عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 02:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هلم

هلم
1- {قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا} [150:6]
2- {قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا}. [18:33]
في سيبويه [
158:2]: «هذا باب مالا تجوز فيه "نون" خفيفة ولا ثقيلة وذلك الحروف التي للأمر والنهي، وليست بفعل، وذلك نحو: "إيه" و"صه" و"مه" وأشباهها، و{هلم} في لغة أهل الحجاز كذلك، ألا تراهم جعلوها للواحد والاثنين والجميع والذكر والأنثى، وزعم أنها "لم" ألحقتها "هاء" للتنبيه في اللغتين».
وفي سيبويه [
127:1]: «واعلم أن ناسًا من العرب يجعلون (هلم) بمنزلة المثلة التي أخذت من الفعل، يقولون: هلمي وهلما وهلموا».
وفي سيبويه [
160:2]: «ولا يكسر (هلخم) البتة من قال هلما وهلمي ولكن يجعلها في الفعل تجري مجراها في لغة أهل الحجاز.. ولا يكسر (هلم) أحد».
وفي المقتضب [
25:3]: «ومن ذلك (هلم) في لغة أهل الحجاز، لأنهم يقولون: هلم للواحد وللاثنين والجماعة على لفظ واحد.
وأما على مذهب بني تميم فإن "النون" تدخلها، لأنهم يقولون للواحد: هلم، وللاثنين: هلما، وللجماعة: هلموا، ولجماعة النسوه: هلممن، وللواحدة: هلمي، وإنما هي "لم" لحقتها "الهاء"، فعلى هذا تقول: هلمن يا رجال، وهلمن يا امرأة، وهلممنان يا نسوة، فيكون بمنزلة سائر الأفعال.
وانظر ص [
202-203]
وقال الرضي [
68:2]: «ومما جاء متعديًا ولازمًا (هلم) بمعنى أقبل؛ فيتعدى بإلى قال تعالى: (هلم إلينا) وبمعنى أحضره نحو قوله تعالى: (هلم شهداءكم الذين) وهو عند الخليل "هاء" التنبيه ركب معها "لم" أمر من قولك: "لم" الله شعثه، أي جمع، أي أجمع نفسك إلينا في اللازم واجمع غيرك في المتعدى. ولما غير معناه عند التركيب لأنه صار بمعنى اقبل، أو أحضر بعد ما كان بمعنى أجمع صار كسائر أسماء الأفعال المنقولة عن أصولها، فلم يتصرف فيه أهل الحجاز مع أن أصله التصرف، ولم يقولوا فيه: المم كما هو القياس عندهم في أردد وأمدد، ولم يقولوا: هلم وهلم كما يجوز في "مد"، كل ذلك لنقل التركيب. قال تعالى: {هلم شهداءكم} ولم يقولوا: هلموا.
وقال الكوفيون: أصله "هلا أم": كلمة استعجال فغير إلى "هل" لتخفيف التركيب ونقل ضمة "الهمزة" إلى "اللام" وحذفت، كما هو القياس في (قد أفلح) إلا أنه ألزم هذا التخفيف هاهنا لثقل التركيب».
وفي معاني القرآن للزجاج [
333:2-334]: «ومعنى (هلم شهداءكم): أي فهاتوا شهداءكم، وقربوا شهداءكم ومن العرب من يثني ويجمع ويؤنث»..
وفتحت "الميم" لأنها مدغمة، كما فتحت في رد في الأمر لالتقاء الساكنين، ولا يجوز: هلم، إلينا للواحد بالضم، كما يجوز في رد الفتح والضم والكسر؛ لأنها لا تتصرف».
وانظر المشكل [
298:1]
والبيان [
348:1]، والكشاف[77:2-78]
وفي البحر [
235:4]: «والتزمت العرب فتح "الميم" في اللغة الحجازية، وإذا كان أمرًا للواحد المذكر في اللغة التميمية فلا يجوز فيها ما جاء في (رد). ومذهب البصريين أنها مركبة من "ها" التي للتنبيه ومن "الميم" ومذهب الفراء من "هل" و"أم" وتقول للمؤنثات: هلممن، وحكى الفراء: هلمين، وتكون متعدية بمعنى احضر، ولازمة بمعنى أقبل». وانظر البحر [220:7]
ابن يعيش[
41:4-43]، الخصائص [168:1]،[36:3-37]، أمالي الشجري [78:2]، المخصص [86:14-89].


رد مع اقتباس