عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 11:14 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويذرك وآلهتك) [127] كان أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (ويذرك)
بالنصب. وكان الحسن يقرأ: (ويذرك) بالرفع. فمن قرأ: (ويذرك) بالنصب كان له مذهبان: أحدهما أن يقول: نصبته على الصرف عن قوله: (أتذر موسى) ومعنى الصرف الحال كأنه قال: «أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض في حال تركهم إياك وآلهتك»، ويقوي هذا المذهب أنها في قراءة أبي بن كعب: (أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض وقد تركوك أن يعبدوك) =. فعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على (ليفسدوا في الأرض) ولا يتم لأن الحال يتعلق بها ما قبلها. وقال اليزيدي (ويذرك) منصوب على معنى «ليفسدوا في الأرض وليذرك وآلهتك». فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (في الأرض). ومن قرأ (ويذرك) بالرفع جعله نسقًا على قوله: (أتذر موسى) (ويذرك وآلهتك) فلا يتم الوقف من هذه القراءة على (في الأرض). والوقف على (ويذرك وآلهتك) حسن.
(يورثها من يشاء من عباده) [128] حسن غير تام.
والتمام على قوله: (والعاقبة للمتقين).
(ومن بعد ما جئتنا) [129] [حسن]. (فينظر كيف تعملون) أحسن من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/662-664]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويذرك وآلهتك} كاف. ومثله {من عباده}. {والعاقبة للمتقين} تام.{ومن بعد ما جئتنا} كاف. {كيف تعملون} أكفى منه).[المكتفى: 275]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وآلهتك- 127- ط}. {نساءهم- 127- ج}. لأن {إنا} للابتداء، والقائل واحد. [{واصبروا- 128- ج} كذلك]. {من عباده- 128- ط}. {ما جئتنا- 129- ط}).[علل الوقوف: 2/513]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الأرض (جائز) إن نصب ويدرك عطفًا على جواب الاستفهام وهو ليفسدوا بإضمار إن والمعنى أنَّ يكون الجمع بين تركك موسى وقومه للإفساد وبين تركهم إياك وعبادة آلهتك أي أنَّ هذا مما لا يمكن وليس قصد الملأ بذلك زندقة فرعون على موسى وقومه وليس بوقف إن قرئ بالرفع على أتذر كما يروى عن الحسن أنَّه كان يقرأ ويذرك بالرفع وكذا إن نصب عطفًا على ما قبله أو جعل جملة في موضع الحال فلأهل العربية في إعراب ويذرك خمسة أوجه أنظرها إن شئت
وآلهتك (حسن) ومثله نساءهم
قاهرون (تام)
واصبروا (كاف) للابتداء بأن
من عباده (حسن)
للمتقين (كاف)
ما جئتنا (حسن)
في الأرض ليس بوقف لأنَّ بعده فاء السببية
تعملون (تام)).
[منار الهدى: 150]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس