عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 11:52 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)}
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (وهذا ما يذكر من تسمية الأيّام
فاليوم ليومك الذي أنت فيه. وأمس: اليوم الذي أمضيت). [الأزمنة: 31] (م)
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الغُرفة» المغروف، و«الغَرْفَة» المرة الواحدة). [المذكور والمؤنث: 107]
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (أسماء المياه
النَّهْر والنَّهَر وجماعة الأنهار وهو نَهْر إن صغر أو عظم). [كتاب المطر: 16]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وغَرْفة وغُرْفة أي: الجرعة). [إصلاح المنطق: 114]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب المستثنى من المنفي
تقول: ما جاءني أحد إلا زيد، وإلا زيداً. أما النصب فعلى ما فسرت لك، وأما الرفع فهو الوجه لما أذكره لك إن شاء الله.
تقول: ما جاءني أحد إلا زيد. فتجعل زيد بدلاً من أحد، فيصير التقدير ما جاءني إلا زيد؛ لأن البدل يحل محل البدل منه.
ألا ترى أن قولك: مررت بأخيك زيد، إنما هو بمنزلة قولك: مررت بزيد؛ لأنك لما رفعت الأخ قام زيد مقامه. فعلى هذا قلت: ما جاءني أحد إلا زيد.
فإن قال قائل: فما بال زيد موجباً، وأحد كان منفياً، ألا حل محله؟
قيل: قد حل محله في العامل، وإلا لها معناها.
ولو قلت: جاءني إخوتك إلا زيداً لم يجز إلا النصب؛ لأنك لو حذفت الإخوة بطل الكلام، وذلك أنه كان يكون: جاءني إلا زيد. فلا يقع الاستثناء على شيء، فمن ثم بطل لفظ إلا من النصب لفساد البدل.
فمن ذلك قول الله عز وجل: {ما فعلوه إلا قليل منهم} لأنك لو قدرته على حذف الضمير، وهو الواو في فعلوه لكان: ما فعله إلا قليل منهم.
وقال في الإيجاب: {فشربوا منه إلا قليلاً منهم} وقال: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس}.
وأما قوله عز وجل: {ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} و(امرأتك)، فالوجهان جائزان جيدان.
فمن قال: (إلا امرأتك) فهو مستثنى من يلتفت، وكأنه قال: ولا يلتفت إلا امرأتك. ويجوز هذا النصب على غير هذا الوجه، وليس بالجيد، على ما أعطيتك في أول الباب جودة النصب على قوله: (فأسر بأهلك إلا امرأتك). فلا يجوز إلا النصب على هذا القول لفساد البدل لو قيل: أسر إلا بامرأتك لم يجز. فإنما باب الاستثناء إذا استغنى الفعل بفاعله، أو الابتداء بخبره النصب، إلا أن يصلح البدل، فيكون أجود، والنصب على حاله في الجواز. وإنما كان البدل أجود؛ لأنه في اللفظ والمعنى، والنصب بالاستثناء إنما هو للمعنى لا للفظ). [المقتضب: 4/ 394-396] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): ({كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}
...
قوله: {كم من فئة} فهي الجماعة، وهي مهموزة، وتخفيف الهمز في هذا الموضع أن تقلب الهمزة ياءً، وإن كانت قبلها ضمة وهي مفتوحة قلبتها واوًا نحو جؤنٍ تقول جونٌ). [الكامل: 2/ 507]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (فإن قال قائل: إن معنى قول الله عز وجل: {قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله}، يظنون أنهم ملاقو ثواب الله، كان ذلك جائزا. والظن بمعنى الشك.
ولا يبطل بهذا التأويل قول من جعل الظن يقينا، لأن قوله: {أنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض}، لا يحتمل معنى الشك، والظنة عند العرب: الشك، ولا تجعل في الموضع الذي يراد به اليقين، قال الشاعر:


إن الحماة أولعت بالكنه ...... وأبـــــت الـكــنــة إلا ظــنـــه
والظنون أيضا لا يستعمل إلا في معنى التهمة والضعف، قال الشاعر:


ألا أبلـغ لديـك بنـي تميـم ...... وقد يأتيك بالرأي الظنون


أي: المتهم أو الضعيف. ويقال في جمع الظنة الظنائن، قال الشاعر:


تفرق منا من نحب اجتماعه ...... وتجمع منا بين أهل الظنائـن


ويروى:


تباعد منا من نحب اجتماعه ...... وتــجــمـــع مــــنــــا ... ... ...



ولا يجمع من هذا الباب على «فعائل» إلا ما كان فيه إدغام أو اعتلال؛ كقولهم: حاجة وحوائج؛ قال الشاعر، أنشده الفراء:


بـــدأن بــنــا لا راجــيــات لـرجـعــة ...... ولا يائسات من قضاء الحوائج



وأنشد أبو العباس:


إن الحـوائـج ربـمـا أزرى بـهــا ...... عند الذي تقضي به تطويلها



وأكثر ما تقول العرب في جمع الحاجة: حاجات وحاج وحوج، أنشد الفراء:


إلا ليت سوقا بالكناسة لم يكن ...... إلـيـهـا لـحــاج المسـلـمـيـن طــريــق



أراد لحوائج المسلمين. وأنشد أبو عبيدة:


ومـرسـل ورســـول غـيــر مـتـهـم ...... وحاجة غير مزجاة من الحاج



أراد غير ناقصة من الحوائج، والمزجاة المسوقة، تقول: أزجيت مطيتي أي سقتها، قال الله عز وجل: {ببضاعة مزجاة}. وقال الآخر: يهجو عبد الله بن الزبير:


أرى الحاجات عند أبي خبيب ...... نــــكـــــدن ولا أمــــيـــــة بـــالـــبـــلاد



وقال الآخر:


تموت مع المرء حاجاته ...... وتبقى له حاجـة مـا بقـي



وأنشد الفراء:


لقد طال ما ثبطتني عن صحابتي ...... وعــن حــوج قضـاؤهـا مــن شفائـيـا



قضاؤها مصدر، من القضاء، بمنزلة الكذاب من الكذب). [كتاب الأضداد: 18-21] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قال: وسأل الحجاج رجلاً قدم عليه من السند عن ابن عمٍ له كان واليًا فقال: كيف رأيتم فلانًا. فأثنى عليه: ثم قال: إلا أنه قال يومًا على المنبر: أطعموني ماءً. يعيبه بذلك. فقال الحجاج: قال الله جل وعز: {فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني}.
وقال الرستمي: فتىً وفتيان وفتو وفتية ومن قال فتو بناه على المصدر والمصدر الفتوة وإنما قيل بالواو لأن مصادر ذوات الواو على الفعولة قليلة فحملت مصادر ذوات الياء على مصادر ذوات الواو.
وقوله طعامهم خضر المزاد يقول طال سفرهم فاخضر مزادهم وصار عليه شبيه بالطحلب. وإنما كان ينبغي أن يقول شرابهم خضر المزاد فقال: طعامهم والطعام ههنا الشرب بعينه يقال طعمت ماءً أي شربته قال الله عز وجل: {من لم يطعمه فإنه مني}. أي من لم يشربه فجمع بين الطعام والشراب كقول العجاج وقد تقدم). [شرح المفضليات: 819]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قال الأصمعي: أراد باللحم اللبن: وقال: نطعمها ولم يقل نسقيها كقول الله جل وعز: {ومن لم يطعمه فإنه مني}). [شرح المفضليات: 839]


تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)}

تفسير قوله تعالى: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)}

تفسير قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}


رد مع اقتباس