عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 06:53 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة أن (الأواب)، الحفيظ، إذ ذكر خطاياه استغفر الله منها). [الجامع في علوم القرآن: 1/7]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذا الأيد قال ذا القوة في العبادة). [تفسير عبد الرزاق: 2/161]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: {الأيد} [ص: 17] : «القوّة في العبادة»). [صحيح البخاري: 6/124]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال ابن عبّاسٍ الأيد القوّة في العبادة وصله الطّبريّ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ في قوله داود ذا الأيد قال القوّة ومن طريق مجاهدٍ قال القوّة في الطّاعة وقال عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة ذا الأيد ذا القوّة في العبادة). [فتح الباري: 8/546]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما أقوال ابن عبّاس فقال ابن جرير حدثني محمّد بن سعد حدثني أبي حدثني عمي حدثني أبي عن أبيه عن ابن عبّاس قوله 17 ص {داود ذا الأيد} قال ذا القوّة). [تغليق التعليق: 4/296]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال ابن عباس) فيما وصله الطبري ({الأيد}) بالرفع في قوله تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيد والأبصار} [ص: 45] هو (القوة في العبادة) والعامة على ثبوت الياء في الأيدي جمع يد وهي إما الجارحة وكنّي بها عن الأعمال لأن أكثر الأعمال إنما تزاول باليد أو المراد النعمة وقرئ لأيد بغير ياء اجتزاء عنها بالكسرة). [إرشاد الساري: 7/316]
- قال محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (ت: 1136هـ) : (قوله: (الأيد) أي: في قوله: أولى الأيدي والأبصار هي القوّة في العبادة على ثبوت الياء بعد الدال وحذفها بعضهم اكتفاء بالكسرة). [حاشية السندي على البخاري: 3/67]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنّه أوّابٌ (17) إنّا سخّرنا الجبال معه يسبّحن بالعشيّ والإشراق (18) والطّير محشورةً كلٌّ لّه أوّابٌ (19) وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: اصبر يا محمّد على ما يقول مشركو قومك لك ممّا تكره قيلهم لك، فإنّا ممتحنوك بالمكاره امتحاننا سائر رسلنا قبلك، ثمّ جاعلو العلوّ والرّفعة والظّفر لك على من كذّبك وشاقّك سنّتنا في الرّسل الّذين أرسلناهم إلى عبادنا قبلك فمنهم عبدنا أيّوب وداود بن إيشا، فاذكره ذا الأيد؛ ويعني بقوله: {ذا الأيد} ذا القوّة والبطش الشّديد في ذات اللّه والصّبر على طاعته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، {داود ذا الأيد} قال: ذا القوّة.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثني أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ذا الأيد} قال: ذا القوّة في طاعة اللّه.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {اذكر عبدنا داود ذا الأيد} قال: أعطي قوّةً في العبادة، وفقهًا في الإسلام وقد ذكر لنا أنّ داود صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقوم اللّيل ويصوم نصف الدّهر
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {داود ذا الأيد} قال: ذو القوّة في طاعة اللّه.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {داود ذا الأيد} قال: ذو القوّة في عبادة اللّه، الأيد: القوّة وقرأ: {والسّماء بنيناها بأيدٍ} قال: بقوّةٍ.
وقوله: {إنّه أوّابٌ} يقول: إنّ داود رجّاعٌ لما يكرهه اللّه إلى ما يرضيه توّابٌ، وهو من قولهم: آب الرّجل إلى أهله: إذا رجع.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {إنّه أوّابٌ} قال: رجّاعٌ عن الذّنوب.
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {إنّه أوّابٌ} قال: الرّاجع عن الذّنوب.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إنّه أوّابٌ} أي كان مطيعًا للّه كثير الصّلاة.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {إنّه أوّابٌ} قال: المسبّح.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {إنّه أوّابٌ} قال: الأوّاب التّوّاب الّذي يؤوب إلى طاعة اللّه ويرجع إليها، ذلك الأوّاب، قال: والأوّاب: المطيع). [جامع البيان: 20/40-43]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ذا الأيد قال يعني ذا القوة في طاعة الله والبصر في الحق). [تفسير مجاهد: 548]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إنه أواب قال الأواب الراجع عن الذنب المنيب). [تفسير مجاهد: 548]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبّار، ثنا محمّد بن فضيلٍ، ثنا محمّد بن سعدٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن يزيد الدّمشقيّ، ثنا عائذ اللّه أبو إدريس الخولانيّ، عن أبي الدّرداء رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " قال داود عليه السّلام: ربّ أسألك حبّك وحبّ من يحبّك، والعمل الّذي يبلّغني حبّك، ربّ اجعل حبّك أحبّ إليّ من نفسي وأهلّي، ومن الماء البارد ". وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا ذكر داود وحدّث عنه قال: «كان أعبد البشر» صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/470]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا محمّد بن إسحاق الصّفّار، ثنا أحمد بن نصرٍ، ثنا عمرو بن طلحة القنّاد، أنبأ شريكٌ، عن السّدّيّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: «مات داود عليه السّلام فجأةً يوم السّبت، وكان يسبت فتعكف عليه الطّير فتظلّه»). [المستدرك: 2/471]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 17
أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {داود ذا الأيد} قال: القوة في العمل في طاعة الله تعالى). [الدر المنثور: 12/512-513]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ذا الأيد} قال: القوة في العبادة). [الدر المنثور: 12/513]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله {واذكر عبدنا داود ذا الأيد} قال: أعطي قوة في العبادة وفقها في الإسلام). [الدر المنثور: 12/513]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه {ذا الأيد} قال: القوة في العبادة والبصر في الهدى). [الدر المنثور: 12/513]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في تاريخه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود عليه السلام وحدث عنه قال: كان أعبد البشر). [الدر المنثور: 12/513]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الديلمي عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي لأحد أن يقول إني أعبد من داود). [الدر المنثور: 12/513-514]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن ثابت رضي الله عنه قال: كان داود عليه السلام يطيل الصلاة من الليل فيركع الركعة ثم يرفع رأسه فينظر إلى أديم السماء ثم يقول: إليك رفعت رأسي يا عامر السماء نظر العبيد إلى أربابها). [الدر المنثور: 12/514]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد عن الحسن رضي الله عنه قال: قال داود عليه السلام: إلهي أي رزق أطيب قال: ثمرة يدك يا داود). [الدر المنثور: 12/514]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال: كان داود عليه السلام يصنع القفة من الخوص وهو على المنبر ثم يرسل بها إلى السوق فيبيعها ثم يأكل بثمنها). [الدر المنثور: 12/514]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد عن سعيد بن أبي هلال رضي الله عنه قال: كان داود عليه السلام إذا قام من الليل يقول: اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت الحي القيوم الذي لا تأخذك سنة ولا نوم). [الدر المنثور: 12/514]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأواب المسبح). [الدر المنثور: 12/515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه قال: الأواب المسبح). [الدر المنثور: 12/515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن شرحبيل رضي الله عنه قال: الأواب المسبح بلغة الحبشة). [الدر المنثور: 12/515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الديلمي عن مجاهد رضي الله عنه قال: سألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم عنه فقال هو الرجل يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر الله). [الدر المنثور: 12/515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {إنه أواب} قال: منيب راجع عن الذنوب). [الدر المنثور: 12/515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال: الأواب التائب الراجع). [الدر المنثور: 12/515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {إنه أواب} قال: كان مطيعا لربه كثير الصلاة). [الدر المنثور: 12/515]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأواب الموقن). [الدر المنثور: 12/515]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّا سخّرنا الجبال معه يسبّحن بالعشيّ والإشراق} يقول تعالى ذكره: {إنّا سخّرنا الجبال} يسبّحن مع داود {بالعشيّ}، وذلك من وقت العصر إلى اللّيل، والإشراق، وذلك بالغداة وقت الضّحى ذكر أنّ داود كان إذا سبّح سبّحت معه الجبال.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {إنّا سخّرنا الجبال معه يسبّحن} بالعشيّ والإشراق يسبّحن مع داود إذا سبّح بالعشيّ والإشراق.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {بالعشيّ والإشراق} قال: حين تشرق الشّمس وتضحى.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا محمّد بن بشرٍ، عن مسعر، عن عبد الكريم، عن موسى بن أبي كثيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه بلغه أنّ أمّ هانئٍ، ذكرت أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوم فتح مكّة صلّى الضّحى ثمان ركعاتٍ، فقال ابن عبّاسٍ: قد ظننت أنّ لهذه السّاعة صلاةً، يقول اللّه: {يسبّحن بالعشيّ والإشراق}.
- حدّثنا ابن عبد الرّحيم البرقيّ، قال: حدّثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: حدّثنا صدقة، قال: حدّثني سعيد بن أبي عروبة، عن أبي المتوكّل، عن أيّوب بن صفوان، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفلٍ، أنّ ابن عبّاسٍ، كان لا يصلّي الضّحى، قال: فأدخلته على أمّ هانئٍ، فقلت: أخبري هذا بما أخبرتني به، فقالت أمّ هانئٍ: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوم الفتح في بيتي، فأمر بماءٍ فصبّ في قصعةٍ، ثمّ أمر بثوبٍ فأخذ بيني وبينه، فاغتسل، ثمّ رشّ ناحية البيت فصلّى ثمان ركعاتٍ، وذلك من الضّحى قيامهنّ وركوعهنّ وسجودهنّ وجلوسهنّ سواءٌ، قريبٌ بعضهنّ من بعضٍ، فخرج ابن عبّاسٍ، وهو يقول: لقد قرأت ما بين اللّوحين، ما عرفت صلاة الضّحى إلاّ الآن {يسبّحن بالعشيّ والإشراق} وكنت أقول: أين صلاة الإشراق، ثمّ قال: بعدهنّ صلاة الإشراق.
- حدّثنا عمرو بن عليٍّ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن متوكّلٍ، عن أيّوب بن صفوان، مولى عبد اللّه بن الحارث، عن عبد اللّه بن الحارث أنّ أمّ هانئٍ ابنة أبي طالبٍ حدّثت أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوم الفتح دخل عليها ثمّ ذكر نحوه.
- وعن ابن عبّاسٍ في قوله: {يسبّحن بالعشيّ} مثل ذلك). [جامع البيان: 20/43-44]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {يسبّحن بالعشيّ والإشراق} [ص: 18].
- «عن ابن عبّاسٍ قال: كنت أمرّ بهذه الآية فما أدري ما هي العشيّ والإشراق، حتّى حدّثتني أمّ هانئ بنت أبي طالبٍ أنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - دخل عليها، فدعا بوضوءٍ بجفنةٍ كأنّي أنظر إلى أثر العجين فيها، فتوضّأ ثمّ قام فصلّى الضّحى فقال: " يا أمّ هانئٍ هي صلاة الإشراق» ".
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه أبو بكرٍ الهذليّ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/99]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قال أحمد بن منيعٍ: حدثنا أبو أحمد الزّبيريّ، ثنا حنظلة بن عبد الحميد، عن الضّحّاك بن قيسٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: " لقد أتى علينا زمانٌ، وما ندري ما وجه هذه الآية: {يسبّحن بالعشيّ والإشراق} حتّى رأينا النّاس يصلّون الضّحى). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 15/150]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 18.
أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {إنا سخرنا الجبال معه يسبحن} قال: يسبحن معه إذا سبح {بالعشي والإشراق} قال: إذا أشرقت الشمس). [الدر المنثور: 12/516]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل {بالعشي والإشراق} قال: إذا أشرقت الشمس وجبت الصلاة قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
لم ينم ليلة التمام لكي * يصيح حتى إضاءة الإشراق). [الدر المنثور: 12/516]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن عطاء الخراساني أن ابن عباس قال: لم يزل في نفسي من صلاة الضحى شيء حتى قرأت هذه الآية {سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق} ). [الدر المنثور: 12/516]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما لا يصلي الضحى ويقول: أين هي في القرآن حتى قال بعد هي قول الله {يسبحن بالعشي والإشراق} هي الإشراق فصلاها ابن عباس رضي الله عنهما بعد). [الدر المنثور: 12/516]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لقد أتى علي زمان وما أدري ما وجه هذه الآية {يسبحن بالعشي والإشراق} قال: رأيت الناس يصلون الضحى). [الدر المنثور: 12/516]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت أمر بهذه الآية {يسبحن بالعشي والإشراق} فما أدري ما هي حتى حدثتني أم هانيء بنت أبي طالب رضي الله عنها، ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم فتح مكة صلاة الضحى ثمان ركعات فقال ابن عباس رضي الله عنهما: قد ظنت أن لهذه الساعة صلاة لقول الله تعالى {يسبحن بالعشي والإشراق} ). [الدر المنثور: 12/517]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الحارث قال: دخلت على أم هانئ رضي الله عنها فحدثتني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الضحى فخرجت فلقيت ابن عباس رضي الله عنهما فقلت: انطلق إلى أم هانئ فدخلنا عليها فقلت: حدثني ابن عمك عن صلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم الضحى فحدثته فقال: تأول هذه الآية صلاة الإشراق وهي صلاة الضحى). [الدر المنثور: 12/517]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه من طريق مجاهد عن سعيد عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وقد علاه الغبار فأمر بقصعة فإني أنظر إلى أثر العجين فسكبت فيها فأمر بثوب فيما بيني وبينه فاستتر فقام فأفاض عليه الماء ثم قام فصلى الضحى ثمان ركعات قال مجاهد: فحدثت ابن عباس رضي الله عنهما بهذا الحديث فقال: هي صلاة الإشراق). [الدر المنثور: 12/517-518]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الحرث رضي الله عنه قال: سألت عن صلاة الضحى في إمارة عثمان بن عفان وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فلم أجد أحدا أثبت لي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أم هانئ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها مرة واحدة ثمان ركعات يوم الفتح في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه لم أره صلاها قبلها ولا بعدها، فذكرت ذلك لابن عباس رضي الله عنهما فقال: إني كنت لأمر على هذه الآية {يسبحن بالعشي والإشراق} فأقول أي صلاة صلاة الإشراق فهذه صلاة الإشراق). [الدر المنثور: 12/518]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير والحاكم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس رضي الله عنهما، كان لا يصلي الضحى حتى أدخلناه على أم هانئ فقلنا لها: أخبري ابن عباس رضي الله عنهما بما أخبرتنا به، فقالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فصلى الضحى ثمان ركعات، فخرج ابن عباس رضي الله عنهما وهو يقول: لقد قرأت ما بين اللوحين فما عرفت صلاة الإشراق إلا الساعة {يسبحن بالعشي والإشراق} ). [الدر المنثور: 12/518]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: طلبت صلاة الضحى في القرآن فوجدتها {بالعشي والإشراق} ). [الدر المنثور: 12/519]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في تاريخه والحاكم وصححه، وابن مردويه والطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب هي صلاة الأوابين). [الدر المنثور: 12/519]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن أنس رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أنس صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين). [الدر المنثور: 12/519]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والطبراني عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أهل قباء وهم يصلون الضحى، وفي لفظ وهم يصلون بعد طلوع الشمس فقال صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال). [الدر المنثور: 12/519]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحافظ على سبحة الضحى إلا أواب). [الدر المنثور: 12/519-520]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي، وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى اثنتي عشرة ركعة بنى له الله في الجنة قصرا من ذهب). [الدر المنثور: 12/520]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم عن أنس عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين). [الدر المنثور: 12/520]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج حميد بن زنجويه في فضائل الأعمال والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى من الضحى ركعتين حرمه الله على النار أن تلفحه أو تطعمه). [الدر المنثور: 12/520]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج حميد بن زنجويه والطبراني والبيهقي عن عتيبة بن عبد الله السلمي وأبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم ثبت فيه حتى يسبح تسبيحة الضحى كان له كأجر حاج أو معتمر قام له حجته وعمرته). [الدر المنثور: 12/520-521]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو داود والطبراني والبيهقي عن معاذ بن أنس الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يصبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر). [الدر المنثور: 12/521]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين ومن صلى أربعا كتب من العابدين ومن صلى ستا كفي ذلك اليوم ومن صلى ثمانيا كتب من القانتين ومن صلى اثنتي عشرة بنى الله له بيتا في الجنة). [الدر المنثور: 12/521]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج حميد بن زنجويه والبزار والبيهقي عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين وإن صليتها أربعا كنت من المحسنين وإن صليتها ستا كتبت من القانتين وإن صليتها ثمانيا كتبت من الفائزين وإن صليتها عشرا لم يكتب لك ذلك اليوم ذنب وإن صليتها اثنتي عشرة بنى الله لك بيتا في الجنة). [الدر المنثور: 12/521]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وأحمد، وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: من حافظ على سبحة الضحى غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر). [الدر المنثور: 12/522]

تفسير قوله تعالى: (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة أن {الأواب}، الحفيظ، إذ ذكر خطاياه استغفر الله منها). [الجامع في علوم القرآن: 1/7] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى كل له أواب قال مطيع). [تفسير عبد الرزاق: 2/161]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {والطّير محشورةً} يقول تعالى ذكره: وسخّرنا الطّير يسبّحن معه محشورةً بمعنى: مجموعةً له؛ ذكر أنّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا سبّح إجابته الجبال، واجتمعت إليه الطّير، فسبّحت معه واجتماعها إليه كان حشرها.
وقد ذكرنا أقوال أهل التّأويل في معنى الحشر فيما مضى، فكرهنا إعادته.
وكان قتادة يقول في ذلك في هذا الموضع ما:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {والطّير محشورةً} مسخّرةً.
وقوله: {كلٌّ له أوّابٌ} يقول: كلّ ذلك له مطيعٌ رجّاعٌ إلى طاعته وأمره. ويعني بالكلّ: كلّ الطّير.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {كلٌّ له أوّابٌ} أي مطيعٌ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {والطّير محشورةً كلٌّ له أوّابٌ} قال: كلٌّ له مطيعٌ.
وقال آخرون: معنى ذلك: كلّ ذلك للّه مسبّحٌ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {والطّير محشورةً كلٌّ له أوّابٌ} يقول: مسبّحٌ للّه). [جامع البيان: 20/45-46]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 19 - 20.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {والطير محشورة} قال: مسخرة له {كل له أواب} قال: مطيع {وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة} أي السنة {وفصل الخطاب} قال: البينة على الطالب واليمين على المطلوب). [الدر المنثور: 12/522]

تفسير قوله تعالى: (وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مسلمة بن علي عن معاوية عن الحكم بن عتيبة قال: لم يكن شريح يفسر غير ثلاث آيات، قول الله: {وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب}، قال: الحكمة: الفهم، وفصل الخطاب: الشهود والبينات). [الجامع في علوم القرآن: 1/8-9] (م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وسألت مالكاً عن قول الله: {وفصل الخطاب}، قال: الخصوم والقضاء؛ قال: يقومون بالقسط). [الجامع في علوم القرآن: 2/133]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله وفصل الخطاب قال فصل القضاء). [تفسير عبد الرزاق: 2/161]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن أبي حصينٍ عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ في قوله: {وفصل الخطاب} قال: فصل القضاء [الآية: 20].
سفيان [الثوري] عن رجل عن مجاهد مثله). [تفسير الثوري: 257]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن منصورٍ عن كردوسٍ عن شريحٍ في قوله: {وفصل الخطاب} قال: يعيبون على ما أعطي داود الشهود والإيمان). [تفسير الثوري: 257]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وشددنا ملكه} اختلف أهل التّأويل في المعنى الّذي به شدّد ملكه، فقال بعضهم: شدّد ذلك بالجنود والرّجال، فكان يحرسه كلّ يومٍ وليلةٍ أربعة آلافٍ، أربعة آلافٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {وشددنا ملكه} قال: كان يحرسه كلّ يومٍ وليلةٍ أربعة آلافٍ، أربعة آلافٍ.
وقال آخرون: كان الّذي شدّد به ملكه أن أعطي هيبةً من النّاس له لقضيّةٍ كان قضاها.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني ابن حربٍ، قال: حدّثنا موسى، قال: حدّثنا داود، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّ رجلاً من بني إسرائيل استعدى على رجلٍ من عظمائهم، فاجتمعا عند داود النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال المستعدي: إنّ هذا اغتصبني بقرًا لي، فسأل داود الرّجل عن ذلك فجحده، فسأل الآخر البيّنة، فلم يكن له بيّنةٌ، فقال لهما داود: قوما حتّى أنظر في أمركما؛ فقاما من عنده، فأوحى اللّه إلى داود في منامه أن يقتل الرّجل الّذي استعدي عليه، فقال: هذه رؤيا ولست أعجل حتّى أتثبّت، فأوحى اللّه إلى داود في منامه مرّةً أخرى أن يقتل الرّجل، وأوحى اللّه إليه الثّالثة أن يقتله أو تأتيه العقوبة من اللّه، فأرسل داود إلى الرّجل: إنّ اللّه قد أوحى إليّ أن أقتلك، فقال الرّجل: تقتلني بغير بيّنةٍ ولا تثبّتٍ؟ فقال داود: نعم، واللّه لأنفّذنّ أمر اللّه فيك؛ فلمّا عرف الرّجل أنّه قاتله، قال: لا تعجل عليّ حتّى أخبرك، إنّي واللّه ما أخذت بهذا الذّنب، ولكنّي كنت اغتلت ولد هذا فقتلته، فبذلك قتلت، فأمر به داود فقتل، فاشتدّت هيبة بني إسرائيل عند ذلك لداود، وشدّد به ملكه، فهو قول اللّه: {وشددنا ملكه}.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: إنّ اللّه تبارك وتعالى أخبر أنّه شدّد ملك داود، ولم يخصّ ذلك من تشديده على التّشديد بالرّجال والجنود دون الهيبة من النّاس له ولا على هيبة النّاس له دون الجنود وجائزٌ أن يكون تشديد ذلك كان ببعض ما ذكرنا، وجائزٌ أن يكون كان بجميعه، ولا قول أولى في ذلك بالصّحّة من قول اللّه، إذ لم يخصّ ذلك على بعض معاني التّشديد خبرٌ يجب التّسليم له.
وقوله: {وآتيناه الحكمة} اختلف أهل التّأويل في معنى الحكمة في هذا الموضع، فقال بعضهم: عني بها النّبوّة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {وآتيناه الحكمة} قال: النّبوّة.
وقال آخرون: عني بها أنّه علم السّنن.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {وآتيناه الحكمة} أي السّنّة.
وقد بيّنّا معنى ذلك في غير هذا الموضع بشواهده، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع.
وقوله: {وفصل الخطاب} اختلف أهل التّأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: عني به أنّه علم القضاء والفهم به.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، {وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} قال: أعطي الفهم.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن إدريس، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، {وفصل الخطاب} قال: إصابة القضاء وفهمه.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {وفصل الخطاب} قال: علم القضاء.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} قال: الخصومات الّتي يخاصم النّاس إليه فصل ذلك الخطاب، الكلام الفهم، وإصابة القضاء والبيّنات.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن أبي حصينٍ، قال: سمعت أبا عبد الرّحمن، يقول: {وفصل الخطاب}: فصل القضاء.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وفصل الخطاب، بتكليف المدّعي البيّنة، واليمين على المدّعى عليه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا داود بن أبي هند، قال: حدّثني الشّعبيّ أو غيره، عن شريحٍ، أنّه قال في قوله: {وفصل الخطاب} قال: بيّنة المدّعي، أو يمين المدّعى عليه.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن داود بن أبي هند، في قوله: {وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} قال: نبّئت عن شريحٍ أنّه قال: شاهدان أو يمينٌ.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا معتمرٌ، قال: سمعت داود قال: بلغني أنّ شريحًا قال فصل الخطاب: الشّاهدان على المدّعي، واليمين على من أنكر.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن كردوسٍ، أنّ شريحًا، قال لرجلٍ: إنّ هذا يعيب عليّ ما أعطي داود، الشّهود والأيمان.
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن شريحٍ أنّه قال في هذه الآية {وفصل الخطاب} قال: الشّهود والأيمان.
- حدّثنا عمران بن موسى، قال: حدّثنا عبد الوارث، قال: حدّثنا داود، عن الشّعبيّ، في قوله: {وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} قال: يمينٌ أو شاهدٌ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وفصل الخطاب} البيّنة على الطّالب، واليمين على المطلوب، هذا فصل الخطاب.
وقال آخرون: بل هو قول: أمّا بعد.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا جابر بن نوحٍ، قال: حدّثنا إسماعيل، عن الشّعبيّ، في قوله: {وفصل الخطاب} قال: قول الرّجل: أمّا بعد.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: إنّ اللّه أخبر أنّه آتى داود صلوات اللّه عليه فصل الخطاب، والفصل: هو القطع، والخطاب هو المخاطبة، ومن قطع مخاطبة الرّجل الرّجل في حال احتكام أحدهما إلى صاحبه قطع المحتكم إليه الحكم بين المحتكم إليه وخصمه بصوابٍ من الحكم، ومن قطع مخاطبته أيضًا صاحبه إلزام المخاطب في الحكم ما يجب عليه إن كان مدّعيًا، فإقامة البيّنة على دعواه وإن كان مدّعًى عليه فتكليفه اليمين إن طلب ذلك خصمه. ومن قطع الخطاب أيضًا الّذي هو خطبه عند انقضاء قصّةٍ وابتداءٍ في أخرى الفصل بينهما بأمّا بعد.
فإذ كان ذلك كلّه محتملاً ظاهر الخبر ولم تكن في هذه الآية دلالةٌ على أيّ ذلك المراد، ولا ورد به خبرٌ عن الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم ثابتٌ، فالصّواب أن يعمّ الخبر، كما عمّه اللّه، فيقال: أوتي داود فصل الخطاب في القضاء والمحاورة والخطب). [جامع البيان: 20/46-52]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 19 - 20.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {والطير محشورة} قال: مسخرة له {كل له أواب} قال: مطيع {وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة} أي السنة {وفصل الخطاب} قال: البينة على الطالب واليمين على المطلوب). [الدر المنثور: 12/522] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والحاكم عن مجاهد رضي الله عنه {وشددنا ملكه} قال: كان أشد ملوك أهل الدنيا لله سلطانا {وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} قال: ما قال من شيء أنفذه وعدله في الحكم). [الدر المنثور: 12/522]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ادعى رجل من بني إسرائيل عند داود عليه السلام [ قتل ولده فسأل ] (ما بين القوسين [ قتل ولده فسأل ] زيادة اقتضاها إتمام المعنى) الرجل على ذلك فجحده فسأل الآخر البينة فلم تكن بينة فقال لهما داود عليه السلام: قوما حتى أنظر في أمركما فقاما من عنده فأتى داود عليه السلام في منامه فقيل له: أقتل الرجل الذي استعدى فقال: إن هذه رؤيا ولست أعجل حتى أثبت فأتي الليلة الثانية في منامه فقيل له: أقتل الرجل فلم يفعل، ثم أتي الليلة الثالثة فقيل له: أقتل الرجل أو تأتيك العقوبة من الله تعالى فأرسل داود عليه السلام إلى الرجل فقال: إن الله أمرني أن أقتلك فقال: تقتلني بغير بينة ولا تثبت قال: نعم، والله لأنفذن أمر الله فيك فقال له الرجل: لا تعجل علي حتى أخبرك، إني ما أخذت بهذا الذنب ولكني كنت اغتلت والد هذا فقتلته فبذلك أخذت فأمر به داود عليه السلام فقتل فاشتدت هيبته في بني إسرائيل وشدد به ملكه، فهو قول الله تعالى {وشددنا ملكه} ). [الدر المنثور: 12/522-523]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير والحاكم عن السدي رضي الله عنه في قوله {وشددنا ملكه} قال: كان يحرسه كل يوم وليلة أربعة آلاف وفي قوله {وآتيناه الحكمة} قال: النبوة {وفصل الخطاب} قال: علم القضاء). [الدر المنثور: 12/523]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {وآتيناه الحكمة} قال: أعطي الفهم). [الدر المنثور: 12/523]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {وآتيناه الحكمة} قال: الصواب {وفصل الخطاب} قال: الإيمان والشهود). [الدر المنثور: 12/523]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {وفصل الخطاب} قال: إصابة القضاء وفهمه). [الدر المنثور: 12/523-524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن أبي عبد الرحمن رضي الله عنه {وفصل الخطاب} قال: فصل القضاء). [الدر المنثور: 12/524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه {وفصل الخطاب} قال: الفهم في القضاء). [الدر المنثور: 12/524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير والبيهقي عن شريح رضي الله عنه {وفصل الخطاب} قال: الشهود والإيمان). [الدر المنثور: 12/524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن أبي عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه، أن داود عليه السلام أمر بالقضاء فقطع به فأوحى الله تعالى إليه: أن استحلفهم باسمي وسلهم البينات قال: فذلك {وفصل الخطاب} ). [الدر المنثور: 12/524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير والبيهقي عن قتادة رضي الله عنه {وفصل الخطاب} قال: البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه). [الدر المنثور: 12/524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه في قوله {وفصل الخطاب} قال: هو قول الرجل: أما بعد). [الدر المنثور: 12/524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم والديلمي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أول من قال أما بعد داود عليه السلام وهو فصل الخطاب). [الدر المنثور: 12/525]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن الشعبي رضي الله عنه أنه سمع زياد بن أبي سفيان رضي الله عنه يقول {وفصل الخطاب} الذي أوتي داود عليه السلام أما بعد). [الدر المنثور: 12/525]


رد مع اقتباس