عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 05:02 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولو نزّلناه} [الشعراء: 198]، يعني: القرآن.
{على بعض الأعجمين {198}). [تفسير القرآن العظيم: 2/524]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولو نزّلناه على بعض الأعجمين...}

الأعجم في لسانه. والأعجميّ المنسوب إلى أصله إلى العجم وإن كان فصيحاً. ومن قال: أعجم قال للمرأة عجماء إذا لم تحسن العربيّة ويجوز أن تقول عجميّ تريد أعجميّ تنسبه إلى أصله). [معاني القرآن: 2/283]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولو نزّلناه على بعض الأعجمين} يقال رجل أعجم إذا كانت في لسانه عجمة، ورجل عجمى أي من العجم وليس من اللسان، قال ذو الرمة:
أحبّ المكان القفر من أجل أنني= به أتغنّى بأسمها غير معجم
والدواب عجم لأنها لا تتكلم وجاء في الحديث العجماء جبارٌ لا تودي أي لا دية فيه). [مجاز القرآن: 2/91]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولو نزّلناه على بعض الأعجمين}
وقال: {على بعض الأعجمين} واحدهم "الأعجم" وهو إضافة كالأشعرين). [معاني القرآن: 3/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الأعجمين}: واحدهم أعجم والأنثى عجماء والجمع عجم إذا كان في لسان عجمة، والكلام الأعجمي ذو العجمة منسوب إلى نفسه كما قيل للأحمر أحمري فإذا نسبت الرجل إلى العجم قلت عجمي والجمع عجم، كما تقول عربي وعرب. وقوله {ولو جعلناه قرآنا أعجميا} فإنه منسوب إلى نفسه كما تقول للأحمر أحمري فنسبته إلى حمرته، فكذلك نسبته إلى عجميته. أعجمي وعربي ويتكلم بالأعجمي). [غريب القرآن وتفسيره: 285]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {على بعض الأعجمين} يقال: رجل أعجم، إذا كانت في لسانه عجمة، ولو كان عربيّ النّسب،
ورجل أعجمي: إذا كان من العجم، وإن كان فصيح اللسان). [تفسير غريب القرآن: 321]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: (ولو نزّلناه على بعض الأعجمين }
(الأعجمين) جمع أعجم، والأنثى عجماء، والأعجم الذي لا يفصح، وكذلك الأعجمي، فأمّا العجميّ فالذي من جنس العجم.
أفصح أو لم يفصح). [معاني القرآن: 4/102]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ولو نزلناه على بعض الأعجمين}
الأعجم الذي لا يفصح وإن كان عربيا
والعجمي الذي أصله من العجم وإن كان فصيحا
وقد ذكرنا قوله: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين} في سورة الحج). [معاني القرآن: 5/105-104]

تفسير قوله تعالى: {فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فقرأه عليهم} [الشعراء: 199] محمّدٌ في تفسير ابن مجاهدٍ، عن أبيه.
{ما كانوا به مؤمنين} [الشعراء: 199] يقول: لو أنزلناه بلسانٍ عجميٍّ لم تؤمن
[تفسير القرآن العظيم: 2/524]
به العرب كقوله: {وما أرسلنا من رسولٍ إلا بلسان قومه} [إبراهيم: 4].
وقال قتادة: إذًا لكانوا شرّ النّاس فيه، لما فقهوه، ولا دروا ما هو). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {كذلك سلكناه} [الشعراء: 200] جعلناه.
{في قلوب المجرمين} [الشعراء: 200] المشركين، التّكذيب). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كذلك سلكناه...}

يقول: سلكنا التكذيب في قلوب المجرمين كي لا يؤمنوا به {حتى يروا العذاب الأليم} وإن كان موقع كي في مثل هذا (لا) وأن جميعاً صلح الجزم في (لا) والرفع.
والعرب تقول: ربطت الفرس لا يتفلّت جزماً ورفعاً. وأوثقت العبد لا يفرر جزماً ورفعاً. وإنما جزم لأن تأويله إن لم أربطه فرّ فجزم على التأويل.
أنشدني بعض بني عقيل:
وحتى رأينا أحسن الفعل بيننا=مساكتة لا يقرف الشرّ قارف
ينشد رفعاً وجزماً. وقال آخر:
لو كنت إذ جئتنا حاولت رؤيتنا=أو جئتنا ماشياً لا يعرف الفرس
رفعاً وجزماً وقوله:
لطالما حلأنماها لا ترد=فخلّياها والسّجال تبترد
من ذلك). [معاني القرآن: 2/284-283]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {كذلك سلكناه} يعني: التكذيب، أدخلناه {في قلوب المجرمين} ). [تفسير غريب القرآن: 321]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (كذلك سلكناه في قلوب المجرمين }
أي سلكنا تكذيبهم به في قلوبهم، جعل اللّه - عزّ وجل - مجازاتهم أن طبع على قلوبهم وسلك فيها الشرك). [معاني القرآن: 4/102]

تفسير قوله تعالى: {لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {لا يؤمنون به} [الشعراء: 201] بالقرآن.
{حتّى يروا العذاب الأليم} [الشعراء: 201] الموجع، يعني: قيام السّاعة). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
( {لا يؤمنون به حتّى يروا العذاب الأليم * فيأتيهم بغتةً وهم لا يشعرون * فيقولوا هل نحن منظرون}

وقال: {لا يؤمنون به حتّى يروا العذاب الأليم} {فيأتيهم} ليس بمعطوف على {حتّى} إنّما هو جوابٌ لقوله: {لا يؤمنون به} فلما كان جوابا للنفي انتصب،
وكذلك {فيقولوا} إنما هو جواب للنفي.
وقال: {إنّي آمنت بربّكم فاسمعون} أي: فاسمعوا مني). [معاني القرآن: 3/18]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( (لا يؤمنون به حتّى يروا العذاب الأليم }
أخبر عزّ وجلّ أنه لما سلك في قلوبهم الشرك منعهم من الإيمان). [معاني القرآن: 4/102]

تفسير قوله تعالى: {فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فيأتيهم بغتةً} [الشعراء: 202] فجأةً.
{وهم لا يشعرون {202}). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
( {لا يؤمنون به حتّى يروا العذاب الأليم * فيأتيهم بغتةً وهم لا يشعرون * فيقولوا هل نحن منظرون}

وقال: {لا يؤمنون به حتّى يروا العذاب الأليم} {فيأتيهم} ليس بمعطوف على {حتّى} إنّما هو جوابٌ لقوله: {لا يؤمنون به} فلما كان جوابا للنفي انتصب،
وكذلك {فيقولوا} إنما هو جواب للنفي.
وقال: {إنّي آمنت بربّكم فاسمعون} أي: فاسمعوا مني). [معاني القرآن: 3/18] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون }
معنى (بغتة) فجاءة). [معاني القرآن: 4/102]

تفسير قوله تعالى: {فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فيقولوا} [الشعراء: 203] يومئذٍ عند ذلك.
{هل نحن منظرون} [الشعراء: 203] مؤخّرون، مردودون إلى الدّنيا فنؤمن). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]

تفسير قوله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {أفبعذابنا يستعجلون} [الشعراء: 204] على الاستفهام، أي: قد استعجلوا به لقولهم: {ائتنا بعذاب اللّه} [العنكبوت: 29] وذلك منهم استهزاءٌ وتكذيبٌ بأنّه لا يأتيهم العذاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ما أغنى عنهم ما كانوا يمتّعون} [الشعراء: 207].
حدّثنا أبو بكرٍ أحـ....
الحسن الصّبّاحيّ، قال: حد...
العبّاس بن الزّبير البحرانيّ، قال: حدّثنا عمر بن أبي عمر، عن سفيان بن حبيبٍ، عن سفيان...
حربٍ، عن عكرمة: {أفرأيت إن متّعناهم سنين} [الشعراء: 205] قال: مثل عمر الدّنيا). [تفسير القرآن العظيم: 2/525] (م)

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {أفرأيت إن متّعناهم سنين {205} ثمّ جاءهم ما كانوا يوعدون {206}} [الشعراء: 205-206] العذاب). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ما أغنى عنهم ما كانوا يمتّعون} [الشعراء: 207].
حدّثنا أبو بكرٍ أحـ....
الحسن الصّبّاحيّ، قال: حد...
العبّاس بن الزّبير البحرانيّ، قال: حدّثنا عمر بن أبي عمر، عن سفيان بن حبيبٍ، عن سفيان...
حربٍ، عن عكرمة: {أفرأيت إن متّعناهم سنين} [الشعراء: 205] قال: مثل عمر الدّنيا). [تفسير القرآن العظيم: 2/525]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما أهلكنا} [الشعراء: 208]، يعني: وما عذّبنا، تفسير السّدّيّ.
[تفسير القرآن العظيم: 2/525]
{من قريةٍ إلا لها منذرون} [الشعراء: 208] رسلٌ.
وقال قتادة: وما أهلك قريةً إلا من بعد الحجّة، والرّسل، والبيّنة، والعذر). [تفسير القرآن العظيم: 2/526]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ لها منذرون...}
وفي موضع آخر: {إلا ولها كتابٌ معلوم} وقد فسّر هذا). [معاني القرآن: 2/284]

تفسير قوله تعالى: {ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ذكرى وما كنّا ظالمين} [الشعراء: 209].
قال قتادة: أي: ما كنّا لنعذّبهم إلا من بعد البيّنة والحجّة، كقوله: {وما كنّا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون} [القصص: 59] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/526]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ذكرى وما كنّا ظالمين...}

ذكرى في موضع نصب أي ينذرونهم تذكرة وذكرى. ولو قلت: (ذكرى) في موضع رفعٍ أصبت، أي: ذلك ذكرى، وتلك ذكرى). [معاني القرآن: 2/284]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وما أهلكنا من قرية إلّا لها منذرون * ذكرى وما كنّا ظالمين}
(ذكرى) يكون نصبا ويكون رفعا إلا أن الإعراب لا يظهر فيها لأن آخرها ألف مقصورة، فمن نصب فعلى المصدر ودلّ عليه الإنذار؛ لأن قوله: {إلّا لها منذرون} معناه ألا لها مذكرون ذكرى.
ويجوز أن تكون في موضع رفع على معنى إنذارنا ذكرى، على خبر الابتداء، ويجوز ذكرا وما كنا ظالمين، منوّن ولا أعلم أحدا قرأ بها، فلا تقرأنّ بها إلا أن تثبت بها رواية صحيحة،
يقال: ذكرته ذكرى بألف التأنيث وذكرته ذكرا وتذكيرا وتذكرة وذكرا، وهو منّي على ذكر لا غير). [معاني القرآن: 4/102-103]

رد مع اقتباس