عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 12:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (46) إلى الآية (61) ]
{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)}

قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "خاف" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)}
{وَلِمَنْ خَافَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{خَافَ}
- قرأه بالإمالة حمزة.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 9/274]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/274] (م)

قوله تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)}
قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/274] (م)

قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم يعقوب الهاء من فيهما في المواضع الأربعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر التنبيه على ضمة هاء "فيهما" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)}
{فِيهِمَا}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء (فيهما).
- وقرأ يعقوب (فيهما) بضم الهاء). [معجم القراءات: 9/274]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51)}
- انظر الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/275]

قوله تعالى: {فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)}
{فِيهِمَا}
- انظر ضم الهاء وكسرها في الآية/50). [معجم القراءات: 9/275]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة في الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/275]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَقْلُ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ لِرُوَيْسٍ مُوَافَقَةً لِوَرْشٍ، وَغَيْرِهِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({من إستبرق} [54] ذكر في النقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وحذف أبو جعفر همز "متكين" كوقف حمزة والقياس بين بين، وأما الإبدال فضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس بالنقل "مِنْ إِسْتَبْرَق" موافقه لورش أي: بنقل كسر الهمزة إلى النون قبلها فيلفظ بها مكسورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وجنى الجنتين" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)}
- قراءة الجمهور (متكئين) بالهمز.
{مُتَّكِئِينَ}
- قرأ أبو جعفر بحذف الهمز (متكين).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وروي بالتسهيل بين بين عنه.
- وحكي وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياءً، وهو ضعيف.
وتقدم هذا في الآية/31 من سورة الكهف.
{فُرُشٍ}
- قرأ الجمهور (فرشٍ) بضمتين.
- وقرأ أبو حيوة (فرشٍ) بسكون الراء، وهو من تخفيف المضموم.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (على سرر وفرش بطائنها من إستبرق).
[معجم القراءات: 9/275]
{بَطَائِنُهَا}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين أي بين الهمزة والياء.
{مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}
- قرأ ورش عن نافع ومحمد بن حبيب عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم ورويس عن يعقوب وأبو جعفر وابن جماز (من استبرق) بكسر النون، ووصل الألف، وذلك على نقل حركة الهمزة إلى النون، ثم حذف الهمزة.
- وهي قراءة حمزة والشموني في الوقف.
قال العكبري: (وقرئ بحذف الهمزة وكسر النون، وهو سهو؛ لأن ذلك لا يكون في الأسماء، بل في المصادر والأفعال).
- وقراءة الجماعة (من إستبرقٍ) بنون ساكنة بعدها همزة قطع.
- وقرأ ابن محيصن والحسن (من استبرق) بكسر النون، وبعدها همزة وصل، والقاف مفتوحة، وهو ممنوع من الصرف.
قال أبو حيان: عند حديثه عن الآية/31 من سورة الكهف: (بوصل اللف وفتح القاف حيث وقع جعله فعلًا ماضيًا على وزن استفعل من البريق، ويكون استفعل فيه موافقًا للمجرد الذي هو برق ...).
وما ذكره أبو حيان عن موضع سورة الكهف على أنه فعل ماض لا يصلح هنا، فيخرج في هذا الموضع على أنه اسم ممنوع من الصرف، وإن كان صاحب الإتحاف قد درج رأي أبي حيان هنا أيضًا.
[معجم القراءات: 9/276]
وذهب ابن جني في موضع سورة الكهف إلى أنه سهو أو كالسهو، أي القراءة بوصل الهمزة وفتح القاف، ولكنه قال هنا في موضع الرحمن: (هذه صورة الفعل البتة بمنزلة استخرج، وكأنه سمي بالفعل، وفيه ضمير الفاعل، فحكي كأنه جملة، وهذا باب إنما طريقه في الأعلام كتأبط شرًا، وذرى حبا، وشاب قرناها، وليس الإستبرق علمًا يسمى بالجملة وإنما هو قولك: بزيون [أي السندس]، وعلى أنه إنما استبرق: إذا بلغ فدعا البصر إلى البرق ...).
وارجع إلى الآية/31 من سورة الكهف، وتتبع المناقشة التي ذكرتها فيها وخلاف العلماء.
{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ}
- قراءة الجماعة (... جنى ...) بفتح الجيم والنون وألف بعدها.
- وحكى محبوب وعيسى (جنى) بكسر الجيم وفتح النون وألف، وهو لغة فيه.
- وقرأ عيسى بن عمر (وجنى) بفتح الجيم وكسر النون كأنه أمال النون وإن كانت الألف قد حذفت في اللفظ، وهو لغة، قال الشوكاني: (بكسر النون على الإمالة).
- وقراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 9/277]
{دَانٍ}
- قراءة الجمهور (دانٍ) بحذف الياء من المنقوص النكرة، وأصله (داني)، فالحركة مقدرة على الياء المحذوفة.
- وقرئ (دان) بإجراء الإعراب على العين، بتناسي الياء المحذوفة، وكأن النون هي آخر الكلمة؛ ولهذا في لغة العرب نظائر، وفي القراءات، ومن ذلك (جرف هار) الآية/109 من سورة التوبة، و(صال الجحيم) الآية/163 من سورة الصافات، وقد مضى بيان هذا فارجع إليه إن شئت). [معجم القراءات: 9/278]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/278]

قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {لم يطمثهن إنس} 56 74
قَرَأَ الكسائي وَحده {يطمثهن} بِضَم الْمِيم في الْحَرْف الأول 56 وبكسرها في الْحَرْف الثاني 74
كَذَلِك أخبرني مُحَمَّد بن يحيى الكسائي عَن أَبي الْحَارِث عَنهُ
وَقَالَ أَبُو عبيد كَانَ الكسائي يرى الضَّم فيهمَا وَالْكَسْر وَرُبمَا كسر إِحْدَاهمَا وَضم الْأُخْرَى
وأخبرني أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب عَن سَلمَة بن عَاصِم عَن أَبي الْحَارِث عَن الكسائي {لم يطمثهن} يقرؤهما بِالرَّفْع وَالْكَسْر جَمِيعًا لَا يبالي كَيفَ قرأهما
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يطمثهن} بِكَسْر الْمِيم فيهمَا). [السبعة في القراءات: 621]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لم يطمثهن) بكسر إحديهما الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 406] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لم يطمثهن) [56، 74]: بكسر إحداهما نصير، وقتيبه، ونهشلي، وأبو عمر، وبكسر الأول وضم الثاني عيسى، ضده: من بقي عن علي). [المنتهى: 2/991] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمر الدوري (لم يطمثهن) الأول بضم الميم، وقرأ الباقون بالكسر، وقرأ أبو الحارث بالضم في الثاني، وكسر الباقون، وروي عن الكسائي، التخيير في الضم والكسر بعد أن لا يجمع بينهما بضم أو كسر، والمختار ما ذكرنا). [التبصرة: 350] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمر الدوري، عن الكسائي: {لم يطمثهن} (56، 74)، في الأول: بضم الميم. وأبو الحارث عنه، في الثاني: كذلك.
وهذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري.
والباقون: بكسر الميم فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 477] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمر الدوري عن الكسائي: (لم يطمثهن) في الأول بضم الميم والحارث عنه في الثّاني كذلك، هذه قراءتي [أي على ابن غلبون]. [وقرأ به على أبي الفتح] كقول الدوري، والّذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري، والباقون بكسر الميم فيهما). [تحبير التيسير: 572] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَطْمُثْهُنَّ) بضم الميم الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، وطَلْحَة، وبكسر الأول وضم الثاني مسعود بن صالح، والشيزري، وابن جبير، والناقط، والناقد، وسورة، وحمدويه، وأبو حمدون، والبربري، الباقون عن علي، وابْن مِقْسَمٍ على التنجيز وفتح فيهما الْجَحْدَرِيّ، الباقون بالكسر فيهما، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([56]- {يَطْمِثْهُنَّ} الأول، بضم الميم: أبو عمر.
والثاني [74] بضم الميم: أبو الحارث.
هكذا ذكر مكي وأبو عمرو. وقال أبو عمرو: "الذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري".
وذكر الخزاعي عن أبي عمر التخيير، وعن أبي الحارث ضم الثاني.
وذكر الأهوازي عن أبي الحارث التخيير، وعن أبي عمر ضم الأول.
وذكر غير ذلك، ويقال: إن الكسائي خَيَّر فيهما بعد ألا يجمع بينهما). [الإقناع: 2/779] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1055- .... .... .... .... وَكَسْرَ مِيـ = ـمِ يَطْمِثْ فِي الأُولَى ضُمَّ تُهْدى وَتُقْبَلاَ
1056 - وَقَالَ بِهِ اللَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ = شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الاوَّلاَ
1057 - وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا = وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا). [الشاطبية: 85] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1055] ورفع نحاس جر (حق) وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم (تـ)ـهدى وتقبلا
[1056] وقال به لـ(ليث) في الثان وحده = شيوخ ونص (الليث) بالضم الاولا
[1057] وقول (الكسائي) ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
...
ويقال: طمث البكر يطمِثها ويطمُثها، إذا دماها بالجماع.
قال صاحب التيسير: «أبو عمر عن الكسائي: {لم يطمثهن} في الأول بضم الميم. وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك. هذه قراءتي. والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري».
[فتح الوصيد: 2/1266]
وقال في غيره: «على أن الكسائي خيَّر فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر، بعد ألا أجمع بينهما».
قال: «وقرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث مثل رواية الدوري».
وكذلك رأيته أنا في كتاب أبي الفتح قال: «قرأ (يطمثهن) بضم الميم الكسائي، وقد خيَّر في ذلك»، قال: «والذي قرأت به، في الموضع الأول وبه آخذ».
قال: «وقد نص أبو الحارث على ضم الميم في الموضع الأول».
هذا قول أبي الفتح.
قال أبو عمرو: «حدثنا محمد بن أحمد، قال حدثنا ابن مجاهد، قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي أنه ضم الميم في الحرف الأول، وكسرها في الثاني.
وحدثنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا أبو طاهر بن أبي هاشم قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن الكسائي، أنه ضم الأولى وكسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية».
قال أبو عمرو: «وقرأت على أبي الحسن في الأول بالكسر، وفي الثاني بالضم»؛ يعني لأبي الحارث.
[فتح الوصيد: 2/1267]
قال أبو عبيد: «سمعت الكسائي يخبر عن حمزة عن أبي إسحاق قال: كنت أسمعهم يقرأونها (يطمثهن) بالضم»؛ يعني أصحاب عبد الله وأصحاب علي».
قال: «وكان الكسائي يرى فيها الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى».
(وبعض المقرئين به تلا)، مثل ابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير.
وقد قال طاهر بن غلبون، أن الضم في الأول للدوري، وعكس ذلك لأبي الحارث، اختيار من أهل الأداء). [فتح الوصيد: 2/1268] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([1055] ورفع نحاس جر حق وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضم تهدى وتقبلا
[1056] وقال به الليث في الثان وحده = شيوخ ونص الليث بالضم الاولا
ح: (رفع) أي: مرفوع -: مبتدأ، (جر حق) برفع (جر) وإضافته
[كنز المعاني: 2/644]
إلى (حق) -: خبره، أو منصوب: مفعول (جر)، وهو مفتوح فعل ماض، (حق) بالرفع -: فاعله، (كسر): مفعول (ضم)، وهو أمر، (الأولى): صفة (يطمث)، على تأويل الكلمة، (تهدى): بالنصب على جواب الأمر، و(تقبلا): عطف، (قال ... شيوخٌ): فعل وفاعل، (به): متعلق بـ (قال) والهاء: لـ (الضم) مفعوله، (وحده): حال من (الثان)، وحذف الياء منه اكتفاءً بالكسرة، (الاولا): منصوب (بالضم)، وهو: صفة (يطمث) على تأويل اللفظ.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {من نارٍ ونحاسٍ} [35] بجر السين عطفًا على {نارٍ}، والنحاس على ما روي عن ابن عباس في رواية -، وعن مجاهد: الصفر المذاب، فكأنه قال: يرسل عليكما لهيب من نار ومن صفر مذاب، والباقون: بالرفع عطفًا على {شواظٌ}، وهو: الدخان في إحدى الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنه وعن سعيد بن جبير،
[كنز المعاني: 2/645]
والتقدير: يُرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ويُرسل دخان.
وقرأ الدوري عن الكسائي: {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ} [56] التي بعد: {متكئين على فرشٍ} [54]، وهي الأولى بضم الميم، ونقل جماعة من الشيوخ عن أبي احارث الليث عن الكسائي ضم الميم في الثاني [74] فقط، وهو الذي بعده: {متكئين على رفرفٍ} [76] عكس قراءة الدوري.
وقد نقل قوم من أهل الأداء أن الليث نص في اللفظ الأول على
[كنز المعاني: 2/646]
الضم، فيكون كالدوري، والباقون: بالكسر فيهما، لغتان، يقال (طمث الزوج المرأة)- بفتح الميم في الماضي - (يطمث) بالضم والكسر معًا-: إذ أدماها بالجماع.
[1057] وقول الكسائي ضم أيهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
ح: (قول): مبتدأ، (ضم أيهما تشا): مقول القول، (وجيهٌ): خبر المبتدأ، (به): متعلق (تلا)، أي: قرأ به.
ص: يعني ما نقل عن الكسائي أنه قال: ضُم أي اللفظين شئت من الأول والثاني بمعنى: أنت مخير في ضم أيهما شئت قولٌ ذو وجاهة، لأنه جمع بين اللغتين.
نقل الداني في غير التيسير أنه قال: قال الكسائي: ما أبالي أيهما قرأتُ بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما.
ثم قال الناظم: بعض المقرئين قرأ بهذا التخيير، كابن
[كنز المعاني: 2/647]
أشتة، وغيره ممن لم يذكر التخيير). [كنز المعاني: 2/648] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويقال طمث البكر يطمثها ويطمثها بفتح الميم في الماضي وبكسرها وبضمها في المضارع إذا دماها بالجماع وعني بالأولى التي بعدها: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ} ضم الميم الدوري عن الكسائي، وإعراب قوله: نهدي وتقبلا سبق في شرح قوله: في باب الإمالة أمل تدعي حميدا وتقبلا.
1056- وَقَالَ بِهِ للَّيْثِ فِي الثَّانِ وَحْدَهُ،.. شُيُوخٌ وَنَصُّ اللَّيْثِ بِالضَّمِّ الَاوَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/196]
به؛ أي: بالضم، والثاني: هو الذي قبله: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ} وإلا ولا نصب بالضم كقوله:
عن الضرب مسمعا
قال صاحب التيسير: أبو عمر عن الكسائي: "لَمْ يَطْمِثْهُنَّ" في الأول بضم الميم وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك هذه قراءتي والذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري وقال في غيره: قرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث كرواية الدوري وقال طاهر بن غلبون إن الضم في الأول للدوري وعكس ذلك لأبي الحارث اختيار من أهل الأداء.
1057- وَقَوْلُ الْكِسَائِي ضُمَّ أَيُّهُمَا تَشَا،.. وَجِيهٌ وَبَعْضُ الْمُقْرِئِينَ بِهِ تَلا
قال الداني في غير التيسير: على أن الكسائي خير فيهما فقال: ما أبالي أيهما قرأت بالضم أو الكسر بعد أن لا أجمع بينهما قال أبو عبيد: كان الكسائي يروي فيهما الضم والكسر وربما كسر إحداهما وضم الأخرى فقول الكسائي: هذا وجيه؛ أي: له وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين وبعض المقرئين به تلا؛ يعني: بهذا التخيير كابن أشتة وغيره ممن لم يذكر غير التخيير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/197] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1055 - .... .... .... وكسر ميـ = ـم يطمث في الاولى ضمّ تهدى وتقبلا
1056 - وقال به للّيث في الثّان وحده = شيوخ ونصّ اللّيث بالضّم الاوّلا
1057 - وقول الكسائي ضمّ أيّهما تشا = وجيه وبعض المقرئين به تلا
....
وقرأ حفص الدوري عن الكسائي كلمة يَطْمِثْهُنَّ الأولى وهي لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة عقب فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ بضم كسر الميم، فتكون قراءته في الكلمة الثانية لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ الواقعة بعد حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ بكسر الميم. وقول الناظم (وقال به لليث في الثان وحده إلخ).
معناه: إن بعض أهل الأداء نقل عن أبي الحارث الليث أنه قرأ بعكس قراءة الدوري أي أنه ضم الميم في الكلمة الثانية فقط وكسرها في الأولى. وقوله (ونص الليث بالضم الاولا) معناه: أنه ورد النص عن الليث بضم الميم في الكلمة
[الوافي في شرح الشاطبية: 365]
الأولى؛ أي وكسرها في الثانية كقراءة الدوري. وقوله (وقول الكسائي ضم أيهما تشا وجيه) معناه: أن ما نقل عن الكسائي أنه قال: (ضم) أي اللفظين شئت من الأول أو الثاني بمعنى أنك مخير في ضم أيهما شئت. قوله هذا قول ذو وجاهة؛ لأن فيه الجمع بين اللغتين، وقد نقل الداني عن الكسائي أنه قال: ما أبالي بأيهما قرأت بالضم أو الكسر على ألا أجمع بينهما، ثم أخبر أن بعض المقرئين تلا للكسائي بهذا التخيير، ويفهم منه: أن البعض الآخر لم يقرأ بهذا التخيير بل قرأ بضم الأول وكسر الثاني لكل من الراويين، أو بضم الأول وكسر الثاني للدوري، وبكسر الأول وضم الثاني لأبي الحارث. والحاصل: أنه يؤخذ من النظم أن الكسائي من روايتيه ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: ضم الأول وكسر الثاني من رواية الدوري، وكسر الأول وضم الثاني من رواية أبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وكسر ميم يطمث إلخ). وقوله: (وقال به الليث إلخ).
المذهب الثاني: ضم الأول وكسر الثاني لكل من الدوري وأبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله (وكسر ميم يطمث). وقوله: (ونص الليث بالضم الأول).
المذهب الثالث: التخيير لكل من الراويين في ضم أحدهما بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وقول الكسائي ضم أيهما تشا إلخ) ويؤخذ من مجموع المذاهب الثلاثة: أنه لا يجوز للدوري ولا لأبي الحارث ضمهما معا ولا كسرهما معا؛ بل لا بدّ من التخالف بينهما في الضم والكسر فإذا ضم الأول تعين كسر الثاني وبالعكس.
قال علماء القراءات: وإذا أردت قراءتهما للكسائي وجمعهما في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم الكسر، والثاني بالكسر ثم الضم، وقرأ غير الكسائي بالكسر في الكلمتين قولا واحدا). [الوافي في شرح الشاطبية: 366] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى اخْتِلَافٍ عَنْهُ فِي ذَلِكَ، فَرَوَى كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَنْهُ مِنْ رِوَايَتَيْهِ ضَمَّ الْأَوَّلِ فَقَطْ، وَهُوَ الَّذِي فِي الْعُنْوَانِ، وَالتَّجْرِيدِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَكِفَايَةِ أَبِي الْعِزِّ، وَإِرْشَادِهِ، وَالْمُسْتَنِيرِ، وَالْجَامِعِ لِابْنِ فَارِسٍ، وَغَيْرِهَا. وَرَوَاهَا فِي الْكَامِلِ عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ لِلْكِسَائِيِّ بِكَمَالِهِ، وَبِهِ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ فِي الرِّاوَيَتَيْنِ جَمِيعًا كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْبَيَانِ، وَرَوَى جَمَاعَةٌ آخَرُونَ هَذَا الْوَجْهَ مِنْ رِوَايَةِ الدُّورِيِّ فَقَطْ،
[النشر في القراءات العشر: 2/381]
وَرَوَوْا عَكْسَهُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْحَارِثِ، وَهُوَ كَسْرُ الْأَوَّلِ وَضَمُّ الثَّانِي، وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى فِي الْكَامِلِ وَالتَّذْكِرَةِ، وَتَلْخِيصِ ابْنِ بَلِّيمَةَ، وَالتَّبْصِرَةِ. وَقَالَ: هُوَ الْمُخْتَارُ، وَفِي الْكَافِي، وَقَالَ: هُوَ الْمُسْتَعْمَلُ، وَفِي الْهِدَايَةِ، وَقَالَ: إِنَّهُ الَّذِي قَرَأَ بِهِ، وَفِي التَّيْسِيرِ، وَقَالَ: هَذِهِ قِرَاءَتِي، يَعْنِي: عَلَى أَبِي الْحَسَنِ. وَإِلَّا فَمِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ، فَذَكَرَ أَنَّهُ قَرَأَ بِالْأَوَّلِ كَمَا قَدَّمْنَا، فَهَذَا مِنَ الْمَوَاضِعِ الَّتِي خَرَجَ فِيهَا عَمَّا أَسْنَدَهُ فِي التَّيْسِيرِ; وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ الْكَسْرَ فِيهِمَا مَعًا، وَهُوَ الَّذِي فِي تَلْخِيصِ أَبِي مَعْشَرٍ وَالْمُفِيدِ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْهُ ضَمَّهَا، رَوَاهُ فِي الْمُبْهِجِ عَنِ الشَّنَبُوذِيِّ. وَرَوَى ابْنُ مُجَاهِدٍ مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُ يَقْرَؤُهُمَا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ جَمِيعًا، لَا يُبَالِي كَيْفَ يَقْرَؤُهُمَا، وَرَوَى الْأَكْثَرُونَ التَّخْيِيرَ فِي إِحْدَاهُمَا عَنِ الْكِسَائِيِّ مِنْ رِوَايَتَيْهِ بِمَعْنَى أَنَّهُ إِذَا ضَمَّ الْأُولَى كَسَرَ الثَّانِيَةَ، وَإِذَا كَسَرَ الْأُولَى ضَمَّ الثَّانِيَةَ، وَهُوَ الَّذِي فِي غَايَةِ ابْنِ مِهْرَانَ وَالْمُحَبَّرِ لِابْنِ أَشْتَهْ، وَالْمُبْهِجِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ شَيْطَا، وَابْنُ سَوَّارٍ، وَمَكِّيٌّ، وَالْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ، وَأَبُو الْعِزِّ فِي كِفَايَتِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي الْمُبْهِجِ: قَالَ شَيْخُنَا الشَّرِيفُ: وَقَرَأْتُ عَلَى الْكَارَزِينِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَلَى جَمِيعِ أَصْحَابِ الْكِسَائِي بِالتَّخْيِيرِ فِي ضَمِّ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ ثَابِتَانِ مِنَ التَّخْيِيرِ، وَغَيْرِهِ نَصًّا وَأَدَاءً، قَرَأْنَا بِهِمَا، وَبِهِمَا نَأْخُذُ. قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ الْكِسَائِيُّ يَرَى فِي يَطْمِثْهُنَّ الضَّمَّ وَالْكَسْرَ، وَرُبَّمَا كَسَرَ إِحْدَاهُمَا وَضَمَّ الْأُخْرَى، انْتَهَى. وَبِالْكَسْرِ فِيهِمَا قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي {يطمثهن} [56، 74] بضم الميم في الموضعين على خلاف من روايتيه تخييرًا وخلافًا فيهما، وفي أحدهما، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 706] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (939- .... كلا يطمث بضمّ الكسر رم = خلفٌ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حبر كلا يطمث بضمّ الكسر (ر) م = خلف ويا ذي (آخرا) واو (ك) رم
يريد قوله تعالى: لم يطمثهن قرأه بضم الميم في الموضعين الكسائي بخلاف عنه، والباقون بالكسر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (واختلف عن ذي راء (رم) الكسائي في لم يطمثهنّ في الموضعين [56، 74]:
فروى كثير عنه من روايتيه ضم الأول فقط [56]، وهو الذي في «العنوان» و«التجريد» و«غاية أبي العلاء». وكذا [قرأ] الداني على أبي الفتح كما نص عليه في «الجامع» ورواه آخرون عن الدوري فقط.
وآخرون عكسه، وهو كسر الأول [56]، وضم الثاني [74] عن أبي الحارث. وهو الذي رواه ابن مجاهد عنه من طريق محمد بن يحيى في «الكامل» و«التذكرة» و«تلخيص ابن بليمة» و«التبصرة» وقال: وهو المختار.
وفي «الكافي» وقال: وهو المستعمل.
وفي «الهداية» وقال: إنه الذي قرأ به في «التيسير».
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا، [وهو الذي في «تلخيص أبي معشر ».
وروى عنه ضمهما ] وهو في «المبهج» عن الشنبوذي.
وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه: كنا نقرؤهما بالضم والكسر جميعا لا نبالي كيف نقرؤهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/575]
وروى الأكثرون التمييز في إحداهما عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية.
قال المصنف: والوجهان من «التحبير» وغيره ثابتان عن الكسائي هنا، وأداء قرأنا بهما وبهما نأخذ.
قال الحافظ أبو عبيد: كان الكسائي يرى في يطمثهنّ [56، 74] الضم والكسر، وربما كسر إحداهما وضم الأخرى. انتهى.
وبالكسر فيهما: [قرأ الباقون ] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لمْ يَطْمِثْهُن" [الآية: 56] في الموضعين فالكسائي بضم الميم في الأول فقط فيما رواه كثير من الأئمة عنه من روايتيه، وخصه آخرون بالدوري، وروى آخرون كسر الأول وضم الثاني عن أبي الحارث، وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا، وروى بعضهم عنه ضمهما، وروى ابن مجاهد الضم والكسر فيهما لا يبالي كيف يقرؤهما، وروى الأكثرون التخيير في إحداهما عن الكسائي من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني، وإذا كسر الأول ضم الثاني، والوجهان من التخيير وغيره ثابتان عن الكسائي نصا وأداء كما في النشر، قال الجعبري: وحاصله أنه نقل عن الكسائي ثلاثة مذاهب: ضم الأول وكسر الثاني من الروايتين والتخيير بينهما، وكسر الأول وضم الثاني من رواية الليث، وإذا أردت جمعها في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم بالكسر والثاني بالكسر ثم بالضم، والباقون بكسرها فيهما، وهما لغتان في مضارع طمث كلمز، وأصل الطمث الجماع المؤدي إلى خروج دم البكر، ثم أطلق على كل جماع وقيل الطمث دم الحيض، والمعنى أن الإنسيات لا يمسها إنس ولا الجنيات لا يمسها جن؛ لأن الجن لهم قاصرات الطرف من نوعهم في الجنة نفي الافتضاض عن الإنسيات والجنيات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "فيهن" معا يعقوب ويقف عليها بهاء السكت لكن بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/513]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لم يطمثهن} [56 74] معًا، كلهم قرءوا بكسر الميم، إلا عليًا، فاختلف عنه، قال المحقق: «فروى كثير من الأئمة عنه من روايتيه ضم الأول فقط، وبه قرأ الدني على أبي الفتح في الروايتين جميعًا، كما نص عليه في جامع البيان.
ورى آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط، ورووا عكسه، وهو كسر الأول وضم الثاني، من رواية أبي الحارث، قال في التيسير: «هذه قراءتي» يعني: علي أبي الحسن بن غلبون، والأخرى قراءته على أبي الفتح، فذكر أنه قرأ بالأول، كما قدمنا، فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير.
وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معًا، وروى بعضهم عنه أنه يقرؤها بالضم والكسر جميعًا، لا يبالي كيف يقرؤهما، وروى الأكثرون التخيير عن الكسائي من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني، وإذا كسر الأول ضم الثاني، والوجهان ثابتان عن الكسائي، من التخيير وغيره نصًا، ولذا قرأنا بهما، وبهما نأخذ» اهـ، مختصرًا.
وإذا أردت قراءتهما لعلي فاقرأ الأول بالضم، ثم الكسر، والثاني بالكسر، ثم الضم، هذا إذا قرأته منفردًا، فإن جمعته مع غيره، واندرج الكسر معه فتعطفه بالضم في كل منهما، والله أعلم). [غيث النفع: 1178] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)}
{فِيهِنَّ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء لمناسبة الياء (فيهن).
- وقراءة يعقوب (فيهن) بضم الهاء على الأصل.
- وقرأه يعقوب في الوقف بخلاف عنه (فيهنه) بهاء السكت.
{قَاصِرَاتُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 9/278]
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ}
- قرأ الجمهور (لم يطمثهن) بكسر الميم، وهي قراءة الأكثر، وهي رواية أبي الحارث عن الكسائي.
- وقرأ ابن مجاهد وعلي وسلمة بن عاصم، وأبو حيوة الشامي والأعرج والشيرازي وطلحة وعيسى وأصحاب عبد الله بن مسعود، وأبو حمدون وأبو عمر الدوري وقتيبة ونصير عن الكسائي (لم يطمثهن).
وعن الكسائي أنه يكسر الميم في أحد الموضعين هنا أو في الآية/74، ويضمها في أحدهما، فهو يخير في ذلك.
قال في الإتحاف: (وعن الكسائي ثلاثة مذاهب:
ضم الأول وكسر الثاني، والتخيير بينهما، وكسر الأول وضم الثاني).
وروى بعضهم عنه الكسر فيهما، وروى بعضهم عنه ضمهما.
قلت: النقل عنه مضطرب، وقد عرض هذا الخلاف مفصلًا الفارسي في حجته.
- وقرأ عاصم الجحدري وطلحة بن مصرف (لم يطمثهن) بفتح الميم، وهو شاذ؛ إذ ليست عينه ولا لامه حرف حلق.
[معجم القراءات: 9/279]
- وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (لم يطمثهنه).
{وَلَا جَانٌّ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/39 من هذه السورة). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)}
{كَأَنَّهُنَّ}
- قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (كأنهنه) ). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر القراءة فيهما في الآية/13). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)}
{إِلَّا الْإِحْسَانُ}
- قرأ ابن أبي إسحاق (إلا الحسان) يعني بذلك الحور العين.
- وقراءة الجماعة (إلا الإحسان) ). [معجم القراءات: 9/280]

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}
{فَبِأَيِّ آلَاءِ}
- انظر الآية/13). [معجم القراءات: 9/280] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس