عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (41) إلى الآية (44) ]

{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}


قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (بنصبٍ وعذابٍ (41)
قرأ يعقوب وحده (بنصبٍ وعذابٍ) بفتح النون والصاد.
وروى هبيرة عن حفص (بنصبٍ) بفتح النون وسكون الصاد.
وقرأ الباقون وحفص (بنصبٍ) بضم النون وسكون الصاد.
قال أبو منصور: من قرأ (بنصبٍ) أو قرأ (بنصبٍ) فمعناهما واحد، وهو: التعب. مثل: الرّشد، والرّشد. والبخل، والبخل. والعدم، والعدم.
ومن قرأ (بنصب) فإني أحسبه وهمًا، ولا أعرفه.
إنما يقال: نصب الرجل ينصب نصبًا فهو نصب، والنصب: الاسم، ومعنى قوله بنصبٍ وعذابٍ، أي: بضرٍّ في بدني، وعذاب في أهلي ومالي ويجوز أن يكون بضرٍّ في بدني، وعذاب فيه). [معاني القراءات وعللها: 2/328]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (أبو عمارة عن حفص عن عاصم: بنصب [ص/ 41] بضم النون والصاد.
هبيرة عن حفص بنصب مفتوحة. عاصم بضم النون، والمعروف عن حفص عن عاصم: بنصب مضمومة النون ساكنة الصاد.
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم بنصب بضم النون وتسكين الصاد.
[الحجة للقراء السبعة: 6/70]
أبو عبيدة: بنصب: أي بلاء وشر، وأنشد لبشر بن أبي خازم:
تعنّاك نصب من أميمة منصب
وقال النابغة:
كليني لهمّ يا أميمة ناصب قال: وتقول العرب: أنصبني: أي عذبني، وبرح بي، وبعضهم يقول: نصبني، قال: والنّصب: إذا فتح أولها وأسكن ثانيها واحد أنصاب الحرم، وكلّ شيء نصبته وجعلته علما، ولأنصبنّك نصب العود، ويقال: نصب بعيره ليلته نصبا، قال أبو الحسن: النّصب الإعياء، لا يمسّنا فيها نصب، ولا أذى، قال: وأرى: نصب، ونصب لغتين، مثل: البخل والبخل، في معنى الوجع.
غيره: نصب ونصب واحد، وهو ما أصابه من مرض وإعياء، مثل: الحزن والحزن). [الحجة للقراء السبعة: 6/71]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} [آية/ 41] بفتح النون والصاد:-
قرأها يعقوب وحده.
وقرأ الباقون {بِنُصْبٍ} بضم النون وإسكان الصاد.
والوجه أن النصب والنصب واحد، كالبخل والبخل والسقم والسقم والحزن والحزن، فمعناه: التعب والإعياء.
وقيل: النصب: بفتحتين والنصب بضم النون وإسكان الصاد: الضر.
وروى -ص- عن عاصم {بِنُصْبٍ} بفتح النون وإسكان الصاد.
والوجه أنه بمعنى النصب بفتحتين أيضًا كالغلب والغلب والسلب والسلب). [الموضح: 1101]

قوله تعالى: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42)}
قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (43)}
قوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس