عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (77) إلى الآية (83) ]

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}


قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)}
{خَلَقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (خلقناهو).
- والجماعة بالهاء مضمومة (خلقناه) ). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهي} [78] و{وهو} [79] مما لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
{خَلْقَهُ}
- قراءة الجماعة (خلقه) بفتح الخاء وسكون اللام، أي: نشأته.
- وقرأ زيد بن علي (خالقه) اسم فاعل.
{وَهِيَ}
- تقدم تحريك الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهي} [78] و{وهو} [79] مما لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
{أَنْشَأَهَا}
- قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (أنشأها) بتحقيق الهمز). [معجم القراءات: 7/523]

قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
{جَعَلَ لَكُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ}
- قراءة الجمهور (الأخضر) صفة على اللفظ.
- وقرئ (الخضراء) وصفًا على المعنى، أي أنث رعاية لمعناه؛ لأنه
[معجم القراءات: 7/523]
في معنى الأشجار، والجمع تؤنث صفته وتذكر.
قال أبو جعفر النحاس: (ومن العرب من يقول: الشجر الخضراء...).
- وقرئ (الخضر) كذا عند الشوكاني!!
{مِنْهُ}
- وقرأ ابن كثير (منهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة الجماعة (منه) بهاء مضمومة). [معجم القراءات: 7/524]

قوله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يقدر) يعقوب- غير الضرير-). [الغاية في القراءات العشر: ٣77]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقدر) [81]: مثل «يصرف»: رويس). [المنتهى: 2/928]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" يقدر على أن يخلق "، وفي الأحقاف والقيامة بالياء من غير ألف الْجَحْدَرِيّ وافق رُوَيْس هاهنا، ويَعْقُوب، وسهل في الأحقاف، الباقون (بِقَادِرٍ) على وزن فاعل، وهو الاختيار، لموافقة المصحف " وهو الخالق العليم " بألف بعد الخاء الحسن. وشريح بن يونس عن علي، وفهد بن الصقر عن يَعْقُوب، والشيزري عن أبي جعفر، وشيبة، الباقون بألف بعد اللام مشدد، وهو الاختيار، لأنه أولى بتكثير الخلق). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... .... .... .... .... = .... .... يَقْدِرُ الْحِقْفُ حُوِّلَا
193 - وَطَابَ هُنَا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يقدر الحقف حولا وطاب هنا أي قرأ مرموز (حا) حولا وهو يعقوب في قوله تعالى: {بقادر} [33] في سورة الأحقاف {يقدر} كما لفظ به بفتح الياء وكسر الدال على المضارع الغائب مثل يضرب فحول اللفظ من الاسم إلى الفعل إذ الفعل هو الأصل في العمل، وقوله: وطاب هنا أي روى مرموز (طا) طاب وهو رويس في هذه السورة [81] بتلك الترجمة فصار لرويس في الموضعين {يقدر} ووافقه روح
[شرح الدرة المضيئة: 210]
في الأحقاف وعلم من انفراد يعقوب في الأحقاف ورويس هنا للآخرين {بقادر} على اسم الفاعل المجرور وهنا تمت سورة يس). [شرح الدرة المضيئة: 211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِقَادِرٍ عَلَى هُنَا، وَفِي الْأَحْقَافِ، فَرَوَى رُوَيْسٌ (يَقْدِرُ) بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ وَضَمِّ الرَّاءِ، وَافَقَهُ رَوْحٌ فِي الْأَحْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفَتْحِ الْقَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَخَفْضِ الرَّاءِ مُنَوَّنَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْقِيَامَةِ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى أَنَّهُ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ لِثُبُوتِ
[النشر في القراءات العشر: 2/355]
أَلِفِهِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَلِحَذْفِ الْأَلِفِ مِنْ مَوْضِعَيْ سُورَةِ يس وَالْأَحْقَافِ فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ، وَاخْتَلَفَتِ الْقِرَاءَتَانِ فِيهِمَا لِذَلِكَ دُونَ الْقِيَامَةِ، وَلِأَنَّ جَوَابَ الِاسْتِفْهَامِ وَرَدَ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَاسْتِدْعَاءُ الْفِعْلِ الْجَوَابَ أَمَسُّ مِنَ الِاسْمِ، كَذَا قِيلَ. وَعِنْدِي أَنَّهُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ بَعْدَ حَرْفِ الْقِيَامَةِ - الْجَوَابُ (بِبَلَى) حَسُنَ الِابْتِدَاءُ بِالِاسْمِ مَعَ الْبَاءِ الدَّالِّ عَلَى تَأْكِيدِ النَّفْيِ بِخِلَافِ الْحَرْفَيْنِ الْآخَرَيْنِ، فَإِنَّهُمَا مَعَ الْجَوَابِ لَا يُحْتَاجُ إِلَى تَأْكِيدِ النَّفْيِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {بقادرٍ} هنا [81]، والأحقاف [33] بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف ورفع الراء، وافقه روح في الأحقاف، والباقون بالباء الموحدة وألف بعد القاف وخفض الراء منونة فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (881- .... .... .... .... .... = بقادرٍ يقدر غص الاحقاف ظل). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فقوله بقادر يعني «بقادر على أن يخلق مثلهم» قرأه رويس «بقدر» مكان «بقادر» قوله: (الأحقاف ظل) أي في سورة الأحقاف «يقدر على أن يحيي الموتى» قرأه يعقوب بتمامه كذلك، والله سبحانه تعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غص) رويس: يقدر على أن [يس: 81] بياء مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف ورفع الراء، فعل مضارع من «قدر» [مثل: ضرب يضرب]، وكذلك قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب: يقدر على أن يحيي بالأحقاف [الآية: 33].
والباقون بالموحدة وفتح القاف ثم ألف، اسم فاعل من «قدر».
ووجه المخالفة: الجمع.
واتفقوا على أليس ذلك بقادر في القيامة [الآية: 40] أنه اسم فاعل؛ لثبوت ألفه في كثير من المصاحف، وبحذفها من يس والأحقاف في جميع المصاحف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: رويس (يقدر على أن) هنا وفي الأحقاف بياء مفتوحة وإسكان القاف من غير ألف بعدها مع رفع الرّاء وافقه روح في الأحقاف، والباقون بياء الجرّ مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الرّاء في الموضعين والله الموفق). [تحبير التيسير: 526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بقادر" [الآية: 81] هنا و[الأحقاف الآية: 33] فرويس "يقدر" بياء تحتية مفتوحة وإسكان القاف بلا ألف وضم الراء فيهما فعلا مضارعا من قدر كضرب ووافقه روح في الأحقاف، والباقون بموحدة مكسورة وفتح القاف وألف بعدها وخفض الراء منونة اسم فاعل وبه قرأ روح هنا وخرج بقادر بسورة القيامة المتفق فيه على الألف لرسمه بها في بعض المصاحف بخلاف يس والأحقاف فإنها محذوفة فيهما في الكل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بلى" حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا أبو عمرو من روايتيه كما في النشر، وإن قصر الخلاف على الدوري من طيبته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الخالق" بألف بعد الخاء كعالم اسم فاعل والجمهور بوزن علام بصيغة المبالغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
{بِقَادِرٍ}
- قراءة الجمهور (بقادرٍ) بباء الجر داخلة على اسم فاعل.
- وقرأ الجحدري وابن أبي إسحاق والأعرج وسلام أبو المنذر ورويس ويعقوب في رواية وأبو بكر الصديق (يقدر) فعلًا مضارعًا.
قال الأصبهاني: (قرأ يعقوب (... يقدر) بالياء وكذلك في آخر سورة الأحقاف (ولم يعي بخلقهن يقدر) آية/33، بالياء، وهو قراءة أستاذه سلام وعاصم الجحدري.
وروى أبو علي الضرير عن روح وزيد عن يعقوب وغيرهما همنا (بقادرٍ) بالألف، وهناك يقدر بالياء من غير ألف، وهذا قراءة جده عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي ومالك
[معجم القراءات: 7/524]
ابن دينار والأعرج وغيرهم...).
{بَلَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهو الوجه الثاني لشعبة من طريق شعيب والعليمي.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{الْخَلَّاقُ}
- قرأ الجمهور (الخلاق) بصيغة المبالغة لكثرة مخلوقاته.
- وقرأ الحسن والجحدري ومالك بن دينار وزيد بن علي وأبي بن كعب (الخالق) اسم فاعل). [معجم القراءات: 7/525]

قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {كن فَيكون} 82
قَرَأَ ابْن عَامر والكسائي {كن فَيكون} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كن فَيكون} رفعا). [السبعة في القراءات: 544]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {فيكون} (82): بنصب النون.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(كن فيكون) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 526]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَبِيَدِهِ فِي الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كن فيكون} [82] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فيكون" بالنصب ابن عامر والكسائي على جواب لفظ كن؛ لأنه جاء بلفظ الأمر فشبه بالأمر الحقيقي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيكون} [82] قرأ الشامي وعلي بنصب النون، والباقون بالرفع، وتقدم قول بعضهم: «ينبغي على قراءة الرفع في هذا وشبهه أن يوقف بالروم، ليظهر اختلاف
[غيث النفع: 1039]
القراءتين في اللفظ وصلاً ووقفًا» ). [غيث النفع: 1040]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
{أَنْ يَقُولَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{كُنْ فَيَكُونُ}
- قرأ (... فيكون) بالنصب ابن عامر والكسائي وابن عباس
[معجم القراءات: 7/525]
وابن محيصن، والنصب على جواب (كن)، فهو بلفظ الأمر، أو بالعطف على (أن يقول).
- وقراءة الجماعة (فيكون) بالرفع، وذلك على القطع مما قبله، أي: فهو يكون، وما بعد الفاء مستأنف.
وتقدم مثل هذا في المواضع التالية:
سورة البقرة الآية/117، سورة آل عمران الآية/47، سورة النحل الآية/40، سورة مريم الآية/35). [معجم القراءات: 7/526]

قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كُنْ فَيَكُونُ لِابْنِ عَامِرٍ وَالْكِسَائِيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَبِيَدِهِ فِي الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ لِيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بيده} [83] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجعون} [83] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رويس "بيده" باختلاس كسرة الهاء، والباقون بإشباعها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ملكة" بفتح الكاف وحذف الواو على وزن شجرة أي: ضبط كل شيء والقدرة عليه والجمهور ملكوت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" بالبناء للفاعل يعقوب ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
{بِيَدِهِ}
- قرأ باختلاس كسرة الهاء رويس.
- وقراءة الباقين بإشباعها.
وتقدم هذا في الآية/88 من سورة المؤمنين، والآية/237 من سورة البقرة.
{مَلَكُوتُ}
- قراءة الجمهور (ملكوت).
- وقرأ طلحة والأعمش وإبراهيم التميمي وابن مسعود والمطوعي (ملكة) على وزن شجرة، وهو خلاف المصحف.
- وقرئ (مملكة) على وزن مفعلة.
[معجم القراءات: 7/526]
- وقرئ (ملك)، وجاءت هذه القراءة في مرجعين هما الكشاف والبحر من غير ضبط، وغلب على ظني ما أثبته!.
قال الشوكاني: (والملكوت أبلغ الجميع).
- وفي مختصر ابن خالويه: (هذه ملكة كل شيء) ابن مسعود والأعمش كذا بزيادة (هذه) أي بيده هذه.
وملكه: فعل ماض اتصل به الضمير، وهي قراءة في النفس منها ما فيها!!.
{وَإِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء (إليه).
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (ترجعون) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ زيد بن علي ويعقوب والسلمي وزر بن حبيش وأصحاب عبد الله بن مسعود (ترجعون) مبنيًا للفاعل، وهي قراءة يعقوب حيث ورد.
وانظر الآية/28 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/527]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس