عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لام العاقبة والصيرورة

لام العاقبة والصيرورة
في [البحر: 3/ 95]: «وأكثر أصحابنا لا يثبتون هذا المعنى، أعني أن تكون اللام للعاقبة والمآل، وينسبون هذا المذهب للأخفش».
وفي [المغني: 1/ 179]: «وأنكر البصريون ومن تابعهم لام العاقبة. قال الزمخشري: والتحقيق أنها لام العلة، وأن التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة».
وفي [الكشاف: 3/ 157-158]: «في قوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} [ 28: 8] ».
«هي لام كي التي معناها التعليل، كقولك: جئتك لتكرمني سواء بسواء، ولكن معنى التعليل فيها وارد على طريق المجاز دون الحقيقة، لأنه لم يكن داعيهم إلى الالتقاط أن يكون لهم عدوا وحزنا، ولكن المحبة والتبني، غير أن ذلك لما كان نتيجة التقاطهم له وثمرته شبه بالداعي الذي يفعل الفاعل الفعل لأجله، وهو الإكرام الذي هو نتيجة المجيء، والتأدب الذي هو ثمرة الضرب في قولك: ضربته ليتأدب، وتحريره: أن هذا اللام حكمها حكم الأسد حيث استعيرت لما يشبه التعليل، كما يستعار الأسد لمن يشبه الأسد».
وانظر [الكشاف: 2/ 33].
وقال [الرضى: 2/ 307]: «لام العاقبة فرع لام الاختصاص».
كمال الدين الأنباري يصور لنا الخلاف بين البصريين والكوفيين في لام العاقبة على أنه خلاف في التسمية قال في [البيان: 2/ 229]: « {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا} واللام في (ليكون) يسميها البصريون لام العاقبة، أي كان عاقبة التقاطهم العداوة والحزن، وإن لم يكن التقاطهما له لهما. ويسميها الكوفيون لام الصيرورة، أي صار لهم عدوا وحزنا، وإن التقطوه لغيرهما».


رد مع اقتباس