عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:43 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سبيلاً} تام ومثله {مبينًا} {مع المؤمنين} كاف. {أجرًا عظيمًا} تام. {شاكرًا عليمًا} كاف. وقيل: تام.)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دون المؤمنين- 144- ط}. {من النار- 145- ج} لابتداء النفي مع العطف. {نصيرًا- 145- لا} للاستثناء. {مع المؤمنين- 146- ط}. {وآمنتم- 147- ط}.)[علل الوقوف: 2/438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من دون المؤمنين (حسن)
منيبا (تام)
من النار (حسن) للابتداء بالنفي.
نصيرا ليس بوقف إذ لا يبتدأ بحرف الاستثناء وتقدم التفصيل فيه في قوله إلاَّ أن تتقوا منهم تقاة.
مع المؤمنين (كاف) للابتداء بسوف واتفق علماء الرسم على حذف الياء من يؤت اتباعًا للمصحف العثماني وحذفت في اللفظ لالتقاء الساكنين وبني الخط على ظاهر التلفظ به في الإدراج وسوغ لهم ذلك استغناؤهم عنها لانكسار ما قبلها والعربية توجب إثباتها إذ الفعل مرفوع وعلامة الرفع فيه مقدرة لثقلها فكان حقها أن تثبت لفظًا وخطًا إلاَّ أنها حذفت لسقوطها في الدرج وكذا مثلها في يقض الحق في الأنعام وننج المؤمنين في يونس ولهاد الذين آمنوا في الحج وبهاد العمي في الروم وفي الصافات إلاَّ من هو صال الجحيم وفي ق يناد المنادي وفي القمر فما تغن النذر كل هذه كتبت بغير ياء والوقف عليها كما كتبت ويعقوب أثبتها حال الوقف ولا يمكن إثباتها حال الوصل لمجيء الساكنين بعدها.
أجرًا عظيما (تام)
وآمنتم (حسن)
شاكرًا عليما (تام) إن قرئ إلاَّ من ظلم بالبناء للمفعول وبها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وحمزة ة أبو عمرو والكسائي وابن كثير وابن عامر لأنَّ موضع من نصب على الاستثناء والاستثناء منقطع فعلى قراءة هؤلاء يتم الوقف على عليما.)
[منار الهدى: 110]

- التفسير


رد مع اقتباس