قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ (31)}
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «سورة الرّعد نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ»
وروى حميدٌ، عن مجاهدٍ، قال: «سورة الرّعد مكّيّةٌ ليس فيها ناسخٌ ولا منسوخٌ»
وروى سعيدٌ، عن قتادة، قال: " سورة الرّعد مدنيّةٌ إلّا آيةً واحدةً، قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ} [الرعد: 31] الآية "
والقول الأوّل أولى لأنّه المتعارف
كما حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الأزديّ، قال: حدّثنا أحمد بن داود، قال: حدّثنا مسدّدٌ، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بشرٍ، قال قلت لسعيد بن جبيرٍ: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] أهو عبد اللّه بن سلّامٍ، قال: " كيف يكون عبد اللّه بن سلّامٍ والسّورة مكّيّةٌ؟ قال: وكان سعيد بن جبيرٍ يقرأ {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43]
قال أبو جعفرٍ: أنكر هذا سعيد بن جبيرٍ لأنّ السّورة مكّيّةٌ وعبد اللّه بن سلّامٍ إنّما أسلم بالمدينة ).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478-479]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين