عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (32) إلى الآية (33) ]
{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}

قوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" عبيدكم وإمائكم " بالياء مجاهد، والحسن، الباقون بالألف، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأيامى" [الآية: 32] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من عبيدكم" بفتح العين وكسر الموحدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء من "يُغْنِهِمُ اللَّه" "رويس بخلفه وقفا، فإن وصل اتبع الميم الهاء، فإن ضم الهاء ضم الميم معها كحمزة والكسائي وخلف، وإن كسر الهاء كسر الميم كأبي عمرو وروح، والباقون يكسرون الهاء ويضمون الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)}
{الْأَيَامَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وحلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{مِنْ عِبَادِكُمْ}
- قرأ مجاهد والحسن (من عبيدكم) بالياء مكان الألف وفتح العين، وأكثر استعماله في المماليك، وذكر النحاس أنه اسم للجمع.
- وقراءة الجماعة (من عبادكم) جمع عبد.
{يُغْنِهِمُ اللَّهُ}
أ- في الوصل:
1- قرأ أبو عمرو وروح ورويس بكسر الهاء والميم في الوصل (يغنهم الله)، وترقيق لفظ الجلالة.
2- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس بضم الهاء والميم في الوصل (يغنهم الله).
3- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم (يغنهم الله).
[معجم القراءات: 6/261]
ب- في الوقف:
1- وقف الجميع بكسر الهاء وسكون الميم (يغنهم).
2- ووقف رويس بضم الهاء بخلاف عنه (يغنهم) ). [معجم القراءات: 6/262]

قوله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {إكراههن} (33): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [إكراههن قد ذكر] في باب الإمالة). [تحبير التيسير: 481]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِكْرَاهِهِنَّ لِابْنِ ذَكْوَانَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم جيوبهن [31]، وإماله إكراههن [33] لابن ذكوان، وكمشكاة [35] لدوري الكسائي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/476] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الأولى كالياء من "البغاء أن" قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس بخلف عنهما، وعن الأزرق فالثاني عنه إبدالها ياء ساكنة مع المد للساكنين وهو ثان لقنبل أيضا، والثالث للأزرق
[إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
إبدالها ياء خفيفة الكسر، وقرأ أبو عمرو وقنبل في ثالثة ورويس في ثانية بإسقاط الأولى مع المد والقصر، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/297]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "إِكْرَاهِهِن" [الآية: 33] ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش، وليس من طريق التيسير، وهو أحد الوجهين له في الشاطبية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/297]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوفيهم الله} [25] و{يغنيهم الله} [33] قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 908] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {على البغاء إن أردن} [33] قرأ قالون والبزي بتسهيل همزة {البغآء} مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل همزة {إن} ولهما أيضًا إبدالها حرف مد، ويلتقى مع
[غيث النفع: 908]
سكون النون فيصير من المد اللازم عند قنبل، وذلك عند ورش إن لم يعتد بالعارض، وهو حركة النقل، فإن اعتد به فليس له إلا القصر.
قال المحقق: «إذا قرئ لورش بإبدال الهمزة الثانية من المتفقتين من كلمتين حرف مد، وحرك ما بعد الحرف المبدل بحركة عارضة وصلاً إما لالتقاء الساكنين، نحو {لستن كأحد من النساء إن اتقيتن} [الأحزاب: 32] أو بإلقاء الحركة، نحو {على البغآء إن أردن} و{للنبي إن أراد} [الأحزاب: 50] جاز القصر إن اعتد بحركة الثاني، فيصير مثل {في السمآء إله} [الزخرف: 84] وجاز المد إن لم يعتد بها، فيصير مثل {هؤلاء إن كنتم} [البقرة: 31]»اهـ.
ولورش أيضًا وجه ثالث، وهو إبدالها ياء محضة، أي مكسورة، والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 909]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}
{لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{فِيهِمْ خَيْرًا}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة غيره (فيهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
{آتَاكُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- اجتمع هنا همزتان مكسورتان من كلمتين ففيهما ما يلي:
{عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ}
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى كالياء، ويمدان، ويقصران.
- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية كالياء ورش وأبو جعفر وقنبل
[معجم القراءات: 6/262]
ورويس بخلاف عنهما والأزرق.
- وقرأ ورش وقنبل بإبدال الهمزة الثانية ياءً ساكنة مع المد.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ياء خفيفة الكسر.
- وقرأ أبو عمرو وقنبل في ثالثه ورويس في ثانية بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر: (على البغا إن...).
- والباقون يحققون الهمزتين (علبى البغا إن).
{إِكْرَاهِهِنَّ}
- قرأه بالإمالة ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش.
- ورواه سائر أهل الأداء من أصحاب الكتب وغيرهم عنه بالفتح، قال في النشر: (وهو الثابت من طرقنا...، وكلاهما صحيح عن الأخفش وعن ابن ذكوان أيضًا).
{غَفُورٌ رَحِيمٌ}
- قرأ ابن عباس وسعيد بن جبير وابن مسعود وجابر بن عبد الله وأبو عمران الجوني وجعفر بن محمد (... لهن غفور رحيم)، بزيادة (لهن) على المنقول عن الجماعة.
- وجاءت القراءة عند الألوسي (غفور رحيم لهن)، ثم ذكر الرواية السابقة بتقديم (لهن) ). [معجم القراءات: 6/263]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس