عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 02:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الكوثر

[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}

قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" أنطيناك " بالنون الحسن، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، الباقون بالعين، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)}
{أَعْطَيْنَاكَ}
- قرأ الجمهور (أعطيناك) بالعين.
- وقرأ الحسن وطلحة وابن محيصن والزعفراني، وأم سلمة رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنطيناك) بالنون، وهي لغة في العطاء، أنطيته: أعطيته.
قال الجوهري: (الإنطاء: الإعطاء بلغة أهل اليمن).
وقال الزمخشري: (قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديثه (وانطوا الثبجة).
وقال الشهاب: (بمعنى أعطيناك، في لغة بني تميم وأهل اليمن ولا حاجة إلى قوله في البحر [أي قول أبي حيان]: ورويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن كل قراءة كذلك) اهـ.
قلت: هذا الذي رده الشهاب على أبي حيان ورد كثيرًا في كتب التفسير والقراءات، ومفهومه أن القراءة وردت بنص حديث مروي، والشهاب نفسه كان قد ذهب فيها هذا المذهب من قبل، فرد الشهاب ليس برد.
وقال الزبيدي: (هي لغة سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والأنصار، يجعلون العين الساكنة نونًا إذا جاورت الطاء، وهؤلاء من قبائل اليمن ما عدا هذيل، وقد شرفها النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى الشعبي أنه صع قال لرجل: أنطه كذا وكذا، أي أعطه) اهـ.
[معجم القراءات: 10/613]
وذكر خمسة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة.
وقال التبريزي: (هي لغة للعرب العاربة من أولى قريش) ). [معجم القراءات: 10/614]

قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)}
قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتقدم (أَرَأَيْتَ وَشَانِيكَ) في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/404] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({شَانِئَكَ} ذُكِرَ لأَبِي جَعْفَرٍ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 745]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم شانئك [3] في الهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/625]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ (شَانِيكَ) بِإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ يَاءً مَفْتُوحَةً أَبُو جَعْفَرٍ، كَوَقْفِ حَمْزَةَ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/633] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)}
{شَانِئَكَ}
- قرأ الجمهور (شانئك) بالهمز والفتح.
- وقرأه بالهمز والإمالة قتيبة ونصير عن الكسائي (شانئك).
- وقرأه أبو جعفر والأعشى والشموني (شانيك) بإبدال الهمزة ياء.
- وجاءت قراءة حمزة في الوقف بالياء كقراءة أبي جعفر (شانيك).
- وقرأ ابن عباس (شنيك) بغير ألف.
قال أبو حيان: (وهو مقصور من شاني كما قالوا: برد وبر في بارد وبار، ويجوز ان يكون بناءً على فعل).
- وذكر السمين قراءة ابن عباس (شنئك) بغير ألف). [معجم القراءات: 10/614]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس