عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 08:01 PM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,049
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وكذلك أعثرنا عليهم} قال قتادة: أطلعنا عليهم، على أصحاب الكهف، أطلعنا أهل ذلك الزّمان الّذي أحياهم اللّه فيه وليس بحياة النّشور.
{ليعلموا أنّ وعد اللّه حقٌّ وأنّ السّاعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم} كانت تلك الأمّة الّذين هربوا منهم قد بادت وخلقت بعدهم أمّةٌ أخرى، وكانوا على الإسلام.
ثمّ إنّهم اختلفوا في البعث، فقال بعضهم: يبعث النّاس في أجسادهم.
وهؤلاء المؤمنون، وكان الملك منهم.
وقال بعضهم: تبعث الأرواح بغير أجسادٍ فكفروا، وهذا قول أهل الكتاب اليوم.
فاختلفوا، فبعث اللّه أصحاب الكهف آيةً ليعلمهم أنّ النّاس يبعثون في أجسادهم.
وقال في آيةٍ أخرى: {يوم يقوم الرّوح} روح كلّ شيءٍ في جسده.
وهو قوله: {يوم يقوم النّاس لربّ العالمين}.
فلمّا بعث أصحاب الكهف صاحبهم بالدّراهم ليشتري لهم بها طعامًا وهميرون أنّها تلك الأمّة المشركة الّذين فرّوا منهم، فأمروا صاحبهم أن يتلطّف ولا يشعر بهم أحدًا.
فلمّا دخل المدينة، وهي مدينةٌ بالرّوم يقال لها: فسوس، فأخرج الدّراهم؛ ليشتري بها الطّعام، استنكرت الدّراهم وأخذ، فذهب به إلى ملك المدينة، فإذا الدّراهم دراهم الملك الّذي فرّوا منه.
فقالوا: هذا رجلٌ وجد كنزًا.
فلمّا خاف على نفسه أن يعذّب أطلع على أصحابه.
فقال لهم الملك: قد بيّن اللّه لكم ما اختلفتم فيه، فأعلمكم أنّ النّاس يبعثون في أجسادهم.
فركب الملك والنّاس معه حتّى انتهوا إلى الكهف، وتقدّم الرّجل حتّى إذا دخل على أصحابه فرآهم ورأوه ماتوا؛ لأنّهم قد كانت أتت عليهم آجالهم.
فقال القوم: كيف نصنع بهؤلاء؟ {فقالوا ابنوا عليهم بنيانًا}فـ {قال الّذين غلبوا على أمرهم} رؤساؤهم وأشرافهم.
وقال بعضهم: مؤمنوهم.
{لنتّخذنّ عليهم مسجدًا} سعيدٌ، عن قتادة، عن عكرمة، أنّهم كانوا بني الأكفاء والرّقباء، ملوك الرّوم، رزقهم اللّه الإسلام ففرّوا بدينهم، اعتزلوا قومهم حتّى انتهوا إلى الكهف، فضرب اللّه على أسمختهم.
فلبثوا دهرًا طويلا حتّى هلكت أمّتهم وجاءت أمّةٌ مسلمةٌ.
وكان ملكهم مسلمًا، فاختلفوا في الرّوح والجسد، فقال قائلون: يبعث الأرواح والجسد معًا، وقال قائلون: يبعث الرّوح وأمّا الجسد فتأكله الأرض ولا يكون شيئًا.
فشقّ على ملكهم اختلافهم، فانطلق فلبس المسوح وقعد على الرّماد، ثمّ دعا اللّه، فقال: ربّ إنّك قد ترى اختلاف هؤلاء فابعث إليهم آيةً تبيّن لهم.
فبعث اللّه أصحاب الكهف، فبعثوا أحدهم ليشتري لهم من الطّعام، فجعل ينكر الوجوه ويعرف الطّرق ورأى الإيمان في المدينة ظاهرًا.
فانطلق وهو مستخفٍ حتّى انتهى إلى رجلٍ ليشتري من طعامه، فلمّا أبصر صاحب الطّعام الورق أنكرها.
قال له الرّجل: أليس ملككم فلانًا؟ قال: لا، بل ملكنا فلانٌ.
فلم يزالا بينهما حتّىرفعه إلى الملك، فأخبره صاحب الكهف بحديثه وأمره.
فبعث الملك في النّاس فجمعهم، فقال: إنّكم اختلفتم في الرّوح والجسد، وإنّ اللّه قد بعث لكم آيةً وبيّن لكم الّذي اختلفتم فيه، فهذا رجلٌ من قوم فلانٍ، يعني ملكهم الّذي مضى، فقال صاحب الكهف: انطلقوا إلى أصحابي.
فركب الملك وركب معه النّاس حتّى انتهوا إلى الكهف، فقال الرّجل: دعوني حتّى أدخل على أصحابي.
فلمّا أبصرهم وأبصروه ضرب اللّه على أسمختهم.
فدخل النّاس عليهم، فإذا أجسادٌ لا ينكرون منها شيئًا غير أنّه لا أرواح فيها.
فقال الملك: هذه آيةٌ بعثها اللّه لكم.
{قال الّذين غلبوا على أمرهم} ملوكهم وأشرافهم.
{لنتّخذنّ عليهم مسجدًا}). [تفسير القرآن العظيم: 1/176-178]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ):
(وقوله: {أعثرنا عليهم...}

أظهرنا وأطلعنا. ومثله في المائدة {فإن عثر}: اطّلع (واحد الأيقاظ يقظ ويقظ) ). [معاني القرآن: 2/137]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {وكذلك أعثرنا عليهم} فقد فسرناها مع {فإن عثر على أنهما} ). [معاني القرآن لقطرب: 867]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أعثرنا عليهم}: أي أطلعنا). [غريب القرآن وتفسيره: 226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أعثرنا عليهم} أي أظهرنا عليهم وأطلعنا، ومنه يقال: ما عثرت على فلان بسوء قط.
{قال الّذين غلبوا على أمرهم} يعني المطاعين والرؤساء). [تفسير غريب القرآن: 266-265]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قوله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} يريد أطلعنا عليهم.
وأصل هذا أنّ من عثر بشيء وهو غافل نظر إليه حتى يعرفه. فاستعير العثار مكان التّبيّن والظهور.
ومنه يقول الناس: ما عثرت على فلان بسوء قطّ. أي ما ظهرت على ذلك منه). [تأويل مشكل القرآن: 139]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والأمر: القول، قال الله تعالى: {إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ}، يعني قولهم). [تأويل مشكل القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أنّ وعد اللّه حقّ وأنّ السّاعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربّهم أعلم بهم قال الّذين غلبوا على أمرهم لنتّخذنّ عليهم مسجدا }
أي أطلعنا عليهم {ليعلموا أنّ وعد اللّه حقّ}، أي ليعلم الذين يكذبون بالبعث أنّ وعد الله حق، ويزداد من يؤمن به إيمانا.
{وأنّ السّاعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم}.
أي يتناظرون في أمرهم، فيجوز أن يكون " إذ " منصوبا بقوله {أعثرنا عليهم} فيكون المعنى وكذلك أعثرنا عليهم أي أطلعنا عليهم إذ وقعت المنازعة في أمرهم، ويجوز أن يكون منصوبا بقوله: ليعلموا، أي ليعلموا في وقت منازعتهم.
وقوله: {قال الّذين غلبوا على أمرهم لنتّخذنّ عليهم مسجدا}.
هذا يدل - واللّه أعلم - أنه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشور لأن المساجد للمؤمنين). [معاني القرآن: 3/277-276]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345 هـ): ( {أعثرنا} أي: أطلعنا). [ياقوتة الصراط: 321]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أعثرنا عليهم} أي أظهرنا وأطلعنا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 142]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَعْثَرْنا}: أَطْلَعْنا). [العمدة في غريب القرآن: 188]

تفسير قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {سيقولون..} سيقول أهل الكتاب.
{ثلاثةٌ رابعهم كلبهم ويقولون خمسةٌ سادسهم كلبهم رجمًا بالغيب} قال قتادة: أي قذفًا بالغيب.
وقال السّدّيّ: رميًا بقول الظّنّ.
{ويقولون سبعةٌ وثامنهم كلبهم قل ربّي أعلم بعدّتهم ما يعلمهم إلا قليلٌ} سعيدٌ، عن قتادة، قال: إلا قليلٌ من النّاس.
وذكر لنا أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: إنّا من أولئك القليل الّذين استثنى اللّه، كانوا سبعةً وثامنهم كلبهم.
قال: {فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهرًا} يقول اللّه للنّبيّ: فلا تمار أهل الكتاب في أصحاب الكهف {إلا مراءً ظاهرًا} إلا بما أخبرتك في تفسير الحسن.
وقال قتادة: يقول: حسبك ما قصصت عليك من شأنهم.
{ولا تستفت فيهم} في أصحاب الكهف.
{منهم أحدًا} من اليهود.
يقول: لا تسل عنهم من اليهود أحدًا.
وهم الّذين سألوه عنهم ليعنّتوه بذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/178]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(قوله: {ويقولون سبعةٌ وثامنهم كلبهم...}

قال ابن عباس: كانوا سبعة وثامنهم كلبهم. وقال ابن عباس: أنا من القليل الذين قال الله عزّ وجل: {مّا يعلمهم إلاّ قليلٌ}.
ثم قال الله تبارك تعالى لنبيه عليه السّلام {فلا تمار فيهم} يا محمد {إلاّ مراء ظاهراً} إلا أن تحدّثهم به حديثاً.
وقوله: {ولا تستفت فيهم} في أهل الكهف (مّنهم) من النصارى (أحداً) وهم فريقان أتوه من أهل نجران: يعقوبيّ ونسطوري. فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن عددهم، فنهي. فذلك قوله: {ولا تستفت فيهم مّنهم أحداً} ). [معاني القرآن: 2/138]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ( {سيقولون ثلاثةٌ رّابعهم كلبهم ويقولون خمسةٌ سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعةٌ وثامنهم كلبهم قل رّبّي أعلم بعدّتهم مّا يعلمهم إلاّ قليلٌ فلا تمار فيهم إلاّ مراء ظاهراً ولا تستفت فيهم مّنهم أحداً}
وقال: {مّا يعلمهم إلاّ قليلٌ} أي: ما يعلمهم من الناس إلاّ قليلٌ. والقليل يعلمونهم). [معاني القرآن: 2/75-76]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {رابعهم كلبهم} فقالوا في الفعل: ثلث القوم وربعهم، إلى العشرة؛ فإذا أردت معنى "هو ثالثهم"، قلت: يثلثهم ويربعهم ويخمسهم ويسدسهم ويسبعهم ويثمنهم ويتسعهم ويعشرهم.
[وروى محمد بن صالح]:
يثلثهم ويخمسهم ويسدسهم ويسبعهم ويثمنهم ويتسعهم ويعشرهم؛ كل ذلك بالضم.
وقالوا: هو واحد فاثنه؛ صيره بك اثنين؛ كقول الله عز وجل {ثاني اثنين إذ هما في الغار}.
فإذا أردت أنه أخذ العشر كسرت، فقلت: هو يثلثهم ويربعهم ويخمسهم ويسدسهم ويسبعهم ويثمنهم ويتسعهم ويعشرهم.
وقوله {رجما بالغيب}: ما لم يستيقنه؛ وقالوا: يقال: هذا ظن مرجم.
وقال زهير:
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم = وما هو عنها بالحديث المرجم
وقال الشمردل:
أقول وقد رجمت عنه فأسرعت = إلي بأخبار اليقين محاصله). [معاني القرآن لقطرب: 867]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({رجما بالغيب}
(الرجم): ما لم تستيقن؛ يقال: حديث مرجم). [غريب القرآن وتفسيره: 226]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({رجماً بالغيب} أي ظنا غير يقين). [تفسير غريب القرآن: 266]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الرجم: أصله الرّمي...، ويوضع موضع الظن، ومنه قوله: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ}، أي ظنّا.
ويقال: رجم بالظّنّ، كأنه رمى به.
والرّجم: اللعن. والطّرد: لعن، ومنه قيل: ذئب لعين: أي طريد.
وإنما قيل للشيطان: رجيم، أي طريد، لأنه يطرد برجم الكواكب). [تأويل مشكل القرآن: 508]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربّي أعلم بعدّتهم ما يعلمهم إلّا قليل فلا تمار فيهم إلّا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا}
(ثلاثة) مرفوع بخبر الابتداء، المعنى سيقول الذين يتنازعون في أمرهم؛ هم ثلاثة رابعهم كلبهم.
{رجما بالغيب} أي يقولون ذلك رجما، أي ظنّا وتخرصا.
قال زهير:
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم.......وما هو عنها بالحديث المرجّم
{ويقولون خمسة سادسهم كلبهم}.
{ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم}.
دخول الواو ههنا وإخراجها من الأول واحد، وقد يجوز أن يكون الواو يدخل ليدل على انقطاع القصة وأن الشيء قد تمّ.
وقوله: {قل ربّي أعلم بعدّتهم ما يعلمهم إلّا قليل}.
روي عن ابن عباس أنه قال، كان أصحاب الكهف سبعة، وأنا من القليل الذين يعلمونهم، وقول ابن عباس إذا صح عنه فهو من أوثق التفسير.
وقوله: {فلا تمار فيهم إلّا مراء ظاهرا} أي لا تأت في أمرهم بغير ما أوحي إليك، أي أفت في قصتهم بالظاهر الذي أنزل إليك.
{ولا تستفت فيهم منهم} أي في أصحاب الكهف.
{منهم أحدا} أي من أهل الكتاب). [معاني القرآن: 3/278-277]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ({ولا تستفت فيهم منهم أحدا}
قال الإمامان: الهاء والميم في (فيهم) لأصحاب الكهف،
والهاء والميم في (منهم) لليهود.). [ياقوتة الصراط: 321]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَجْماً}: ظنّاً غير يقين). [العمدة في غريب القرآن: 188]


رد مع اقتباس