عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حركتها

دراسة (لام التعليل) في القرآن الكريم
حركتها
حركة لام كي الكسر. ولغة بني العنبر فتحها. [القرطبي: 1/ 399]، [العكبري: 1/ 25]، [البحر: 1/ 277] وقرىء على هذه اللغة في قوله تعالى:
1- {لئلا يعلم أهل الكتاب} [57: 29].
2- {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [14: 46].
قرأ الحسن: (ليلا) بفتح اللام وسكون الياء.
في [المحتسب: 2/ 314]: «وأما من فتح اللام من (ليلا) فجائز هو والبدل جميعا. وذلك أن منهم من يفتح لام الجر مع الظاهر.
حكى أبو الحسن عن أبي عبيدة أن بعضهم قرأ {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}...
في [البيان: 2/ 425]: «ومن فتح فلأن (أن) مع الفعل يشبه المضمر، من حيث إنها لا توصف كالمضمر، وحرف الجر بفتح مع المضمر فكذلك هذه اللام وهي لغة لبعض العرب».
3- {ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا} [6: 113].
في [ابن خالويه :40]: «(ولتصغي) (وليقترفوا) سكون اللام. الحسن».
في [العكبري: 1/ 145] : «قرىء بإسكان اللام وهي مخففة لتوالي الحركات.
وليست لام الأمر لأنه لم يجزم الفعل (ولتصغي) وكذلك القول في (وليرضوه) (وليقترفوا).
في [المحتسب: 1/ 227-228]: «ومن ذلك قراءة الحسن وابن شرف (ولتصغي، وليرضوه، وليقترفوا) بجزم اللام في جميع ذلك.
قال أبو الفتح: هذه اللام هي الجارة: أعني لام كي وهي معطوفة على (غرورا)... أي للغرور، ولأن تصغي إليه إلا أن إسكان هذه اللام شاذ في الاستعمال على قوته في القياس. وذلك لأن هذا الإسكان إنما كثر عنهم في لام الأمر نحو قوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا}.
وإنما سكنت تخفيفا لثقل الكسرة فيها، وفرقوا بينها وبين لام كي بأن لم يسكنوها فكأنهم إنما اختاروا السكون للأمر، والتحريك للام كي، من حيث كانت لام كي نائبة في أكثر الأمر عن (أن)».


رد مع اقتباس