الموضوع: مقدمة الدراسات
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 3 رجب 1434هـ/12-05-2013م, 03:30 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي هل كان للنحويين استقراء للقرآن في جميع رواياته ؟

[ هل كان للنحويين استقراء للقرآن في جميع رواياته؟ ]

لو رجعنا إلى كتب النحو لوجدنا فيها رجوعًا إلى القرآن في بعض المسائل من ذلك:
1- قال سيبويه عن الاستثناء المنقطع: هو كثير في القرآن [1/366].
2- أوجب الزجّاج توكيد المضارع بعد (إن) الشرطية المدغمة في (ما)، أي (إمّا) لأنه لم يقع في القرآن إلا مؤكدًا.
3- قال ابن مالك في [شرح الكافية الشافية:2/44]: وإلغاؤها (إذن) أجود وهي لغة القرآن التي قرأ بها السبعة في قوله تعالى: {وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا}.
4- قال الرضى في [شرح الكافية:2/242] «لم يأت في الكتاب العزيز أن يكون الشرط مضارعًا، والجواب ماضيًا».
5- لم يقع بعد (سواء) إلا الجملة الفعلية التي فعلها ماضي، ولذلك استهجن الأخفش وقوع الإسمية، والفعلية التي فعلها مضارع بعدها.
قال أبو علي في «الحجة»: «ومما يدل على ما قال الأخفش أن ما جاء في التنزيل من هذا النحو جاء على مثال الماضي». [الرضى 2/349].
6- قال ابن هشام عن واو المفعول معه: «لم تأت واو المعية في القرآن بيقين» [المغني:2/34].
7- ليس في التنزيل بداءٌ بعير (يا) [المغني:1/10].
8- جر (لدن) بمن أكثر من نصبها، حتى إنها لم ترد في التنزيل منصوبة. [المغني:1/136].
كذلك نرى سيبويه يستشهد بالقرآن وببعض القراءات ما تواتر منها وما لم يتواتر. ولو قيس استشهاده بالقرآن باستشهاده بالشعر لوجدنا الشعر قد غلب عليه واستبد بجهده، فشواهده الشعرية كما ذكر أبو جعفر النحاس في شرحه للشواهد (1050)، وهي في النسخة المطبوعة بمصر (1061) على حين أن استشهاده بالقرآن لم يتجاوز (373)، وذلك كإحصاء الأستاذ النجدي في كتابه عن سيبويه [ص235].
وكذلك صنع المبّرد في «المقتصب».


رد مع اقتباس