عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (115) إلى الآية (119) ]
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الأعمش: [فَنَسِيْ وَلَمْ]، ولا ينصب الياء.
[المحتسب: 2/59]
قال أبو الفتح: قد قدمنا القول على سكون هذه الياء في موضع النصب والفتح وأنه عند أبي العباس من أحسن الضرورات، حتى إنه لو جاء به جاء في النثر لكان قياسا). [المحتسب: 2/60]

قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)}

قوله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)}

قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118)}

قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وإنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى (119)
[معاني القراءات وعللها: 2/159]
قرأ نافع وأبو بكر عن عاصم (وإنّك) بكسر الألف، وقرأ الباقون (وأنّك) بالفتح.
قال أبو منصور: من قرأ (وأنّك لا تظمأ) عطفه على قوله: (إنّ لك ألّا تجوع فيها ولا تعرى (118) وأنّك لا تظمأ).
ومن قرأ (وإنّك لا تظمأ) عطفه على قوله: (إنّ لك) ). [معاني القراءات وعللها: 2/160]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (33- وقوله تعالى: {فأنك لاتظمأ فيها} [119].
قرأ نافع، وعاصم في رواية أبي بكر بكسر «إن» على الاستئناف.
وقرأ الباقون بالفتح عطفًا على قوله: {أن لك ألا تجوع فيها...... وأنك لا تظمأ فيها} والظمأ: العطش. يقال رجل ظمأن وعطشان ونطشان وصديان، وصاد، وعيمان، غيمان، وملتاح، ومعتل، ومهتاف، وهيمان، وناس بتشديد السين ونجر ونحر، ونفر، ولهبان. كل ذلك بمعنى عطشان). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/56]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (34- وقوله [تعالى]: {ولا تضحى} [119].
أي لا تظهر للشمس. رأى ابن عمر رجلاً يلبي وقد أخفى صوته فقال: أضح لمن لبيت له، أي: إظهر. قال عمر بن أبي ربيعة:
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/56]
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت = فيضحي وأما بالعشي فيحصر
أخا سفر جواب أرض تقاذفت = به فلوات فهو أشعث أغبر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/57]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في كسر الألف وفتحها من قوله: (وإنك لا تظمأ فيها) [طه/ 119].
فقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر: (وإنك) بكسر الألف.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: وأنك مفتوحة الألف). [الحجة للقراء السبعة: 5/251]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى}
قرأ نافع وأبو بكر {وأنّك لا تظمأ} بكسر الألف على الاستئناف قال الفراء من قرأ {وإن} عطفا على قوله {إن لك ألا تجوع} {وأنّك لا تظمأ} جعله مردودا على قوله {إن لك ألا تجوع فيها}
وقرأ الباقون {وأنّك لا تظمأ} ). [حجة القراءات: 464]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (36- قوله: {وأنك لا تظمأ} قرأه نافع وأبو بكر بكسر الهمزة، على الابتداء بها، وقرأ الباقون بالفتح، على العطف على اسم {إن} في قوله: {إن لك ألا تجوع} «118»، فالمعنى: إن لك يا آدم عدم الجوع وعدم الظمأ، وإنما جاز أن تقع {أن} اسما؛ لأن الحاجز بينهما بـ {لك} ولو قلت: إن إن لك لا تظمأ وإن إن زيدا منطلق، لم يجز، إذ لم يفصل بينهما، والفتح الاختيار، لأن الثاني معطوف على الأول، ولأن الأكثرية عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/107]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (31- {وأَنَّكَ لا تَظْمَؤُ}[آية/ 119] بكسر ألف {إنَّكَ}:
قرأها نافع وعاصم- ياش-.
والوجه أنه مقطوع مما قبله، ومستأنف به، فلهذا كسر إن.
وقرأ الباقون {وأَنَّكَ}بفتح الألف.
والوجه أنه معطوف على قوله {إنَّ لا تَجُوعَ}، كأنه قال: إن لك أن لا تجوع وأن لا تظمأ؛ لأن المعنى في أن بالتخفيف وأن بالتشديد واحدٌ في أنهما جميعًا يفيدان معنى المصدر، والتقدير: إن لك انتفاء الجوع وانتفاء الظمأ). [الموضح: 855]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس