عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (24) إلى الآية (36) ]
{اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}

قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)}
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25)}
قوله تعالى: {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ويسّر لي أمري (26)
فتحها نافع وأبو عمرو). [معاني القراءات وعللها: 2/145]

قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27)}
قوله تعالى: {يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)}
قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29)}
قوله تعالى: {هَارُونَ أَخِي (30)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أخي (30) اشدد... (31)
حرّك ابن كثير وأبو عمرو). [معاني القراءات وعللها: 2/145]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري} 30 32
قرأ ابن عامر {أخي * اشدد به} بفتح الألف {وأشركه في أمري} بضم الألف على الإخبار كأن موسى أخبر عن نفسه كما تقول زرني أكرمك وإنّما انجزم الفعلان لأن جواب الأمر جواب شرط وجزاء المعنى إن فعلت ذلك أشدد به أزري فإن قيل لم فتح الألف في {اشدد} وضم في {وأشركه} فقل إذا كان الفعل ثلاثيا كان ألف المخبر عن نفسه مفتوحًا وإذا كان الفعل رباعيا كان الألف مضموما ألا تراك أنّك تقول شدّ يشد وأشرك يشرك
وقرأ الباقون {أخي اشدد} بوصل الألف {وأشركه} بفتح الألف على الأمر ومعناه الدّعاء أي اللّهمّ اشدد به أزري وأشركه في أمري أي في نبوتي). [حجة القراءات: 452] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}[آية/ 30 و31 و32] بسكون الياء من {أَخِي}، وقطع الألف من {اشْدُدْ}، وضم الألف من {أَشْرِكْهُ}:
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أن قوله {اشْدُدْ} و{أَشْرِكْهُ}على الخبر لا على الأمر، وهما مجزومان؛ لأنهما على جواب الدعاء الذي هو قوله {اجْعَل لِّي وزِيرًا مِّنْ أَهْلِي}، وجواب الدعاء مجزوم؛ لأن المعنى: إن تجعله وزيراً لي أشدد به
[الموضح: 832]
أزري، فأشدد في المعنى جواب الشرط المقدر، فهو مجزوم، و{أَشْرِكْهُ}معطوف عليه، فهو تابع له في الجزم.
وقرأ الباقون {اشْدُدْ}بوصل الألف و{أَشْرِكْهُ}بفتح الألف.
والوجه أنهما على الدعاء الذي هو بلفظ الأمر فقوله {اشْدُدْ}بوصل الألف صيغة أمر يراد بها الدعاء، فهو مبني على السكون، و{أَشْرِكْهُ}مثله، وهو معطوف عليه.
وهذا أوجه القراءتين؛ لأنه أشد موافقة لما قبله، وهو قوله {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ويَسِّرْ لِي أَمْرِي}، فالكل على الدعاء والمسألة، لا سيما والإشراك إنما هو في النبوة، والنبوة لا تكون إلا من الله تعالى.
وفي قراءة ابن عامر يكون المعنى: أشركه أنا في أمري بإشراكك إياه في النبوة.
ويجوز أن يكون جعله وزيرا على معنى بعثه نبيًا.
وفتح ابن كثير وأبو عمرو الياء من {أَخِي}، وأسكنها الباقون.
والوجه في فتح هذه الياء وإسكانها قد تقدم). [الموضح: 833] (م)
قوله تعالى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (من أهلي (29) هارون أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32)
قرأ ابن عامر (أشدد) (وأشركه في أمري) بالألف فيهما، ألف المخبر عن نفسه، على جواب المجازاة.
وقرأ الباقون (أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32).
وهذا على الدعاء، كأنه قال: يا اللّه: اشدد بأخي أزري، وأشركه في أمري.
ومن قرأ (أشدد به أزري - واشركه في أمرى) فالمعنى أن تجعل لي أخي وزيرًا أشدد به أزري، وأشركه في أمري. على جواب الجزاء.
[معاني القراءات وعللها: 2/144]
واختلف أهل العربية في (الأزر) فقال بعضهم: الأزر: الظهر، كأنه قال: اشدد به ظهري - وقيل: الأزر: القوة - المعنى: اشدد به قوتي). [معاني القراءات وعللها: 2/145] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {هارون أخي * اشدد} [30، 31].
قرأ ابن عامرٍ وحده {أشدد} بفتح الألف وقطعه.
{وأشركه في أمري} بضم الألف كأن موسى عليه السلام يخبر عن نفسه. والفعل له كما تقول: زرني أنفعك، وأكرمك. وإنما أنجزم الفعلان، لأن جواب الأمر جواب شرطٍ وجزاء مقدر.
فإن قيل: لم فتح الألف في {أشدد به} وضم في {أشركه}؟
فقل: إذا كان ثلاثيًا، كان ألف المخبر عن نفسه مفتوحًا، وإذا كان الفعل رباعيًا كان الألف مضمومًا، ألا ترى أنك تقول: شد يشد وأشرك يشرك.
وقرأ الباقون {أخي آشدد} بوصل الألف، وإذا ابتدأت به قلت: {أشدد} بضم الألف تجعله دعاء. أي: يا رب أشدد أنت به أزري أي: ظهرى، وأشركه في أمرى بفتح الألف، كما تقول: أكرمه، والفعل الرباعي ألفه مفتوحة في الأمر، والثلاثي ألفه مضمومة ومكسورة نحو {اركب معنا}
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/31]
{اضرب بعصاك} {ادخلوا مسكنكم} وهذا قد أحكمته في كتاب «الألفات».
وكان أبو عمرو وابن كثيرٍ يفتحان الياء في {أخي أشدد} والباقون يسكنون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/32]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن عامر وحده: (هارون أخي أشدد به) [طه/ 30، 31] مقطوعة مفتوحة، والياء ساكنة (وأشركه) الألف مضمومة على الجواب والمجازاة.
وقرأ الباقون: أخي اشدد به أزري. وأشركه في أمري مفتوحة على الدعاء، إلا أبا عمرو وابن كثير فإنهما فتحا الياء من أخي.
وقرأ نافع في رواية المسيبي وابن كثير: (وأشركهو في أمري) بزيادة واو في اللفظ.
[الحجة للقراء السبعة: 5/221]
وقرأ الباقون: وأشركه مضمومة الهاء من غير واو.
قال أبو علي: الوجه: الدعاء دون الإخبار، لأن ذلك معطوف على ما تقدّمه من قول: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري [طه/ 25، 26] فكما أن ذلك كلّه دعاء، فكذلك ما عطف عليه. وأما الإشراك فيبعد فيه الحمل على غير الدعاء، لأن الإشراك في النبوّة لا يكون إلا من الله سبحانه، اللهم إلا أن يجعل أمره شأنه الذي هو غير النبوة، وإنما ينبغي أن يكون النبوة، ألا ترى أنه قد جاء: اذهب إلى فرعون [النازعات/ 17] فقال: فأرسله معى ردءا يصدقني [القصص/ 34] فأما (أشدد به أزري) فحمله على الإخبار، وغير الدعاء أسهل، لأن الشدّ يكون من هارون لموسى.
وقال أبو عبيدة: اشدد به أزري أي: ظهري قال: يقولون آزرني أي: صار لي ظهرا، ويشبه أن يكون آزر لغة في وازر، كأكدت ووكدت، وآصدت وأوصدت وأرّخت وورّخت، ونحو ذلك، ولا يسوغ أن يحمل أشركه في أمري على غير السورة، لأنه قد جاء ما يعلم منه مسألة موسى لذلك، وذلك قوله: وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني، قال سنشد عضدك بأخيك [القصص/ 33، 34]. وقال:
بمحنية قد آزر الضّال نبتها... مضمّ جيوش غانمين وخيّب
[الحجة للقراء السبعة: 5/222]
كأن المعنى أن كلأها قد طال حتى صار في قوام الضال، ويدل على أن قول الجماعة غير ابن عامر أرجح أن قوله: كي نسبحك كثيرا [طه/ 33] كالجواب بعد هذه الأشياء التي سألها موسى ربّه، فينبغي أن يكون ذلك كلّه في جملة ما دعا به). [الحجة للقراء السبعة: 5/223]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري} 30 32
قرأ ابن عامر {أخي * اشدد به} بفتح الألف {وأشركه في أمري} بضم الألف على الإخبار كأن موسى أخبر عن نفسه كما تقول زرني أكرمك وإنّما انجزم الفعلان لأن جواب الأمر جواب شرط وجزاء المعنى إن فعلت ذلك أشدد به أزري فإن قيل لم فتح الألف في {اشدد} وضم في {وأشركه} فقل إذا كان الفعل ثلاثيا كان ألف المخبر عن نفسه مفتوحًا وإذا كان الفعل رباعيا كان الألف مضموما ألا تراك أنّك تقول شدّ يشد وأشرك يشرك
وقرأ الباقون {أخي اشدد} بوصل الألف {وأشركه} بفتح الألف على الأمر ومعناه الدّعاء أي اللّهمّ اشدد به أزري وأشركه في أمري أي في نبوتي). [حجة القراءات: 452] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- قوله: {اشدد به أزري * واشركه} قرأ ابن عامر «أشدد» بهمزة مفتوحة مقطوعة، جعلها ألف المخبر عن نفسه، والفعل ثلاثي مجزوم؛ لأنه جواب الطلب، فهو كجواب الشرط، وقرأ {وأشركه} بضم الهمزة، جعلها ألف المتكلم أيضًا، في فعل رباعي، وهو مجزوم، عطف على {أشدد}، وقرأ الباقون «اشْدد» بوصل الألف، جعلوه طلبًا ودعاء، حملًا على ما قبله من الطلب والدعاء، والابتداء بالضم، وهو مبني غير معرب على مذهب سيبويه والبصريين، وقرؤوا بفتح الهمزة والقطع {وأشركه} على الطلب أيضًا، فهو مبني، والهمزة ألف قطع لأنه رباعي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/97] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}[آية/ 30 و31 و32] بسكون الياء من {أَخِي}، وقطع الألف من {اشْدُدْ}، وضم الألف من {أَشْرِكْهُ}:
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أن قوله {اشْدُدْ} و{أَشْرِكْهُ}على الخبر لا على الأمر، وهما مجزومان؛ لأنهما على جواب الدعاء الذي هو قوله {اجْعَل لِّي وزِيرًا مِّنْ أَهْلِي}، وجواب الدعاء مجزوم؛ لأن المعنى: إن تجعله وزيراً لي أشدد به
[الموضح: 832]
أزري، فأشدد في المعنى جواب الشرط المقدر، فهو مجزوم، و{أَشْرِكْهُ}معطوف عليه، فهو تابع له في الجزم.
وقرأ الباقون {اشْدُدْ}بوصل الألف و{أَشْرِكْهُ}بفتح الألف.
والوجه أنهما على الدعاء الذي هو بلفظ الأمر فقوله {اشْدُدْ}بوصل الألف صيغة أمر يراد بها الدعاء، فهو مبني على السكون، و{أَشْرِكْهُ}مثله، وهو معطوف عليه.
وهذا أوجه القراءتين؛ لأنه أشد موافقة لما قبله، وهو قوله {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ويَسِّرْ لِي أَمْرِي}، فالكل على الدعاء والمسألة، لا سيما والإشراك إنما هو في النبوة، والنبوة لا تكون إلا من الله تعالى.
وفي قراءة ابن عامر يكون المعنى: أشركه أنا في أمري بإشراكك إياه في النبوة.
ويجوز أن يكون جعله وزيرا على معنى بعثه نبيًا.
وفتح ابن كثير وأبو عمرو الياء من {أَخِي}، وأسكنها الباقون.
والوجه في فتح هذه الياء وإسكانها قد تقدم). [الموضح: 833] (م)

قوله تعالى: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (من أهلي (29) هارون أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32)
قرأ ابن عامر (أشدد) (وأشركه في أمري) بالألف فيهما، ألف المخبر عن نفسه، على جواب المجازاة.
وقرأ الباقون (أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32).
وهذا على الدعاء، كأنه قال: يا اللّه: اشدد بأخي أزري، وأشركه في أمري.
ومن قرأ (أشدد به أزري - واشركه في أمرى) فالمعنى أن تجعل لي أخي وزيرًا أشدد به أزري، وأشركه في أمري. على جواب الجزاء.
[معاني القراءات وعللها: 2/144]
واختلف أهل العربية في (الأزر) فقال بعضهم: الأزر: الظهر، كأنه قال: اشدد به ظهري - وقيل: الأزر: القوة - المعنى: اشدد به قوتي). [معاني القراءات وعللها: 2/145] (م)
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {وأشركه في أمري} [32].
قرأ ابن كثيرٍ، والمسيبي عن نافع: {واشركهو} بواو بعد الهاء.
والباقون يختلسون الضمة. وقد رت عله ذلك فيما سلف فأغني عن الإعادة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/32]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري} 30 32
قرأ ابن عامر {أخي * اشدد به} بفتح الألف {وأشركه في أمري} بضم الألف على الإخبار كأن موسى أخبر عن نفسه كما تقول زرني أكرمك وإنّما انجزم الفعلان لأن جواب الأمر جواب شرط وجزاء المعنى إن فعلت ذلك أشدد به أزري فإن قيل لم فتح الألف في {اشدد} وضم في {وأشركه} فقل إذا كان الفعل ثلاثيا كان ألف المخبر عن نفسه مفتوحًا وإذا كان الفعل رباعيا كان الألف مضموما ألا تراك أنّك تقول شدّ يشد وأشرك يشرك
وقرأ الباقون {أخي اشدد} بوصل الألف {وأشركه} بفتح الألف على الأمر ومعناه الدّعاء أي اللّهمّ اشدد به أزري وأشركه في أمري أي في نبوتي). [حجة القراءات: 452] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- قوله: {اشدد به أزري * واشركه} قرأ ابن عامر «أشدد» بهمزة مفتوحة مقطوعة، جعلها ألف المخبر عن نفسه، والفعل ثلاثي مجزوم؛ لأنه جواب الطلب، فهو كجواب الشرط، وقرأ {وأشركه} بضم الهمزة، جعلها ألف المتكلم أيضًا، في فعل رباعي، وهو مجزوم، عطف على {أشدد}، وقرأ الباقون «اشْدد» بوصل الألف، جعلوه طلبًا ودعاء، حملًا على ما قبله من الطلب والدعاء، والابتداء بالضم، وهو مبني غير معرب على مذهب سيبويه والبصريين، وقرؤوا بفتح الهمزة والقطع {وأشركه} على الطلب أيضًا، فهو مبني، والهمزة ألف قطع لأنه رباعي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/97] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}[آية/ 30 و31 و32] بسكون الياء من {أَخِي}، وقطع الألف من {اشْدُدْ}، وضم الألف من {أَشْرِكْهُ}:
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أن قوله {اشْدُدْ} و{أَشْرِكْهُ}على الخبر لا على الأمر، وهما مجزومان؛ لأنهما على جواب الدعاء الذي هو قوله {اجْعَل لِّي وزِيرًا مِّنْ أَهْلِي}، وجواب الدعاء مجزوم؛ لأن المعنى: إن تجعله وزيراً لي أشدد به
[الموضح: 832]
أزري، فأشدد في المعنى جواب الشرط المقدر، فهو مجزوم، و{أَشْرِكْهُ}معطوف عليه، فهو تابع له في الجزم.
وقرأ الباقون {اشْدُدْ}بوصل الألف و{أَشْرِكْهُ}بفتح الألف.
والوجه أنهما على الدعاء الذي هو بلفظ الأمر فقوله {اشْدُدْ}بوصل الألف صيغة أمر يراد بها الدعاء، فهو مبني على السكون، و{أَشْرِكْهُ}مثله، وهو معطوف عليه.
وهذا أوجه القراءتين؛ لأنه أشد موافقة لما قبله، وهو قوله {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ويَسِّرْ لِي أَمْرِي}، فالكل على الدعاء والمسألة، لا سيما والإشراك إنما هو في النبوة، والنبوة لا تكون إلا من الله تعالى.
وفي قراءة ابن عامر يكون المعنى: أشركه أنا في أمري بإشراكك إياه في النبوة.
ويجوز أن يكون جعله وزيرا على معنى بعثه نبيًا.
وفتح ابن كثير وأبو عمرو الياء من {أَخِي}، وأسكنها الباقون.
والوجه في فتح هذه الياء وإسكانها قد تقدم). [الموضح: 833] (م)

قوله تعالى: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)}
قوله تعالى: {وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34)}
قوله تعالى: {إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)}
قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس