عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 02:35 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (83) إلى الآية (86) ]


{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (29 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى {لَا تَعْبدُونَ إِلَّا الله} 83 بِالْيَاءِ وَالتَّاء
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (لَا يعْبدُونَ) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {لَا تَعْبدُونَ} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 162]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (30 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {وَقُولُوا للنَّاس حسنا} 83 فِي ضم الْحَاء وَالتَّخْفِيف وَفتحهَا والتثقيل
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {حسنا} بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {حسنا} بِالْفَتْح والتثقيل
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ فِي سُورَة الْأَحْقَاف {إحسانا} 15 بِأَلف
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَنَافِع {حسنا} ). [السبعة في القراءات: 162]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({لا يعبدون إلا الله} بالياء (مكي) وحمزة والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 180]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({حسنا} بالفتح كوفي غير عاصم- ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 180]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({لا يعبدون} [83]: بالياء مكي، وحمصي، وهما، والمفضل).[المنتهى: 2/575]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حسنًا} [83]: بالفتح كوفي غير عاصم إلا المفضل وعيسى، ويعقوب). [المنتهى: 2/575]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (لا يعبدون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 156]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (حسنًا) بفتح الحاء والسين، وقرأ الباقون بضم الحاء وإسكان السين). [التبصرة: 157]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {لا يعبدون إلا الله} (83): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {للناس حسنا} (83): بفتح الحاء والسين.
والباقون: بضم الحاء، وإسكان السين). [التيسير في القراءات السبع: 229]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وحمزة والكسائيّ (لا يعبدون إلّا اللّه) بالياء والباقون بالتّاء.
حمزة والكسائيّ ويعقوب وخلف (وقولوا للنّاس حسنا) بفتح الحاء والسّين، والباقون بضم الحاء وإسكان السّين). [تحبير التيسير: 290]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَعْبُدُونَ) بالياء مكي غير ابن شِبْل، والمفضل، وأبان، وحَمْزَة غير خلف، وابْن سَعْدَانَ والكسائي غير قاسم، وحمصي، وابن صبيح، وابن جبل، وهو الاختيار للمعاينة قبله، الباقون بالتاء (حَسَنًا) بفتحتين يَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وابْن مِقْسَمٍ، وعلي غير الشيزري، وعلي بن نصر، والناقط، وقاسم، وأبي ذهل، وأبي الحارث، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والمفضل، وأبان، وابن أبي أويس عن نافع، وهو الاختيار؛ لأن معناه قولًا حسنًا، وروى شريح بن يونس عن علي " حسني " بالإمالة على وزن فعلى، الباقون (حُسْنًا) منون مضمومة الحاء، وهكذا أبو الحارث طريق ابن أملي). [الكامل في القراءات العشر: 488]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([83]- {لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ} بالياء: ابن كثير وحمزة والكسائي.
[83]- {حُسْنًا} بالفتح: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/599]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (463- ... ... .... .... = وَلاَ يَعْبُدُونَ الْغَيْبُ شَايَعَ دُخْلَلاَ). [الشاطبية: 37]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (464 - وَقُلْ حَسَناً شُكْراً وَحُسْناً بِضَمِّهِ = وَسَاكِنِهِ الْبَاقُونَ وَاحْسِنْ مُقَوِّلاَ). [الشاطبية: 38]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ولا يعبدون الغيب شايع دخللا): شايع، أي تابع. والأشياع: الأتباع.
والدخلل، هو الدخيل الذي يداخلك في أمورك.
[فتح الوصيد: 2/642]
(ودخللا)، منصوب على الحال من الغيب؛ أو مفعول؛ أي تابع ما قبله وهو قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثق بني إسرءيل)، أي تابع دخيلا ليس بأجنبي.
وارتفع {يعبدون} على حذف أن، وكان أصله ألا يعبدوا. وعلى ذلك قول طرفة:
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى = وأن أخض اللذات هل أنت مخلدي
ومن قرأ بالتاء، فعلى حكاية حال الخطاب في وقته. وكذلك تقول: قلت لفلان: لا تضرب الرجل، ولا يضرب الرجل.
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله محتجًا لهذه القراءة: «ألا تراه يقول: {وقولوا للناس حسنًا}، فقد دلت المخاطبة على التاء».
وأجاز ناظم القصيد رحمه الله الغيب بالرفع والنصب؛ فالرفع على الابتداء، وما بعده الخبر؛ والنصب على أنه مفعول.
والضمير في (شايع) العائد على (يعبدون) فاعلٌ، لأنه شايع الغيب قبله؛ أي تابعه.
[فتح الوصيد: 2/643]
[464] وقل حسنًا (شـ)كرًا وحسنًا بضمه = وساكنه الباقون واحسن مقولا
(شكرًا): مفعول له؛ أي قل حسنًا لأجل شكر الله.
(واحسن مقولا) أي ناقلًا؛ لأن ناقل الصحيح العارف بالنقل، قد حسن في نقله.
والقراءتان ترجعان إلى معنى واحد، إن جعلت الحسن لغةً في الحسن كالرُّشد والرَّشَد، والبُخْل والبَخَل؛ أي قولوا للناس قولًا حَسَنًا وحُسْنًا، كما تقول: حلوًا ومرًّا.
وحسنًا أيضًا مصدر كالكفر والشكر؛ فالتقدير على هذا: وقولوا للناس قولا ذا حُسن.
وحسنًا بالإسكان: قراءة أُبي، وبالتحريك: قراءة ابن مسعود رضي الله عنهما.
قال أبو العباس ثعلب: «قال بعض أصحابنا: اخترنا حسنا، لأنه يريد قولًا حسنًا. ومن قرأ حسنًا فهو مصدر: حسن يحسن حسنًا».
وقال بعضهم: «الحسن بالتحريك شيء من الحسن. فأختار الحسن لأنه أخص».
[فتح الوصيد: 2/644]
قال: «ودليل ذلك قوله تعالى: (ووصينا الإنسن بولديه حسنًا)؛ أي جميع معاني الحسن من القول والفعل .وهاهنا، أمرهم باستعمال الحسن من القول دون غيره من معاني الحسن التي تكون بغير القول».
ولا يلتزم قول من ليست التفرقة إليه.
وقد أشار بقوله: (واحسن مقولا)، إلى هذا القول؛ أي لا تقل بهذا القول، وقل بالذي تقدم من تصويب القراءتين والتسوية بينهما في المعنى). [فتح الوصيد: 2/645]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [463] خطيئته التوحيد عن غير نافعٍ = ولا يعبدون الغيب شايع دخللا
ب: (شايع): تابع، (الدخلل): الدخيل الذي يداخلك في أمورك.
ح: (خطيئته): مبتدأ، (التوحيد): مبتدأ ثانٍ، أي: فيه، (عن غير
[كنز المعاني: 2/20]
نافع): خبره، والجملة: خبر المبتدأ الأول، و(لا يعبدون): مبتدأ، (الغيب): مبتدأ ثانٍ، (شايع): خبر، (دخللا): حال أو مفعول (شايع).
ص: قرأ غير نافع: {وأحاطت به خطيئته} [81] على التوحيد، على أن المراد بها الشرك، أو اسم الجنس، ونافع: {خطيئته} على الجمع بمعنى الكبائر الموبقة.
وأما قوله: {لا تعبدون إلا الله} [83]: فقرأ حمزة والكسائي وابن كثير بالغيبة لكونه إخبارًا عن بني إسرائيل المأخوذ ميثاقهم، والباقون بالتاء على حكاية حال المخاطب، أو لأن الميثاق قول، فكأنه قال: قلنا لبني إسرائيل: لا تعبدون إلا الله، ولمناسبة ما بعده، وهو {وقولوا للناس} [83] ). [كنز المعاني: 2/21] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [464] وقل حسنًا شكرًا وحسنًا بضمه = وساكنه الباقون واحسن مقولا
ب: (قوله): إذا نسب القول إليه.
ح: (حسنًا): مفعول (قل) بمعنى: اذكر، (شكرًا): حال أو مفعول له، و(حسنًا): مبتدأ، (بضمه وساكنه الباقون): جملة خبره، والهاءان: راجعان إلى (حسنًا)، (مقولًا): حال.
[كنز المعاني: 2/21]
ص: أي: قرأ حمزة والكسائي: {وقولوا للناس حسنًا} [83] بفتحتين، أي: قولوا قولًا حسنًا، والباقون: {حُسنًا} بضم الحاء وإسكان السين، أي: قولًا ذا حسنٍ، أو هما مصدران كـ (الرشيد) و (الرشد).
ثم قال: (واحسن مقولًا)، أي: أحسن في نقلك وتوجيه ما تنقله في هذه القراءة). [كنز المعاني: 2/22]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: شايع؛ أي تابع والدخلل الذي يداخلك في أمورك وهو حال من الضمير في شايع، والضمير عائد على الغيب، أو على يعبدون؛ فإن عاد على الغيب كان يعبدون مبتدأ والغيب مرفوع على أنه مبتدأ ثانٍ، أو بدل منه بدل اشتمال نحو: زيد ثوبه حسن أي الغيب فيه تابع ما قبله وهو قوله: {مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ}؛ أي تابعه في حال كونه دخللا: أي ليس بأجنبي ويجوز أن يكون دخللا مفعولا على هذا أي تابع دخيلا له، وهو ما قبله من الغيبة، وإن عاد الضمير على "يعبدون" كان الغيب مفعولا به أي تابع الغيب فيكون الغيب منصوبا ودخللا حال، ووجه الخطاب أن بعده: "وقولوا للناس" وهو حكاية حال الخطاب في وقته، ولهذا يقال: قلت لزيد: لا تضرب عمرا بالياء والتاء، وهو نهي بلفظ الخبر كما يجيء الأمر كذلك نحو "والمطلقات يتربصن".
{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ}، {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} في سورة الصف، ونحو القراءتين هنا ما يأتي في آل عمران: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ}، بالياء والتاء، فالخطاب كقوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا}، والغيب كقوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا} وذلك قريب من قولهم يا تميم كلكم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/304]
ويا تميم كلهم بالخطاب والغيب نظرا إلى النداء وإلى الاسم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/305]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (462- وَقُلْ حَسَنًا "شُـ"ـكْرًا وَحُسْنًا بِضَمِّهِ،.. وَسَاكِنِهِ الْبَاقُونَ وَاحْسِنْ مُقَوِّلا
أي اشكر نعمة الله تعالى شكرا حال أو مفعول له أي لأجل شكر الله أي اشكر نعمة الله بسبب ما يصدر منك من القول الحسن، ثم بيَّن قراءة الباقين وقيدها بالضم والإسكان، ولزم من ذلك تقييد القراءة الأخرى، وإن كان لفظها قد جلا عنها؛ لأن الضم ضده الفتح والإسكان ضده التحريك المطلق، والتحريك المطلق هو الفتح وكان يمكنه جعل هذا البيت والذي بعده واحدا فيقول:
وقل حسنا شكرا وحسنا سواهما،.. وتظاهروا تظاهرا خف ثملا
ويكون حذف النون للضرورة كقوله: قل فطرن في هود، ولم يقرأ أحد بحذف الياء وإسكان النون، ثم لو قال وإسكانه الباقون أو وتسكينه لكان أولى من قوله: وساكنه ليعطف مصدرا على مصدر ولا يصح ما ذكر إلا بتقدير بذي ضمه وساكنه أي بالمضموم والساكن، وقوله: بضمه وإسكانه أخصر وأولى وأوضح معنى، والقراءتان بمعنى واحد كلا اللفظين نعت مصدر محذوف أي وقولوا للناس قولا حُسْنا وقولا حَسَنا هذا إن قلنا هما لغتان كالرُّشْد والرَّشَد والبُخْل والبَخَل والحُزْن والَزَن وإن قلنا الحُسْن بالضم والإسكان مصدر فتقديره قولا ذا حسن، ومقولا أي ناقلا؛ لأن الناقل يقول غيره ما ينسبه إليه أي أحسن في نقلك وتوجيه ما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/305]
تنقله من هذه القراءات ونصبه على التمييز كقولك: لله دره فارسا، وحسبك به ناصرا؛ لأن النسبة في المعنى إلى مصادر هذه المنصوبات أي لله در فروسيته، وحسبك نصرته وليحسن تقويلك وأداؤك لهذه الوجوه من القراءات في نسبتها إلى أربابها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/306]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (67- .... يَعْبُدُوا خَاطِبْ فَشَا .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (68 - وَقُلْ حَسَنًا مَعْهُ تُفَادُو وَنُنْسِهَا = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم استأنف فقال:
ص - ألا يعبدوا خاطب (فـ)ـشا يعملون قل = (حـ)ـوی قبله (أ)صل وبالغيب (فـ)ـق (حـ)ـلا ش - أي قرأ مرموز (فا) فشا وهو خلف {لا تعبدون إلا الله} [83]
[شرح الدرة المضيئة: 91]
بالخطاب وعلم للآخرين من الوفاق كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 92]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص وقل حسنًا مع تفادوا وننسها = وتسأل (حـ)ـوى والضم والرفع (أ)صلا
ش - أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {حسنًا} [83] بثلاث فتحات كخلف، ويريد بقوله: معه تفادوا يعني قرأ المشار إليه (بحا) حوى وهو يعقوب {تفادوهم} [85] بالضم والمد واستغنى باللفظ عن القيد وقرأ أيضًا يعقوب {أو ننسها} [106] بالضم والكسر وترك الهمز كما لفظ
[شرح الدرة المضيئة: 92]
به من أنسيت الشيء إذا أمرت بتركه أو بترك حكمه وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا وكذا قرأ {ولا تسأل} [119] ). [شرح الدرة المضيئة: 93] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَعْبُدُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، لَا يَعْبُدُونَ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ. وَتَقَدَّمَتْ مَذَاهِبُهُمْ فِي إِمَالَةِ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى، وَكَذَلِكَ مَذْهَبُ أَبِي عُثْمَانَ عَنِ الدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ فِي إِمَالَةِ التَّاءِ قَبْلَ الْأَلِفِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حُسْنًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ وَخَلَفٌ (لِلنَّاسِ حَسَنًا) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالسِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْحَاءِ وَإِسْكَانِ السِّينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ (الزَّكَاةَ ثُمَّ) ، وَالْخِلَافُ فِيهِ عَنِ الْمُدْغِمِينَ عَنْهُ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/218]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي {لا تعبدون} [83] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف {للناس حُسنًا} [83] بفتح الحاء والسين، والباقون بضم الحاء وإسكان السين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 458]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (459 - لا يعبدون دم رضىً .... = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 63]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (460 - حسنًا فضمّ اسكن نهىً حز عمّ دل = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 63]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لا يعبدون (د) م (رضى) وخفّفا = تظّاهرون مع تحريم (كفا)
يعني قوله تعالى «لا يعبدون إلا الله» قرأه بالغيب كما لفظ به ابن كثير وحمزة والكسائي، لأنه محمول على ما قبله وهو «ميثاق بني إسرائيل» والباقون بالخطاب، لأن بعده «وقولوا للناس حسنا» وهو حكاية الخطاب نحو قولك قلت لزيد لا تضرب عمرا، ويجوز فيه الخطاب والغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 178]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حسنا فضمّ أسكن (ن) هي (ح) ز عمّ (د) ل = أسرى (ف) شا تفدو تفادو (ر) د (ظ) لل
يعني قوله تعالى «وقولوا للناس حسنا» قرأه بضم الحاء وإسكان السين عاصم وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن عامر وابن كثير، والباقون وهم حمزة والكسائي وخلف ويعقوب بفتح الحاء ضد الضم وفتح السين لأن المفهوم من ضد الإسكان التحريك، والتحريك المطلق: هو الفتح، وهما بمعنى «كالرشد، والرشد، والبخل والبخل» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 179]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لا يعبدون (د) م (رضى) وخفّفا = تظّاهرون مع تحريم (كفا)
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير ومدلول (رضى) حمزة والكسائي لا يعبدون إلا الله [البقرة: 83] بالغيب عن الإطلاق، و[قرأ] الباقون بالخطاب.
وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون الظاء من تظهرون عليهم [البقرة: 85] هنا، وو إن تظهرا عليه في التحريم [الآية: 4] بالتخفيف، والباقون بالتشديد.
وجه غيب يعبدون أنه إخبار عن الغيب، وسياق بني إسرءيل.
ووجه الخطاب: حكاية حال خطابهم؛ وسياق وقولوا [البقرة: 83]، وثمّ تولّيتم [البقرة: 83].
ووجه تخفيف تظهرون [البقرة: 85]؛ أنه حذف إحدى التاءين مبالغة في التخفيف؛ اعتمادا على [المثل ذاتا وزيادة وشكلا]؛ لذلك اختص بتاء المعارضة دون أخواتها، وبالمبني للفاعل دون المفعول.
ووجه التشديد: التخفيف بإدغام التاء في الظاء؛ لشدة قرب المخرج، والثاني أقوى، ولم يدغم في مثلها؛ لما يؤدي إليه من إسكان أول الكلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/168] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
حسنا فضمّ اسكن (ن) هي (ح) ز (عمّ) (د) لـ = أسرى (ف) شا تفدو تفادو (ر) د (ظ) لل
ش: أي: قرأ ذو نون (نهى) عاصم وحاء (حز) أبو عمرو ومدلول (عم) المدنيان وابن عامر وذو دال (دل) ابن كثير: حسنا وأقيموا [البقرة: 83] بضم الحاء وإسكان السين، والباقون [بفتح الحاء والسين].
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة أسرى [البقرة: 85] على وزن «فعلى» كما لفظ به.
والباقون أسرى بوزن «فعالى»، وهو مفهوم من النظير.
وقرأ ذو راء (رد) الكسائي، وظاء (ظلل) يعقوب، ونون «نال» أول التالي عاصم، ومدلول «مدا» نافع أبو جعفر تفدوهم [البقرة: 85]، وهو بضم التاء وفتح الفاء، وألف بعدها، كما لفظ بها [و] الباقون [تفدوهم] بفتح التاء وإسكان الفاء وحذف الألف.
تنبيه:
علمت القراءتان من لفظه، فاستغنى عن القيد، و[علم] مد أسرى من نظيره). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/169] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وجه فتح حسنا [البقرة: 83]: أنه صفة مصدر، أي: قولا حسنا.
ووجه الضم: أنه مصدر «حسن»، وصف به للمبالغة، كأنه لإفراط حسنه صار نفس الحسن، كرجل حسن: ذو حسن، [أو صفة]؛ كالأخلاق فيتحدان؛ ك الرّشد والرّشد، أو مصدر حسنوا القول.
ووجه أسرى: أنه جمع أسير بمعنى: مأسور.
وقياس فعيل الذي بمعنى مفعول؛ أنه يكسر على فعلى: كقتيل وقتلى، وصريع وصرعى.
ووجه أسرى [البقرة: 85]؛ أنه جمع آخر له: كشيخ قديم، وقدامى، أو حمل على كسلان، وكسالى، بجامع عدم الانبعاث كالعكس، أو جمع الجمع، وأصله الفتح كعطاشى.
وغلب ضم أسرى [البقرة: 85]، وكسالى [النساء: 142]، وسكرى [النساء: 43].
ووجه تفدوهم [البقرة: 85]: أن حقيقة المفاعلة من اثنين، فالأسير يعطي العوض والآسر المعوض، أو مجاز واحد.
ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه تفدوهم [البقرة: 85]: أن الفادي يعطي فداء الأسير، فهو طرف واحد، [ويوافق صريح الرسم].
وقيل: معنى فداه: خلصه بمال، وفاده: خلصه بأسير، وعليه قوله تعالى: وفديناه بذبح عظيم [الصافات: 107] فيفترقان، ولا يدل إلا على جواز «فادى» موضع «فدى» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/170]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إمالة القربى واليتامى [البقرة: 83]، وإمالة ألفهما لأبي عثمان عن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/168]
[الدوري] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/169]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "القربى" [الآية: 83] حمزة والكسائي وكذا خلف وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/400]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "اليتامى" [الآية: 83] حمزة والكسائي وكذا خلف وبالفتح والتقليل الأزرق.
وأمال: فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير اتباعا لإمالة ألف التأنيث بعد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/400]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال: "للناس" إمالة كبرى كما تقدم وهي المرادة عند الإطلاق الدوري
[إتحاف فضلاء البشر: 1/400]
بخلف عنه وافقه اليزيدي والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "في حسنا" فحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف، ووافقهم الأعمش بفتح الحاء والسين صفة لمصدر محذوف أي: قولا حسنا، والباقون بضم الحاء وإسكان السين وظاهره كما قال أبو حيان: إنه مصدر وأنه كان في الأصل قولا حسنا إما على حذف مضاف أي: ذا حسن، وإما على الوصف بالمصدر لإفراط حسنه.
وعن الحسن: بغير تنوين بوزن القربى والعقبى أي: كلمة أو مقالة حسنى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "الزكوة" في ثاء "ثم" أبو عمرو بخلف عنه، وكذا يعقوب بخلفه من المصباح والمفردة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "دياركم" و"ديارهم" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف: في "تعبدون" [الآية: 83] فابن كثير وحمزة والكسائي بالغيب؛ لأني بني إسرائيل لفظ غيبة وافقهم ابن محيصن والحسن والأعمش، والباقون بالخطاب حكاية لما خوطبوا به، وليناسب قولوا للناس، ويوقف لحمزة على "إحسانا" بالتحقيق والتسهيل كالياء؛ لأنه متوسط بغيره المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/400]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تعبدون} [83] قرأ الأخوان ومكي بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حسنا} قرأ الأخوان بفتح الحاء والسين، والباقون بضم الحاء، وسكون السين). [غيث النفع: 388]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذوى القربى واليتامى والمساكین وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة توليتم إلا قليلا منكم وأنت معرضون (83)}
{إسرائيل}
- قرأ الأزرق بتثليث مد البدل بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 1/137]
وقرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة مع المد والقصر في الحالين.
وكذا قرأ حمزة في الوقف.
{إسرائيل لا}
- الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{لا تعبدون}
- قرأ أبو عمرو ونافع وعاصم وابن عامر «لا تعبدون» بالتاء.
- وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي والحسن وابن محيصن والأعمش «لا يعبدون، بالياء- والقراءتان عند الطبري سواء.
وقرأ أبي وابن مسعود «لا تعبدوا» على النهي.
- وعنهما أيضا «لا يعبدوا».
- ونقل عن ابن مسعود أنه قرأ «ألا تعبدوا».
{وبالوالدين إحسانا}
- وقف حمزة على «إحسانا» بتحقيق الهمز، وبالتسهيل كالياء، لأنه متوسط بغيره المنفصل.
[معجم القراءات: 1/138]
{القربى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
{واليتامى}
- أمال الألف الأخيرة حمزة والكسائي وخلف
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
وهذه الإمالة جاءت إتباعا لإمالة ألف التأنيث بعدها.
{للناس}
- أماله إمالة كبرى الدوري واليزيدي وأبو عمرو.
وتقدم الحديث فيه في الآية/۸.
- وقراءة بقية القراء بالفتح.
{حسنا}
- قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش «حسنا» بفتح الحاء والسين، صفة لمصدر محذوف، أي: قولا حسنا.
[معجم القراءات: 1/139]
وقرأ عطاء بن أبي رباح وعیسی بن عمر «حسنا» بضم الحاء والسين.
- وقرأ أبي وطلحة بن مصرف والحسن والأخفش «حسنی» بوزن القربى من غير تنوين، وقالوا: هي ضعيفة؛ لأن باب فعلى وأفعل لا يستعمل إلا مضافا أو معرفا ورد هذا سيبويه أيضا.
- وحكى الأخفش عن بعضهم «حسني» بالإمالة مثل «حبلى».
- وقرأ الجحدري «إحسانا».
- وقراءة الجماعة «حسنا»، واختارها أبو حاتم.
{الصلاة}
قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام والباقون على الترقيق.
{الزكاة ثم}
- أدغم التاء في الثاء أبو عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
{إلا قليلا}
- قراءة الجماعة بالنصب «إلا قليلا»، وهو نصب على الاستثناء لأنه من موجب.
- وقرأ القزاز وعبد الوارث عن أبي عمرو وابن مسعود «إلا قليل» بالرفع، وهو بدل من الضمير، وفيه غير هذا). [معجم القراءات: 1/140]

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من ديركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون (84)}
{لا تسفكون}
- قرأ الجمهور بفتح التاء وسكون السين وكسر الفاء «لا تسفكون».
- وقرأ طلحة بن مصرف وشعيب بن أبي حمزة ويحيى بن وثاب «لا تسفكون» بفتح التاء وسكون السين وضم الفاء.
- وقرأ أبو نهيك وأبو مجلز «تسفكون» بضم التاء وفتح السين وكسر الفاء المشددة.
- وقرأ ابن أبي إسحاق «تسفكون» بضم التاء وسكون السين وكسر الفاء من «أسفك» الرباعي.
{من دياركم}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو، وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 1/141]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (31 - وَاخْتلفُوا فِي تَشْدِيد الظَّاء وتخفيفها
فِي قَوْله {تظاهرون عَلَيْهِم} 85
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (تظْهرُونَ عَلَيْهِم) مُشَدّدَة الظَّاء بأكف وَكَذَلِكَ فِي سُورَة الْأَحْزَاب 4 وَسورَة التَّحْرِيم 4
وروى عَليّ بن نصر عَن أبي عَمْرو أَنه يُخَفف (تظْهرُونَ عَلَيْهِم)
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {تظْهرُونَ} هُنَا وَفِي التَّحْرِيم {وَإِن تظاهرا عَلَيْهِ} بِالتَّخْفِيفِ
وفارقهما عَاصِم فِي الَّتِي فِي سُورَة الْأَحْزَاب فَقَرَأَ {تظاهرون مِنْهُنَّ أُمَّهَاتكُم} بِرَفْع التَّاء مَعَ التَّخْفِيف
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ بِفَتْح التَّاء مَعَ التَّخْفِيف مثل الَّتِي فِي سُورَة الْبَقَرَة). [السبعة في القراءات: 162 - 163]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (32 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {أُسَارَى تفادوهم} 85 فِي إِثْبَات الْألف فِي الحرفين وإسقاطها وَفِي فتح الرَّاء وإمالتها
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (أسرى تفدوهم)
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَالْكسَائِيّ {أُسَارَى تفادوهم} بِأَلف فيهمَا
وَقَرَأَ حَمْزَة (أسرى تفدوهم) بِغَيْر ألف فيهمَا
وَكَانَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ يكسرون الرَّاء
وَكَانَ عَاصِم وَابْن كثير يفتحان الرَّاء وَكَانَ نَافِع يقْرَأ بَين الْفَتْح وَالْكَسْر). [السبعة في القراءات: 163]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({عما يعملون.. أفتطمعون} بياء مكي. {يعملون.. أولئك} {يعملون...ولئن} بياء مكي ونافع وأبو بكر ويعقوب وخلف، وافق أبو عمرو وحفص في الثاني، وزاد أبو عمرو {يعملون.. ومن حيث} ). [الغاية في القراءات العشر: 179] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({تظاهرون} خفيف كوفي، الضرير "تظهرون" بتشديد الظاء والهاء من غير ألف). [الغاية في القراءات العشر: 180]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أسارى، تفدوهم) مكي شامي وأبو عمرو وخلف (أسرى تفدوهم) حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 181]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تظهرون} [85]: خفيف: كوفي، (تظهرون) بلا ألف مشددة الضرير).[المنتهى: 2/576]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أسارى} [85] بألف، (تفدوهم) [85]: بلا ألف مكي و
[المنتهى: 2/576]
دمشقي وأبو عمرو وخلف. بغير ألف فيها حمصي وحمزة وأبو عبيد).[المنتهى: 2/577]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ((تردون ) [85]: بالتاء سهل، والمفضل طريق جبلة، وابن كيسة).[المنتهى: 2/577]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بغافلٍ عما يعملون * أولئك} [85- 86]: بالياء مكي، ونافع، وحمصي، ويعقوب، وأيوب، وأبو بكر، والمفضل طريق سعيد، وأبو عبيد، وعيسى وخلف).[المنتهى: 2/577]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (تظاهرون) هنا وفي التحريم و(إن تظاهرا عليه) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 157]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (يأتوكم أسرى) مثل فعلى، وقرأ الباقون (أسارى) مثل فعالى، وقد تقدم أصل الإمالة.
قرأ نافع وعاصم والكسائي (تفادوهم) بضم التاء وبألف بعد الفاء، وقرأ الباقون بفتح التاء من غير ألف). [التبصرة: 157]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر (يعملون أولئك) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 157]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (والحرميان، وأبو بكر: {عما يعملون} (85)، بعده: {أولئك الذين اشتروا} (86): بالياء.
والباقون: بالتاء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 228] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {تظاهرون} (85): بتخفيف الظاء.
وكذلك في التحريم: {وإن تظاهرا عليه}.
والباقون: بتشديدها فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {أسرى} (85): بغير ألف، على وزن: (فعلى).
والباقون: {أسارى}، بالألف، على وزن: (فعالى) ). [التيسير في القراءات السبع: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، والكسائي: {تفادوهم} (85): بالألف، وضم التاء.
والباقون: بغير ألف، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 229]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون: (تظاهرون) بتخفيف الظّاء وكذلك في التّحريم (وإن تظاهرا عليه) والباقون بتشديدها فيهما.
[تحبير التيسير: 290]
حمزة (أسرى) بغير ألف على وزن فعلى، والباقون بالألف على وزن فعالى. نافع وعاصم والكسائيّ وأبو جعفر ويعقوب (تفادوهم) بالألف وضم التّاء والباقون بغير ألف وفتح التّاء). [تحبير التيسير: 291]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الحرميان ويعقوب وأبو بكر [وخلف] (عمّا يعملون) [بعده] (أولئك الّذين) بالياء والباقون بالتّاء فيهما). [تحبير التيسير: 289] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَظَاهَرُونَ) خفيف كوفي غير ابْن سَعْدَانَ وعلى بن نصر عن أَبِي عَمْرٍو، وقرأ الضَّرِير عن يَعْقُوب، ومجاهد، وخارجة عن نافع، وإسحاق بن إسرائيل عن عبد الوارث، والشيزري، وقُتَيْبَة عن أبي جعفر (تَظَّهَّرُونَ) بغير ألف مشدد، الباقون مشدد بالألف، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين؛ لأن معناه: تتظاهرون فأدغمت التاء في الظاء بعد القلب (تُظَاهِرُونَ) بضم التاء وكسر الهاء طَلْحَة رواية أبي الفياض (أُسَارَى تُفَادُوهُمْ) بغير ألف فيهما حمصي، وقاسم وابن صبيح، والزَّيَّات، والْأَعْمَش، وأبو خليد، وأبو عبيد عن نافع، وشيبة، والحسن، وطَلْحَة، والهمداني، وابن نصر عن شِبْل وبالألف فيهما مدني غير شيبة، وأبي خليل، وأبي عبيد عن نافع، وبصري عن زبان، وقَتَادَة والحسن، والكسائي غير قاسم، وعَاصِم غير أبان، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بألف في الأولى وبغير ألف في الثانية، وهو الاختيار، لأن المفادات تجري بين اثنين، والأسارى جمع الجمع مكسر فهو في التكسر أولى). [الكامل في القراءات العشر: 488]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُرَدُّونَ) بالتاء ابن كيسة عن الزَّيَّات، وجبلة عن المفضل، وأبان، والحسن البصري والكسائي، وميمونة عن أبي جعفر، قال الْخُزَاعِيّ وسهل وهو خلاف الجماعة، والاختيار التاء لقوله: (مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ)، الباقون بالياء). [الكامل في القراءات العشر: 488]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([85]- {عَمَّا تَعْمَلُونَ} بعده {أُولَئِكَ} بياء: الحرميان وأبو بكر.
الباقون بالتاء فيهما). [الإقناع: 2/599]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([85]- {تَظَاهَرُونَ} خفيف، {وَإِنْ تَظَاهَرَا} في [التحريم: 4]: الكوفيون.
[85]- {أُسَارَى} بألف {تُفَادُوهُمْ} بلا ألف: ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر.
بغير ألف فيهما: حمزة.
الباقون: بألف فيهما). [الإقناع: 2/599]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (462 - وَبِالْغَيْبِ عَمَّا تَعْمَلُونَ هُنَا دَنَا = وَغَيْبُكَ في الثَّانِي ِإلَى صَفْوَهِ دَلاَ). [الشاطبية: 37] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (465 - وَتَظَاهَرُونَ الظَّاءُ خُفِّفَ ثَابِتاً = وَعَنْهُمْ لَدَى التَّحْرِيمِ أَيْضاً تَحَلَّلاَ
466 - وَحَمْزَةُ أَسْرى فِي أُسَارى وَضَمُّهُمْ = تُفَادُوهُمُو وَالْمَدُّ إِذْ رَاقَ نُفِّلاَ). [الشاطبية: 38]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([462] بالغيب عما تعملون هنا (د)نا = وغيبك في الثاني (إ)لى (صـ)فوه (د)لا
(دنا)، أي قرب؛ يريد {يعملون} الذي دنا مما فرغنا منه وهو (هزؤًا) و(كفؤًا).
ووجه هذه القراءة، أن الذي بعدها على الغيبة في قوله: {أن يؤمنوا...} إلى آخر الكلام، فيكون مردودًا عليها، وهو خطاب للمؤمنين؛ كأنه لما فرغ من حديثهم قال: (وما الله بغفلٍ عما يعملون أفتطمعون أن يؤمنوا).
ووجه الخطاب، إجراء الكلام على ما قبله .
والغيب في الثاني، وهو الذي بعده: {أولئك الذين اشتروا}.
(إلى صفوه دلا)، أي أرسل دلوه؛ يقال: دلوت الدلو وأدليتها بمعنًى.
[فتح الوصيد: 2/640]
وفي (دلا) ضمير مرفوع يعود على القارئ.
وجعل هذه القراءة كماء صاف أرسلت إليه دلوًا، من أجل ظهور معناه، لأن قبله: {يردون}، وبعده: {أولئك الذين اشتروا..}، إلى قوله: {عنهم العذاب ولا هم ينصرون}.
ومن قرأ بالخطاب، حمله على قوله قبله: {فما جزاء من يفعل ذلك منكم}، وما قبله من لفظ الخطاب.
وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وأصحاب حمزة: إذا قال: {وما الله}، فـ {تعملون} بالتاء، وإذا جاء {وما ربك} فهو بالياء.
وليس هذا معتمد الفرق .وقول عبد الله محمول على أنه وقع في قراءته كذلك.
وإنما الفارق بينهما مع اتباع الأثر- ما قبل الكلام من الغيبة والخطاب). [فتح الوصيد: 2/641] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([465] وتظاهرون الظاء خفف (ثـ)ابتًا = وعنهم لدى التحريم أيضًا تحللا
الأصل: تتظاهرون.
فمن شدد، أدغم التاء في الظاء لقرب المخرج.
ومن خفف، حذف إحدى التاءين لاجتماعهما.
قال سيبويه: «المحذوفة هي الثانية»، لأن الأولى تدل على المضارعة. فلو حذفت لذهبت دلالتها.
وقال الكوفيون: «الأولى هي المحذوفة، لأنها زائدة».
[فتح الوصيد: 2/645]
و(ثابتًا)، منصوب على الحال؛ أي خفف الظاء في حال ثبوته، لأن التخفيف قد يكون بالحذف؛ أو خفف تخفيفًا ثابتًا.
و(تحللا)، من الحلول .وتحلل مع لفظ التحريم حسنٌ.
[466] و(حمزة) أسرى في أسارى وضمهم = تفادو همو والمد (إ) ذ (ر)اق (نُـ)فلا
(أسرى)، جمع أسير، لأنه فعيل بمعنى مفعول .وما كان كذلك، فجمعه: فعلى، كقتيل وقتلى، وجريح وجرحى.
وأما (أسارى)، فقيل: هو جمع أسير أيضًا، كما قالوا: شيخٌ قديم - وشيوخ قدامى.
وقيل: «هو جمع أسرى، وكان الأصل أسارى، فضمت الألف كما قالوا: كَسالى وكُسالى، وسَكارى وسُكارى».
وروي عن أبي عمرو بن العلاء رحمه الله أنه قال: الأسرى، ما كان في أيديهم عند الأخذ، فإذا برد ذلك، فهم الأسارى.
والذي حكاه أبو عبيد عنه، أنه قال: «ما كان في أيديهم، فهم أسارى. وما جاء مستأسرًا، فهم الأسرى».
وأنكر أبو عبيد الفرق بينهما وقال في الكل: أسرى، لأنه جمع أسير.
والوجه في (أُسَرى) والله أعلم، أنهم شبهوا الأسير بالكسلان من حيث جمعهما المعنى، وهو عدم النشاط والقعود عن التصرف، فجمعوه جمعه
[فتح الوصيد: 2/646]
فقالوا: أسارى كما قالوا: كسالى. وقالوا أيضًا في جمع كسلان: كسلى لهذا المعني.
والدليل على اعتبار هذا المعنى، أنهم قالوا في مريض: مرضى وقالوا: موتى وهلكى، وليس ذلك بمعنى مفعول، لكن لما كانت هذه بلا ياء، أشبه ذلك في المعني باب: جريح وقتيل، فجمع جمعه.
وأما (تفدوهم)، فقيل: هو بمعنى تفدوهم.
وقيل: هو من باب المفاعلة، لأن الأسير يعطي المال، والآسر يعطي الإطلاق. فقد صار في معن فاعل الذي بابه أن يكون من اثنين.
وفرق بينهما قومٌ فقالوا: فداه، إذا أعطى الفداء. وفاداه، إذا أعطى فيه أسيرًا مثله؛ يقولون: كان فلان أسيرًا ففاديته بأسير.
ومنه قول الشاعر:
ولكنني فاديت أمي بعدما = علا الرأس منها كبرةٌ ومشيبُ
بعبدين مرضيين لم يك فيهما = لئن عُرضا للناظرين معيب
وقال بعضهم: «معنى تفادوهم، تماكسون آسريهم بالثمن، ويماكسونكم. ومعنى تفدوهم، تشترونهم».
وقد يكون فديته: خلصته مما كان فيه.
ويكون بمعنى التعويض عنه؛ قال الله تعالى: (وفدينه بذبحٍ عظيم).
[فتح الوصيد: 2/647]
ومعنى قوله: (نفلا)، أي أعطي نفلًا، وهو الغنم.
يقول: وضم تفادوهم مع مده .(إذ راق)، أي أعجب؛ يعني هذا اللفظ.(نفل)، أي أعطي الغنم.
يثني على القراءة به، ويستحسنه لظهور معناه، لأن باب فاعلت، يكون من اثنين في الغالب، مثل: خاصمت وقاتلت.
ولأن بعض الناس أبي هذه القراءة، واختار (تفدوهم)، وقال: «المعنى يدل على أنهم يفدونهم على كل حال بمال أو برجال».
ولا وجه لهذا الترجيح وقد ثبتت القراءة، مع أن تفادوهم أيضًا يصح أن يكون في معنى تفدوهم كما سبق). [فتح الوصيد: 2/648]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [462] وبالغيب عما يعلمون هنا دنا = وغيبك في الثاني إلى صفوه دلا
ب: (دلا دلوه): إذا أخرجها ملأى.
ح: (عما يعملون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (دنا هنا): خبر،
[كنز المعاني: 2/19]
(غيبك): مبتدأ، (دلا إلى صفوه): خبره، وفاعل (دلا): ضمير (غيبُك)، وكذلك: الهاء في (صفوه).
ص: أي: قرأ ابن كثير قوله تعالى: {وما الله بغافل عما يعملون} هنا [74]، أي: عند قوله: (أتتخذنا هزؤًا) [67]، وهو الذي بعده: {أفتطمعون أن يؤمنوا} [75] بالغيبة، أي: بالياء في {يعملون} ومعنى (دنا): قرب من قوله: (أتتخذنا هزؤًا) [67].
وأما قوله: {عما تعملون، أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا} [85- 86]، وهو الثاني، فقرأه بالغيبة نافع وأبو بكر وابن كثير، والباقون بالخطاب؛ إذ قبلهما ما يحتمل كليهما.
وقوله: (إلى صفوه دلا): استعارة، جعل هذه القراءة كماءٍ صافٍ أرسل صاحب القراءة إليه دلوه، فخرج بنصيب وافرٍ منه). [كنز المعاني: 2/20] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [465] وتظاهرون الظاء خفف ثابتًا = وعنهم لدى التحريم أيضًا تحللا
ب: (تحلل): من (حل) بمعنى: استقر، أو من التحليل بمعنى ضد التحريم.
ح: (تظاهرون) مبتدأ، (الظاء): مبتدأ ثانٍ، (خفف): خبره، والجملة: خبر الأول، (ثابتًا): حال، أو نعت مصدر محذوف، (تحللا): فعل، وفاعله: ضمير التخفيف، والجملة: خبر (تظاهرا) المحذوف لدلالة (تظاهرون) عليه، أي: تظاهرا لدى التحريم حل التخفيف، أو ثبت عنهم فيه.
ص: أي: خفف الكوفيون الظاء من {تظاهرون عليهم بالإثم} [85] وخففوا أيضًا الظاء من {تظاهرا عليه} في التحريم [4]، على أن الأصل:
[كنز المعاني: 2/22]
(تتظاهرون) و (تتظاهرا)، فحذفوا إحدى التاءين للتخفيف كما في {تلظى} [الليل: 14] والباقون على تشديد الظاء بإدغام التاء الثانية فيها.
[466] وحمزة أسرى في أسارى وضمهم = تفادوهم والمد إذ راق نُفلا
ب: (راقني الشيء): أعجبني حسنه، (نُفلا): أعطي النفل، وهو الغنيمة.
ح: (حمزة): مبتدأ، (يقرأ): خبره محذوف، (أسرى): مفعوله، (في أسارى): ظرفه، و(ضمهم): مبتدأ، و (المد): عطف، (تفادوهم): ظرف (ضمهم) بحذف (في)، أو مفعول به، (نُفلا): خبر، والضمير المثنى: للضم والمد.
ص: أي: حمزة يقرأ {أسرى} في موضع {أسارى} في قوله تعالى: {وإن يأتوكم أسارى تفادوهم} [85]، وكلاهما: جمع (أسير) نحو: (جريح) و (جرحى)، و (قديم) و (قدامى)، أو جمع (أسير) على (أسارى)، نحو: (كسلان) و (كسالى)، لانتفاء النشاط عنهما.
ثم قال: قرأ نافع والكسائي وعاصم: {تفادوهم} بضم التاء والمد
[كنز المعاني: 2/23]
بعد الفاء، أي: الألف، فيلزم فتح الفاء من المفاداة، والباقون: بفتح التاء والقصر وإسكان الفاء من الفداء، والقراءتان بمعنًى، إذ المفاعلة محققة في (فادى) .
وقوله: (إذ راق نُفلا): إشارة إلى ظهور معنى القراءة). [كنز المعاني: 2/24]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (460- وَبِالغَيْبِ عَمَّا تَعْمَلُونَ هُنَا "دَ"نَا،.. وَغَيْبُكَ في الثَّانِي "إ"لَى "صَـ"ـفْوَهِ "دَ"لا
هنا أي بعد هزؤا وهو قوله تعالى: {أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}. ودنا أي: دنا مما فرغنا منه يعني: {عَمَّا يَعْمَلُونَ}، {أَفَتَطْمَعُونَ}، ووجه الغيب قطعه عن الأول واستئناف أخبار عنهم ولهذا قال بعده: {أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ}، ووجه الخطاب رده على قوله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ}.
ويعني بالثاني: {عَمَّا تَعْمَلُونَ}، {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ}، ووجه الغيب فيه ظاهر وهو موافقة ما قبله وما بعده، ولهذا قال: إلى صفوه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/302]
دلا أي أخرج دلوه ملأى بعد أن أدلاها إلى صفوه، وقيل: دلوت الدلو، وأدليتها بمعنى، وهذه عبارة حلوة شبه هذه القراءة بماء صاف أرسل القارئ إليه آنية فاستخرجها وافية الامتلاء يشير إلى اختياره على ما هو أهل للاختيار ووجه الخطاب رده على قوله: {فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ}، وفاعل قوله دنا ضمير: {عَمَّا يَعْمَلُونَ}، وفاعل دلا ضمير قوله وغيبك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/303] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (463- وَتَظَّّاهَرُونَ الظَّاءُ خُفِّفَ "ثَـ"ـابِتًا،.. وَعَنْهُمْ لَدَى التَّحْرِيمِ أَيْضًا تَحَلَّلا
أي الظاء فيه خفف، وثابتًا: حال أي في حال ثبوته والتقدير تخفيفا ثابتا فهو نعت مصدر محذوف، وتحللا من الحلول أو التحليل أي وحل التخفيف عنهم أيضا في سورة التحريم في قوله تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ}، والذي هنا: "تظاهرون عليهم بالإثم"، ووجه القراءتين ظاهر الأصل تتظاهرون وتتظاهرا فمن شدد أدغم التاء في الظاء ومن خفف حذف إحدى التاءين وأيتهما المحذوفة فيه اختلاف لأهل العربية، وسيأتي له نظائر كثيرة، وقابل بين لفظي التحريم، وقوله: تحللا وهو اتفاق حسن والله أعلم.
464- وَحَمْزَةُ أَسْرى فِي أُسَارى وَضَمُّهُمْ،.. تُفَادُوهُمُو وَالمَدُّ "إِ"ذْ "رَ"اقَ "نُـ"ـفِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/306]
أي وقراءة حمزة: أسرى أو حمزة يقرأ أسرى في موضع أسارى فلفظ بالقراءتين فلم يحتج إلى تقييد، وأسرى جمع أسير كقتيل وقتلى وأسارى، قيل أيضا: جمع أسير كقديم وقدامى، وقيل جمع جمع ككسلان لما جمعهما لمعنى وهو عدم النشاط فكما قالوا: كسالى قالوا: أسارى، وقيل: هو جمع أسرى وفداه وفاده واحد وقيل: معنى المفاعلة محقق في فاد، وقوله: وضمهم يعني في التاء، والمد: يعني به الألف ويلزم من ذلك فتح الفاء، والباقون بفتح التاء والقصر وإسكان الفاء، ولو قال:
أسارى قلَ اسرى فز وضم محرّكا،.. لتفدوهم والمد إذ رق نفلا
لحصلت قيود القراءتين، وراق الشراب: أي صفا، وراقني الشيء: أعجبني، ونفل: أي أعطى النفل وهو الغنيمة يشير بذلك إلى ظهور معنى القراءة يريد قوله تعالى: {وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/307]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (462 - وبالغيب عمّا تعملون هنا دنا ... وغيبك في الثّاني إلى صفوه دلا
قرأ ابن كثير وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الذي بعده أَفَتَطْمَعُونَ بياء الغيب وقرأ غيره بتاء الخطاب، وعلم أن مراده هذا الموضع من قوله: (هنا) أي في المكان القريب من لفظ هُزُواً*. وقرأ نافع وشعبة وابن كثير وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الذي بعده أُولئِكَ الَّذِينَ بياء الغيبة، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 205] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (465 - وتظّاهرون الظّاء خفّف ثابتا ... وعنهم لدى التّحريم أيضا تحلّلا
قرأ المرموز لهم بالثاء وهم: الكوفيون: عاصم وحمزة والكسائي تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ هنا، وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ في التحريم بتخفيف الظاء؛ فتكون قراءة غيرهم بالتشديد، وما أحسن قوله: (تحللا) بعد ذكر التحريم). [الوافي في شرح الشاطبية: 205]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (466 - وحمزة أسرى في أسارى وضمّهم ... تفادوهمو والمدّ إذ راق نفّلا
قرأ حمزة وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى بفتح الهمزة وسكون السين في مكان أُسارى بضم الهمزة وفتح السين وألف بعدها وهي قراءة الباقين فلفظ بالقراءتين، وقرأ نافع والكسائي وعاصم تُفادُوهُمْ بضم التاء وفتح الفاء وألف بعدها وهو مراده ب (المد) وأخذ فتح الفاء من إثبات ألف بعدها إذ لا تثبت الألف إلا حيث يكون ما قبلها مفتوحا فاكتفى بذكر المد عن ذكر الفتح، وقرأ الباقون بفتح التاء وسكون الفاء وأخذ فتح التاء من الضد وأخذ سكون الفاء من ضد الفتح الذي دل عليه المد يقال: راقني الشيء: أعجبني، و(نفّل) أعطي النفل بفتح الفاء وهو الغنيمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (66- .... .... .... .... .... = أُسَارَى فِدًا .... .... ....). [الدرة المضية: 23]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (67- ... .... .... يَعْمَلُونَ قُلْ = حَوَى قَبْلَهُ أَصْلٌ وَبِالْغَيْبِ فُقْ حَلَا). [الدرة المضية: 23] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (68 - وَقُلْ حَسَنًا مَعْهُ تُفَادُو وَنُنْسِهَا = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم استأنف فقال: أساری فدا أي قرأ مرموز (فاء) فدا وهو خلف {أسارى} [البقرة: 85] بألف بعد السين كما نطق به). [شرح الدرة المضيئة: 91]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يعلمون قل حوى قبله أصل وبالغيب فق حلا أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {بصير بما يعملون قل من كان عدوًا} [96- 97] بالخطاب المفهوم من ذكره في ذيل خاطب فشا وعلم من انفراده الغيب للآخرين.
ويريد بقوله: قبله أصل أنه قرأ مرموز (ألف) أصل وهو أبو جعفر {عما تعملون أولئك الذين اشتروا} [85 86] بالخطاب وهو قبل {يعملون} الذي بعده {قل من كان} ويريد بقوله: بالغيب فق حلا أنه قرأ مرموز (فا) فق و(حا) حلا وهما خلف ويعقوب في هذه الكلمة بالغيب فكل خالف أصله ووجه مخالفته الأصل في الكلمتين أن ما قبلهما يحتمل كليهما). [شرح الدرة المضيئة: 92] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص وقل حسنًا مع تفادوا وننسها = وتسأل (حـ)ـوى والضم والرفع (أ)صلا
ش - أي قرأ مرموز (حا) حوى وهو يعقوب {حسنًا} [83] بثلاث فتحات كخلف، ويريد بقوله: معه تفادوا يعني قرأ المشار إليه (بحا) حوى وهو يعقوب {تفادوهم} [85] بالضم والمد واستغنى باللفظ عن القيد وقرأ أيضًا يعقوب {أو ننسها} [106] بالضم والكسر وترك الهمز كما لفظ
[شرح الدرة المضيئة: 92]
به من أنسيت الشيء إذا أمرت بتركه أو بترك حكمه وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا وكذا قرأ {ولا تسأل} [119] ). [شرح الدرة المضيئة: 93] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَاخْتَلَفُوا فِي تَظَاهَرُونَ وَتَظَاهَرَا فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فِي التَّحْرِيمِ بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُسَارَى فَقَرَأَ حَمْزَةُ (أَسْرَى) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ السِّينِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَ السِّينِ، وَتَقَدَّمَتْ مَذَاهِبُهُمْ وَمَذْهَبُ أَبِي عُثْمَانَ فِي الْإِمَالَةِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (تَفْدُوهُمْ) فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَعَاصِمٌ وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ تُفَادُوهُمْ بِضَمِّ التَّاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَ الْفَاءِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَسُكُونِ الْفَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَعْمَلُونَ أُولَئِكَ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ يَعْمَلُونَ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ. وَتَقَدَّمَتْ قِرَاءَةُ ابْنِ كَثِيرٍ الْقُدُسِ عِنْدَ أَتَتَّخِذُنَا هُزُؤًا). [النشر في القراءات العشر: 2/218]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {تظاهرون عليهم} [85] هنا، و{وإن تظاهرا} في التحريم [4] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {أسارى} [85] بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف، والباقون بضم الهمزة وألف بعد السين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وعاصم والكسائي ويعقوب {تفادوهم} [85] بضم التاء وألف بعد الفاء، والباقون بفتح التاء وإسكان الفاء من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 458]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن كثير ويعقوب وخلف وأبو بكر {تعلمون * أولئك} [85- 86] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 458]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (457- .... .... وثانٍ إذ صفا = ظلٌّ دنا .... .... ....). [طيبة النشر: 63]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (459- .... .... .... .... وخفّفا = تظّاهرون مع تحريمٍ كفا). [طيبة النشر: 63]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (460- .... .... .... .... .... = أسرى فشا .... .... ....). [طيبة النشر: 63]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (460- .... .... .... .... .... = .... .... تفدو تفادو رد ظلل
461 - نال مدًا .... .... .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 63]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وثان) أي وقرأ الموضع الثاني من يعملون، يعني قوله تعالى «عما يعملون أولئك الذين» وهو الثاني من هذه السورة بالغيب نافع وشعبة وخلف ويعقوب وابن كثير حملا على ما قبله نحو «ويوم القيامة يردون» وعلى ما بعده نحو «أولئك الذين اشتروا» والباقون بالخطاب حملا على ما بعده وما قبله كما تقدم في الأول، وفي الثاني على قوله «وإذا أخذنا ميثاقكم» وغيره). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 178]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وقرأ «تظاهرون عليهم» بتخفيف الظاء وكذا في التحريم «وإن تظّاهرا عليه» الكوفيون، والباقون بالتشديد،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 178]
ووجههما ظاهر، فمن شدد فأصله عندهم تتظاهرون فأدغم الثانية في الظاء، ومن خفف حذف إحداهما ولذلك نظائر كثيرة تأتي، واختلف في أيهما المحذوفة، فذهب سيبويه وغيره إلى أنها الثانية، فإن الثقل حصل بها؛ ولأن الأولى تدل على المضارعة، وذهب الكوفيون إلى أنها الأولى؛ لأنها زائدة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 179]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أسرى فشا) أي قرأ حمزة «وإن يأتوكم أسرى» بفتح الهمزة وإسكان السين كما لفظ به، وهو على أصله في الإمالة، والباقون أسارى، وهم على أصلهم في الفتح والإمالة وبين اللفظين، ولم يحتج إلى تقييد قراءة الباقين لوضوحها، وأسرى جمع أسير كقتلى وقتيل وأسارى كذلك، وقيل جمع أسرى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 179]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تفدوا) أي قرأ «تفدوهم» تفادوهم من باب المفاعلة الكسائي ويعقوب وعاصم والمدنيان كما سيأتي أول البيت الآتي، وفداه وفاداه واحد، وفشا: أي ظهر وانتشر قوله: (ظلل) جمع ظلة، وقال الله تعالى «في ظلل على الأرائك» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 179]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ما يعملون (د) م وثان (إ) ذ (صفا) = (ظ) لـ (د) ما باب الأماني خفّفا
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير عما يعملون أفيطمعون [البقرة: 74، 75] بالياء المثناة تحت، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو همزة (إذ) نافع و[مدلول] (صفا) أبو بكر وخلف، وظاء (ظل) يعقوب ودال (دما) ابن كثير عما يعملون أولئك الذين اشتروا [البقرة: 85، 86]: وهي الثانية بالغيب، والباقون بالخطاب.
وفهم الغيب من قوله: «وأطلقا رفعا وتذكيرا [وغيبا»].
وجه غيب الأول: مناسبة قوله تعالى: فذبحوها وما كادوا يفعلون [البقرة: 71]، وو هم يعلمون [البقرة: 75].
ووجه الخطاب: مناسبة وإذ قتلتم نفسا فادّرءتم فيها [البقرة: 72]، وتكتمون
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/166]
[البقرة: 72]، ولعلّكم تعقلون ثمّ قست قلوبكم [البقرة: 73، 74]، لا أفتطمعون [البقرة: 75]؛ لأن الخطاب للمؤمنين.
ووجه غيب الثاني مناسبة يردّون [البقرة: 85]، [و] أولئك الّذين اشتروا [البقرة: 86]، [و] ولا هم ينصرون [البقرة: 86].
ووجه الخطاب: مناسبة وإذ أخذنا ميثاقكم [البقرة: 84]، ووقع [منه] إلى يعملون [البقرة: 96]- نيف وعشرون خطابا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/167] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لا يعبدون (د) م (رضى) وخفّفا = تظّاهرون مع تحريم (كفا)
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير ومدلول (رضى) حمزة والكسائي لا يعبدون إلا الله [البقرة: 83] بالغيب عن الإطلاق، و[قرأ] الباقون بالخطاب.
وقرأ مدلول (كفا) الكوفيون الظاء من تظهرون عليهم [البقرة: 85] هنا، وو إن تظهرا عليه في التحريم [الآية: 4] بالتخفيف، والباقون بالتشديد.
وجه غيب يعبدون أنه إخبار عن الغيب، وسياق بني إسرءيل.
ووجه الخطاب: حكاية حال خطابهم؛ وسياق وقولوا [البقرة: 83]، وثمّ تولّيتم [البقرة: 83].
ووجه تخفيف تظهرون [البقرة: 85]؛ أنه حذف إحدى التاءين مبالغة في التخفيف؛ اعتمادا على [المثل ذاتا وزيادة وشكلا]؛ لذلك اختص بتاء المعارضة دون أخواتها، وبالمبني للفاعل دون المفعول.
ووجه التشديد: التخفيف بإدغام التاء في الظاء؛ لشدة قرب المخرج، والثاني أقوى، ولم يدغم في مثلها؛ لما يؤدي إليه من إسكان أول الكلمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/168] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
حسنا فضمّ اسكن (ن) هي (ح) ز (عمّ) (د) لـ = أسرى (ف) شا تفدو تفادو (ر) د (ظ) لل
ش: أي: قرأ ذو نون (نهى) عاصم وحاء (حز) أبو عمرو ومدلول (عم) المدنيان وابن عامر وذو دال (دل) ابن كثير: حسنا وأقيموا [البقرة: 83] بضم الحاء وإسكان السين، والباقون [بفتح الحاء والسين].
وقرأ ذو فاء (فشا) حمزة أسرى [البقرة: 85] على وزن «فعلى» كما لفظ به.
والباقون أسرى بوزن «فعالى»، وهو مفهوم من النظير.
وقرأ ذو راء (رد) الكسائي، وظاء (ظلل) يعقوب، ونون «نال» أول التالي عاصم، ومدلول «مدا» نافع أبو جعفر تفدوهم [البقرة: 85]، وهو بضم التاء وفتح الفاء، وألف بعدها، كما لفظ بها [و] الباقون [تفدوهم] بفتح التاء وإسكان الفاء وحذف الألف.
تنبيه:
علمت القراءتان من لفظه، فاستغنى عن القيد، و[علم] مد أسرى من نظيره). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/169] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وجه فتح حسنا [البقرة: 83]: أنه صفة مصدر، أي: قولا حسنا.
ووجه الضم: أنه مصدر «حسن»، وصف به للمبالغة، كأنه لإفراط حسنه صار نفس الحسن، كرجل حسن: ذو حسن، [أو صفة]؛ كالأخلاق فيتحدان؛ ك الرّشد والرّشد، أو مصدر حسنوا القول.
ووجه أسرى: أنه جمع أسير بمعنى: مأسور.
وقياس فعيل الذي بمعنى مفعول؛ أنه يكسر على فعلى: كقتيل وقتلى، وصريع وصرعى.
ووجه أسرى [البقرة: 85]؛ أنه جمع آخر له: كشيخ قديم، وقدامى، أو حمل على كسلان، وكسالى، بجامع عدم الانبعاث كالعكس، أو جمع الجمع، وأصله الفتح كعطاشى.
وغلب ضم أسرى [البقرة: 85]، وكسالى [النساء: 142]، وسكرى [النساء: 43].
ووجه تفدوهم [البقرة: 85]: أن حقيقة المفاعلة من اثنين، فالأسير يعطي العوض والآسر المعوض، أو مجاز واحد.
ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه تفدوهم [البقرة: 85]: أن الفادي يعطي فداء الأسير، فهو طرف واحد، [ويوافق صريح الرسم].
وقيل: معنى فداه: خلصه بمال، وفاده: خلصه بأسير، وعليه قوله تعالى: وفديناه بذبح عظيم [الصافات: 107] فيفترقان، ولا يدل إلا على جواز «فادى» موضع «فدى» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/170]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدمت الإمالة، وإمالة أبي عثمان عين أسارى [البقرة: 85] [وإسكان] ابن كثير
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/169]
دال القدس [النحل: 102] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/170] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أنّى شئتم [البقرة: 223] ويؤاخذكم [البقرة: 225]، [وإدغام] يفعل ذلك [البقرة: 85، 231] لأبي الحارث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/207] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "تقتلون" هنا وبعده "فلم تقتلون" [الآية: 19] بضم التاء وفتح القاف وكسر التاء مشددة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم" [الآية: 85] و"تظاهرا" عليه [بالتحريم الآية: 4] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بحذف إحدى التاءين: تاء المضارعة أو تاء التفاعل، واختاره في البحر وتخفيف الظاء مبالغة في التخفيف، ووافقهم الأعمش، والباقون بإدغام التاء في الظاء لشدة قرب المخرج وعن الحسن هنا تشديد الظاء، والهاء مع فتحهما وحذف الألف ومعناها واحد، وهو التعاون والتناصر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أسارى" [الآية: 85] فحمزة بفتح الهمزة وسكون السين من غير ألف وبالإمالة على وزن فعلى جمع أسير بمعنى مأسور، ووافقه الأعمش وكذا الحسن، لكنه بالفتح.
[إتحاف فضلاء البشر: 1/401]
وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح السين وبألف بعدها على وزن فعالى جمع أسرى كسكرى وسكارى، وقيل جمع أسير أيضا وأماله أبو عمرو والكسائي وابن ذكوان بخلفه، وكذا خلف وقلله الأزرق، وأمال فتحة السين مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/402]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تفدوهم" [الآية: 85] فنافع وعاصم والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب بضم التاء وفتح الفاء وألف بعدها، وهو جواب الشرط، ولذا حذفت النون منه وافقهم الحسن والمطوعي، والباقون بفتح التاء وسكون الفاء بلا ألف، والقراءتان بمعنى واحد أو المفاعلة على بابها يعطي الأسير المال والأسير الإطلاق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/402]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ورقق الأزرق راء "إخراجهم" ولم ينظر إلى حرف الاستعلاء وهو الخاء لضعفه بالهمس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/402]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وكذا خلف، وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو، وعنه أيضا تمحيض إمالتها من رواية الدوري وهو المراد بقول الطيبة، وعن جماعة له أي: الدوري دنيا أمل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/402]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف: في "يعملون، أولئك" [الآية: 85، 86] فنافع وابن كثير وأبو بكر وكذا يعقوب وخلف بالغيب موافقة لقوله: "اشتروا" وافقهم ابن محيصن والباقون بالخطاب مناسبة لقوله أخذنا ميثاقكم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/403] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (و{تظاهرون} [85] قرأ الكوفيون بتخفيف الظاء، على حذف إحدى التاءين، مبالغة في التخفيف، والباقون بتشديدها). [غيث النفع: 388]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أسارى} قرأ حمزة بفتح الهمزة وسكون السين وحذف الألف بعدها، على وزن (قتلى) والباقون بضم الهمزة وفتح السين وألف بعدها، كـــ {سكارى} [النساء: 43].
{تفادوهم} قرأ نافع وعاصم وعلي بضم التاء، وفتح الفاء، وألف بعدها، والباقون بفتح التاء، وسكون الفاء، وحذف الألف.
وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى {وإن يأتوكم} إلى قوله {إخراجهم} والوقف عليه كاف، أن تبدأ بقالون بإدغام نون {وإن} في {يأتوكم} بغنة، وإثبات همزة {يأتوكم} بغنة، وإثبات همزة {يأتوكم} وإسكان الميم و{أسارى} كـ (فعالى) مع فتح رائه، وضم تاء {تفدوهم} مع ألف، وإسكان هاء {وهو} وتفخيم راء {إخراجهم} ولا ينتدرج معه أحد، لتخلف خلف في ونون {وإن} وورش وسوسي وكي في {يأتوكم} والأخوين ودوري في {أسرى} وشامي في {تفدوهم} وعاصم في {وهو}.
ثم تعطف عاصمًا بضم هاء {وهو} ثم الشامي بفتح تاء {تفدوهم} وإسكان فائه، وضم هاء {وهو}.
[غيث النفع: 388]
ثم الدوري وعليًا بإمالة راء {أسارى} ويتخلف علي في {تفادوهم} فتعطفه بعده، ثم خلادًا بقراءة {أسرى} كـ (قتلى) وإمالة رائه و{تفدوهم} بفتح فسكون، وضم هاء {وهو}.
ثم تكمل ما بقي لقالون وهو ضم الميم مع عدم المد ويندرج معه المكي، إلا أنه يتخلف في {تفدوهم} فتعطفه بفتح فسكون، وضم هاء {وهو} ثم مع المد.
ثم تأتي بورش بإبدال همزة {يأتوكم} وضم الميم والمد، و{أسارى} كـ (فعالى) مع تقليل رائه و{تفادوهم} بضم ففتح، وضم هاء {وهو} وترقيق راء {إخراجهم} ولا يمنع من ذلك الخاء وإن كان من حروف الاستعلاء، لضعفها بالهمس.
ثم السوسي بالبدل وسكون الميم و{أسارى} كـ (فعالى) مع إمالة رائه، و{تفدوهم} بفتح فسكون، وإسكان الهاء.
ثم خلفًا بإدغام نون {وإن} في {يأتوكم} من غير غنة، مع عدم السكت على ميم {يأتوكم} و{عليكم} ثم مع السكت، مع ما تقدم لخلاد في {أسرى} و{تفدوهم} و{هو} إنما ذكرت هذه الآية حكمًا وصناعة لعسرها على كثير من الناس، والله أعلم). [غيث النفع: 389]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعملون * أولئك} قرأ الحرميان وشبعة بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 389]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون (85)}
{تقتلون}
- قرأ الجمهور «تقتلون» من «قتل» مخففا.
- وقرأ الحسن والزهري وأبو نهيك «تقتلون» من «قتل» مشددا قال أبو حيان): «هكذا في بعض التفاسير.. والله أعلم بصواب ذلك».
{من ديارهم}
- قراءة الإمالة فيها كالإمالة في «دياركم» في الآية السابقة /۸4.
{تظاهرون}
- قرأ بتخفيف الظاء «تظاهرون» عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش، وأصله: تتظاهرون، قال أبو حيان: فحذف التاء وهي عندنا الثانية لا الأولى خلافا لهشام؛ إذ زعم أن المحذوف هي التي للمضارعة الدالة في مثل هذا على الخطاب، وكثيرا ما جاء في القرآن حذف التاء
[معجم القراءات: 1/142]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب «تظاهرون» بتشديد الظاء، وذلك من إدغام التاء الثانية في الظاء التقارب مخرجيهما.
- وقرأ أبو حيوة «تظاهرون» بضم أوله وتخفيف الظاء.
- وقرأ بعض البصريين وهارون بن موسى «يظاهرون» بياء مضمومة في أوله.
- وقرأ مجاهد وقتادة باختلاف عنهما والحسن، وأبو عمرو في رواية «تظهرون» بفتح والظاء والهاء مشددتين، والتاء مفتوحة كذلك.
- وقرأ بعض البصريين «تتظاهرون» بتاءين على الأصل.
- وقرأ مجاهد وقتادة وأبو جعفر «يظهرون» بياء مفتوحة، وظاء وهاء مفتوحتين مشددتين.
-كذا جاءت عند ابن خالويه بالياء، ولا يبعد عندي أن تكون هي نفسها القراءة السابقة، واعتور النص تصحيف، غير أني مع ذلك. لا أستطيع أن أدفع ما جاء عنده بالظن.
[معجم القراءات: 1/143]
{عليهم}
قراءة حمزة ويعقوب بضم الهاء «عليهم».
- والباقون على كسرها.
وتقدم هذا في سورة الفاتحة آية/۷.
{والعدوان}
- قرأ أبو حيوة «والعدوان» بكسر العين.
- وقراءة الجماعة على ضمها.
{يأتوكم}
- قرأ أبو جعفر والأصفهاني والأزرق وورش يأتوكم بإبدال الهمزة ألفا.
- والباقون على التحقيق «يأتوكم».
{أسارى}
- قرأ نافع وعاصم والكسائي ويعقوب وأبو جعفر «أسارى» بوزن فعالی.
- وقرأ حمزة والأعمش والحسن «أسرى». ورجح هذه القراءة الطبري.
- وقرأ حمزة «أسرى» بالإمالة.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي وابن ذكوان وخلف «أسارى» بإمالة الألف الأخيرة.
. وعن الأزرق وورش الفتح والتقليل.
[معجم القراءات: 1/144]
- وأمال الألف الأولى الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير «أسارى. وهي إمالة لإمالة؛ لأنها وقعت للإمالة في آخر الكلمة.
- وقرئ «أسارى» بفتح الهمزة في أوله، وهي لغة.
وذهب الزجاج إلى جواز ذلك، ولكنه لا يعلم أحدا قرأ به.
{تفادوهم}
- قرأ نافع وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب والحسن والمطوعي «تفادوهم» بضم التاء وفتح الفاء وألف بعدها.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة «تفدوهم» بفتح التاء وسكون الفاء من غير ألف.
والقراءتان بمعنى واحد، ورجح الثانية الطبري فهي أعجب إليه من الأولى.
{وهو}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون «وهو» بإسكان الهاء. والباقون على ضمها.
وانظر الآية/۲۹ من هذه السورة، ففيها التفصيل.
{إخراجهم}
-رقق الأزرق وورش الراء.
- وقرأ ابن عامر والأخفش بإمالة الألف «إخراجهم».
[معجم القراءات: 1/145]
والباقون على الفتح
{من يفعل ذلك}
أدغم اللام في الذال أبو الحارث، وقد انفرد بذلك
{الدنيا}
قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف وأبي عمرو.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وأبي عمرو
- وعن أبي عمرو من رواية الدوري أنه قرأ بالإمالة المحضة.
- والباقون على القراءة بالفتح
{القيامة}
قراءة الإمالة في الهاء عن الكسائي في حال الوقف.
{يردون}
قراءة الجمهور بالياء (يردون)
والحسن وابن هرمز والسلمي وأبان وجبلة كلاهما عن المفضل عن عاصم وسليم عن حمزة (تردون) بالتاء.
{تعملون}
قرأ نافع وابن كثير وأبو بكر عن عاصم وخلف وابن محيصن ويعقوب (يعملون) بالياء.
- وقراءة الباقين بالتاء (تعملون)
- فالياء ناسب (يردون) في قراءة الجمهور، وبالتاء تناسب قراءة (تردون) بالتاء.
- قال الطبري: وأعجب القراءتين إلى قراءة من قرأ بالياء ...). [معجم القراءات: 1/146]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (والحرميان، وأبو بكر: {عما يعملون} (85)، بعده: {أولئك الذين اشتروا} (86): بالياء.
والباقون: بالتاء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 228] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان ويعقوب وأبو بكر [وخلف] (عمّا يعملون) [بعده] (أولئك الّذين) بالياء والباقون بالتّاء فيهما). [تحبير التيسير: 289] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف: في "يعملون، أولئك" [الآية: 85، 86] فنافع وابن كثير وأبو بكر وكذا يعقوب وخلف بالغيب موافقة لقوله: "اشتروا" وافقهم ابن محيصن والباقون بالخطاب مناسبة لقوله أخذنا ميثاقكم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/403] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا وبالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون (86)}
{الدنيا}
تقدم الحديث في إمالتها في الآية السابقة.
{بالآخرة}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش
- ولحمزة في الوقف السكت، والنقل). [معجم القراءات: 1/147]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس