عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 04:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (45) إلى الآية (53) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47) وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر نون "أن اعبدوا" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [45] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45)}
{أَنِ اعْبُدُوا}
- قرأ بكسر النون وصلًا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن واليزيدي (أن اعبدوا) والكسر لالتقاء الساكنين: سكون النون وسكون همزة الوصل.
- وقراءة الباقين بضمها (أن اعبدوا)، وذلك على إتباع النون الباء، كذا قالوا). [معجم القراءات: 6/529]

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بأس} [33] و{بم} [35] و{لم} [46] إبدال الأول لسوسي، والوقف على الثاني والثالث بهاء السكت للبزي بخلف عنه جلي). [غيث النفع: 951] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية (يا قوم) بضم الميم حيث وقع.
{لِمَ}
- وقف يعقوب والبزي بخلاف عنهما بهاء السكت (لمه).
{تَسْتَغْفِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/529]

قوله تعالى: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47)}
{قَالُوا اطَّيَّرْنَا}
- قراءة الجماعة (... اطيرنا)، وأصله: تطيرنا، أبدلت التاء طاءً، وسكنت، وأدغمت الطاء في الطاء، واجتلبت همزة الوصل، وكسرت لسكون ما بعدها.
- وقرئ بالتاء على الأصل (تطيرنا).
- وقرأ أبو عمرو (... آطيرنا) بهمزة استفهام قبل همزة الوصل.
- وقال ابن جني: (... قراءة أبي عمرو ورويناها عن قطرب: قالوا اطيرنا).
أي: بالمد في الواو، وإثبات الألف، كذا!.
وقال بعد القراءة (وحكي عن بعضهم: هذان عبدآ الله).
{مَعَكَ قَالَ}
- إدغام الكاف في القاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/530]

قوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)}
{فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ}
- إدغام التاء في التاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/530]

قوله تعالى: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالنُّون من قَوْله {لنبيتنه وَأَهله ثمَّ لنقولن لوَلِيِّه} 49
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم بالنُّون جَمِيعًا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (لتبيتنه. . ثمَّ لتقولن) بِالتَّاءِ جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 483]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - قَوْله {مَا شَهِدنَا مهلك أَهله} 49
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {مهلك} بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام
وروى عَنهُ حَفْص {مهلك} بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مهلك} بِضَم الْمِيم وَفتح اللَّام). [السبعة في القراءات: 483]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لَتُبَيَّتُنَّهُ ثُمَّ لَتَقُولُنَّ) بالتاء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتبيتنه... ثم لتقولن) [49]: بالتاء وضم ما قبل النون هما، وخلف). [المنتهى: 2/882]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لتبيتنه) بالتاء وضم التاء الثانية (ثم لتقولن) بالتاء وضم اللام الثانية، وقرأ الباقون بالنون فيهم ا وفتح التاء الثانية واللام الثانية). [التبصرة: 293]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (مهلك) و(نشرًا) و(قدرناها) في الحجر، و(الريح) و(ضيق) ). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لتبيتنه ... ثم لتقولن} (49): بالتاء فيهما، وضم التاء الثانية في الأول، وضم اللام الثانية في الثاني.
والباقون: بالنون، وفتح التاء واللام). [التيسير في القراءات السبع: 395]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {مهلك أهله} (49): بفتح الميم واللام.
وحفص: بفتح الميم، وكسر اللام.
والباقون: بضم الميم، وفتح اللام). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (لتبيتنه ثمّ لتقولن) بالتّاء فيهما وضم التّاء الثّانية في الأولى وضم اللّام في الثّاني والباقون بالنّون وفتح التّاء واللّام (مهلك أهله) قد ذكر في الكهف). [تحبير التيسير: 493]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَنُبَيِّتَنَّهُ) من البيات ابن مقسم (لَيُبَيِّتُنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَتَقُولُنَّ) بالياء والرفع فيهما حميد وبضم التاء [في (لَنُبَيِّتَنَّهُ) بالتاء وضم اللام في] (لَيَقُولُنَّ) كوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون بالنون فيهما وفتح التاء واللام، وهو الاختيار لقوله: (تَقَاسَمُوا بِاَللًهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([49]- {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَه ثُمَّ لَنَقُولَنَّ} بالتاء وضم ما قبل النون: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/720]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (939 - نَقُولَنَّ فَاضْمُمْ رَابِعاً وَنُبَيِّتَنْـ = ـَهُ وَمَعاً فِي النُّونِ خَاطِبْ شَمَرْدَلاَ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([939] نقولن فاضمم رابعا ونبيتنـ = ـنه ومعًا في النون خاطب (شـ)ـمردلا
(لتبيتنه)، (ثم لتقولن): يقول بعض التسعة الرهط لبعض.
وهذه أسماؤهم نظمتها.
رباب وغنمٌ والهذيل ومصدق = عمير سبيط عاصم وقدار
وسمعان رهط الماكرين بصالحٍ = ألا إن عدوان النفوس بوار
ويكون {تقاسموا} أمرًا.
و{لنبيتنه ... ثم لنقولن}، أي {تقاسموا}، فقولوا هذا القول.
ويجوز أن يكون {تقاسموا} على هذه القراءة، خبرًا لا أمرًا، أي قالوا متقاسمين: {لنبيتنه}.
والرابع، عنى به اللام والتاء.
[فتح الوصيد: 2/1160]
(ومعًا في الثون)، أي نون {لنبيتنه} ونون {لنقولن}، اجعل مكانها تاء الخطاب). [فتح الوصيد: 2/1161]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [939] تقولن فاضمم رابعًا ونبيتنـ = ـنه ومعًا في النون خاطب شمردلا
ح: (تقولن): مبتدأ، (فاضمم رابعًا) - أي: رابعه - خبره، والفاء: زائدة، (نبيتنه): عطف على المبتدأ، أو: (تقولن): مفعول (اضمم)، (رابعًا): بدل البعض منه، (في النون): ظرف (خاطب)، (شمردلًا): من فاعله، (معًا) حال من مفعوله، أي: مصاحبين.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (لتبيتنه وأهله ثم لتقولن) [49] بضم الحرف الرابع منهما، أعني التاء واللام، وبناء الخطاب في موضع النون على أنهما خطاب الجمع، والباقون بنون الجمع وفتح الرابع منهما على الإخبار عن أنفسهم). [كنز المعاني: 2/505]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (939- نَقُولَنَّ فَاضْمُمْ رَابِعًا وَنُبَيِّتَنْـ،.. ـنَهُ وَمَعًا فِي النُّونِ خَاطِبْ "شَـ"ـمَرْدَلا
أراد: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ} فالنون عبارة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/60]
عنهم، والتاء خطاب بعضهم لبعض، وقوله: اضمم رابعا؛ أي: الحرف الرابع في الكلمتين وهو اللام والتاء وإنما وجب ضمه؛ لأن كل واحد من الفعلين خطاب لجماعة، والأصل "تقولون"، "وتبيتون" بضم اللام والتاء فلما لحقت الفعل نون التأكيد حذفت الواو؛ لالتقاء الساكنين، ومثله: {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ}، وعلى القراءة بالنون الفعلان لا واو فيهما؛ لأنهما نقول ونبيت فلما اتصلت بها دون التأكيد بنى أحدهما على الفتح نحو: "لنصدقن"، و"لنخرجن معكم"، والفاء في: فاضمم زائدة، رابعا مفعول لاضمم إن كان تقولن مبتدأ وإن كان تقولن مفعول اضمم فرابعا تمييز؛ لأنه تبيين لأي الحروف بضم أو بدل البعض نحو اضرب زيدا ظهرا؛ أي: اضرب ظهره ونبيتنه عطف على نقولن، ومعا حال فيهما؛ أي: وخاطب فيهما معًا في موضع النون؛ أي: ائت بتاء الخطاب عوضا عن نون المتكلمين وحركتهما حركة النون فهي في "نقولن" مفتوحة؛ لأنه مضارع فعل ثلاثي وهو قال، وفي نبيتنه مضمومة؛ لأنه مضارع فعل رباعي وهو نبيت، وشمردلا حال من فاعل خاطب أو مفعول به؛ أي: خاطب من يسرع إلى إجابتك ويخف في قضاء حاجتك، وحصل في ضمن ذلك المقصود من تقييد القراءة والتعريف بها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/61]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (939 - نقولنّ فاضمم رابعا ونبيّتن = نه ومعا في النّون خاطب شمردلا
قرأ حمزة والكسائي: قالوا تقاسموا بالله لنبيّتنّه وأهله ثمّ لتقولنّ بضم الحرف الرابع في لَنَقُولَنَّ وهو اللام وفي لَنُبَيِّتَنَّهُ وهو التاء، وبتاء الخطاب في مكان النون في الفعلين، وقرأ غيرهما بالنون في الفعلين مع فتح الحرف الرابع فيهما وهو التاء في لَنُبَيِّتَنَّهُ واللام
[الوافي في شرح الشاطبية: 335]
في لَنَقُولَنَّ واعتبرت التاء رابعة في الفعل الأول بغض النظر عن اللام، وباعتبار كون الياء فيه حرفا واحدا مشددا، واعتبرت اللام رابعة في الفعل الثاني بقطع النظر عن اللام في أوله). [الوافي في شرح الشاطبية: 336]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ، ثُمَّ لَنَقُولَنَّ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ فِي الْفِعْلَيْنِ وَضَمِّ التَّاءِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْأَوَّلِ وَضَمِّ اللَّامِ الثَّانِيَةِ مِنَ الثَّانِي، قَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالنُّونِ وَفَتْحِ التَّاءِ وَاللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَهْلِكَ أَهْلِهِ فِي الْكَهْفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {لنبيتنه} [49]، {ثم لنقولن} [49] بالخطاب في الفعلين وضم التاء الثانية من الأول، واللام الثانية من الثاني، والباقون بالنون وفتح التاء واللام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مهلك أهله} [49] ذكر في الكهف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (832- .... .... ضمّ تا تبيّتن = لام نقولنّ ونوني خاطبن
833 - شفا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سؤق عنه ضمّ تا تبيّتن = لام تقولنّ ونونى خاطبن
قوله: (ضم تا تبيتن) أي «لنبيتنه وأهله ثم لنقولن» بالخطاب في الفعلين
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 290]
وضم التاء الثانية من الأول والواو واللام الثانية من الثاني مدلول شفا، والباقون بالنون وفتح التاء واللام، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنّ" [الآية: 49] فحمزة والكسائي وخلف بتاء الخطاب المضمومة وضم التاء المثناة الفوقية وهي لام الكلمة في الفعل الأول، وبتاء الخطاب وضم اللام في الثاني على إسناد الخطاب من بعض الحاضرين إلى بعض، وافقهم الأعمش، والباقون بنون التكلم وفتح التاء في الفعل الأول، وبنون التكلم أيضا وفتح اللام في الثاني إخبارا عن أنفسهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَهْلِكَ أَهْلِه" بفتح الميم واللام أبو بكر، وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللامو والباقون بضم الميم وفتح اللام من أهلك رمز بالكهف والأخيرة تحتمل المصدر والزمان والمكان أي: ما شهدنا إهلاك أهله أو زمان إهلاكهم أو مكانه، وقراءة حفص تقتضي أن يكون للزمان والمكان أي: زمان هلاكهم ولا مكانه، وقراءة أبي بكر تقتضي المصدر أي: ما شهدنا هلاكه قاله في البحر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنبيتنه} [49] قرأ الأخوان بالتاء الفوقية مضمومة بعد اللام، وضم التاء الفوقية التي بعد الياء التحتية، والباقون بنون مضمومة بعد اللام، وفتح الفوقية التي بعد التحتية). [غيث النفع: 952]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم لنقولن} قرأ الأخوان بالتاء الفوقية مفتوحة بعد اللام الأولى، وضم اللام الثانية، والباقون بالنون مفتوحة موضع التاء، وفتح اللام الثانية). [غيث النفع: 952]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مهلك} قرأ عاصم بفتح الميم، والباقون بضمها، وقرأ حفص بكسر اللام، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)}
{قَالُوا تَقَاسَمُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (تقاسموا) وليس في قراءاته (قالوا).
[معجم القراءات: 6/530]
{تَقَاسَمُوا}
- وقرأ ابن أبي ليلى (تقسموا) بغير ألف وتشديد السين، وهي في معنى قراءة الجماعة.
- وقراءة الجماعة (تقاسموا) بالألف.
{لَنُبَيِّتَنَّهُ ... ثُمَّ لَنَقُولَنَّ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن (لنبيتنه ... ثم لنقولن) بالنون فيهما. وذهب الزجاج إلى أن النون أجود في القراءة، وهي عند الطبري مقدمة على غيرها وأعجب إليه، وهي اختيار أبي حاتم.
- وقرأ الحسن وحمزة والكسائي وخلف وعبد الله وأصحابه والأعمش (لنبيتنه ... ثم لتقولن) بتاء الخطاب فيهما للجمع، أي: أنهم تخاطبوا بذلك، واختاره أبو عبيد.
- وقرأ مجاهد وحميد الأعرج وابن وثاب وطلحة والأعمش وأبو رجاء
[معجم القراءات: 6/531]
(ليبيتنه ... ثم ليقولن) بياء الغيبة، والفعلان مسندان للجميع.
- وقرأ حميد بن قيس: (ليبيتنه ... ثم لنقولن) أي ليبننه قوم منا، ثم لنقولن، أي: جميعًا.
- وقرأ ابن مسعود (لنبيتنه ... ثم لتقسمن).
- وهي عند الفراء (لنقسمن) بالنون.
{مَهْلِكَ}
- قرأ حفص عن عاصم وكذا المفضل (مهلك) بفتح الميم وكسر اللام، وهي تصلح للزمان والمكان والمصدر.
- وقرأ الأعمش والبرجمي عن أبي بكر والسلمي وعاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر أيضًا والمفضل (مهلك) بفتح الميم واللام على المصدر، أرادوا به الهلاك مصدر (أهلك).
[معجم القراءات: 6/532]
- وقرأ الباقون (مهلك) بضم الميم وفتح اللام، وهي تحتمل المصدر والزمان والمكان، أي: ما شهدنا إهلاك أهله، أو زمان إهلاكهم، أو مكانه.
وتقدم في الآية/59 من سورة الكهف القراءة في (لمهلكهم) ). [معجم القراءات: 6/533]

قوله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50)}
قوله تعالى: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أَنا دمرناهم} 51
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (أَنا دمرناهم)
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (إِنَّا دمرناهم) كسرا). [السبعة في القراءات: 483 - 484]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أّنًّا دّمَّرْنَاهُمْ... وَأَنَّ النَّاسَ) بالفتح عراقي- غير أبي عمرو، وسهل بكسر (إنا) فقط وروح، وزيد مختلف (عنهما)). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أنا دمرناهم) [51]: بفتح الألف كوفي، ويعقوب غير المنهال، وحمصي). [المنتهى: 2/882]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (أنا دمرنهم) بالفتح، وقرأ الباقون (أنا) بالكسر). [التبصرة: 293]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أنا دمرناهم} (51): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 395]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ويعقوب: (أنا دمرناهم) بفتح الهمزة والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 493]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([51]- {أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ} بفتح الهمزة: الكوفيون). [الإقناع: 2/720]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (175 - وَإِنَّا وَإِنَّ افْتَحْ حَلاَ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص- وأنا وأن افتح (حُـ)ـلا و(طـ)ـوی خطا = ب يذكروا أدرك (أ)لا هاد والولا
[شرح الدرة المضيئة: 191]
(فـ)ـتًى يصدر افتح ضم (أ)د واضمم اكسرن = (حـ)ـلًا ويصدق (فـ)د فذانك (بـ)ـعتلى
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {أنا مرناهم} [51] و{أن الناس كانوا} [82] بفتح الهمزة في الموضعين وعلم لأبي جعفر بالكسر في الموضعين). [شرح الدرة المضيئة: 192] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ، وَأَنَّ النَّاسَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/338]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {أنا دمرناهم} [51]، و{أن الناس} [182] بفتح الهمزة فيهما، والباقون بالكسر منهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 627] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنَّا دَمَّرْنَاهُم" [الآية: 51] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر، وكان تامة وعاقبة فاعلها وكيف حال أو أنا دمرناهم بدل من عاقبة أي: كيف حدث تدميرنا إياهم أو أنا دمرناهم خبر محذوف
[إتحاف فضلاء البشر: 2/330]
أي: هي أي: العاقبة تدميرنا إياهم، وتجري الأوجه الثلاثة مع جعلها ناقصة ويجعل كيف خبرها وتزيد الناقصة جواز جعل عاقبة اسمها، وأنا دمرناهم خبرها وكيف حال، وافقهم الأعمش والحسن، والباقون بكسرها على الاستئناف، وهو تفسير للعاقبة وكان يجوز فيها التمام والنقصان والزيادة للتأكيد، وكيف وما في حيزها في محل نصب على إسقاط الخافض إلى لتعلقه بانظر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/331]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنا دمرناهم} [51] قرأ الكوفيون بفتح همزة {أنا} والباقون بالكسر). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)}
{أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش والحسن وابن إسحاق وسهل ورويس (أنا دمرناهم) بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر، وكان تامة، و(عاقبة) فاعلها.
أو (أنا...) بدل من عاقبة: أي: كيف حدث تدميرنا إياهم.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف: أي: العاقبة تدميرنا إياهم.
وإذا جعلت (كان) ناقصة كانت (كيف) خبرها، وتجوز الأوجه السابقة فيها، وأن تكون عاقبة اسمها، (وأنا دمرناهم) خبر،
[معجم القراءات: 6/533]
و(كيف) حال.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وهي رواية روح وزيد عن يعقوب وابن محيصن واليزيدي (إنا دمرناهم) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقرأ أبي بن كعب (أن دمرناهم)، وهذه عند النحاس تصديق لقراءة الفتح (أنا)، ومثل هذا عند ابن عطية). [معجم القراءات: 6/534]

قوله تعالى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتهم" [الآية: 51] بضم الباء ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب، وهذه البيوت هي التي قال فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام تبوك: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين"، وفي التوراة لا تظلم يخرب بيتك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/331]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتهم} [52] جلي). [غيث النفع: 952]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)}
{بُيُوتُهُمْ}
- قرأ بضم الباء ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن (بيوتهم).
- وقراءة الباقين بكسر الباء (بيوتهم).
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/189 من سورة البقرة.
{خَاوِيَةً}
- قراءة الجمهور (خاويةً) بالنصب على الحال، والعامل الإشارة (فتلك).
- وقرأ عيسى بن عمر ونصر بن عاصم والجحدري، وحكاه أبو معاذ (خاوية) بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، هي خاوية، أو خبر عن (تلك)، (وبيوتهم) بدل، أو على أنه خبر ثانٍ.
{ظَلَمُوا}
- تقدم تغليظ اللام، وانظر الأنفال آية/25). [معجم القراءات: 6/534]

قوله تعالى: {وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس