عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:11 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (33) إلى الآية (40) ]

{وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34) أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35) وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}

قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33)}
قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34)}
{فَتَمَتَّعُوا}
- قراءة الجمهور بالتاء (فتمتعوا).
- وقرأ أبو العالية (فيمتعوا) بالياء مبنيًا للمفعول، وهو معطوف
[معجم القراءات: 7/157]
على (ليكفروا)، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وعن أبي العالية (فيتمتعوا) بياء قبل التاء، عطفًا على (ليكفروا)، أي لتطول أعمارهم على الكفر.
- وعن أبي العالية وابن مسعود (فليتمتعوا)، وهي كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقال هارون: في مصحف عبد الله (يمتعوا) كذا ذكرها أبو حيان من غير ضبط.
- وجاءت في المحرر، وهو أصل بحر أبي حيان (وتمتعوا) بالتاء.
- وذكر القرطبي أنها في مصحف عبد الله (وليتمتعوا) بلام الأمر.
- وكذا ذكر الزمخشري قراءة عنه، وتقدمت ولكن بالفاء قبل اللام.
{تَعْلَمُونَ}
- قراءة الجماعة بالتاء (تعلمون) على الخطاب، مراعاة لما قبله (فتمتعوا).
- وقرأ أبو العالية (يعلمون) بياء الغيبة على نسق قراءته (فيمتعوا) بالغيبة.
قال ابن خالويه: (فيمتعوا فسوف يعلمون) النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو رافع: حفظته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك).
[معجم القراءات: 7/158]
وإذا أردت بيانًا جيدًا في قراءة (فتمتعوا فسوف تعلمون) فارجع إلى الآية/55 من سورة النمل، ثم عرج على الآية/66 من سورة العنكبوت). [معجم القراءات: 7/159]

قوله تعالى: {أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو} [35] قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء في سورة الفاتحة، وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
{فَهُوَ}
- القراءة بضم الهاء وإسكانها تقدمت في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في (وهو).
{يَتَكَلَّمُ بِمَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/159]

قوله تعالى: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {يقنطون} (36): بكسر النون.
[التيسير في القراءات السبع: 409]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (يقنطون) ذكر في الحجر). [تحبير التيسير: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يقنطون} [36] ذكر في الحجر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يقنطون" بكسر النون أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف في اختياره، والباقون بفتحها وسبق بالحجر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يقنطون} قرا النحويان بكسر النون، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ (36)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قرأ بضم الهاء على الأصل (أيديهم) يعقوب.
- والباقون على كسرها لمجاورة الياء (أيديهم).
{يَقْنَطُونَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش واليزيدي والحسن (يقنطون) بكسر النون، من باب ضرب يضرب، وهي لغة الحجاز وأسد، وهي الأكثر.
- وقرأ الباقون (يقنطون) بفتح النون، مثل علم يعلم، وهو لغة فيه.
[معجم القراءات: 7/159]
وتقدم مثل هذا في الآية/56 من سورة الحجر.
- وقرأ خارجة وعصمة كلاهما عن أبي عمرو (يقنطون) بضم النون). [معجم القراءات: 7/160]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37)}
{يَشَاءُ}
- سبقت القراءات فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{يَقْدِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال حيث وقع.
- وقراءة الجماعة (يقدر) بكسر الدال.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه (يومنون) بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة، ثم الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/160]

قوله تعالى: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)}
{فَآتِ ذَا الْقُرْبَى}
- إدغام التاء في الذال وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
قال في النشر: (كان ابن مجاهد وأصحابه وابن المنادي وكثير من البغداديين يأخذونه بالإظهار من أجل النقص وقلة الحروف، وكان ابن شنبوذ وأصحابه وأبو بكر الداجوني ومن تبعهم يأخذونه بالإدغام للتقارب، وقوة الكسرة، وبالوجهين قرأ الداني، وبهما أخذ الشاطبي وأكثر المقرئين).
وانظر مثل هذا الموضع في الآية/26 من سورة الإسراء.
[معجم القراءات: 7/160]
{الْقُرْبَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا كثيرًا). [معجم القراءات: 7/161]

قوله تعالى: {وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَمَا آتيتم من رَبًّا} 39 {وَمَا آتيتم من زَكَاة} 39
كلهم قَرَأَ (ءاتيتم) ممدودة غير ابْن كثير فَإِنَّهُ قَرَأَ {آتيتم} مَقْصُورَة
وَلم يَخْتَلِفُوا في مد {وَمَا آتيتم من زَكَاة}). [السبعة في القراءات: 507]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {ليربو فِي أَمْوَال النَّاس} 39
كلهم قَرَأَ (ليربوا) بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة الْوَاو غير نَافِع فَإِنَّهُ قَرَأَ (لتربوا) بِضَم التَّاء سَاكِنة الْوَاو). [السبعة في القراءات: 507]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مَا أّتْيتُمْ مِن رَّباً) قصر مكي (لتربوا) لضم التاء مدني، بصري- غير أبي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: ٣58]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وما أتيتم) [39]: قصر: مكي.
(لتربوا) [39]: بضم التاء مدني، وبصري غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/901]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (وما آتيتم من ربا) بالقصر، ومده الباقون، ولم يختلف في مد (وما آتيتم من زكوة)، ومد هذين الموضعين يجري على الأصل المتقدم). [التبصرة: 303]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (لتربوا) بتاء مضمومة وواو ساكنة للجمع، وقرأ الباقون بياء مفتوحة وفتح الواو). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {وما أتيتم من ربا} (39): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 410]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {لتربوا} (39): بالتاء مضمومة، وإسكان الواو.
والباقون: بالياء مفتوحة، ونصب الواو). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وما أتيتم من ربًّا) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر ويعقوب: (لتربوا) بالتّاء مضمومة وإسكان الواو والباقون بالياء مفتوحة ونصب الواو). [تحبير التيسير: 505]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيَرْبُوَ) بالتاء وضمها وإسكان الواو أبو حيوة، ومدني، وبصري غير قَتَادَة، وأَبِي عَمْرٍو، الباقون بالياء وفتحها مع الواو، وهو الاختيار معناه: [ليطهر الربا] ). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {لِيَرْبُوَ} بضم التاء: نافع). [الإقناع: 2/729]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (959 - لِيَرْبُوا خِطَابٌ ضُمَّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [959] ليربوا خطاب ضم والواو ساكن = (أ)تى واجمعوا آثار (كـ)ـم (شـ)ـرفا (عـ)ـلا
(ضم)، يجوز أن يكون أمرًا، وأن يكون مبنيًا لما لم يسم فاعله؛ ومعناه: لتزيدوا.
و{ليربوا}، ليزيد في أموالهم، والواو ساكن، لأنها واو (تربون)، فحذفت النون للنصب.
وفي الأخرى، الواو منصوبة، لأنها حرف الإعراب). [فتح الوصيد: 2/1176]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [959] لتربوا خطابٌ ضُم والواو ساكنٌ = أتى واجمعوا آثاركم شرفًا علا
ح: (لتربوا): مبتدأ، (خطابٌ): خبر، أي: ذو خطابٍ، (ضم): صفته، أي: مضموم، أو (ضم): أمر، (لتربوا): مفعوله، (خطابًا): حال، أي: ذا خطاب، (الواو ساكنٌ): مبتدأ وخبر، (أتى): نعت الخبر، (آثار): مفعول (اجمعوا)، (كم): خبرية، مميزها محذوف، أي: كم مرةً، مرفوعة المحل على الابتداء، (شرفًا): مفعول (علا)، والجملة: خبر (كم).
ص: قرأ نافع: (لتربوا في أموال) [39] بتاء مضمومة، وبإسكان الواو على أنه خطاب جمع المذكر، وعلامة النصب حذف النون، والباقون: {ليربوا} بالياء المفتوحة وتحريك الواو بالفتح، على إسناد الفعل إلى الربا.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص: (فانظر إلى آثار رحمت الله} [50] بالجمع لكثرة آثار المطر من الإنبات والسقي والإحياء، والباقون: {أثر} بالإفراد، واسم الجنس يعطي معنى الجمع). [كنز المعاني: 2/526] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (959- لِيَرْبُوا خِطَابٌ ضُمَّ وَالوَاوُ سَاكِنٌ،.. "أَ"تَى وَاجْمَعُوا آثَارِ"كُمْ" "شَـ"ـرَفًا "عَـ"ـلا
أي: ذو خطاب مضموم؛ يعني: تاء مضمومة.
وقال الشيخ: يجوز أن يكون ضم أمرا.
قلت: خطاب على هذا التقدير: يكون حالا؛ أي: ضم لتربوا ذا خطاب فكان الواجب نصبه؛ أي: "وما أتيتم من ربا لتربوا" أنتم سكنت الواو؛ لأنها واو الضمير في تربون وحذفت النون للنصب وهذه قراءة نافع وحده، وقراءة الباقين على الغيب بياء مفتوحة وواو منصوبة؛ لأنه فعل مضارع خال من ضمير بارز مرفوع، فظهر النصب في آخره والتقدير: ليربوا ذلك الربا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/83]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (959 - ليربوا خطاب ضمّ .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع: لتربوا في أموال النّاس بتاء الخطاب المضمومة وسكون الواو، وقرأ غيره بياء الغيب وفتحها وفتح الواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (179- .... .... لِتُرْبُوا وَضُمَّ حُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: لتربوا العطف على الخطاب أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {لتربوا في أموال الناس} [39] بتاء الخطاب مع ضمها كنافع وهو معنى قوله: وضم حز وبإسكان الواو وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك وخلف بياء الغيبة مفتوحة ونصب الواو). [شرح الدرة المضيئة: 197]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيَرْبُوَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ وَضَمِّ التَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ وَفَتْحِ الْيَاءِ وَالْوَاوِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى: مَدِّ: وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ مِنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/344]
أَجْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِابْنِ كَثِيرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ويعقوب {ليربوا} [39] بالتاء وضمها وإسكان الواو، والباقون بالياء وفتحها وفتح الواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آتيتم} [39] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (846- .... .... .... .... .... = .... .... .... تربوا ظما
847 - مدًا خطابٌ ضمّ أسكن .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تربوا) أي «ليربوا في أموال الناس» قرأه بالخطاب والضم وإسكان الواو ويعقوب والمدنيان كما في أول البيت الآتي، والباقون بالياء وفتحها وفتح الواو). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب، و(مدا) المدنيان: لتربوا في أموال الناس [39] بتاء الخطاب، وضمها وسكون الواو على إسناده لضمير المخاطبين المتقدمين، وهو مضارع «أربى» معدى بالهمزة، وهو منقوص واوى اتصل به واو الضمير، فحذف الأول على قياس الساكنين.
والباقون بياء الغيب وفتحها، وفتح الواو على إسناده لضمير الغائب، وهو مضارع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
«ربا»: زاد، وفتحت واوه للنصب؛ لأنها حرف الإعراب، ولا خلاف في فلا يربوا [39] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا" بقصر الهمزة ابن كثير وحده أي: وما جئتم، والباقون بالمد بمعنى الإعطاء، ومر بالبقرة وخرج بالقيد آتيتم من زكاة المتفق على مده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مِنْ رِبَا" وقفا حمزة والكسائي وخلف، وتقدم في الإمالة أن الجمهور على فتحه للأزرق وجها واحدا لكونه واويا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ليربو" [الآية: 39] فنافع وأبو جعفر ويعقوب بالتاء من فوق وضمها وسكون الواو على إسناده لضمير المخاطبين، وهو مضارع أربى معدى بالهمزة فمضارعه مضموم حذفت منه نون الرفع لنصبه بأن مقدرة بعد لام كي، وافقهم الحسن، والباقون بياء الغيب وفتحها وفتح الواو لإسناد الفعل إلى ضمير يربو، وهو مضارع ربا زاد فواوه لام الكلمة وفتحت علامة للنصب؛ لأنها حرف الإعراب وخرج فلا يربو المتفق على غيبته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاتيتم من ربا} [39] قرأ المكي بقصر الهمزة، أي حذف الألف التي بينها وبين التاء، والباقون بمدها، أي بألف بينها وبين التاء.
ولا خلاف في الثاني، وهو {ومآ ءاتيتم من زكاة} أنه ممدود). [غيث النفع: 984]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتربوا} قرأ نافع بتاء الخطاب وضمها، وإسكان الواو، والباقون بياء الغيب
[غيث النفع: 984]
وفتحها، وفتح الواو، ولا خلاف بينهم في الثاني، وهو {فلا يربوا} أنه بالياء التحتية المفتوحة، وإسكان الواو). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)}
{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا}
- قرأ ابن كثير ومجاهد وحميد (... أتيتم...) بقصر الهمزة، أي: وما جئتم...
- وقراءة الباقين (وما آتيتم...) بمد الهمزة، أي: وما أعطيتم.
وتقدم مثل هذا في الآية/233 من سورة البقرة، وفيها هناك زيادة على هاتين، فارجع إليها.
{مِنْ رِبًا}
- قرأه في الوقت بالإمالة حمزة والكسائي وخلف، وجاءت الإمالة فيه مع أنه واوي لأن من العرب من يثني ما كان كذلك بالياء وإن كان واويًا فيقول: ربيان.
[معجم القراءات: 7/161]
- وأما الأزرق وورش فالجمهور على فتحهما عنهما وجهًا واحدًا لكون (الربا) واويًا، وألحق بعضهم (الربا) بنظائره من القوى والضحى فقللوه.
{لِيَرْبُوَ}
- قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب وأبو حيوة وابن عباس والحسن وقتادة وأبو رجاء والشعبي (لتربوا) بالتاء المضمومة وإسناد الفعل إلى الجمع، فهو فعل منصوب، ودل على ذلك سقوط النون، وهو مضارع (أربى).
- وقرأ أبو رجاء عن أبي عمرو (لتربوا) بالتاء مفتوحة.
وقال ابن مجاهد: (وله وجه جيد لقوله: ضرب لكم) آية/28.
- وقرأ أبو مالك (لتربوها) بضمر المؤنث.
- وقرأ الجمهور من القراء (ليربو) بالياء وإسناد الفعل إلى الربا، ونصب الواو، وهو مضارع (ربا) أي: زاد.
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ}
- أجمع القراء على المد في (آتيتم) هنا.
[معجم القراءات: 7/162]
{الْمُضْعِفُونَ}
- قراءة الجماعة (المضعفون) جمع مضعف، اسم فاعل من أضعف، أي: ذو أضعاف في الأجر.
- وقرأ أبي بن كعب (المضعفون) بفتح العين اسم مفعول، أي: هم الذين يضاعف لهم الثواب.
- وذكر ابن خالويه هذه القراءة لمحمد بن كعب). [معجم القراءات: 7/163]

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عما تشركون} (40): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 410]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (عمّا يشركون) قد ذكر في يونس). [تحبير التيسير: 505]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ عَمَّا يُشْرِكُونَ فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/345]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يشركون} [40] ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عَمَّا يُشْرِكُون" بالغيب نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب ومر بيونس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/358]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشركون} قرأ الأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 985]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}
{خَلَقَكُمْ، رَزَقَكُمْ}
- قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار فيهما أبو عمرو ويعقوب.
{تَعَالَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَمَّا يُشْرِكُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (عما يشركون) بياء الغيبة.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وابن وثاب وخلف (عما تشركون) بياء الخطاب.
[معجم القراءات: 7/163]
وتقدم مثل هذا في الآية/18 من سورة يونس، وكذا في الآيتين/1، 3 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/164]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس