عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (62) إلى الآية (64) ]
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شأنهم} [62] و{شئت} إبدالهما لسوسي ظاهر). [غيث النفع: 917]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)}
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (المومنون) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (.. جامع).
- وقرأ اليماني (على أمرٍ جميع)، وهو بمعنى (جامع).
{حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ، يَسْتَأْذِنُونَكَ، اسْتَأْذَنُوكَ، فَأْذَنْ}
- القراءة فيها (حتى يستاذنوه...) كالقراءة التي تقدمت في الآية/58 من هذه السورة، (ليستاذنكم)، فارجع إليها.
- والجامع على تحقيق الهمز في هذه المواضع.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه (يومنون) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر التفصيل في الآية/185 من سورة الأعراف، وقبلها الآية/88 من سورة البقرة.
{لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ}
- إدغام الضاد في الشين عن أبي عمرو من طريق اليزيدي، قال أبو حيان: (وهو ضعيف).
[معجم القراءات: 6/307]
وفي النشر: (والضاد تدغم في الشين في موضعٍ واحد (لبعض شأنهم) في النور حسب لا غير، وقد اختلف فيه فروى إدغامه منصوصًا أبو شعيب السوسي عن اليزيدي.
قال الداني: وبالإدغام قرأت، وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان لا يمكن من إدغامها إلا حاذقًا...).
وفي حاشية الجمل (أظهر العامة الضاد عند الشين، وأدغمها أبو عمرو فيها لما بينهما من التقارب؛ لأن الضاد من أقصى حافة اللسان والشين من وسطه اهـ) نقله عن السمين.
وفي شرح المفصل (وقد روي عن أبي عمرو إدغام الضاد في الشين في قوله تعالى: (لبعض شأنهم) قال ابن مجاهد: لم يرو عنه هذا إلا أبو شعيب السوسي، وهو خلاف قول سيبويه، ووجهه أن الشين أشد استطالة من الضاد، وفيها تفش ليس في الضاد، فقد صارت الضاد أنقص منها، وإدغام الأنقص في الأزيد جائز، ويؤيد ذلك أن سيبويه حكى أن بعض العرب قال: اطجع في اضطجع، وإذا جاز إدغامها في الطاء فإدغامها في الشين أولى، وليس في القرآن ضاد بعدها شين إلا ثلاثة مواضع: واحدة يدغمها أبو عمرو وهي (لبعض شأنهم)، واثنتان لا يدغمهما وهما: (رزقًا من السماوات والأرض شيئًا) النحل 16/73، و(شققنا الأرض شقًا) عبس 80/26...) انتهى نص ابن يعيش.
{شَأْنِهِمْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش (شانهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/308]
- وقراءة الجماعة بالهمز (شأنهم).
{شِئْتَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش (شيت) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (شئت).
{وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري.
ووافقه ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 6/309]

قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم" [الآية: 63] بتقديم النون على الموحدة المكسورة بعدها ياء مشددة مخفوضة مكان بينكم الظرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
{بَيْنَكُمْ}
- قراءة الجمهور (بينكم) ظرفًا.
- وقرأ الحسن ويعقوب في رواية وأبو رجاء وأبو المتوكل ومعاذ القارئ (نبيكم) بتقديم النون على الباء مكسورة والياء مشددة، وخرج على أنه بدل من الرسول، وأجاز أبو حيان أن يكون نعتًا.
[معجم القراءات: 6/309]
{لِوَاذًا}
- قراءة الجماعة بكسر اللام (لواذًا).
- وقرأ يزيد بن قطيب (لواذًا) بفتح اللام، وهو مصدر.
- وقرأ يزيد بن قطيب أيضًا (لواذًا) بضم اللام.
{يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}
- قراءة الجماعة (يخالفون) بالألف من خالف.
- وقرئ (يخلفون) من خلف المضعف أي: يخلفون أنفسهم بعد أمره). [معجم القراءات: 6/310]

قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - قَوْله {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} 64
اخْتلف عَن أَبي عَمْرو في قَوْله {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} فروى على بن نصر وَعبيد بن عقيل وهرون الْأَعْوَر {وَيَوْم يرجعُونَ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم
وَقَالَ اليزيدي وَعبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو {وَيَوْم يرجعُونَ} بِضَم الْيَاء وَفتح الْجِيم
وَكلهمْ قرأوا {وَيَوْم يرجعُونَ} بِضَم الْيَاء غير اخْتِلَاف أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 459]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرجعون) [64]: بفتح الياء سلام، ويعقوب، وعباس). [المنتهى: 2/865]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ لِيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْمُوَفِّقُ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يرجعون} [64] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يرجعون إليه" بفتح الياء مبنيا للفاعل يعقوب، والباقون بالبناء للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لجمهور أهل المشرق، وعليه عملنا، ولأهل المغرب الأقصى {رحيم} قبله، وهو لبعض المشارقة أيضًا، ولبعضهم {تعقلون} قبله). [غيث النفع: 917]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}
{قَدْ يَعْلَمُ مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{يُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (يرجعون) بضم أوله وفتح الجيم مبنيًا للمفعول، وهي قراءة أبي عمرو من طريق اليزيدي وعبد الوارث.
- وقرأ ابن يعمر وابن أبي إسحاق ويعقوب وأبو عمرو في رواية نصر، وعبيد، وهارون وابن محيصن والمطوعي (يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم مبنيًا للفاعل.
وقال ابن مجاهد في السبعة: (واختلف عن أبي عمرو في قوله
[معجم القراءات: 6/310]
(ويوم يرجعون إليه) فروى علي بن نصر وعبيد بن عقيل وهارون الأعور (ويوم يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم، وقال اليزيدي وعبد الوارث عن أبي عمرو (ويوم يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم..).
{فَيُنَبِّئُهُمْ}
- قراءة أبي جعفر (فينبيهم) بالياء.
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فينبئهم) ). [معجم القراءات: 6/311]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس