عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 07:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (195) إلى الآية (196) ]

{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)}


قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين (195)}
{التهلكة}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، وهي قراءة حمزة بخلاف عنه.
وقيل للكسائي: "إنك تميل ما قبل هاء التأنيث، فقال: هذه طباع العربية".
- وقرأ الخليل بن أحمد "التهلكة" بكسرها). [معجم القراءات: 1/266]

قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ) مشدد في جميع القراءات مجاهد، وَحُمَيْد، والحسن، وأبو حيوة، والْأَعْمَش رواية جرير، وابْن مِقْسَمٍ في اختياره، وافق عصمة عن عَاصِم في المرفوع والمجرور الْعَبْسِيّ، ومسعود عن أبي جعفر، والحسن بن عطية عن الزَّيَّات ها هنا، الباقون مخفف، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأنها لغة قريش دليله قول رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لعلي رضي اللَّه عنه: فلهذا الهدي أو يسفر الهدي.
(نُسُكٍ) بإسكان السين الحسن، ونعيم بن ميسرة عن أَبِي عَمْرٍو، والفياض عن طَلْحَة، وإسماعيل عن ابن مُحَيْصِن، الباقون يضم السين، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأنه أشهر
[الكامل في القراءات العشر: 501]
اللغتين (وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ) نصب ابن أبي عبلة، الباقون جر، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأنه عطف على الثلاث). [الكامل في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "الحرمات" بسكون الراء وعنه أيضا "العمرة" بالرفع على الابتداء ولله الخبر أي: متعلقة على أنها جملة مستأنفة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/433] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الهمزة من "رأسه" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كحمزة وقفا ولم يبدله ورش من طريقيه كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/433]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فإن أحصرتم} [196] همزته همزة قطع، ولا يخفى ما فيه لورش وحمزة). [غيث النفع: 423]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({رءوسكم} ثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 423]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({رأسه} قرأ السوسي بإبدال همزه ألفًا والباقون بالهمز). [غيث النفع: 423]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به أذي من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتك فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد عقاب (196)}
{وأتموا}
- قراءة الجمهور "وأتموا".
- قراءة علقمة وابن مسعود وابن عباس "وأقيموا".
{الحج}
- قراءة الحسن وطلحة بن مصرف وابن أبي إسحاق "الحج" بكسر الحاء.
- وقراءة الباقين بفتحها "الحج".
وسبق هذا في الآية/ 189 من هذه السورة.
{والعمرة لله}
- قرأ علي وابن مسعود وزيد بن ثابت والأصمعي عن نافع وابن عباس وابن عمر وعامر الشعبي والقزاز عن أبي عمرو والكسائي عن أبي جعفر وأبو حيوة وابن مسعود والحسن "والعمرة لله" بالرفع على الابتداء والخبر، فيخرج العمرة عن الأمر، وينفرد به الحج.
- وقراءة الجماعة "والعمرة لله" بالنصب عطفاً على "الحج".
[معجم القراءات: 1/267]
فتكون العمرة داخلة تحت الأمر.
{وأتموا الحج والعمرة لله}
- وقرأ ابن مسعود وعلقمة "وأتموا الحج والعمرة إلى البيت".
- وعن ابن مسعود أيضا "وأتموا الحج والعمرة إلى البيت لله".
- وروى عنه "وأقيموا الحج والعمرة إلى البيت".
ولقد وجدت هذا في مصحف ابن مسعود، وكذلك في مصحف ابن عباس.
- وقرأ عبد الله "للبيت".
{من الهدي.... يبلغ الهدي}
- قرأ مجاهد والزهري وابن هرمز وعصمة واللؤلؤي وخارجة عن عاصم وأبو حيوة وابن عطية عن حمزة "الهدي" بكسر الدال وتشديد الياء في الموضعين.
- والجماعة على سكون الدال وتخفيف الياء "الهدي".
والتخفيف لغة الحجاز لغة، والتثقيل لغة بني تميم وسفلي قيس.
{رءوسكم}
- للأزرق وورش فيه لغة البدل.
ولحمزة وجهان: التسهيل بين بين، والحذف، تبعاً للرسم.
قال ابن الجزري: "والحذف أولى عند الآخرين بالرسم".
[معجم القراءات: 1/268]
{أذى}
- الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{من رأسه}
- أبدل الهمزة فيه ألفاً أبو جعفر والسوسي والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف "من رأسه".
- وقراءة الجماعة على التحقيق "من رأسه".
{ففدية}
- ذكر بعض المفسرين أنه قرئ بالنصب "ففدية" على إضمار فعل والتقدير: فليفد فديةً.
- وقراءة الجماعة بالرفع "ففدية" الفاء في جواب الشرط، والتقدير" فلتكن فديةً.
{نسك}
- قرأ الحسن والزهري والسلمي ونعيم وابن أبي حماد والجعفي كلهم عن عاصم "نسك" بإسكان السين تخفيفاً.
- والجماعة على ضم السين "نسك".
{فصيام}
- القراءة بالرفع "فصيام" عن الجماعة.
- وقرئ بالنصب "فصيام" أي فليصم صيام...
[معجم القراءات: 1/269]
{فصيام ثلاثة أيام}
- قرأ أبي بن كعب "فصيام ثلاثة أيام متتابعات"، بزيادة "متتابعات" على قراءة الجماعة، ويحمل مثل هذا على التفسير.
{وسبعة}
قراءة الجماعة "وسبعة" بالجر عطفاً على "ثلاثة أيام"، والتقدير: فصيام ثلاثة أيام في الحج وصيام سبعة أيام...
- وقرأ زيد بن علي وابن أبي عبلة "سبعة" بالنصب، على تقدير: ولتصوموا سبعة، أو صوموا سبعة.
{كاملة}
- قرأ الكسائي في الوقف وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها). [معجم القراءات: 1/270]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس