عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات لام الجحود

آيات لام الجحود
سبق لام الجحود (كان) المنفية بما في قوله تعالى:
1- {وما كان الله ليضيع إيمانكم} [2: 143].
في [العكبري: 1/ 38]: «خبر (كان) محذوف، واللام متعلقة بذلك المحذوف تقديره، وما كان الله مريدا لأن يضيع إيمانكم. وقال الكوفيون: (ليضيع) هو الخبر. واللام داخلة للتوكيد، وهو بعيد، لأن اللام لام الجر و(أن) بعدها مرادة، فيصير التقدير على قولهم: «ما كان الله إضاعة إيمانكم». وانظر [البحر: 1/ 426].
2- {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} [3: 197].
[العكبري: 1/ 89-90]، [البحر: 3/ 126].
3- {وما كان الله ليطلعكم على الغيب} [3: 179].
4- {ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله} [6: 111].
في [البحر: 4/ 206]: « {ما كانوا ليؤمنوا} أبلغ في النفي من (لم يؤمنوا) لأن فيه نفي التأهل والصلاحية للإيمان ولذلك جاءت لام الجحود في الخبر».
5- {وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} [7: 43].
6- {ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل} [7: 101].
في الإتيان بلام الجحود مبالغة في نفي القابلية والوقوع وهو أبلغ من تسلط النفي على الفعل بغير لام. [البحر: 4/ 3653].
7- {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} [8: 33].
في [الكشاف: 2/ 124] : «اللام لتأكيد النفي والدلالة على أن تعذيبهم وأنت بين أظهرهم غير مستقيم في الحكمة لأن عادة الله وقضية حكمه ألا يعذب قوما عذاب استئصال ما دام نبيهم بين أظهرهم». قرأ أبو السمال بفتح اللام في (ليعذبهم). [البحر: 4/ 489]، [ابن خالويه: 49-50].
8- {فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [9: 70].
9- {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} [9: 115].
10- {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} [9: 122].
11- {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا} [10: 13].
12- {فجاءهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل} [10: 74]
جاء النفي مصحوبًا بلام الجحود ليدل على أن إيمانهم في حيز الاستحالة والامتناع. [البحر: 5/ 180].
13- {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} [11: 117].
[البحر: 5/ 272].
14-{ ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك} [12: 76].
15- {وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [29: 40].
16- {فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [30: 9].
17- {وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض} [35: 44]
سبق لام الجحود مضارع (كان) المنفي بلم في قوله تعالى:
1- {قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حما مسنون} [15: 33]
[البحر: 5/ 453].
2- {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا} [4: 137].
في [الكشاف: 1/ 305]: «نفي للغفران والهداية وهي اللطف على سبيل المبالغة التي تعطيها اللام والمراد بنفيهما نفي ما يقتضيهما. وهو الإيمان الخالص الثابت».
في [البحر: 3/ 373]: «وفي قوله {لم يكن الله ليغفر لهم} دلالة على أنه مختوم عليهم بانتفاء الغفران، وهداية السبيل وأنهم تقرر عليهم ذلك في الدنيا، وهم أحياء.
وهذه فائدة المجيء بلام الجحود ففرق بين: لم يكن زيد يقوم وبين: لم يكن زيد ليقوم فالأول ليس فيه إلا انتفاء القيام والثاني فيه انتفاء الإرادة والإيتاء للقيام، ويلزم من انتفاء إرادة القيام نفي القيام على هذا النفي بلام الجحود شبيه بنفي (كاد) فنفي مقاربة الفعل أبلغ من نفي الفعل كما في قوله تعالى: {فذبحوها ما كادوا يفعلون}.
3- {إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا} [4: 168].
في [النهر: 3/ 400]: «{طريقا} منفي من حيث المعنى لأن التقدير: لم يكن الله مريدا لهدايتهم.
وإذا انتفت إرادة الهداية انتفت الهداية للطريق وإذا انتفت الهداية انتفت الطريق وهذا على طريق البصريين وأما الكوفيون فالنفي منسحب أولاً على الهداية».


رد مع اقتباس