لها، فإن تبينوا منها قبول ما ندبهم إليه مولاهم الكريم مما هو واجب عليهم من أداء فرائضه واجتناب محارمه؛ فحمدوه في ذلك، وشكروا الله عز وجل على ما وفقهم له، وإن علموا أن النفوس معرضة عما ندبهم إليه مولاهم الكريم، قليلة الاكتراث به؛ استغفروا الله عز وجل من تقصيرهم، وسألوه النقلة من هذه الحالة التي لا تحسن بأهل القرآن، ولا يرضاها لهم مولاهم، إلى حال يرضاها، فإنه لا يقطع من لجأ إليه. ومن كانت هذه حاله؛ وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع أموره، وعاد عليه من بركة القرآن كما يحب في الدنيا والآخرة.).[جمال القراء :1/115-123](م)

فصل: في كراهة قراءة القرآن بلا تدبر
حديث عائشة رضي الله عنها
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يوسف بن الغرق، عن الطيب بن سلمان، قال: حدثتنا عمرة، أنها سمعت عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث). [فضائل القرآن: ](م)
حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يزيد، عن همام، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لا يفقهه من قرأه في أقل من ثلاث)).). [فضائل القرآن: ](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (قال حدثنا يزيد، عن سفيان، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، قال: قال عبد الله: «من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز»
قال أبو عبيد : حدثنا حجاج، عن شعبة، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، مثل ذلك سواء). [فضائل القرآن: ](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يزيد، عن هشام بن حسان، عن حفصة، عن أبي العالية، عن معاذ بن جبل: أنه كان يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث).[فضائل القرآن:](م)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا أبو الأحوص, عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, قال عبد الله: «من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز هذاً كهذ الشعر ونثرا كنثر الدقل»). [سنن سعيد بن منصور:444](م)
أثر ابن مسعود رضي الله عنه
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا خالد بن عبد الله, عن هشام , عن الحسن , عن ابن مسعود قال: « من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز»).[سنن سعيد بن منصور:447](م)
أثر...
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا حديج بن معاوية, قال: نا أبو إسحاق, عن أبي عبيدة, عن أبيه قال: «من قرأ في ليلة أكثر من ثلث القرآن فهو راجز»).[سنن سعيد بن منصور:456](م)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن عمارة بن عمير, عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: «اقرؤوا القرآن في سبع, ولا تقرؤه في أقل من ثلاث, وليحافظ الرجل في يومه وليلته على جزئه»). [سنن سعيد بن منصور:442](م)
حديث عبدالله بن عمرو بن بن العاص رضي الله عنهما
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت: 301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن همام، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث، فلم يفقه))
حدثنا قتيبة حدثنا وكيع، عن همام، عن قتادة، نحوه). [فضائل القرآن: ](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت: 301هـ): (حدثنا محمد بن يسار، حدثنا أبو داود، أخبرنا همام، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:((اقرأ القرآن في شهر)).
قال: إني أقوى من ذلك.
قال: ((اقرأه في كذا)).
قال: إني أقوى من ذلك.
قال: ((اقرأه في سبع)).
قال: إني أقوى من ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث)).). [فضائل القرآن: ](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت: 301هـ): (حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله أبي العلاء، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث, لم يفقه)).). [فضائل القرآن: ](م)
أثر عبد الله...
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت: 301هـ): ( حدثنا قتيبة، حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: « من قرأه في أقل من ثلاث، فهو راجز »). [فضائل القرآن: ](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت: 301هـ): ( حدثنا قتيبة، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: « من قرأ القرآن في أقل من ثلاث، فهو راجز، هذا كهذ الشعر، ونثرا كنثر الدقل»). [فضائل القرآن: ](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت: 301هـ): (حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: « من قرأ القرآن في أقل من ثلاث، فهو راجز »). [فضائل القرآن: ](م)
حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت: 301هـ): (حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي، حدثنا المفضل بن فضالة، عن ابن جريح، عن ابن أبي مليكة، عن يحيى بن حكيم بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : جمعت القرآن، فقرأت به في كل ليلة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: ((اقرأه في كل شهر))
قال: قلت : يا رسول الله ؛ دعني أستمتع من قوتي وشبابي.
قال: (اقرأه في كل عشر))
قال: فقلت : يا رسول الله ؛ دعني أستمتع من قوتي وشبابي.
قال: ((اقرأه في كل عشر))
قال: قلت : يا رسول الله ؛ دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى»). [فضائل القرآن: ](م)

أثر عبد الله
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، نا يحيى بن آدم ، نا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، وعلقمة ، عن عبد الله ، أن رجلا أتاه ، فقال : قرأت المفصل في ركعة .
فقال : " هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت ، كان يقرأ بالنظائر الرحمن و والنجم في ركعة".
حدثنا محمد بن العلاء ، نا يحيى بن آدم ، نا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن علقمة ، والأسود ، عن عبد الله ، فذكر نحوه). [فضائل القرآن:](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن جعفر ، نا يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود ، وعلقمة ، عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة .
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة"). [فضائل القرآن:](م)

حديث عائشة رضي الله عنها
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، ثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن زياد بن نعيم ، عن مسلم بن مخراق ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : ذكر لها أن أناسا يقرءون القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، فقالت : " أولئك قرءوا ولم يقرءوا ، كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام ، فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء ، فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله واستعاذه ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه" ). [فضائل القرآن:](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عبد الله بن حماد , قال : ثنا وهب بن جرير , قال : ثنا أبي , قال : سمعت يحيى بن أيوب ، . . . يحدث عن الحارث بن يزيد ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن مسلم بن مخراق قال : قلت لعائشة رضي الله عنها : إن رجالا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين ، أو ثلاثا .
فقالت : " أولئك قرءوا ، ولم يقرءوا ، كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة التمام ، فيقرأ بالبقرة ، وآل عمران ، والنساء ، فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب ، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ"). [فضائل القرآن:] (م)

قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا غندر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، أنه سمع أبا وائل ، يحدث : زعم أن رجلا جاء إلى عبد الله بن مسعود فقال : إني قرأت المفصل الليلة كله في ركعة ، فقال عبد الله : "هذا كهذ الشعر", قال عبد الله : " لقد عرفت النظائر (3) التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن (4) بينهن ".
قال : فذكر عشرين سورة من المفصل (5) سورتين ، سورتين في ركعة
). [فضائل القرآن:](م)

قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): ( أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: ثنا خالد, قال: ثنا شعبة, عن قتادة, عن يزيد بن عبد الله, عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله قال: ((لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث))
.). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا المفضل, عن ابن جريج, عن عبد الله بن أبي مليكة, عن يحيى بن حكيم بن صفوان, عن عبد الله بن عمرو قال: جمعت القرآن, فقرأت به في كل ليلة, فبلغ ذلك النبي فقال لي: ((اقرأ به في كل شهر ))
فقلت: أي رسول الله, دعني أستمتع من قوتي وشبابي.
قال: ((اقرأ به في كل عشرين ))
قلت: أي رسول الله, دعني أستمتع من قوتي وشبابي.
فقال : ((قرأ به في كل عشر))
قلت: أي رسول الله, دعني أستمتع من قوتي وشبابي.
قال:((اقرأ به في كل سبع))
قلت: أي رسول الله, دعني أستمتع من قوتي وشبابي, فأبى). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد وأحمد بن حرب عن أسباط بن محمد عن مطرف عن أبي إسحق عن أبي بردة عن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله, في كم أختم القرآن ؟
قال: ((اختمه في كل شهر))
قلت: إني أطيق أفضل من ذلك.
قال: ((اختمه في خمس وعشرين))
قلت: إني أطيق أفضل من ذلك.
قال: ((اختمه في خمس عشرة))
قلت: إني أطيق أفضل من ذلك.
قال: ((اختمه في عشر))
قلت: إني أطيق أفضل من ذلك.
قال: ((اختمه في خمس))
قال: إني أطيق أفضل من ذلك, قال: فما رخص لي). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ قال: ثنا زيد بن أخزم قال: نا محمّد بن الفضل قال: نا سعيد بن زيدٍ عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله يعني ابن مسعودٍ قال: لا تنثروه نثر الدّقل، ولا تهذوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. ). [أخلاق حملة القرآن: --]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قال محمّد بن الحسين: والقليل من الدّرس للقرآن مع الفكر فيه، وتدبّره أحبّ إليّ من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبّرٍ، ولا تفكّرٍ فيه، وظاهر القرآن يدلّ على ذلك والسّنّة، وقول أئمّة المسلمين.
- حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ أنا الحسين بن محمّدٍ الزّعفرانيّ ثنا إسماعيل بن عليّة عن أيّوب عن أبي جمرة الضّبعيّ قال: قلت لابن عبّاسٍ: إنّي سريع القراءة، إنّي أقرأ القرآن في ثلاثٍ، قال: لأن أقرأ البقرة في ليلةٍ، فأتدبّرها، وأرتلها أحبّ إليّ من أنّ أقرأ كما تقول.
- حدّثنا جعفرٌ أيضاً ثنا أبو بكر بن زنجويه ثنا محمّد بن يوسف ثنا سفيان عن عبيدٍ المكتّب قال: سئل مجاهدٌ عن رجلٍ قرأ البقرة وآل عمران، ورجلٍ قرأ البقرة قراءتهما واحدةٌ، وركوعهما، وسجودهما، وجلوسهما أيّهما أفضل؟ قال: الّذي قرأ البقرة، ثمّ قرأ «وقرآنًا فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً» [الإسراء 17/106] .). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (باب في كم يستحب ختم القرآن وسيرة الصحابة والتابعين في ذلك
أخبرنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال ثنا أحمد قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا يزيد عن همام عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا يفقهه من قرأه في أقل من ثلاث)).
أخبرنا فارس بن أحمد قال أنا أحمد بن محمد قال أنا علي بن الحسين بن حرب قال أنا يوسف القطان قال أنا سلمة بن الفضل الأبرش قال أنا إسماعيل ابن مسلم عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن عبد الله بن عمرو قال استزدت النبي صلى الله عليه وسلم في أشياء فقال: (( اقرأ القرآن في ثلاث))، قال: قلت يا رسول الله زدني، قال: (( إنه لن يفقهه رجل قرأه في أقل من ثلاث)).
أخبرنا ابن خاقان قال أنا أحمد المكي قال أنا علي قال أنا أبو عبيدة قال أنا يوسف بن العرق عن الطيب بن سلمان قال حدثتنا عمرة أنها سمعت عائشة تقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث".
أخبرنا أبو الفتح بن موسى قال أنا أحمد بن محمد قال أنا أحمد بن عثمان قال أنا الفضل بن شاذان قال أنا إبراهيم بن موسى قال أنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: "من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز، هذا كهذ الشعر ونثرا كنثر الدقل".
أخبرنا خلف بن إبراهيم قال أنا أحمد بن محمد قال أنا علي قال ثنا القاسم قال أنا يزيد عن هشام بن حسان عن حفصة عن أبي العالية عن معاذ بن جبل: أنه كان يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث.
أخبرنا خلف بن إبراهيم قال أنا أحمد قال أنا علي قال أنا أبو عبيدة قال أنا حجاج وعمرو بن طارق ويحيى بن بكير كلهم عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن قيس بن أبي صعصعة أنه قال للنبي: "يا رسول الله في كم أقرأ القرآن"، فقال: (( في كل خمس عشرة))، فقال: "إني أجدني أقوى من ذلك"، فقال: (( ففي كل جمعة)).
روى أبو داود الطيالسي عن شعبة عن عمرو بن مرة سمع أبا العباس يحدث عن عبد الله بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ القرآن في خمس.
أبو داود عن هشام عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((في كم تقرأ القرآن ؟))، قلت: "في يومي وليلتي"، قال: "فناقصني وناقصته" حتى أقرأه في سبع.). [البيان: 321-322] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وحدثني الغزنوي رحمه الله، بإسناده إلى أبي عيسى رحمه الله، حدثنا عبيد عن أسباط بن محمد القرشي قال، حدثني أبي، عن مطرف عن أبي إسحق، عن أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو قال: "قلت يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال: ((اختمه في شهر))، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: ((اختمه في عشرين))، قلت إني أطيق أفضل من ذلك، قال: ((اختمه في خمسة عشر))، قلت إني أطيق أفضل من ذلك، قال: ((اختمه في عشر))، قلت إني أطيق أفضل من ذلك، قال: ((اختمه في خمس))، قلت إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فما رخص لي". هذا حديث حسن صحيح. ) [جمال القراء :1/107](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن عمرو، وروي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لم يفقه من قرآ القرآن في أقل من ثلاث)) قال، وروي عن عبد الله بن عمرو رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((اقرأ القرآن في أربعين)). قال: وقال إسحق بن إبراهيم: ولا نحب للرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين يوما ولم يقرأ القرآن لهذا الحديث.) [جمال القراء:1/107-108](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفقهه من قرأه في أقل من ثلاث)).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث". ) [جمال القراء :1/107](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال: وقال بعض أهل العلم: لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث للحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: ورخص فيه بعض أهل العلم. وروي عن عثمان بن عفان رحمه الله، أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها.

وروي عن سعيد بن جبير رحمه الله، أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة.قال: والترتيل في القراءة أحب إلى أهل العلم. ) [جمال القراء:1/108](م)


قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( وعن مجاهد أنه (سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر البقرة وحدها وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء، فقال: (الذي قرأ البقرة وحدها أفضل) ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله).
وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذرمة، فثبت عن عبد الله بن مسعود أن رجلا قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله بن مسعود: (هكذا هكذا الشعر إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع). رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
تكره قراء القرآن بلا تدبر وعليه محل حديث عبد الله بن عمرو: لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث.
وقول ابن مسعود لمن أخبره أنه يقوم بالقرآن في ليلة: "أهَذًّا كهذِّ الشعر".
وكذلك قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صفة الخوارج: ((يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولا حناجرهم))، ذمهم بإحكام ألفاظه وترك التفهم لمعانيه). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(وفي الصحيحين عن ابن مسعود: أن رجلا قال له إني قرأ المفصل في ركعة واحدة فقال هذا كهذ الشعر إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
وأخرج الآجري في حملة القرآن عن ابن مسعود قال: لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذا الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

في كم يستحب ختم القرآن
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ويستحب ختم القرآن في كل أسبوع: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((اقرأ القرآن في كل سبع ولا تزد)).
رواه أبو داود وروى الطبراني بسند جيد سئل أصحاب رسول الله صلى الله عليه كيف كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجزئ القرآن قال: كان يجزئه ثلاثا وخمسا.
وكره قوم قراءته في أقل من ثلاث وحملوا عليه حديث: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)) رواه الأربعة وصححه الترمذي.
والمختار وعليه أكثر المحققين أن ذلك يختلف بحال الشخص في النشاط والضعف والتدبر والغفلة لأنه روى عن عثمان رضي الله عنه كان يختمه في ليلة واحدة ويكره تأخير ختمه أكثر من أربعين يوما رواه أبو داود.).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وقد كان للسلف في قدر القراءة عادات فأكثر ما ورد في كثرة القراءة من كان يختم في اليوم والليلة ثماني ختمات أربعا في الليل وأربعا في النهار ويليه من كان يختم في اليوم والليلة أربعا ويليه ثلاثا ويليه ختمتين ويليه ختمة
وقد ذمت عائشة ذلك فأخرج ابن أبي داود عن مسلم بن مخراق قال: قلت لعائشة إن رجالا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثا فقالت قرؤوا ولم يقرؤوا كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب ولا بآية فيها تخويف إلا دعا واستعاذ.
ويلي ذلك من كان يختم في ليلتين ويليه من كان يختم في كل ثلاث وهو حسن
وكره جماعات الختم في أقل من ذلك لما روى أبو داود والترمذي وصححه من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا: لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث.
وأخرج ابن داود وسعيد بن منصور عن ابن مسعود موقوفا: قال لا تقرؤوا القرآن في أقل من ثلاث.
وأخرج أبو عبيد عن معاذ بن جبل: أنه كان يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث.
وأخرج أحمد وأبو عبيدة عن سعيد بن المنذر وليس له غيره قال: قلت يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال:((نعم إن استطعت)).
ويليه من ختم في أربع ثم في خمس ثم في ست ثم في سبع وهذا أوسط الأمور وأحسنها وهو فعل الأكثرين من الصحابة وغيرهم.
أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اقرأ القرآن في شهر))قلت: إني أجد قوة قال: ((أقرأه في عشر))قلت: إني أجد قوة قال:((اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك)).
وأخرج أبو عبيد وغيره من طريق واسع بن حبان عن قيس بن أبي صعصعة وليس له غيره أنه قال: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال: ((في خمسة عشر))قلت: إني أجدني أقوى من ذلك قال:((اقرأه في جمعة)).
ويلي ذلك من ختم في ثمان ثم في عشر ثم في شهر ثم في شهرين .
أخرج ابن أبي داود عن مكحول قال:كان أقوياء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤون القرآن في سبع وبعضهم في شهر وبعضهم في شهرين وبعضهم في أكثر من ذلك .
وقال أبو الليث في البستان ينبغي للقارئ أن يختم في السنة مرتين إن لم يقدر على الزيادة
وقد روى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة أنه قال:من قرأ القرآن في كل سنة مرتين فقد أدى حقه لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرض على جبريل في السنة التي قبض فيها مرتين.
وقال غيره: يكره تأخير ختمه أكثر من أربعين يوما بلا عذر نص عليه أحمد لأن عبد الله بن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم: في كم نختم القرآن؟ قال:((في أربعين يوما))، رواه أبو داود.
وقال النووي في الأذكار المختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذلك من كان مشغولا بنشر العلم أو فصل الحكومات أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له ولا فوات كماله وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل أو الهذرمة في القراءة.).
[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


إنما تدبر آيات القرآن في اتباعه// تدبر القرآن إنما يكون باتباعه [أثر الحسن البصري في أن تدبر القرآن إنما يكون باتباعه]
أثر الحسن رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم" ). [فضائل القرآن:](م)

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا أبو شهاب, عن الصلت بن بهرام, عن الحسن قال:إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان, لم يأخذوه من أوله, ولا علم لهم بتأويله, إن أحق الناس بهذا القرآن من رئي في عمله, قال الله تبارك وتعالى:{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله, يقول أحدهم لصاحبه: تعال أقارئك, والله ما كانت القراء تفعل هذا, والله ما هم بالقراء, ولا الورعة, لا كثر الله في الناس أمثالهم لا كثر الله في الناس أمثالهم). [سنن سعيد بن منصور:422](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا معمر ، . . . عن يحيى بن المختار ، عن الحسن قال : " إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل : {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} (7) وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده (8) ، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا " .
أخبرنا إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرني عمر ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن ، فذكر مثله). [فضائل القرآن:](م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ أنا ابن المبارك أنا معمرٌ عن يحيى بن المختار عن الحسن قال: إنّ هذا القرآن قد قرأه عبيدٌ وصبيانٌ، لا علم لهم بتأويله، ولم يتاوّلوا الأمر من أوّله، قال الله عزّ وجلّ «كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبّروا آياته» (ص 38/29)، وما تدبّر آياته إلا اتّباعه والله يعلم، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتّى إنّ أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كلّه، فما أسقطت منه حرفاً، وقد والله أسقطه كلّه، ما يرى له القرآن في خلقٍ ولا عملٍ، حتّى إنّ أحدهم ليقول: إنّي لأقرأ السّورة في نفسٍ، والله ما هؤلاء بالقرّاء، ولا العلماء، ولا الحكماء، ولا الورعة، متّى كانت القرّاء تقول مثل هذا؟، لا كثّر الله في النّاس مثل هؤلاء. ). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) : ( باب قول الله تعالى :{ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني} الآية، وقوله : {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا} الآية .
عن أبي الدرداء قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال : (( هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء)) فقال زياد بن لبيد الأنصاري : "كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟ فو الله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا" ، فقال : (( ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم؟)) رواه الترمذي وقال : حسن غريب ،
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه : {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} إلى قوله : {سبحانك فقنا عذاب النار} قال : ((ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها)) رواه ابن حبان في صحيحه).[فضائل القرآن: ] (م)

حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ( يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن..)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ((يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون)).). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)


قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:50- 51] (م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وينبغي أن يشتغل قلبه في التفكر في معنى ما يلفظ بلسانه فيعرف من كل آية معناها ولا يجاوزها إلى غيرها حتى يعرف معناها فإذا مر به آية رحمة وقف عندها وفرح بما وعده الله تعالى منها واستبشر إلى ذلك وسأل الله برحمته الجنة وإن قرأ آية عذاب وقف عندها وتأمل معناها فإن كانت في الكافرين اعترف بالإيمان فقال آمنا بالله وحده وعرف موضع التخويف ثم سأل الله تعالى أن يعيذه من النار.
وإن هو مر بآية فيها نداء للذين آمنوا فقال يأيها الذين آمنوا وقف عندها وقد كان بعضهم يقول لبيك ربي وسعديك ويتأمل ما بعدها مما أمر به ونهي عنه فيعتقد قبول ذلك فإن كان من الأمر الذي قد قصر عنه فيما مضى اعتذر عن فعله في ذلك الوقت واستغفر ربه في تقصيره وذلك مثل قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً}
وعلى كل أحد أن ينظر في أمر أهله في صلاتهم وصيامهم وأداء ما يلزمهم في طهاراتهم، وجناياتهم وحيض النساء ونفاسهن وعلى كل أحد أن يتفقد ذلك في أهله ويراعيهم بمسألتهم عن ذلك فمن كان منهم يحسن ذلك كانت مسألته تذكيرا له وتأكيدا لما في قلبه وإن كان لا يحسن كان ذلك تعليما له ثم هكذا يراعي صغار ولده ويعلمهم إذا بلغوا سبعا أو ثماني سنين ويضربهم إذا بلغوا العشر على ترك ذلك فمن كان من الناس قد قصر فيما مضى اعتقد قبوله والأخذ به فيما يستقبل وإن كان يفعل ذلك وقد عرفه فإنه إذا مر به تأمله وتفهمه.
وكذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً} فإذا قرأ هذه الآية تذكر أفعاله في نفسه وذنوبه فيما بينه وبين غيره من الظلامات والغيبة وغيرها ورد ظلامته واستغفر من كل ذنب قصر في عمله ونوى أن يقوم بذلك ويستحل كل من بينه وبينه شيء من هذه الظلامات من كان منهم حاضرا وأن يكتب إلى من كان غائبا وأن يرد ما كان يأخذه على من أخذه منه فيعتقد هذا في وقت قراءة القرآن حتى يعلم الله تعالى منه أنه قد سمع وأطاع فإذا فعل الإنسان هذا كان قد قام بكمال ترتيل القرآن فإذا وقف على آية لم يعرف معناها يحفظها حتى يسأل عنها من يعرف معناها ليكون متعلما لذلك طالبا للعمل به وإن كانت الآية قد اختلف فيها اعتقد من قولهم أقل ما يكون وإن احتاط على نفسه بأن يعتقد أوكد ما في ذلك كان أفضل له وأحوط لأمر دينه.
وإن كان ما يقرؤه من الآي فيما قص الله على الناس من خبر من مضى من الأمم فلينظر في ذلك وإلى ما صرف الله عن هذه الأمة منه فيجدد لله على ذلك شكرا.
وإن كان ما يقرؤه من الآي مما أمر الله به أو نهى عنه أضمر قبول الأمر والائتمار والانتهاء عن المنهي والاجتناب له فإن كان ما يقرؤه من ذلك وعيدا وعد الله به المؤمنين فلينظر إلى قلبه فإن جنح إلى الرجاء فزعه بالخوف وإن جنح إلى الخوف فسح له في الرجاء حتى يكون خوفه ورجاؤه معتدلين فإن ذلك كمال الإيمان.
وإن كان ما يقرؤه من الآي من المتشابه الذي تفرد الله بتأويله فليعتقد الإيمان به كما أمر الله تعالى فقال: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} يعنى عاقبة الأمر منه ثم قال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ}وإن كان موعظة اتعظ بها فإنه إذا فعل هذا فقد نال كمال الترتيل.
وقال بعضهم الناس في تلاوة القرآن ثلاثة مقامات:
الأول: من يشهد أوصاف المتكلم في كلامه ومعرفة معاني خطابه فينظر إليه من كلامه وتكلمه بخطابه وتمليه بمناجاته وتعرفه من صفاته فإن كل كلمة تنبئ عن معنى اسم أو وصف أو حكم أو إرادة أو فعل لأن الكلام ينبئ عن معاني الأوصاف ويدل على الموصوف وهذا مقام العارفين من المؤمنين لأنه لا ينظر إلى نفسه ولا إلى قراءته ولا إلى تعلق الإنعام به من حيث أنه منعم عليه بل هو مقصور الفهم عن المتكلم موقوف الفكر عليه مستغرق بمشاهدة المتكلم ولهذا قال جعفر بن محمد الصادق لقد تجلى الله لخلقه بكلامه ولكن لا يبصرون.
ومن كلام الشيخ أبي عبد الله القرشي لو طهرت القلوب لم تشبع من التلاوة للقرآن
الثاني: من يشهد بقلبه كأنه تعالى يخاطبه ويناجيه بألطافه ويتملقه بإنعامه وإحسانه فمقام هذا الحياء والتعظيم وحاله الإصغاء والفهم وهذا لعموم المقربين.
الثالث: من يرى أنه يناجي ربه سبحانه فمقام هذا السؤال والتمكن وحاله الطلب وهذا المقام لخصوص أصحاب اليمين فإذا كان العبد يلقي السمع من بين يدي سميعه مصغيا إلى سر كلامه شهيد القلب لمعاني صفاته ناظرا إلى قدرته تاركا لمعقوله ومعهود علمه متبرئا من حوله وقوته معظما للمتكلم متفرغا إلى الفهم بحال مستقيم وقلب سليم وصفاء يقين وقوة علم وتمكين سمع فصل الخطاب وشهد غيب الجواب لأن الترتيل في القرآن والتدبر لمعاني الكلام وحسن الاقتصاد إلى المتكلم في الإفهام والإيقاف على المراد وصدق الرغبة في الطلب سبب للاطلاع على المطلع من المسر المكنون المستودع .
كل كلمة من الخطاب تتوجه عشر جهات للعارف من كل جهة مقام ومشاهدات:
أولها:
الإيمان بها.
والتسليم لها.
والتوبة إليها.
والصبر عليها.
والرضا بها.
والخوف منها.
والرجاء إليها.
والشكر عليها.
والمحبة لها.
والتوكل فيها.
فهذه المقامات العشر هي مقامات المتقين وهي منطوية في كل كلمة يشهدها أهل التمكين والمناجاة ويعرفها أهل العلم والحياة لأن كلام المحبوب حياة للقلوب لا ينذر به إلا حي ولا يحيا به إلا مستجيب كما قال تعالى: { لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً} وقال تعالى:{إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ولا يشهد هذه العشر مشاهدات إلا من يتنقل في العشر المقامات المذكورة في سورة الأحزاب أولها مقام المسلمين وآخرها مقام الذاكرين وبعد مقام الذكر هذه المشاهدات العشر فعندها لا تمل المناجاة لوجود المصافاة وعلم كيف تجلى له تلك الصفات الإلهية في طي هذه الأدوات ولولا استتار كنه جمال كلامه بكسوة الحروف لما ثبت لسماع الكلام عرش ولا ترى ولا تمكن لفهم عظيم الكلام إلا على حد فهم الخلق فكل أحد يفهم عنه بفهمه الذي قسم له حكمة منه.
).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)

رد مع اقتباس