عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (46) إلى الآية (52) ]
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)}


قوله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)}
قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47)}
قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}
قوله تعالى: {بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لولا أنزل عليه آيةٌ (50)
قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص ويعقوب (آياتٌ من ربّه) جماعة.
وقرأ الباقون (آيةٌ) واحدة.
وكذلك قال علي بن نصرٍ عن أبي عمر.
قال أبو منصور: من قرأ (آياتٌ) فهو جماعة (آية)، ومن قرأ (آية) فهي واحدة، وقد تنوب الآية عن الآيات). [معاني القراءات وعللها: 2/259]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {وقالوا لولا أنزل عليه آيات} [50].
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر: بالتوحيد.
وقرأ الباقون بالجمع فمن جمع حجته {قل إنما الآيات} ومن وحد اجتزأء بالواحدة عن الجميع. والآية في اللغة: العلامة، تقول العرب: بيني وبين
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/188]
فلان آية أي. علامة قال الشاعر:
توهمت آيات لها فعرفتها = لستة أعوام وذا العام سابع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/189]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الجمع والتوحيد من قوله تعالى: (وقالوا لولا أنزل عليه آية من ربه) [العنكبوت/ 50].
فقرأ [نافع و] أبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم آيات من ربه جماعة.
علي بن نصر عن أبي عمرو: (آية) واحدة.
وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي (آية) على التوحيد.
[قال أبو علي]: حجّة الإفراد قوله: فليأتنا بآية كما أرسل الأولون [الأنبياء/ 5]، وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه، قل إن الله قادر على أن ينزل آية [الأنعام/ 37] وحجّة الجمع أن في حرف أبي زعموا: (لولا يأتينا بآيات من ربه) [طه/ 133] قل إنما الآيات [الأنعام/ 109]، وقد تقع (آية) على لفظ الواحد ويراد بها كثرة، كما جاء: وجعلنا ابن مريم وأمه آية [المؤمنون/ 50]، وليس في قوله:
قل إنما الآيات عند الله [الأنعام/ 109] دلالة على ترجيح من قرأ:
آيات من ربه [العنكبوت/ 50]، لأنّهم لمّا اقترحوا (آية) قيل لهم: الآيات عند الله، والمعنى: الآية التي اقترحوها، وآيات أخر لم يقترحوها، فقد ثبت مما تلوناه أنّهم اقترحوا آية). [الحجة للقراء السبعة: 5/435]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه} 50
قرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص {وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه} بالألف وحجتهم ما بعدها وهو قوله {إنّما الآيات عند الله} إنّما جاءت بلفظ السّؤال وأخرى وهي أنّها مكتوبة في المصاحف بالتّاء
وقرأ الباقون {آية من ربه} وحجتهم قوله {فليأتنا بآية} وقوله {وقالوا لولا نزل عليه آية} من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية). [حجة القراءات: 552]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (9- قوله: {آيات من ربه} قرأه ابن كثير وأبو بكر وحمزة
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/179]
والكسائي بالتوحيد؛ لأن الواحد في هذا النوع يدل على الجمع، وقد أجمعوا على التوحيد في قوله: {فليأتنا بآية} «الأنبياء 7»، و{لولا أنزل عليه آية} «يونس 20» فهو مثله، وقرأ الباقون بالجمع على الأصل، لأنهم اقترحوا آيات تنزل عليهم، ودليله أن بعده في الجواب {قل إنما الآيات عند الله} فدل هذا على أنهم اقترحوا آيات، إذ أتى الجواب بالجمع، يدل على أن سؤالهم كان بآيات، وأيضًا فإنها في المصحف بالتاء، فدل ذلك على أنه جمع؛ إذ لو كان على التوحيد لكان بالهاء، فقويت القراءة بالجمع، وهو الاختيار). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/180]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ} [آية/ 50] على الوحدة في {آَيَةٌ}:
قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي وياش- عن عاصم.
والوجه أنه يجوز أن يكون المقترح آية واحدة، فيكون ظاهرًا.
ويجوز أن يكون المراد به آيات إلا أن اللفظ على الإفراد، والمعنى على الجمع، كما قال الله تعالى {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لَا تُحْصُوهَا} والمراد نعم الله.
[الموضح: 995]
وقرأ الباقون و-ص- عن عاصم {آياتٌ} بالجمع.
والوجه أن الآيات جمع آية، وإنما جُمعت؛ لأن المشركين قد اقترحوا عليه آياتٍ عدة، كما بينها في قوله تعالى {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ} الآية، فكان مجيئها بلفظ الجمع أولى؛ إذ المعنى على الجمع). [الموضح: 996]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)}
قوله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس