عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحشر

[ من الآية (11) إلى الآية (17) ]
{أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)}
{الَّذِينَ نَافَقُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون.
{لِإِخْوَانِهِمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن (لإخوانهم الذين) بكسر الهاء والميم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (لإخوانهم الذين) بضم الهاء والميم.
- وقرأ الباقون (لإخوانهم) بكسر الهاء وضم الميم.
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين). [معجم القراءات: 9/398]

قوله تعالى: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم تر إلى الذين نافقوا ...}
{لا يخرجون} [12] اتفقوا على أنه بفتح الياء، وضم الراء، وقوله:
....... لا يخرجون في = رضا ...........
موهم لدخوله، والتعويل على ما صحت به الرواية وضبط الأداء، وهو نفي الخلاف). [غيث النفع: 1198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)}
{لَئِنْ}
- تقدم تسهيل الهمز في الآية السابقة). [معجم القراءات: 9/398]

قوله تعالى: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13)}
قوله تعالى: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {أَو من وَرَاء جدر} 14
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أومن ورآء جدر) بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {جدر} جمَاعَة). [السبعة في القراءات: 632]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من وراء جدار) بألف مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 411]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (جدارٍ) [14]: بألف مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/999]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (جدر) بكسر الجيم وألف بعد الدال، وقرأ الباقون (جدر) بضم الجيم والدال من غير ألف، ولم يمله سوى أبي عمرو). [التبصرة: 356]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {جدار} (14): بكسر الجيم، وألف بعد الدال.
وأمال أبو عمرو فتحة الدال.
والباقون: {جدر}: بضم الجيم والدال، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 484]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو: (جدار) بكسر الجيم وألف بعد الدّال. وأمال أبو عمرو فتحة الدّال، والباقون (جدر) بضم الجيم والدّال). [تحبير التيسير: 579]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" جِداَر " على التوحيد بألف مكي، رأبان، وأَبُو عَمْرٍو وهو الاختيار، يعني: به سور اليهود مجاهد كذلك إلا أنه بإسكان الدال حميد كذلك إلا أنه بضم الجيم، (جُدُرٍ) بفتح الجيم والدال من غير ألف على التوحيد أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابن جبير عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بضمتين على الجمع). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {جُدُرٍ} بألف: ابن كثير وأبو عمرو، وأمال أبو عمرو). [الإقناع: 2/784]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1068 - وَكَسْرَ جِدَارٍ ضُمَّ وَالْفَتْحَ وَاقْصُرُوا = ذَوِي أُسْوَةٍ .... .... ....). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = (ذ)وي (أ)سوة إني بياء توصلا
جُدُر، جمع جدار. وجدار يكفي من الجمع. وإن جعلت (ضم) فعل أمر، نصبت، وكسر (والفتح). وإن قلت: هو مبني للمفعول، رفعتهما على الابتداء). [فتح الوصيد: 2/1277]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = ذوي أسوة إني بياء توصلا
ح: (كسر) بالرفع -: مبتدأ، (ضم): فعل مجهول، خبره، أو بالنصب: مفعول (ضم)، وهو أمر للمخاطب، و(الفتح): عطف على التقديرين (ذوي أسوة): حال من فاعل (اقصروا)، أي: متأسين بمن سبق من القراء، (إني توصل بياء): مبتدأ وخبر.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {أو من وراء جدر} [14] بضم الجيم والدال وترك الألف بعدها، جمع: (جدار)، نحو: (كتب) في (كتاب)، والباقون ابن كثير وأبو عمرو -: (جدار) بكسر الجيم وفتح الدال، والألف بعدها على الإفراد، وهو يفيد معنى الجمع.
وفيها مضافة واحدة: {إني أخاف الله} [16] ). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1068- وَكَسْرَ جِدَارٍ ضُمَّ وَالفَتْحَ وَاقْصُرُوا،.. "ذَ"وِي "أُ"سْوَةٍ إِنِّي بَياءِ تَوَصَّلا
يجوز في وكسر الرفع على الابتداء وخبره ضم إن كان فعل ما لم يسم فاعله، وإن كان فعل أمر فالنصب في وكسر؛ لأنه مفعول والفتح عطف عليه رفعا ونصبا؛ أي: ضم الجيم والدال واحذف الألف فيصير جدر وهو جمع جدار وهو كما سبق في المواضع المختلف فيها في إفرادها وجمعها وذوي أسوة حال من فاعل اقصروا؛ أي: متأسين بمن سبق من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/206]
القراء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/207]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1068 - وكسر جدار ضمّ والفتح واقصروا = ذوي أسوة .... .... ....
قرأ نافع وابن عامر والكوفيون: أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بضم كسر الجيم وضم فتح الدال والقصر أي: حذف الألف بعد الدال وتقدير البيت: ضم كسر الجيم وضم فتح الدال وحذف الألف بعدها، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو بكسر الجيم وفتح الدال ومدها أي إثبات ألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (217- .... .... .... .... .... = .... .... مَعْ جُدُرٍ حَلَا). [الدرة المضية: 40]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: مع جدر أي قرأ أيضًا يعقوب {من وراء جدر} [14] بضمتين كما نطق به وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جُدُرٍ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍو " جِدَارٍ " بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا عَلَى التَّوْحِيدِ، وَأَبُو عَمْرٍو عَلَى أَصْلِهِ فِي الْإِمَالَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَحْسَبُهُمْ فِي الْبَقَرَةِ وَبَرِيءٌ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ وَالْبَارِئُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {جدر} [14] بكسر الجيم وألف بعد الدال إفرادًا، والباقون بضم الجيم والدال من غير ألف جمعًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تحسبهم} [14] في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (950 - وجدرٍ جدار حبرٍ فتح ضم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 98]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وجدر جدار (حبر) فتح ضم = يفصل نل ظبى وثقل الصّاد (ل) م
أي قرأ مدلول حبر ابن كثير وأبو عمرو «من وراء جدار» بكسر الجيم وفتح الدال إفرادا موضع قراءة غيرهم جدر بضم الجيم والدال جمعا قوله: (فتح ضم) أي فتح الضم من قوله تعالى: يفصل بينكم عاصم ويعقوب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وجدر جدار (حبر) .... = ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: أو من وراء جدار [14] بكسر الجيم وفتح الدال، وألف بينهما، على جعله واحدا بالجنس لفهم المعنى، أو السور الجامع، [وهو] واحد.
والباقون بضم الجيم والدال وحذف الألف جمع «جدار»: كحمار، وحمر؛ لأن كل طائفة تستتر بجدار فهي متعددة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "قُرى مُحَصَّنَة" وقفا أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه وحمزة والكسائي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/530]
وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جدر" [الآية: 14] فابن كثير وأبو عمرو "جدار" بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على التوحيد، وافقهما اليزيدي وابن محيصن بخلفه وعنه فتح الجيم وسكون الدال بلا الألف لغة فيه، وعن الحسن ضم الجيم وسكون الدال مع حذف الألف، والباقون بضم الجيم والدال على الجمع، وأماله أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تحسِبهم" [الآية: 16] بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف عن نفسه، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "شتى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وأبو عمرو كذلك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جدر} [14] قرأ المكي والبصري بكسر الجيم، وفتح الدال، بعدها ألف، على التوحيد، والباقون بضم الجيم والدال، من غير ألف، على الجمع). [غيث النفع: 1198]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأسهم} إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 1198]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تحسبهم} قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)}
{قُرًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/7 من هذه السورة، إلا أن الإمالة هنا في حال الوقف.
[معجم القراءات: 9/398]
{جُدُرٍ}
- قراءة الجمهور (جدر) بضمتين جمع جدار، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وهي قراءة حفص عن عاصم.
- وقرأ أبو رجاء والحسن وابن وثاب والأعمش والسلمي وأبو حيوة، ورويت عن ابن كثير، وعاصم في رواية وعلى بن أبي طالب وعكرمة والحسن وابن سيرين وابن يعمر (جدر) بضم فسكون، وإسكان الدال للتخفيف من الثقيل (جدر).
- وقرأ ابن كثير في رواية هارون عنه، وابن محيصن وعمر بن الخطاب ومعاوية وعاصم الجحدري وابن السميفع (جدر) بفتح فسكون.
قال الرازي: وهو واحد بلغة اليمن.
[معجم القراءات: 9/399]
- وقرأ أبو بكر الصديق وابن أبي عبلة (جدر) بفتح الجيم والدال جميعًا.
وذكر السمين أنها لغة في الجدار، ونقل هذا عن الزمخشري.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن واليزيدي وأبو عمرو وابن كثير وابن محيصن وكثير من المكيين (جدار) بالألف وكسر الجيم، على التوحيد.
- وقرأ أبو عمرو بإمالة الألف (جدار).
وفي حاشية الجمل: (وقراءة جدار سبعية أيضًا، لكن صاحبها يلتزم إما الإمالة في جدار وإما الصلة في بينهم بحيث يتولد منها واو، فمن قرأ جدار بدون أحد هذين الوجهين فقد قرأ بقراءة لم يقرأ بها أحد).
{بَأْسُهُمْ}
- قراءة أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (باسهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 9/400]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (بأسهم).
{تَحْسَبُهُمْ}
- قرأ (تحسبهم) بكسر السين نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف.
والكسر لغة الحجاز.
- وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (تحسبهم) بفتح السين، وهي لغة تميم.
وقد تقدم مثل هذا مرارًا.
{شَتَّى}
- قرأ الجمهور (شتى) بألف التأنيث، فهو ممنوع من الصرف.
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وأبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ مبشر بن عبيد (شتى) منونًا، جعل الألف للإلحاق.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وقلوبهم أشت)، أي: أشد تفرقًا.
- وقرئ (أشتةً) بهمزة مفتوحة وكسر الشين وتاء مضمومة منونة، والتاء للتأنيث، وهو جمع شتيت مثل عزيز وأعزة). [معجم القراءات: 9/401]

قوله تعالى: {كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)}
قوله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)}

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {إِنِّي أَخَاف الله} 16
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي أَخَاف} بِفَتْح الْيَاء وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1068- .... .... .... .... .... = .... .... إِنِّي بَياءِ تَوَصَّلاَ). [الشاطبية: 86]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = (ذ)وي (أ)سوة إني بياء توصلا). [فتح الوصيد: 2/1277]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1068] وكسر جدار ضم والفتح واقصروا = ذوي أسوة إني بياء توصلا
ح: (كسر) بالرفع -: مبتدأ، (ضم): فعل مجهول، خبره، أو بالنصب: مفعول (ضم)، وهو أمر للمخاطب، و(الفتح): عطف على التقديرين (ذوي أسوة): حال من فاعل (اقصروا)، أي: متأسين بمن سبق من القراء، (إني توصل بياء): مبتدأ وخبر.
ص: قرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {أو من وراء جدر} [14] بضم الجيم والدال وترك الألف بعدها، جمع: (جدار)، نحو: (كتب) في (كتاب)، والباقون ابن كثير وأبو عمرو -: (جدار) بكسر الجيم وفتح الدال، والألف بعدها على الإفراد، وهو يفيد معنى الجمع.
وفيها مضافة واحدة: {إني أخاف الله} [16] ). [كنز المعاني: 2/661] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياء الإضافة في الحشر وهي: "إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ" فتحها الحرميان وأبو عمرو). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/207] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1068 - .... .... .... .... .... = .... .... إنّي بياء توصّلا
....
وفي سورة الحشر ياء إضافة واحدة: إِنِّي أَخافُ اللَّهَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 369] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَحْسَبُهُمْ فِي الْبَقَرَةِ وَبَرِيءٌ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَالْقُرْآنُ فِي النَّقْلِ وَالْبَارِئُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/386] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بريءٌ} [16] في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 713]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بريء" [الآية: 16] بالإبدال والإدغام أبو جعفر، ووقف عليه حمزة وهشام بخلفه كذلك، ويجوز فيه الروم والإشمام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أخاف} [16] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 1198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)}
{قَالَ لِلْإِنْسَانِ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{إِنِّي بَرِيءٌ}
- قراءة الجماعة (إني بريء).
- وقرئ (أنا بريء).
{بَرِيءٌ}
- قراءة الجماعة بالهمز (بريء)، وهي رواية عن أبي جعفر.
- وقرأ أبو جعفر من رواية ابن وردان وابن جماز بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء، فصار: (بري).
- وكذلك جاء فيه وقف حمزة وهشام بخلاف عنه.
- ويجوز فيه الروم والإشمام.
وتقدم مثل هذا في الآية/19 من سورة الأنعام.
{إِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أخاف) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها (إني أخاف) ). [معجم القراءات: 9/402]

قوله تعالى: {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" خالدان فيها " بالألف جرير عن الْأَعْمَش، وابن أبي عبلة، الباقون بالياء، وهو الاختيار، لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عاقبتهما" بالرفع اسما لكان وأن وما في حيزها خبر، والجمهور عكسوا وهو الراجح كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "خالدان" بالألف رفعا خبر أن والظرف لغو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "ذلك جزؤا" ونحو مما رسم بواو بعد الزاي وألف باثني عشر وجها مرت مبنية في بعض النظائر منها أنبؤا ما كانوا أول الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/531].
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}
{عَاقِبَتَهُمَا}
- قراءة الجمهور (عاقبتهما) بالنصب خبر (كان)، واسمها: أنهما في النار.
- وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد وسليم بن أرقم وهارون والعنبري كلاهما عن أبي عمرو (عاقبتهما) بالرفع، اسم كان، والخبر: أنهما في النار.
والنصب عند الزجاج أحسن.
{فِي النَّارِ}
- انظر الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{خَالِدَيْنِ}
- قراءة الجمهور (خالدين) بالياء نصبًا على الحال.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وزيد بن علي والأعمش وابن أبي عبلة والمطوعي (خالدان) بالألف رفعًا.
قال أبو حيان: (فجاز أن يكون خبر (أن)، والظرف ملغى، وإن كان قد أكد بقوله (فيها)، وذلك جائز على مذهب سيبويه، ومنع ذلك أهل الكوفة لأنه إذا أكد عندهم لا يلغى، ويجوز أن يكون (في النار) خبرًا، و(خالدان) خبر ثان، فلا يكون فيه حجة على مذهب سيبويه).
[معجم القراءات: 9/403]
وقال ابن الأنباري: (ويجوز رفع (خالدين) على خبر (أن)، وهي قراءة الأعمش، ولا خلاف في جواز الرفع والنصب عند البصريين، بل يجوز الرفع كما يجوز النصب، وذهب الكوفيون إلى أنه لا يجوز الرفع ...)، ثم تعقب مذهب الكوفيين، ورده.
وقال الزجاج: (... وهو في العربية جائز، إلا أنه خلاف المصحف ...).
وقال الطبري: (ولو كان في الكلام لكان الرفع أجود في: خالدين).
وقال مكي: (وكلا الوجهين عند سيبويه سواء،
وقال المبرد: (نصب: (خالدين) على الحال أولى، لئلا يلغى الظرف مرتين: في النار و(فيها، ولا يجوز عند الفراء إلا نصب (خالدين) على الحال ...).
وقال الفراء: (وفي قراءتنا (خالدين فيها) نصب، ولا أشتهي الرفع، وإن كان يجوز ...).
وقال الأخفش: (ولو كان في الكلام: إنهما في النار لكان الرفع في (خالدين) جائزًا ...).
{فِيهَا}
- ذكر الطبري أنه في قراءة عبد الله بن مسعود (في النار).
{جَزَاءُ}
- كذا جاء رسمها في المصحف الهمزة على واو وألف بعدها، وما كانت هذه صورته فإن حمزة وهشام قد قرأاه في الوقف باثني عشر وجهًا، وتقدم في مواضع، وانظر في هذا الآية/5 من سورة الأنعام في قوله تعالى: (أنباؤا ...).
وكذا الآية/94 من هذه السورة (شركاؤا)، ومثله الآية/21 من سورة الشورى، و(علماؤا) في سورة الشعراء، وقد حصر العلماء
[معجم القراءات: 9/404]
هذه المواضع في ثماني كلمات كما ذكر صاحب النشر.
وأوصلها في موضع آخر إلى أربعة عشر وجهًا). [معجم القراءات: 9/405]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس