عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 06:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة غافر

[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]
{حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}


قوله تعالى: {حم (1)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (حم)
في السور السبع.
قرأ ابن كثيرٍ، وحفص عن عاصم، والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، ويعقوب (حم) بفتح الحاء.
وقرأ نافع وأبو عمرو بين الفتح والكسر.
وروي المسيبي عن نافع (حم) بفتح الحاء.
وقرأ الباقون (حم) بكسر الحاء.
قال أبو منصور: هما لغتان والتفخيم أحبهما إليّ). [معاني القراءات وعللها: 2/343]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {حم} [1].
قرأ ابن كثير مفخمًا {حم}.
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وابن عامر ممالاً.
واختلف عن الباقين فروى عن أبي عمرو بالكسر والفتح.
والاختيار عن عاصم في رواية حفص الفتح.
وعن نافع بين بين، لا مفتوح ولا مكسور.
وفيها قراءة رابعة: حم بفتح الميم قرأ به عيسى بن عمر وجعله اسمًا للسورة، والتقدير: أتل حم، أقرأ حم.
وقال آخرون: موضعه جر، لأنه لا ينصرف، وهو جر بالقسم وينشد:
وجدنا لكم في آل حم آية = تأولها منا تقي ومعرب
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/260]
وقال آخر:
يذكرني حاميم والرمح شاجر = فهلا تلا حاميم قبل التقدم
ومن جزم قال: هذه حروف التهجي لا يدخلها إعراب هو كما بينت ذلك في صدر الكتاب، والإمالة والتفخم في هذه القراءة لغتان فصحتان، واختلف الناس في تفسير {حم} فقال قوم: قضي والله، حم والله.
وقال آخرون: حم شعار للسورة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/261]
وقال آخرون: قسم.
وقال آخرون: هذه الحروف من أسماء الله تعالى: {الرحمن الرحيم} فالراء والألف، واللام من المر، وحم من الحاء والميم، ونون من النون.
وقال ابن مسعود: «الحواميم ديباجة القرآن»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحواميم كالحبرات والثياب» ونزلت كلها بمكة واللفظ بـ«حم» بتخفيف الميم لا غير، وكذلك (طس) و(يس) بتخفيف السين.
وأما (طسم) فمشدد الميم لا غير، لأنك أدغمت فيه نونًا، إلا حمزة فإنه أظهره، وخففه.
قال ابن خالوية: الحواميم من كلام العامة لا يجوز جمع حاميم على حواميم إنما يقال: آل حاميم فآعرفه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/262]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الحاء من حاميم [1]. فقرأ ابن كثير، بفتح الحاء.
واختلف عن أبي عمرو فأخبرني أحمد بن زهير عن القصبيّ عن عبد الوارث عن أبي عمرو أنه قرأ حم* جزما مفتوحة الحاء قليلا، وكذلك أخبرني ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو حم الحاء بين الكسر والفتح، وأخبرني الجمال عن أحمد بن يزيد عن أبي معمر عن عبد الوارث عن أبي عمرو مثله، وأخبرني الخزاز عن محمد بن يحيى عن عبيد عن أبي عمرو حم* بكسر الحاء، وقال عباس بن الفضل، وهارون الأعور عن أبي عمرو: حم* جزم لم يذكرا غير ذلك. وأخبرني محمد بن يحيى عن محمد عن اليزيدي عن أبي عمرو حم* بكسر الحاء. وقال ابن رومي عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو حم* بكسر الحاء. حدّثنا إبراهيم بن علي العمري قال:
حدّثنا عبد الغفّار عن عباس عن أبي عمرو حم* بكسر الحاء شكلا لا ترجمة.
واختلف عن نافع فأخبرني محمد بن الفرج عن محمد بن
[الحجة للقراء السبعة: 6/101]
إسحاق [المسيبي] عن أبيه عن نافع: حم بفتح الحاء. وكذلك قال محمد بن سعدان عن إسحاق عن نافع.
وأخبرني الأشناني عن أحمد بن صالح عن ورش وقالون عن نافع حم لا مفتوحة ولا مكسورة وسطا بين ذلك. وقال خارجة ومصعب عن نافع حم بفتح غير مشبع، ذكره عن خارجة محمد بن أبان البلخي.
واختلف عن عاصم أيضا، فقال الكسائي عن أبي بكر عن عاصم أنّه لم يكسر من الهجاء شيئا إلّا طه* [طه/ 1] وحدها. وكان يفتح حم ويفخمها، وقال محمد بن المنذر عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم أنّه كان يكسر الحاء من حاميم، وأخبرنا النرسي وأبو بكر قال:
حدّثنا خلاد عن حسين عن أبي بكر عن عاصم أنّه كان يكسر الحاء من حم* وقال حفص عن عاصم أنّه قرأ حم مفخّمة.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي حم* بكسر الحاء.
قال أبو علي: قد بيّنا وجوه هذه الأقوال فيما تقدّم). [الحجة للقراء السبعة: 6/102]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائيّ وأبو بكر حم بكسر الحاء
[حجة القراءات: 626]
وقرأ الباقون بالفتح وهما لغتان قد بينا فيما تقدم). [حجة القراءات: 627]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قد ذكر الاختلاف في إمالة حمزة في جميع الحواميم وعلة ذلك وذكرنا «كلمات» في يونس). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/242]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {حم} [آية/ 1] بين الفتح والكسر:-
قرأها نافع وأبو عمرو.
وقرأ ابن كثير و-ص- عن عاصم ويعقوب بفتح الحاء، وخالف ح- رويسًا في يس وكسرها.
وقرأ ابن كثير و-ص- عن عاصم ويعقوب بفتح الحاء، وخالف ح- رويسًا في يس وكسرها.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ياش- {حم} بكسر الحاء على اختلاف عن ياش-.
وقد تقدم القول في إمالة مثله من حروف التهجي في أول سورة مريم). [الموضح: 1120]

قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2)}
قوله تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس