الموضوع: ما تم تصنيفه
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 رجب 1435هـ/28-05-2014م, 06:20 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التغني بالقرآن

معنى التغني بالقرآن وما يستحب للقارئ من تحسين القرآن وتزيينه بصوته
حديث البراء بن عازب مرفوعا: (زينوا القرآن بأصواتكم)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثنا طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء ابن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).قال: نسيتها، فذكرنيها الضحاك). [فضائل القرآن: ]
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أخبرنا علي بن حجر قال: أنا جرير, عن الأعمش, وذكر آخر عن طلحة بن مصرف, عن عبد الرحمن بن عوسجة, عن البراء قال: قال رسول الله :((زينوا القرآن بأصواتكم)).). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (- وأخبرنا الفريابيّ ثنا أبو قدامة وعمرو بن عليٍّ قالا: ثنا يحيى بن سعيدٍ عن شعبة حدّثني طلحة بن مصرّفٍ عن عبد الرّحمن بن عوسجة عن البراء بن عازبٍ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «زيّنوا القرآن بأصواتكم».
- حدّثنا جعفرٌ الصّندليّ ثنا صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: قلت له: قوله صلّى الله عليه وسلّم: «زيّنوا القرآن بأصواتكم»ما معناه؟، قال: التّزيين أن يحسّنه.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أخبرنا ابن فناكي, نا الروياني, نا محمد بن بشار, نا ابن هشام, نا سفيان, عن منصور, عن طلحة بن مسرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة, عن البراء بن عازب, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ((زينوا القرآن بأصواتكم)).‏)‏. ‏[فضائل القرآن وتلاوته:64-65]

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((زينوا القرآن بأصواتكم)). رواه أبو داود والنسائي وغيرهما .). [التبيان في آداب حملة القرآن:106- 107] (م)
حديث أبي هريرة مرفوعا: (زينوا أصواتكم بالقرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يحيى بن بكير، عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((زينوا أصواتكم بالقرآن)).). [فضائل القرآن: ]
حديث سعد مرفوعا: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( حدثنا شبابة، عن حسام بن مصك، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك.
قال حسام: ولقيت عبد الله بن أبي نهيك فسألته عن هذا الحديث، فقال: دخلت على سعد فرأيته رث المتاع, رث المال، فقال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)).). [فضائل القرآن: ]
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( حدثنا شبابة، وأبو النضر، عن الليث بن سعد، قال: حدثني عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله أو عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)).).[فضائل القرآن: ]
مرسل سعيد بن أبي سعيد: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعيد بن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)).
قال أبو عبيد: قوله: ((من لم يتغن)).
التغني: هو الاستغناء والتعفف عن مسألة الناس واستئكالهم بالقرآن، وأن يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما).[فضائل القرآن: ] (م)
حديث أبي هريرة مرفوعا: (وزينوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه البقرة)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: ( حدثنا يحيى بن بكير، عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا، وزينوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )).). [فضائل القرآن:](م)
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو عبيد والنسائي، وَابن الضريس ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوهاقبورا وزينوا أصواتكم بالقرآن فإن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة)).). [الدر المنثور:1/105] (م)
حديث أبي لبابة مرفوعا: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ): (وعن أبي لبابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) رواه أبو داود بسند جيد). [فضائل القرآن: ]


فضل من يتغنى بالقرآن
حديث أبي هريرة مرفوعا: (ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغن بالقرآن يجهر به)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به)).). [فضائل القرآن: ](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مثل ذلك، ولم يرفعه). [فضائل القرآن: ]
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا سفيان, عن الزهري, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة : أن النبي قال: (( ما أذن الله لشيء, يعني: أذنه لنبي يتغنى بالقرآن)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا أبو صالح المكي قال: ثنا ابن أبي حازم, عن يزيد بن عبد الله, عن محمد بن إبراهيم , عن أبي سلمة , عن أبي هريرة : أنه سمع رسول الله يقول : (( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي , حسن الصوت بالقرآن يجهر به)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن رافع قال: ثنا عبد الرزاق, قال: ثنا معمر, عن الزهري, عن أبي سلمة بن عبد الرحمن, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : (( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)

قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (أخبرنا عبد الواحد المليحيّ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النّعيميّ، أخبرنا محمّد بن يوسف، حدّثنا محمّد بن إسماعيل، حدّثنا إبراهيم بن حمزة، حدّثني ابن أبي حازمٍ عن يزيد، يعني ابن الهاد، عن محمّد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي هريرة أنّه سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((ما أذن اللّه لشيءٍ ما أذن لنبيٍّ حسن الصّوت يتغنّى بالقرآن يجهر به)).تم). [معالم التنزيل: 8/601] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( - ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به)). رواه البخاري ومسلم، ومعنى "أذن": استمع، وهو إشارة إلى الرضا والقبول.). [التبيان في آداب حملة القرآن:104] (م)

قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ): ( عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن)).
وفي رواية: ((لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به)) أخرجاه .). [فضائل القرآن: ]

حديث فضالة بن عبيد مرفوعا: (لله أشد أذانا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى قينته)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثني هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، قال: حدثني إسماعيل بن عبيد الله، عن فضالة بن عبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لله أشد أذانا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته). .
قال أبو عبيد: هذا الحديث بعضهم يزيد في إسناده يقول: عن إسماعيل بن عبيد الله، عن مولى فضالة، عن فضالة. وقوله: ((أشد أذانا)).
هكذا الحديث وهو في كلام العرب: ((أشد أذنا)) , يعني الاستماع. وهو قوله في الحديث الآخر: ((ما أذن الله لشيء)), أي: ما استمع). [فضائل القرآن: ]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن إسماعيل بن عبيد الله, عن مولى لفضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته)).).[سنن سعيد بن منصور:405] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (باب: في حسن الصّوت بالقرآن
- أخبرنا الفريابيّ ثنا صفوان بن صالحٍ ثنا محمّد بن شعيبٍ أنا الأوزاعيّ عن إسماعيل بن عبيد الله أنّه حدّثه عن فضالة بن عبيدٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«لله أشدّ أذناً إلى الرّجل الحسن الصّوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى القينة».
قال الأوزاعيّ:
أذناً يعني: استماعاً.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسيني السلمي, أنا جدي إسماعيل بن نجيد, نا محمد بن أيوب الرازي, أنا محمد بن عقبة السدوسي, نا الوليد بن مسلم, نا الأوزاعي, عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر, عن ميسرة مولى فضالة‏, ‏عن فضالة بن عبيد, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ((‏لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته‏)).)‏. [فضائل القرآن وتلاوته:66-67] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( - وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم:((لله أشد أذنا إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته)). رواه ابن ماجه.). [التبيان في آداب حملة القرآن:105- 106] (م)

حديث أبي موسى مرفوعا: (إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالليل حين يدخلون، وأعرف منازلهم كل من أصواتهم بالقرآن بالليل)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن أبي موسى أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالليل حين يدخلون وأعرف منازلهم كل من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار)). رواه البخاري ومسلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:105- 106] (م)

من عُرف بحسن الصوت بالقرآن من الصحابة والتابعين ومن بعدهم
حديث أبي هريرة مرفوعا: (لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يزيد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فسمع قراءة رجل، فقال: ((من هذا؟)).
قيل: عبد الله بن قيس.
فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)).
قال أبو عبيد : حدثنا عبد الله بن صالح، وأبو النضر، عن الليث، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي موسى، مثل ذلك ونحوه.
حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك لأبي موسى). [فضائل القرآن: ] (م)
أثر عثمان النهدي في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سليمان التيمي، أو نبئت عنه قال: حدثنا أبو عثمان النهدي، قال: «كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط، ولا صوت بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته»).[فضائل القرآن: ] (م)
أثر أبي سلمة في عمر وأبي موسى رضي الله عنهما
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة قال: كان عمر رضي الله عنه إذا رأى أبا موسى قال: «ذكرنا ربنا, أبا موسى» قرأ عنده). [فضائل القرآن: ](م)
أثر أبي عبد الرحمن الحبلي في عمر وعقبة رضي الله عنهما
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، أنه سمع عقبة بن عامر يقرأ، وكان عقبة أحسن الناس صوتا بالقرآن.
قال عمر: «يا عقبة، اعرض علي سورة».
قال: فعرض عليه {براءة من الله ورسوله}).[فضائل القرآن: ] (م)
أثر إبراهيم النخعي في ابن مسعود وعلقمة: (رتل فإنه زين القرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن».
قال: وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن).[فضائل القران: ] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وقرأ علقمة على عبد الله -فكأنه عجل- فقال عبد الله: "فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن" وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن. ) [جمال القراء:1/97](م)
حديث عائشة أم المؤمنين مرفوعا: (لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا سفيان, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)).). [سنن سعيد بن منصور:412](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن رافع قال: ثنا عبد الرزاق, قال: أنا معمر, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة : أن النبي سمع صوت أبي موسى الأشعري وهو يقرأ قال: (( لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داوود)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]
حديث عائشة أم المؤمنين مرفوعا: (دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا؟ فقالوا حارثة بن النعمان، كذلكم البر كذلكم البر)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا سفيان, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان, كذلكم البر, كذلكم البر)).). [سنن سعيد بن منصور:414] (م)

حديث أسيد بن حضير مرفوعا: (ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم , عن شعيب قال: أنا الليث , قال: أنا خالد , عن ابن أبي هلال , عن يزيد بن عبد الله بن أسامة, عن عبد الله بن خباب, عن أبي سعيد الخدري, عن أسيد بن حضير , وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن, قال:قرأت الليلة بسورة البقرة , وفرس لي مربوط , ويحيى ابني مضطجع قريبا مني وهو غلام , فجالت جولة, فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني , فسكنت الفرس , ثم قرأت فجالت الفرس, فقمت ليس لي ب هم إلا ابني , ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي , فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء , فهالني فسكنت , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله فأخبرته , فقال: ((اقرأ, يا أبا يحيى))، قلت: قد قرأت يا رسول الله, فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني، فقال:((اقرأ, يا ابن حضير))، قال: قد قرأت , فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالني، فقال:((ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم)).). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
حديث بريدة مرفوعا: (لقد أعطي من مزامير داوود)

قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا طليق بن محمد بن السكن قال: أنا معاوية , قال: أنا مالك بن مغول, عن عبد الرحمن بن بريدة , عن أبيه قال: مر النبي على أبي موسى ذات ليلة وهو يقرأ , فقال: (( لقد أعطي من مزامير آل داوود )) , فلما أصبح ذكروا ذلك له , فقال: "لو كنت أعلمتني لحبرت ذلك تحبيرا").[فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)

حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا: (إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بدمشق, نا طاهر بن محمد بن الحكم, نا هشام بن عمار, نا الوليد, نا أبو رافع, عن ابن أبي مليكة, عن عبد الرحمن بن السائب قال‏:‏ قدم علينا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه, وقد كف بصره فسلمت عليه فقال‏:‏ من أنت؟ فأخبرته.
فقال‏:‏ مرحبا , يا ابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن , وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:((إن هذا القرآن نزل بحزن, فإذا قرأتموه فابكوا, فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لمن يتغن به فليس من)).). [فضائل القرآن:122-123] (م)
حديث أبي موسى مرفوعا: (لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)). رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((لقد رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة)). ورواه مسلم من رواية بريد بن الحصيب. ). [التبيان في آداب حملة القرآن: 105] (م)

الخروج بالقراءة إلى حد التمطيط والإفراط بزيادة حرف أو إخفائه أو مد ما لا يجوز مده فحرام

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة فنحن مستغنون عن نقل شيء من أفرادها.
ودلائل هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفيضة عند الخاصة والعامة كحديث:
((زينوا القرآن بأصواتكم))، وحديث: ((لقد أوتي هذا مزمارا))، وحديث: ((ما أذن الله))، وحديث: ((لله أشد أذنا)). وقد تقدمت كلها في الفصل السابق.
وتقدم في فضل الترتيل: حديث عبد الله بن مغفل في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم القراءة.
وكحديث سعد بن أبي وقاص وحديث أمامة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من لم يتغن بالقرآن فليس منا)). رواه أبو داود بإسنادين جيدين وفي إسناد سعد اختلاف لا يضر.
قال جمهور العلماء معنى (لم يتغن): لم يحسن صوته.
وحديث البراء رضي الله عنه قال:
(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه). رواه البخاري ومسلم.
قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، وترتيلها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ).
[التبيان في آداب حملة القرآن:109- 111] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (قال الشافعي في مختصر المزني: (ويحسن صوته بأي وجه كان)، قال: وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا، قال أهل اللغة: يقال حدرت بالقراءة إذا أدرجتها ولم تمططها، ويقال فلان يقرأ بالتحزين إذا رقق صوته.
وقد روى ابن أبي داود بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قرأ "إذا الشمس كورت" يحزنها شبه الرثاء.
وفي سنن أبي داود قيل لابن أبي مليكة: (
أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت فقال يحسنه ما استطاع). ). [التبيان في آداب حملة القرآن: 112] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ويسن تحسين الصوت به ما لم يخرج إلى حد التمطيط والإفراط بزيادة حرف أو إخفائه أو مد ما لا يجوز مده فحرام، ويُراعي الوقف عند تمام الكلام ولا يتقيد بالأحزاب والأعشار). [التحبير في علم التفسير:317-322] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها لحديث ابن حبان وغيره ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
وفي لفظ عند الدارمي: ((حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا)).
وأخرج البزار وغيره حديث: ((حسن الصوت زينة القرآن)).
وفي أحاديث صحيحة كثيرة فإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط.).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)




النهي عن الألحان المطربة الملهية في قراءة القرآن
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: ما تقول في القراءة على الألحان؟
قال: «وما بأس ذلك؟ , سمعت عبيد بن عمير يقول: كان داود يفعل كذا وكذا , لشيء ذكره يريد أن يبكي بذلك ويبكي », وذكر شيئا كرهته.
قال أبو عبيد: وعلى هذا المعنى تحمل هذه الأحاديث التي ذكرناها في حسن الصوت، إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، يبين ذلك حديث أبي موسى: أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استمعن قراءته، فأخبر بذلك، فقال: ((لو علمت لشوقت تشويقا، أو حبرت تحبيرا)).
فهذا وجهه, لا الألحان المطربة الملهية، وقد روي في ذلك أحاديث مفسرة مرفوعة وغير مرفوعة). [فضائل القرآن: ] (م)

حديث حذيفة مرفوعا: (اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (وحدثني نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزاري، قال: سمعت شيخا، يكنى أبا محمد يحدث عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم , وقلوب الذين يعجبهم شأنهم)).). [فضائل القرآن: ] (م)

حديث عابس الغفاري مرفوعا: (وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم، ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يزيد، عن شريك، عن أبي اليقظان عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عليم، قال: كنا على سطح، ومعنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: عبس الغفاري فرأى الناس يخرجون في الطاعون، فقال: ما لهؤلاء؟
قالوا: يفرون من الطاعون.
فقال: يا طاعون، خذني.
فقالوا: أتتمنى الموت، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يتمنين أحدكم الموت)) .؟!
فقال: «إني أبادر خصالا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوفهن على أمته: ((بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم، ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء)). وذكر خلتين أخريين.
قال أبو عبيد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك أو نحوه). [فضائل القرآن: ] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وعن عابس الغفاري -ورأى الناس يفرون من الطاعون- فقال: يا طاعون خذني، فقيل له: تتمنى الموت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يتمنين أحدكم الموت))! فقال: أبادر خصالا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوفهن على أمته: ((بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء)).). [جمال القراء:1/97] (م)
أثر أنس بن مالك في إنكاره ونهيه عن الألحان المحدثة
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن الأعمش، عن رجل، عن أنس بن مالك: أنه سمع رجلا، يقرأ بهذه الألحان التي أحدث الناس، فأنكر ذلك، ونهى عنه). [فضائل القرآن: ](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثني يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: نهاني أيوب أن أحدث، بهذا الحديث: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
قال أبو عبيد: وإنما كره أيوب فيما نرى أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الألحان المبتدعة، ولهذا نهاه أن يحدث به). [فضائل القرآن: ](م)

أثر أبي الحارث المكفوف مع يزيد بن هارون
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (سمعت أبا الحارث المكفوف، يسأل يزيد بن هارون في التعبير، فقال: «بدعة وضلالة».
قال: ما تقول في قراءة الحزن؟.
قال: «فاذهب, فحزن نفسك في بيتك».
قال: ما تقول في قراءة الألحان؟.
قال: «بدعة».
قال: يا أبا خالد، يشتهيه الناس.
قال: «لك غيره» ). [فضائل القرآن: ] (م)

حديث عمر بن الخطاب موقوفا: (تراجعوا ولا تلحنوا)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا حماد بن زيد , عن يزيد بن حازم , عن سليمان بن يسار قال : خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قوم يقرأون القرآن ويتراجعون فيه , فقال :"ما هذا؟"فقالوا: نقرأ القرآن ونتراجع فيه. فقال: " تراجعوا ولا تلحنوا"). [لا عزو](م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (وأكره القراءة بالألحان والأصوات المعمولة المطرّبة، فإنّها مكروهةٌ عند كثيرٍ من العلماء، مثل: يزيد بن هارون، والأصمعيّ، وأحمد بن حنبل، وأبي عبيدٍ القاسم بن سلامٍ، وسفيان بن عيينة، وغير واحدٍ من العلماء رضى الله عنهم، يأمرون القارئ إذا قرأ أن يتحزّن، ويتباكى، ويخشع بقلبه.
).[أخلاق حملة القرآن: --] (م)

حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا: (إنّ هذا القرآن نزل بحزنٍ، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنّوا به)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا الفريابيّ ثنا الهيثم بن أيّوب الطّالقانيّ ثنا الوليد بن مسلمٍ عن أبي رافعٍ إسماعيل بن رافعٍ حدّثني ابن أبي مليكة عن عبد الرّحمن بن السّائب قال: قدم علينا سعد بن مالكٍ بعدما كفّ بصره، فأتيته مسلّماً، وانتسبني، فانتسبت له، فقال: مرحبًا بابن أخي، بلغني أنّك حسن الصّوت بالقرآن، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ هذا القرآن نزل بحزنٍ، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنّوا به، فمن لم يتغنّ به، فليس منّا».).[أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بدمشق, نا طاهر بن محمد بن الحكم, نا هشام بن عمار, نا الوليد, نا أبو رافع, عن ابن أبي مليكة, عن عبد الرحمن بن السائب قال‏:‏ قدم علينا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه, وقد كف بصره فسلمت عليه فقال‏:‏ من أنت؟ فأخبرته.
فقال‏:‏ مرحبا , يا ابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن , وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:((إن هذا القرآن نزل بحزن, فإذا قرأتموه فابكوا, فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لمن يتغن به فليس من)).). [فضائل القرآن:122-123] (م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وعن علي رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع".
وعن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع"
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء. كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)). ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي يكرر الآية أو بعضها.
وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن).).[جمال القراء:2/525- 543] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وكان عمر رضي الله عنه، إذا رأى أبا موسى قال: ذكرنا ربنا يا أبا موسى، فيقرأ عنده.
قال أبو عثمان النهدي: كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج ولا صوت بربط أحسن من صوته.
قال أبو عبيد: ومعنى ذلك إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية). [جمال القراء:1/97] (م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((زينوا أصواتكم بالقرآن)). قال شعبة: نهاني أيوب أن أحدث بهذا الحديث: ((زينوا القرآن بأصواتكم)) قال أبو عبيد: إنما كره أيوب فيما نرى، أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الألحان المبتدعة). [جمال القراء:1/98] (م)

حديث حذيفة مرفوعا: (اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (قال أبو عبيد: وحدثني نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد عن حصين بن مالك الفزاري، قال: سمعت شيخا يكنى أبا محمد، يحدث عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).). [جمال القراء:1/95] (م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها.
قال أصحابنا: ليست على قولين بل فيه تفصيل؛ إن أفرط في التمطيط فجاوز الحد فهو الذي كرهه، وإن لم يجاوز فهو الذي لم يكرهه.
وقال أقضى القضاة الماوردي في كتابه "الحاوي": القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفي به بعض اللفظ، ويتلبس المعنى؛ فهو حرام، يفسق به القارئ، ويأثم به المستمع؛ لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول:
{قرآنا عربيا غير ذي عوج}، قال: وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحاً؛ لأنه زاد على ألحانه في تحسينه هذا كلام أقضى القضاة.
وهذا القسم الأول من القراءة بالألحان المحرمة مصيبة ابتلي بها بعض الجهلة الطغام الغشمة الذين يقرؤون على الجنائز وبعض المحافل، وهذه بدعة محرمة ظاهرة، يأثم كل مستمع لها كما قاله أقضى القضاة الماوردي، ويأثم كل قادر على إزالتها أو على النهي عنها إذا لم يفعل ذلك، وقد بذلت فيها بعض قدرتي وأرجو من فضل الله الكريم أن يوفق لإزالتها من هو أهل لذلك وأن يجعله في عافية. ).
[التبيان في آداب حملة القرآن:111- 112] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأما القراءة بالألحان فنص الشافعي في المختصر أنه لا بأس بها وعن رواية الربيع الجيزي أنها مكروهة .
قال الرافعي: قال الجمهور: ليست على قولين بل المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات حتى يتولد من الفتحة ألف ومن الضمة واو ومن الكسرة ياء أو يدغم في غير موضع الإدغام فإن لم ينته إلى هذا الحد فلا كراهة.
قال في زوائد الروضة: والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم قال وهذا مراد الشافعي بالكراهة.
قلت: وفيه حديث:
((اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)) أخرجه الطبراني والبيهقي). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)

من القراءات المبتدعة في قراءة القرآن
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ):(ومما ابتدع الناس في قراءة القرآن أصوات الغناء، وهي التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ستكون بعده، ويقال: إن أول ما غني به من القرآن قوله عز وجل: {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر} نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر:
أما القطاة فإني سوف أنعتها = نعتا يوافق عندي بعض ما فيها
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء: ((مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).
وابتدعوا أيضا شيئا سموه:
الترعيد: وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم، وقد يخلطه بشيء من ألحان الغناء.
وآخر سموه الترقيص: وهو أن يروم السكوت على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدو وهرولة.
وآخر يسمى التطريب:وهو أن يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد، ويزيد في المد على ما ينبغي لأجل التطريب، فيأتي بما لا تجيزه العربية.
ونوع آخر يسمى التحزين:وهو أن يترك طباعه وعادته في التلاوة، فيأتي بالتلاوة على وجه آخر كأنه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع، ولا يأخذ الشيوخ بذلك لما فيه من الرياء.
ومن ذلك نوع آخر أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرءون كلهم بصوت واحد، فيقولون في نحو قوله عز وجل: {أفلا تعقلون}، {أو لا يعلمون}: أو لـ(تعقلون)، أو لـ(يعلمون)، فيحذفون الألف. وكذلك يحذفون الواو فيقولون: قال آمنا، والياء فيقولون: يوم الدن في {يوم الدين}، ويمدون ما لا يمد لتستقيم لهم الطريق التي سلكوها.
وينبغي أن يسمى: التحريف.
وأما قراءتنا التي نأخذ بها: فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه من مد أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو اختلاس. وخلط بعض القراءات ببعض عندنا خطأ. وعلى الجملة، فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة، وقد قيل: للحن غمر كغمر اللحم).[جمال القراء:2/525- 543] (م)


رد مع اقتباس