عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 11:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرحمن

[ من الآية (1) إلى الآية (13) ]
{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}

قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ (1)}
قوله تعالى: {عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الْقُرْآنَ لِابْنِ كَثِيرٍ فِي النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
نقل "القران" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} ظاهر). [غيث النفع: 1176]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)}
{الْقُرْآنَ}
- قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء وقفًا ووصلًا (القران).
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالمد (القرآن) ). [معجم القراءات: 9/247]

قوله تعالى: {خَلَقَ الإِنسَانَ (3)}
قوله تعالى: {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)}
قوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)}
{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}
- قراءة الجماعة (والشمس والقمر) بالرفع فيهما.
- وقرئا (والشمس والقمر) بالنصب فيهما عطفًا على الإنسان في الآية/3.
{بِحُسْبَانٍ}
- في مختصر ابن خالويه: ((الشمس والقمر حسبا) نصب كله النبي صلى الله عليه وسلم) قلت: هو على تقدير: خلق.
- حسبًا! وهو تحريف صوابه: بحسبان.
- وقراءة الجماعة بالرفع (الشمس والقمر ...) ). [معجم القراءات: 9/247]

قوله تعالى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)}
قوله تعالى: {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)}
{وَالسَّمَاءَ}
- قراءة الجماعة (والسماء) بالنصب على الاشتغال والتقدير: رفع السماء ...
- وقرأ أبو السمال (والسماء) بالرفع على الابتداء، والنصب أولى
[معجم القراءات: 9/247]
من الرفع عند العكبري؛ لأنه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل، وهو الضمير في (يسجدان)، أو هو معطوف على الإنسان.
{وَضَعَ الْمِيزَانَ}
- قراءة الجمهور (ووضع الميزان)، فعل ماض، والميزان: مفعول به.
- وقرأ إبراهيم (ووضع الميزان).
وضع: بإسكان الضاد مصدر مضاف إلى ما بعده، الميزان: بالخفض.
ولم يضبط أبو حيان العين من المصدر بالفتح أو الضم، وتبعت في ضبطه سياق الآيات، وأجاز الألوسي الوجهين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وخفض الميزان) كذا جاء الضبط في معاني الفراء بإسكان الفاء، وذلك على المصدر كالقراءة السابقة، وهي قراءة تفسير.
وسياق الكلام في الكشاف يدل على أن قراءة عبد الله (وخفض الميزان) بفتح الفاء، فعل ماض، والميزان: نصب به كقراءة الجماعة.
وكذا جاء ضبط القراءة في المحرر، وذكر ابن عطية أنه كذلك في مصحف ابن مسعود، وليس في حديث ابن عطية ما يدل على هذا الضبط.
- وقرئ (ووضع الميزان) على بناء الفعل لما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 9/248]

قوله تعالى: {أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)}
{أَلَّا تَطْغَوْا}
- قراءة الجماعة (ألا تطغوا)، أي: أن لا ... فالفعل منصوب بأن، ولا: نافية، ويجوز أن تكون ناهية.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (لا تطغوا) بغير (أن)، لا: ناهية، وتطغوا: فعل مضارع مجزوم.
قال الزمخشري: (... بغير أن على إرادة القول).
وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحف ابن مسعود رضي الله عنه.
- وتقدمت مرارًا قراءة المطوعي (تطغوا) بكسر حرف المضارعة حيث كان). [معجم القراءات: 9/249]

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)}
{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ}
- قراءة الجماعة (وأقيموا الوزن).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وأقيموا اللسان)، أي لسان الميزان.
{وَلَا تُخْسِرُوا}
- قرأ الجمهور (ولا تخسروا) بضم التاء من (أخسر).
[معجم القراءات: 9/249]
- وقرأ بلال بن أبي بردة والحسن وزيد بن علي (ولا تخسروا) بفتح التاء وكسر السين من باب (ضرب)، وهي لغة شاذة، وهي عند النحاس لغة معروفة.
قال الزجاج: (... ولا تقرأن بها إلا أن تثبت رواية صحيحة عن إمام في القراءة، فقد روي أن إنسانًا قرأ بها من المتقدمين، ولكنه ليس ممن أخذت عنه القراءة، ولاله حرف يقرأ به) كذا!
ويبدو أن الزجاج -رحمه الله- لم يبلغه أنها قراءة زيد بن علي والحسن وبلال، ولو علم ذلك لما كان منه هذا الذي ترى.
- وذكر ابن خالويه مع القراءة السابقة قراءة أخرى وهي: (ولا تخسر الميزان) كذا، بلا واو، وبفتح التاء وكسر السين.
- وقرأ بلال أيضًا وأبان بن عثمان وزيد بن علي (ولا تخسروا) بفتح التاء والسين مضارع (خسر) من باب (علم).
- وقرئ (ولا تخسروا) بفتح التاء وضم السين.
- وقرأ الأزرق وورش بخلاف عنهما بترقيق الراء في قراءة الجماعة (ولا تخسروا) ). [معجم القراءات: 9/250]

قوله تعالى: {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)}
{وَالْأَرْضَ}
- قرأ الجمهور (والأرض) بالنصب على الاشتغال.
- وقرأ أبو السمال (والأرض) بالرفع على الابتداء، وما بعده خبره). [معجم القراءات: 9/251]

قوله تعالى: {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ (11)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} و{للأنام} و{الأكمام} و{كالأعلام} {والإكرام} [27 78] معًا {والأرض} [10] و{شأن} {والأقدام} و{حميم ءان} و{الإحسان} وقف حمزة عليها جلي). [غيث النفع: 1179] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)}
- وجدت في إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج النص التالي:
(... قوله: (والأرض وضعها للأنام، فيها فاكهة) إن وقفت على (الأنام) رفعت (فاكهة) بقوله: (فيها)، وإن وقفت على (وضعها) رفعت (فاكهة) بقوله: (للأنام) على مذهب الأخفش، وبالابتداء على مذهب صاحب الكتاب).
والنص واضح لا يحتاج إلى بيان، وإنما ذكرته لبيان موضع الوقف على هذين الإعرابين:
1- والأرض وضعها للأنام الوقف الأول، ثم تستأنف: فيها فاكهة.
2- والأرض وضعها: الوقف الثاني، ثم تقرأ: للأنام فيها فاكهة.
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص وعاصم وأبو بكر وأبو
[معجم القراءات: 9/251]
جعفر ويعقوب والحسن (والحب ذو العصف والريحان) برفع الثلاثة عطفًا على المرفوع قبله، أي: فيها فاكهة وفيها الحب، وذو: صفته، والريحان: عطف على ما قبله.
- وقرأ ابن عامر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والمغيرة (والحب ذا العصف والريحان) بنصب الثلاثة أي: وخلق الحب...، وهو كذلك في مصاحف الشام.
قال الفراء: (ولو قرأ قارئ: والحب ... لكان جائزًا، أي: خلق ذا وذا، وهي في مصاحف أهل الشام (والحب ذا العصف) ولم نسمع بها قارئًا...، وربما كتب الحرف على جهة واحدة وهو في ذلك يقرأ بالوجوه).
- وقرأ أبو البرهسم (والحب ذا العصف والريحان) بكسر النون.
- وقرأ حمزة والكسائي والأصمعي عن أبي عمرو وخلف والأعمش وابن محيصن (والحب ذو العصف والريحان.
[معجم القراءات: 9/252]
والريحان: بالخفض، عطفًا على العصف، والمعنى: والحب ذو العصف الذي هو علف للبهائم والريحان الذي هو مطعم للناس، ويبعد دخول المشموم في قراءة الجر.
وذهب بعضهم إلى أن الريحان جر على المجاورة.
قال مكي: (ومن خفض (الريحان) عطفه على (العصف) وجعل الريحان بمعنى الرزق) ومثل هذا عند ابن الأنباري وغيره). [معجم القراءات: 9/253] (م)

قوله تعالى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالْحب ذُو العصف وَالريحَان} 12
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (وَالْحب ذَا العصف وَالريحَان) بِالنّصب
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَالْحب ذُو العصف} رفعا
وَاخْتلفُوا في {وَالريحَان} في رفع النُّون وخفضها فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {وَالريحَان} رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَالريحَان} خفضا). [السبعة في القراءات: 619]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والحَبَّ ذا العَصْفِ والرَّيْحَانً) نصب شامي (والريحان) جر كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 404 - 405]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والحب ذا العطف والريحان)[12]: نصب: دمشقي.
(والريحان) [12]: جر: كوفي غير عاصم ونهشلي). [المنتهى: 2/990]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (والحب ذات العصف والريحان) بالنصب في الثلاثة الأسماء وقرأهن الباقون بالرفع فيهن، غير أن حمزة والكسائي خفضا (الريحان) ولا اختلاف في خفض (العصف) ). [التبصرة: 349]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن عامر: {والحب ذا العصف والريحان} (12): بالنصب في الثلاثة الأسماء.
وحمزة، والكسائي: {والريحان}: بالخفض، وما عداه: بالرفع.
والباقون: برفع الثلاثة). [التيسير في القراءات السبع: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ ابن عامر: (والحب ذا العصف والريحان) [بنصب الثّلاثة الأسماء] وحمزة والكسائيّ وخلف (والريحان) بالخفض وما عداه بالرّفع، والباقون برفع الثّلاثة). [تحبير التيسير: 571]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) كلها بالنصب دمشقي، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، (وَالرَّيْحَانِ) جر كوفي في غير عَاصِم، والنهشلي، وابن صبيح، وابْن سَعْدَانَ، والسمان عن طَلْحَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار معطوف على (الْعَصْفِ)، الباقون رفع). [الكامل في القراءات العشر: 643]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} نصب: ابن عامر.
و{الرَّيْحَانُ} جر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/778]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1052 - وَوَالْحَبُّ ذُو الرَّيْحاَنِ رَفْعُ ثَلاَثِهاَ = بِنَصْبٍ كَفَى وَالنُّونُ بِالْخَفْضِ شُكِّلاَ). [الشاطبية: 84]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1052] ووالحب ذو الريحان رفع ثلاثها = بنصب (كـ)ـفى والنون بالخفض (شـ)ـكلا
(والحب ذا العصف والريحان)، بنصب الثلاث، ابن عامر.
ورسمت في الشامي {ذا} بألف، على: وخلق الحب ذا العصف، والعصف: ورق الزرع، والريحان: الرزق، أو: وأخص الحب.
ويجوز أن ينصب الريحان، على أنه حذف المضاف، وأقامه مقامه؛ أي: وذا الريحان؛ أي وخلق الحب الذي إذا زرع، أخرج الورق الذي يغتدي به البهائم، وأخرج الريحان، وهو الحب الذي يغتدي به بنو آدم.
وقرأ الأخوان: (والريحان) بكسر النون، أي ذو العصف وذو الريحان والرفع على {فيها فكهة}، وفيها النخل، وفيها الحب ذو العصف وفيها الريحان الذي يشم). [فتح الوصيد: 2/1263]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1052] ووالحب ذو الريحان رفع ثلاثها = بنصب كفى والنون بالخفض شكلا
ب: (شكلا): قيد.
ح: (والحب): مبتدأ، (ذو) و (الريحان): عطفان بحذف العاطف، (رفع ثلاثها): بدل منهن، (كفى): خبر، (بنصبٍ): متعلق به، (النون ... شكلا): مبتدأ وخبر، (بالخفض): معلق الخبر.
ص: قرأ ابن عامر: (والحب ذا العصف والريحان) [12] بنصب الألفاظ الثلاثة وعلامة النصب في {ذا} الألف، وفي الباقين الفتح، عطفًا على {والأرض وضعها} [10]، فالمعنى: خلق الحب ذا العصف والريحان.
وقرأ حمزة والكسائي بجر نون {الريحان} عطفًا على {العصف}، والباقون: بالرفع في الثلاث عطفًا على {فاكهةٌ} [11] ). [كنز المعاني: 2/642]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1052- وَوَالْحَبُّ ذُو الرَّيْحانِ رَفْعُ ثَلاثِها،.. بِنَصْبٍ "كَـ"ـفَى وَالنُّونُ بِالْخَفْضِ "شُـ"ـكِّلا
ثلاثها بمنزلة كلها في صحة الإضافة وأنث العدد قصدا إلى الكلمات وأطلق الرفع والنصب في الثلاث على حسب ما يليق بكل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/193]
منها فرفع الحب والريحان بالضمة فيهما ونصبهما بالفتحة فيهما ورفع ذو بالواو ونصبها بالألف.
وفي قوله: في البقرة: ناصبا كلماته بكسر لم يجتز بلفظ النصب حتى يبين أنه بالكسر؛ لتيسر ذلك عليه ثَم وتعسره هنا، وإلا فالمعهود في عبارته بالنصب إنما هو الفتحة ورفع الثلاثة بالعطف على فاكهة؛ أي: فيها فاكهة والحب والريحان وذو: صفة للحب ونصبها بفعل مضمر؛ أي: وخلق الحب ذا العصف والريحان ورسمت ذا بالألف في المصحف الشامي وخفض حمزة والكسائي النون من الريحان على تقديمه ذو العصف وذو الريحان والريحان الورق الذي يشم والعصف ورق الزرع ولا خلاف في جره؛ لأنه مضاف إليه صريحا وقوله: شكل من شكلت الكتاب إذا قيدته بالضبط بما يدل على الحركات مأخوذ من شكال الدابة؛ لأن اللفظ قبل شكله متردد من جهات يتعين بالشكل بعضها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/194]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1052 - وو الحبّ ذو الرّيحان رفع ثلاثها = بنصب كفى والنّون بالخفض شكّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 364]
قرأ ابن عامر: والحبّ ذا العصف والرّيحان بنصب رفع الباء والذال والنون، ولا يخفى أن ذا ينصب بالألف؛ لأنه من الأسماء الستة، وقرأ حمزة والكسائي برفع باء وَالْحَبُّ ورفع ذُو بالواو وخفض نون وَالرَّيْحانُ وقرأ الباقون برفع الأسماء الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 365]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِنَصْبِ الثَّلَاثَةِ الْأَسْمَاءِ، وَكَذَا كُتِبَ " ذَا الْعَصْفِ " فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ بِأَلِفٍ. وَقَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ " وَالرَّيْحَانِ " بِخَفْضِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَةِ (وَذُو الْعَصْفِ) فِي مَصَاحِفِهِمْ بِالْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {والحب ذو العصف والريحان} [12] بنصب الثلاثة، والباقون برفعها، سوى حمزة والكسائي وخلف فبخفض {والريحان} [12]، ولا خلاف في خفض {العصف} [12] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (936 - والحبّ ذو الرّيحان نصب الرّفع كم = وخفض نونها شفا .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والحبّ ذو الرّيحان نصب الرّفع (ك) م = وخفض نونها (شفا) يخرج ضم
أي قرأ ابن عامر «والحبّ ذو العصف والريحان» بنصب رفع الثلاثة، والباقون برفعها قوله: (وخفض نونها) أي خفض نون «الريحان» حمزة والكسائي وخلف، ولا خلاف في خفض «العصف» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والحبّ ذو الرّيحان نصب الرّفع (ك) م = وخفض نونها (شفا) يخرج ضمّ
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: الحبّ [12] ذا [12] وو الريحان [12] بنصب الثلاثة؛ عطفا على الفعلية بتأويل: وضعها [10]: خلقها وخلق الحب وذا صفته، وعليه الرسم الشامي. ونصب الريحان [على حذف مضاف، أي: وذو الريحان]، [أو: وخلق] الريحان.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف برفع الأولين على ما سيأتي، وخفض والرّيحان عطفا على العصف [12] أي: وذو الريحان، [ثم حذف وترك على إعرابه.
والباقون برفع الثلاثة عطفا على الاسمية، أي: فيها فاكهة وفيها الحب.
وذو العصف: صفته، وعليه بقية الرسوم، وفيها الريحان، أو وذو الريحان].
ثم حذف المضاف، وأعرب بإعرابه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الآية: 12] فابن عامر بالنصب في الثلاثة على إضمار فعل أي: أخص أو خلق أو عطفا على الأرض وذا صفة الحب، وقرأ حمزة والكسائي وخلف برفع الأولين أعني الحب وذو وجر الريحان عطفا على العصف، وافقهم الأعمش، والباقون بالرفع في الثلاثة عطفا على المرفوع قبله أي: فيها فاكهة وفيها الحب وذو صفته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/509]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والحب ذو العصف والريحان} قرأ الشامي بنصب الباء والذال والنون من الأسماء الثلاثة، وكتبت {ذو} في المصحف الشامي بالألف، موضع الواو، والأخوان برفع الباء والذال، وخفض النون، والباقون برفع الباء والذال والنون). [غيث النفع: 1176]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)}
- وجدت في إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج النص التالي:
(... قوله: (والأرض وضعها للأنام، فيها فاكهة) إن وقفت على (الأنام) رفعت (فاكهة) بقوله: (فيها)، وإن وقفت على (وضعها) رفعت (فاكهة) بقوله: (للأنام) على مذهب الأخفش، وبالابتداء على مذهب صاحب الكتاب).
والنص واضح لا يحتاج إلى بيان، وإنما ذكرته لبيان موضع الوقف على هذين الإعرابين:
1- والأرض وضعها للأنام الوقف الأول، ثم تستأنف: فيها فاكهة.
2- والأرض وضعها: الوقف الثاني، ثم تقرأ: للأنام فيها فاكهة.
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص وعاصم وأبو بكر وأبو
[معجم القراءات: 9/251]
جعفر ويعقوب والحسن (والحب ذو العصف والريحان) برفع الثلاثة عطفًا على المرفوع قبله، أي: فيها فاكهة وفيها الحب، وذو: صفته، والريحان: عطف على ما قبله.
- وقرأ ابن عامر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والمغيرة (والحب ذا العصف والريحان) بنصب الثلاثة أي: وخلق الحب...، وهو كذلك في مصاحف الشام.
قال الفراء: (ولو قرأ قارئ: والحب ... لكان جائزًا، أي: خلق ذا وذا، وهي في مصاحف أهل الشام (والحب ذا العصف) ولم نسمع بها قارئًا...، وربما كتب الحرف على جهة واحدة وهو في ذلك يقرأ بالوجوه).
- وقرأ أبو البرهسم (والحب ذا العصف والريحان) بكسر النون.
- وقرأ حمزة والكسائي والأصمعي عن أبي عمرو وخلف والأعمش وابن محيصن (والحب ذو العصف والريحان.
[معجم القراءات: 9/252]
والريحان: بالخفض، عطفًا على العصف، والمعنى: والحب ذو العصف الذي هو علف للبهائم والريحان الذي هو مطعم للناس، ويبعد دخول المشموم في قراءة الجر.
وذهب بعضهم إلى أن الريحان جر على المجاورة.
قال مكي: (ومن خفض (الريحان) عطفه على (العصف) وجعل الريحان بمعنى الرزق) ومثل هذا عند ابن الأنباري وغيره). [معجم القراءات: 9/253] (م)

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَبِأَيِّ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/380]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فبأي} [13] ذكر للأصبهاني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 705]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم فبأيّ [13] للأصبهاني). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/573]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الأصبهاني همز "فبأي" ياء مفتوحة جميع ما في هذه السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/510]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}
{فَبِأَيِّ}
- قرأ الأصبهاني وورش (فبيي) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز.
{فَبِأَيِّ}
- وقراءة الجماعة (فبأي) بياء مشددة مكسورة.
- وقرأ أبو الدينان الأعرابي (فبأي) بالكسر والتنوين، وذكرها الصفراوي قراءة لابن محيصن.
قال أبو حيان: (كأنه حذف منه المضاف وأبدل منه (آلاء ربكما) بدل معرفة من نكرة).
{آلَاءِ}
- وورش على أصله بالمد والتوسط والقصر في ما ورد في هذه السورة منه). [معجم القراءات: 9/253]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس