عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 09:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النجم

[ من الآية (1) إلى الآية (11) ]
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)}


قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (والنّجم إذا هوى).
قرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر هذه السورة كلّها بفتح أواخر آياتها.
وقرأ نافع وأبو عمرو بين الفتح والكسر.
وقرأ حمزة والكسائي بالكسر، وكان يميل " رآه " و(رأى).
وفتح عاصم في رواية حفص ذلك.
والقطعي عن عبيد عن أبي عمرو (بالأفق الأعلى) ممالةً، " ثم دنا فتدلّى" ممالةً، " ولعلا بعضهم "، مفتوحة، هكذا يقرأها). [معاني القراءات وعللها: 3/36]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {هَوَى} [آية/ 1]، {غَوَى} [آية/ 2] بالفتح:-
قرأها ابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب، وكذلك جميع ما فيها من رؤوس الآي فهو بالفتح، إلا قوله {رَأَى} وهو حرف واحد، فإن عاصمًا ياش- وابن عامر يكسران الراء والهمزة فيها كقراءة حمزة والكسائي.
وقرأ أبو عمرو ونافع ما فيها من رؤوس الآي جميعًا بين الفتح والكسر وقراءة نافع إلى الفتح أقرب.
وقرأ حمزة والكسائي بالإمالة التامة فيها كلها.
والوجه في فتح هذه الحروف وترك الإمالة فيها، أن الإمالة ليست بواجبة، وأن هذه الألفات منقلبة عن الياآت، فإذا أميلت عادت إلى الياء التي انقلبت منها فتركت الإمالة لذلك.
[الموضح: 1216]
وأما إمالتهم لرأى وحدها فلمكان الهمزة التي بعدها ألف، فرجحوا الإمالة كراهة اجتماع الألفين، ثم كسروا الراء أيضًا لكسرة الهمزة فهي إمالة لإمالة.
وأما القراءة بين الفتح والكسر في هذه الحروف فللإبانة عن كون الأصل فيها ياآت، ولكراهة العود إلى ما منه هربوا وهو الياء.
وأما الإمالة التامة فهي للإبانة عن الأصل كما ذكرنا، وقد انضاف إلى ذلك أنها فواصل فهي مواضع تغيير). [الموضح: 1217] (م)

قوله تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {هَوَى} [آية/ 1]، {غَوَى} [آية/ 2] بالفتح:-
قرأها ابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب، وكذلك جميع ما فيها من رؤوس الآي فهو بالفتح، إلا قوله {رَأَى} وهو حرف واحد، فإن عاصمًا ياش- وابن عامر يكسران الراء والهمزة فيها كقراءة حمزة والكسائي.
وقرأ أبو عمرو ونافع ما فيها من رؤوس الآي جميعًا بين الفتح والكسر وقراءة نافع إلى الفتح أقرب.
وقرأ حمزة والكسائي بالإمالة التامة فيها كلها.
والوجه في فتح هذه الحروف وترك الإمالة فيها، أن الإمالة ليست بواجبة، وأن هذه الألفات منقلبة عن الياآت، فإذا أميلت عادت إلى الياء التي انقلبت منها فتركت الإمالة لذلك.
[الموضح: 1216]
وأما إمالتهم لرأى وحدها فلمكان الهمزة التي بعدها ألف، فرجحوا الإمالة كراهة اجتماع الألفين، ثم كسروا الراء أيضًا لكسرة الهمزة فهي إمالة لإمالة.
وأما القراءة بين الفتح والكسر في هذه الحروف فللإبانة عن كون الأصل فيها ياآت، ولكراهة العود إلى ما منه هربوا وهو الياء.
وأما الإمالة التامة فهي للإبانة عن الأصل كما ذكرنا، وقد انضاف إلى ذلك أنها فواصل فهي مواضع تغيير). [الموضح: 1217] (م)

قوله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)}
قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4)}
قوله تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)}
قوله تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)}
قوله تعالى: {وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7)}

قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائي ذلك كلّه بالإمالة. القطعيّ عن عبيد عن أبي عمرو بالأفق الأعلى [النجم/ 7] ممالة، ثم دنا فتدلى [8] ممالة ولعلا بعضهم [المؤمنون/ 91] مفتوحة، كذلك يقرؤها.
أمّا ترك الإمالة والتفخيم للألف فهو قول كثير من الناس، والإمالة أيضا قول كثير منهم، فمن ترك كان مصيبا، ومن أخذ بها كان كذلك. وقول نافع وأبي عمرو: الإمالة، إلّا أنّهم لا يجنحون الألف إجناحا شديدا، وذلك حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/229] (م)

قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائي ذلك كلّه بالإمالة. القطعيّ عن عبيد عن أبي عمرو بالأفق الأعلى [النجم/ 7] ممالة، ثم دنا فتدلى [8] ممالة ولعلا بعضهم [المؤمنون/ 91] مفتوحة، كذلك يقرؤها.
أمّا ترك الإمالة والتفخيم للألف فهو قول كثير من الناس، والإمالة أيضا قول كثير منهم، فمن ترك كان مصيبا، ومن أخذ بها كان كذلك. وقول نافع وأبي عمرو: الإمالة، إلّا أنّهم لا يجنحون الألف إجناحا شديدا، وذلك حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/229] (م)

قوله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)}
قوله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)}
قوله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله جلّ وعزّ: (ما كذب الفؤاد ما رأى).
روى هشام بن عمار بإسناده عن ابن عامر " ما كذّب " بتشديد الذال.
وخفّف الباقون.
[معاني القراءات وعللها: 3/36]
قال أبو منصور: من قرأ (ما كذب) مخففا فمعناه: ما كذب فؤاد محمد - صلى الله عليه وسلم - في ما رأى بعينه.
ومن قرأ (ما كذب الفؤاد ما رأى) فمعناه: لم يجعل الفؤاد رؤية عينه كذبًا.
والقراءة بالتخفيف، وهو المختار.
وفي الحديث: أنه رأى جبريل عليه السلام على صورته وله ستمائة جناح قد ملأ الأفق تهاويلها). [معاني القراءات وعللها: 3/37]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير، وعاصم وابن عامر هذه السورة كلّها بفتح أواخر آيها. عاصم في رواية أبي بكر [يميل] مثل: رآه [13] ورأى [11].
حفص عن عاصم يفتح ذلك كلّه وقرأ أبو عمرو ونافع: بين الفتح والكسر). [الحجة للقراء السبعة: 6/229] (م)
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان: ما كذب الفؤاد [النجم/ 11] خفيفة وفي رواية هشام كذب* مشددة.
وخفّف الباقون الذال.
[الحجة للقراء السبعة: 6/230]
والحسن البصري في قوله: ما كذب الفؤاد ما راي: أي: ما كذّب فؤاده ما رأت عيناه ليلة أسري به، بل صدّقه الفؤاد.
قال أبو علي: كذب فعل يتعدى إلى مفعول بدلالة قوله:
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ومعنى كذبتك أي: أرتك ما لا حقيقة له، كما أنّي إذا قلت:
كذبتني عيني، معناه: أرتني ما لا حقيقة له، وعلى هذا قال:
أري عينيّ ما لم ترأياه فمعنى ما كذب الفؤاد ما رأى: لم يكذب فؤاده ما أدركه بصره، أي: كانت رؤية صحيحة غير كاذبة، وإدراكا على الحقيقة، ويشبه أن يكون الذي شدّد فقال: كذب* شدّد هذا المعنى، وأكّده: أفتمارونه على ما يرى: أترومون إزالته عن حقيقة ما ادركه وعلمه بمجادلتكم؟ أو: أتجحدونه ما قد علمه، ولم يتعرض عليه شك فيه؟). [الحجة للقراء السبعة: 6/231]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى} 11 و12
قرأ هشام عن ابن عامر {ما كذب الفؤاد} بالتّشديد وقرأ الباقون {ما كذب الفؤاد ما رأى} بالتّخفيف أي صدقه فؤاده الّذي رأى أي لم يكذب فيما رأى بل رأى الحق كقولك ما كذبني زيد أي لم يقل لي إلّا حقًا ومن قرأ بالتّشديد فمعناه صدق الفؤاد ما رأى لم ينكر ولم يرتب به). [حجة القراءات: 685]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {ما كذب الفؤاد} قرأه هشام «كذَّب» بالتشديد، جعل الفعل متعديًا بنقله إلى التشديد، فتعدى إلى «ما» بغير تقدير حذف حرف جر فيه، والتقدير: ما كذب فؤاده ما رأت عيناه، بل صدقه. وقرأ الباقون بالتخفيف، عدوا الفعل إلى «ما» بحرف جر مقدر محذوف، تقديره: ما كذب فؤاده فيما رأت عيناه، والمعنى واحد، والتخفيف أحب إلي، لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/294]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس