الموضوع: نزول سورة الحج
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 10:44 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَمِنَ الناسِ مَن يَعبُدُ اللهَ عَلى حَرفٍ} الآية.
قال المفسرون: نزلت في أعراب كانوا يقدمون على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرين من باديتهم، وكان أحدهم إذا قدم المدينة فإن صح بها جسمه ونتجت فرسه مهرًا حسنًا وولدت امرأته غلامًا وكثر ماله وماشيته رضي عنه واطمأن، وقال: ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيرًا، وإن أصابه وجع المدينة وولدت امرأته جارية وأجهضت رماكه وذهب ماله وتأخرت عنه الصدقة أتاه الشيطان فقال: والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا إلا شرًا، فينقلب عن دينه؛ فأنزل الله تعالى: {وَمِنَ الناسِ مَن يَعبُدُ اللهَ عَلى حَرفٍ} الآية.
وروى عطية عن أبي سعيد الخدري قال: (أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده وتشاءم بالإسلام؛ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقلني، فقال: ((إن الإسلام لا يقال))،فقال: إني لم أصب في ديني هذا خيرًا أذهب بصري ومالي وولدي فقال: ((يا يهودي إن الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد والفضة والذهب))، قال: ونزلت {وَمِنَ الناسِ مَن يَعبُدُ اللهَ عَلى حَرفٍ}) ). [أسباب النزول: 317-318]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}
أخرج البخاري عن ابن عباس قال: كان الرجل يقدم المدينة فيسلم فإن ولدت له امرأته غلاما ونتجت خيله قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولدا ذكرا ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء، فأنزل الله:{ومن الناس من يعبد الله على حرف} الآية.
وأخرج ابن مردويه من طريق عطية عن أبي سعيد قال: أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده فتشاءم بالإسلام، فقال: لم أصب من ديني هذا خيرا ذهب بصري ومالي ومات ولدي، فنزلت: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} الآية). [لباب النقول: 176]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس