عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل تقع لام كي جوابا للقسم؟

هل تقع لام كي جوابا للقسم؟
أجاز الأخفش أن يجاب القسم بلام التعليل وخرج على ذلك بعض الآيات:
1- {ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة} [6: 113].
في [البيان: 1/ 336]: «وقيل: اللام لام قسم وتقديره: ولتصغين إليه أفئدة الذين فلما كسرت اللام حذفت النون».
وفي [البحر: 4/ 208]: «ذهب الأخفش إلى أن اللام في {ولتصغى} هي لام كي وهي جواب قسم محذوف تقديره: والله لتصغي.
وضع موضع (لتصغين) فصار جواب القسم من قبيل المفرد». [العكبري: 1/ 145].
2- {يحلفون بالله لكم ليرضوكم} [9: 62].
جعل اللام جواب قسم الأخفش. قال أبو علي: وهذا عندي أولى من أن يكون متعلقًا بيحلفون والمقسم عليه محذوف. [المغني: 1/ 176-177، 2/ 144].
وفي [البحر: 5/ 64]: «وأخطأ من ذهب إلى أنها جواب قسم».
3- {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك} [25: 32].
في [البيان: 2/ 204]: «في اللام في {لنثبت} وجهان:
أحدهما: أن تكون متعلقة بفعل مقدر...
والثاني: أن تكون لام القسم والنون معها مقدرة وتظهر النون معها إذا فتحت وتقديره: والله لنثبتن وتسقط إذا كسرت».
وفي [البحر: 6/ 497]: «قال أبو حاتم: هي لام القسم والتقدير: لنثبتن فحذفت النون وكسرت اللام وهذا قول في غاية الضعف وكان ينحو إلى مذهب الأخفش».
4- {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [48: 1-2].
في [القرطبي: 7/ 60822]: «قال أبو حاتم هي لام القسم، وهذا خطأ لأن لام القسم لا تكسر ولا ينصب بها. ولو جاز هذا لجاز: ليقوم زيد بتأويل ليقومن».
وفي [البحر: 8/ 90]: «وليس هذا القول بشيء إذ لا يحفظ من لسانهم والله ليقوم، ولا: بالله ليخرج زيد بكسر اللام وحذف النون وبقاء الفعل مفتوحًا».
وعلى قياس قول الأخفش وأبي حاتم يكون اللام في قوله تعالى:
1- {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم} [9: 95].
2- {يحلفون لكم لترضوا عنهم} [9: 96].
جوابا للقسم.


رد مع اقتباس