عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (144) إلى الآية (147) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144)}

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (في الدّرك الأسفل من النّار... (145)
قرأ ابن كثير ويعقوب ونافع وأبو عمرو وابن عامر: ((في الدّرك) مثقّلاً، وكذلك روى الأعشى والكسائي وحسين عن أبي بكر عن عاصم بفتح الراء، وقرأ حمزة والكسائي: ((في الدّرك) خفيفا، وكذلك روى حفص عن عاصم ويحيى عن أبي بكر عن عاصم بإسكان الراء أيضًا.
[معاني القراءات وعللها: 1/320]
قال أبو منصور: هما لغتان: الدّرك والدّرك، ومثلهما: ليلة النفر، والنفر. ونشز من الأرض ونشر. وشطر وشطر.
وقال أبو عبيدة: جهنم دركات، أي: منازل وأطباق، وقيل: الدركات مراقٍ بعضها تحت بعض.
وعن ابن مسعود أنه قال في تفسير قوله: (في الدّرك الأسفل) في توابيت من حديد مبهمة عليهم، المبهمة: التي لا أقفال عليها.
وأمرٌ مبهم، إذا كان ملتبسًا لا يعرف). [معاني القراءات وعللها: 1/321]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (35- وقوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل} [145].
قرأ أهل الكوفة بالإسكان.
وقرأ الباقون بالفتح، وهو الأسير في الكلام، والدرك: الإدراك، تقول العرب: ما لي في الأمر درك، قال في صفة الفرس:
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/138]
بمقلص درك الطريدة متنه = كصفا الخليقة بالفضاء الأجرد
ومعنى الدرك: قيل: درجة في النار. وقيل: أسفل النار؛ لأن الجنة درجات والنار دركات). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/139]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الرّاء وإسكانها من قوله تعالى: الدرك [النساء/ 145].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: في الدرك مفتوحة الراء.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: في الدرك ساكنة الراء.
وروى الكسائي وحسين الجعفيّ عن أبي بكر عن عاصم: في الدرك مثل أبي عمرو.
قال أبو عليّ: الدّرك، والدّرك لغتان في الكلمة مثل: الشّمع والشّمع، والقصص والقصّ. ومثله في المعتلّ العيب والعاب، والذّيم والذّام، ولو كان الشمع مسكّنا عن الشمع ولم يكن لغة فيه، لم يجز أن يسكّن، ألا ترى أنّ مثل جمل وقدم، لا يسكّن كما يسكّن المضموم والمكسور، كما لم يحذف الألف في الفواصل والقوافي، كما حذفت الياء والواو.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إن المنافقين في الدّرك الأسفل من النّار}
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {في الدّرك} بسكون الرّاء وقرأ الباقون بفتح الرّاء وهما لغتان مثل النّفر والنفر والطرد والطرد). [حجة القراءات: 218]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (77- قوله: {في الدرك} قرأه الكوفيون بإسكان الراء، وفتحها الباقون، وهما لغتان كالسمْع والسمَع، والقصْ والقصصَ والقدْر والقدَر وفتح الراء أكثر في اللغات وفي الاستعمال، وهو الاختيار لذلك ولأن الأكثر عليه، وقد روي عن عاصم أنه قال: لو كان «الدرك» بفتح الراء لكانت «السفلى» يعني لو كانت بفتح الراء لكانت جمع دركة، كبقرة وبقر، فيجب على هذا أن يوصف بالسفلى، ولا يوصف بالأسفل). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/401]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (41- {فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ} [آية/ 145]:-
بسكون الراء، قرأها الكوفيون.
وهو لغة في الدرك، كالقص والقصص، والسَطْر والسَطَر، والنَشْرِ والنَشَر، وليس الدرْكُ مسكنًا من الدَرَكِ؛ لأن المفتوح لا يخفف بالتسكين لخفة الفتحة.
وقرأ الباقون {الدَرَكِ} بفتح الراء، وهي اللغة المشهورة). [الموضح: 430]

قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (66- قوله: {يؤت} الثاني، قرأه أبو عمرو وحمزة بالياء، وقرأ الباقون بالنون.
67- وحجة من قرأ بالياء أنه رده على لفظ الغيبة الذي قبله، وهو قوله: {ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه} «114» أي: يؤتيه الله أجرًا عظيمًا.
68- وحجة من قرأ بالنون أنه أجراه على الإخبار من الله جل ذكره عن نفسه بمنزلة قوله: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الربع} «آل عمران 151» بعد قوله: {بل الله مولاكم} وهو إجماع). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/397]

قوله تعالى: {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس