عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (102) إلى الآية (107) ]

{ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) }

قوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُوحِيهِ إِلَيْكَ) الياء ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالنون، وهو الاختيار، لموافقه الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 577]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "لديهم" حمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/155]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({رب قد ءاتيتني من الملك}
{لديهم} [102] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 752]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)}
{أَنْبَاءِ}
قراءة حمزة وهشام بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
ولهما أيضًا تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{نُوحِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (نوحيهي) بوصل الهاء بياء.
{لَدَيْهِمْ}
قراءة حمزة ويعقوب (لديهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الباقين {لديهم} بكسرها المجاورة الياء). [معجم القراءات: 4/347]

قوله تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)}
{النَّاسِ}
تقدمت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{بِمُؤْمِنِينَ}
قراءة (بمومنین) على إبدال الهمزة واوًا تقدمت مرارًا.
انظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 4/348]

قوله تعالى: {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)}
{تَسْأَلُهُمْ}
قراءة الجماعة على الخطاب {تسألهم}، وهو خطاب للرسول.
وقرأ بشر بن عبيد (نسألهم) بنون العظمة، وهي لله سبحانه وتعالى.
{ذِكْرٌ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 4/348]

قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي هَمْزِ خَاطِئِينَ وَرُؤْيَايَ وَكَأَيِّنْ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ، وَكَذَا الْخِلَافُ فِي إِمَالَةِ رُؤْيَايَ فِي بَابِهَا، وَكَذَا الْخِلَافُ فِي وَكَأَيِّنْ فِي آلِ عِمْرَانَ وَالْوَقْفِ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى مَرْسُومِ الْخَطِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/296] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لخاطئين} [91]، و{رءياي} [100]، و{وكأين} [105] ذكرن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 557] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وكأين" [الآية: 105] بألف ممدودة بعد الكاف بعدها همزة مكسورة ابن كثير، وكذا أبو جعفر، لكنه سهل الهمزة مع المد والقصر، ووقف على الياء أبو عمرو ويعقوب، والباقون بالنون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/155]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وكأين} [105] قرأ المكي بألف بعد الكاف، بعدها همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف، بعدها ياء تحتية مكسورة، ووقفها لا يخفى). [غيث النفع: 752]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)}
{وَكَأَيِّنْ}
قرأ أبي بن كعب وعبدالله بن عباس ومجاهد وأبو جعفر وشيبة والأعرج والأعمش وابن كثير (كائن) بألف ممدودة بعد الكاف، بعدها همزة مكسورة.
وهذه الصورة هي أكثر ما جاء في كلام العرب وأشعارهم، وقرأ بها جمع من أئمة المسلمين منهم من ذكرت.
وقرأ أبو جعفر والحسن (كاين) بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 4/348]
وعن ابن محيصن روايات:
1- كئن: بوزن عم وكع.
2- كين: على وزن فعل.
3- كأن.
4- كيئن: بتقديم الياء على الهمزة.
وقرأ ابن محيصن والأعمش (كأين).
وقرأ الحسن وابن محيصن (كي) بياء مكسورة من غير همز ولا ألف ولا تشديد، وهي لغة.
ووقف على الياء (كأي) بحذف النون أبو عمرو من رواية ابن اليزيدي عن أبيه عنه والحسن وسورة بن المبارك عن الكسائي ويعقوب.
ووقف الباقون بالنون (كأين)، وهو تنوين ثبت رسمًا من أجل احتمال قراءة ابن كثير وأبي جعفر.
وقراءة الجماعة {كأين} بهمزة مفتوحة بعد الكاف بعدها ياء مشددة مكسورة على وزن «كعين».
وهذه الكلمة مركبة من كاف التشبيه، ومن «أي»، وتلاعبت بها العرب لكثرتها في كلامهم فجاءت بها لغات، وذهب يونس
[معجم القراءات: 4/349]
إلى أنه اسم فاعل من «كان» فهو كائن، ومعناه «كم» في التكثير، وهو قول مرجوح.
وتقدم الحديث في هذه القراءات في الآية/146 من سورة آل عمران.
{فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
قراءة الجمهور {.. والأرض} بالجر عطفًا على السماوات.
وقرأ عكرمة وعمرو بن فائد وابن عباس وعبد الله بن مسعود (... والأرض) بالرفع على الابتداء وما بعده وهو (يمرون عليهم) خبر، وهذا يقتضي الوقف على «السماوات» ثم يستأنف: والأرض... وقال الأنباري: «لا يجوز أن تقف على السماوات، وتبتدئ: والأرض يمرون عليها، بالرفع، لأن الابتداء إنما يكون على نية الوصل، ولم يقرأ بالرفع أحد من القراء ولا له معنى» كذا!!.
وقرأ السدي (..... والأرض...) بالنصب، وهو من باب الاشتغال أي: يطؤون الأرض يمرون عليها، فالنصب بفعل مضمر، و(يمرون) تفسير له.
وعلى هذه القراءة أيضًا يكون الوقف على «السماوات»، ثم يبدأ: والأرض...
ومعنى هذه القراءة عند الأنباري محمد بن بكر ضعيف، كضعف معنى قراءة الرفع المتقدمة.
[معجم القراءات: 4/350]
{وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا}
وقرأ عبد الله بن مسعود (والأرض يمشون عليها)، وذكروا أنها جاءت كذلك في مصحفه، ومثل هذا عند أبي حيان قراءة تفسير). [معجم القراءات: 4/351]

قوله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)}
{وَمَا يُؤْمِنُ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (وما يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة {وما يؤمن} بالهمز). [معجم القراءات: 4/351]

قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)}
{أَنْ تَأْتِيَهُمْ.... أَوْ تَأْتِيَهُمُ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أن ياتيهم.. أو تاتيهم» بإبدال الهمزة ألفًا فيهما.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز فيهما.
{أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ}
قراءة الجماعة {.. تأتيهم الساعة} بالتاء، على تأنيث الفعل التأنيث الساعة.
وقرأ أبو حفص وبشر بن عبيد (... يأتيهم الساعة) بالياء، بتذكير الفعل، لأن الفاعل مؤنث مجازي، فيجوز في الفعل الوجهان: التذكير والتأنيث.
[معجم القراءات: 4/351]
{بَغْتَةً}
قرأ أبو عمرو وهي قراءة الحسن حيث جاء (أن تأتيهم الساعة بغتة) كذا بفتح الغين.
وقراءة الجماعة «بغتة» بسكونها). [معجم القراءات: 4/352]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس