عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (175) إلى الآية (178) ]

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)}

قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها مراراً، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة.
{فَأَتْبَعَهُ}
- قرأ طلحة بخلاف عنه والحسن فيما روى عنه هارون والرؤاسي عن أبي عمرو (فاتبعه) مشدداً بمعنى تبعه.
- وقراءة الجمهور (فأتبعه) كذا بصورة الرباعي، أي لحقه وصار معه). [معجم القراءات: 3/218]

قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يلهث ذلك) [176]: مظهر: إسحاق، وإسماعيل، وورش طريق الأسدي وابن الصلت، ويونس إلا ابن عيسى، وقالو إلا ابن بویان، وقنبل طريق ابن مجاهد وابن الصلت والواسطي، وحمادٌ، ويحيى طريق خلف، وهشام طريق الحلواني، وسلام. وعن بعضهم خلاف). [المنتهى: 2/714]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ يَلْهَثْ ذَلِكَ مِنْ بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يلهث ذلك} [176] ذكر في حروف قربت مخارجها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 527]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل تأذن [الأعراف: 167] للأصبهاني، أفلا تعقلون بالأنعام [الآية: 32] ويلهث ذلك [الأعراف: 176] في حروف قربت مخارجها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/344] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" ثاء "يلهث" نافع وابن كثير وهشام وعاصم وأبو جعفر بخلف عنهم، والباقون بالإدغام، واختاره للجميع صاحب النشر، وحكى ابن مهران الإجماع عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/70]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شئنا} [176] و{ذرأنا} [179] إبدالهما للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 646] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)}
{شِئْنَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني عن ورش (شينا) بإبدال الهمزة ياءً.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
[معجم القراءات: 3/218]
- والجماعة على القراءة بالهمز.
{هَوَاهُ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِ يَلْهَثْ}
- استشهد سيبويه بهذا الجزء من الآية على قراءة من اختلس حركة الهاء في (عليه) فلم يصلها بياء، وأشار إلى أن من القراء من يصل مع أن ما قبلها ساكن. ووصل الهاء وإن سكن ما قبلها- بواو، إذا كانت مضمومة، وبياء إذا كانت مكسورة، ما لم تلق ساكناً، مذهب ابن كثير، والباقون يختلسون الضمة والكسرة في الدرج.
{يَلْهَثْ ذَلِكَ}
- أظهر الثاء نافع وابن كثير وعاصم وهشام وأبو جعفر وقالون وإسماعيل وقنبل وورش والبزي.
- وروي عن نافع الإدغام من رواية قالون، وبه قرأ أبو عمرو الداني، وروي إدغامه عن ورش.
واختلف عن ابن كثير في الإظهار والإدغام، ومثله عن حفص عن عاصم، وهاشم.
وممن قرأ بالإدغام ابن عامر وحمزة والكسائي.
قال صاحب النشر:
(ثبت الخلاف في إدغامه وإظهاره عمن ذكرت، وصح الأخذ بهما جميعاً عنهم، وإن كان الأشهر عن بعضهم الإدغام، وعن آخرين الإظهار) ). [معجم القراءات: 3/219]

قوله تعالى: {سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ) برفع اللام مثل، وإضافة (الْقَوْم) إليه الْجَحْدَرِيّ، وجرير عن الْأَعْمَش، الباقون بنصب اللام منون (الْقَوْمُ) رفع، وهو الاختيار على أنه اسم " ساء "). [الكامل في القراءات العشر: 557]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)}
{سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ}
- قرأ الحسن وعيسى بن عمر والأعمش وعاصم الجحدري بخلاف عنه (ساء مثل القوم) ورفع (مثل) بالفعل (ساء)، والقوم: بالخفض.
- والوجه الثاني عن الجحدري (ساء مثل القوم) بكسر الميم وسكون الثاء وصم اللام.
قال أبو حيان:
(واختلف عن الجحدري، فقيل: كقراءة الأعمش، وقيل: بكسر الميم وسكون الثاء وضم اللام مضافاً إلى القوم)، ثم قال:
(والأحسن في قراءة (المثل) بالرفع أن يكتفى به، ويجعل من باب التعجب نحو: قضوا الرجل، أي: ما أسوأ مثل القوم، ويجوز أن يكون كبئس على حذف التمييز على مذهب من يجيزه. التقدير: ساء مثل القوم، أو على أن يكون المخصوص (الذين كذبوا) على حذف مضاف، أي بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا..).
- وقوله هنا على حذف التمييز تعقبه فيه الشهاب، وذكر أنه لا يحتاج إلى تمييز إذا كان الفاعل ظاهراً.
- وقراءة الجماعة (ساء مثلاً القوم).
مثلاً بالنصب تمييز للضمير المستكن في (ساء) فاعلاً، قال الزجاج: (المعنى ساء مثلاً مثل القوم) ). [معجم القراءات: 3/220]

قوله تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو المهتدي} [178] حكم {فهو} لا يخفى، وأما {المهتدي} فهو من المواضع الخمسة عشر التي اجتمعت المصاحف على إثبات الياء فيها، ونذكر بقيتها تتميمًا للفائدة: {واخشوني ولأتم} [150] بالبقرة.
{فإن الله يأتي بالشمس} [258] بها أيضًا.
{فاتبعوني} [31] بآل عمران.
و {فكيدوني} [55] بهود.
و {ما نبغي} [65] بيوسف.
{ومن اتبعني} [108] بها أيضًا.
{فلا تسئلني} [70] بالكهف.
و {فاتبعوني وأطيعوا} [90] بطه.
و {أن يهديني} [22] بالقصص.
و {يا عبادي الذين ءامنوا} [56] بالعنكبوت.
[غيث النفع: 646]
و {وأن اعبدوني} [61] في يس.
و {يا عبادي الذين أسرفوا} [53] آخر الزمر.
و {أخرتني إلى أجل} [10] بالمنافقين.
و {دعآءى إلا} [6] بنوح.
ولم تختلف القراء في إثبات الياء فيها، إلا في {تسئلني} بالكهف، اختلف فيها عن ابن ذكوان كما سيأتي إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 647]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (178)}
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (فهو) بسكون الهاء.
والباقون على ضمها (فهو).
وتقدم هذا في الآيتين/ 29، 85 من سورة البقرة.
{الْمُهْتَدِي}
- أجمع العشرة على إثبات الياء في الوقف والوصل لثبوتها في الرسم.
قال الواحدي: (فهو المهتدي: يجوز إثبات الياء فيه على الأصل، ويجوز حذفها استخفافاً. أهـ).
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/221]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس