عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 07:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (19) إلى الآية (25) ]

{وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}

قوله تعالى: {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم لأبي عمرو "في حيث شيتما" ثلاثة أوجه إدغام الثاء من حيث في شين شيتما مع الإبدال.
ومع الهمز أما الإدغام مع الهمز فيمتنع، لكنه ليعقوب من المصباح كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/44]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19)}
{مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا}
- لأبي عمرو ثلاثة أوجه:
1- إدغام الثاء في الشين مع إبدال الهمزة ياءً (حيث شيتما).
2- الإظهار مه الهمز (حيث شئتما).
3- الإظهار مع الإبدال (حيث شيتما)، ووافقه اليزيدي.
- وقرأ بالإدغام والهمز يعقوب (حيث شئتما).
{شِئْتُمَا}
- قرأ أبو جعفر والأصفهاني عن ورش وأبو عمرو بخلاف عنه، كما تقدم والسوسي (شيتما) بإبدال الهمزة ياء في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة بالإبدال في الوقف.
وتقدمت هذه القراءات في الآية/35 من سورة البقرة.
{هَذِهِ الشَّجَرَةَ}
- قراءة ابن محيصن (هذي الشجرة) بياء من تحت ساكنة بدل الهاء، وتحذف الياء للساكنين وصلًا، وهي لغة في (هذه)، قال ابن عطية: (على الأصل).
[معجم القراءات: 3/17]
تقدم مثل هذا في الآية/35 من سورة البقرة، وذكرها ابن خالويه في مختصره في هذا الموضع لابن كثير في بعض قراءاته). [معجم القراءات: 3/18]

قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَلَكَيْنِ) بكسر اللام علي بن حكيم عن ابْن كَثِيرٍ، واختيار شِبْل، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى)، وفي قول العراقي: قُتَيْبَة، والصحيح أنها رواية إبرهيم المسجدي عنه، وفي يوسف (إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) بكسر اللام عبد الوارث رواية المنقري، وابن عبد الكبير عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار لقرأتهم.
(مَا هَذَا بَشَرًا) بكسر الباء والشين، وروى يعلى بن حكيم عن ابْن كَثِيرٍ في سورة الإنسان (وَمُلْكًا كَبِيرًا) بكسر اللام كابن عباس، وعلي رضي اللَّه عنهما، وهو الاختيار لقوله: (رَأَيْتَ نَعِيمًا) إذا حمل على المتنعم ألا ترى قوله: (عَالِيَهُمْ)، (وَسَقَاهُمْ)، وما أشبه، وهذا هو الاختيار، الباقون بالفتح في الثلاثة). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
{وُورِيَ}
- قراءة الجمهور بواوين (ووري) مبنيًا للمفعول، ماضي (وارى) المجهول، كضارب وضورب).
- وقرأ ابن وثاب (وري) بواو مضمومة، من غير واو بعدها على وزن (كسي).
- وقرئ (وري) بتشديد الراء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أوري) بإبدال الواو همزة، وهو بدل جائز.
وذكر أبو جعفر النحاس أن هذا يجوز في غير القرآن مثل: أقتت ونقل هذا عنه القرطبي.
وقال الشهاب: وقرئ (أوري) بالهمزة؛ لأن القاعدة إذا اجتمع واوان في أول كلمة فإن تحركت الثانية أو كان لها نظير متحرك وجب إبدال الأولى همزة تخفيفًا..).
{سَوْآَتِهِمَا}
- قراءة الجماعة (سوآتهما) بالجمع على الأصل وتحقيق الهمز، وهو جمع سوءة.
[معجم القراءات: 3/18]
- وقرأ مجاهد والحسن (سوتهما) بالإفراد، وفتح التاء، وتسهيل الهمزة بإبدالها واوًا وإدغام الواو فيها قال العكبري: (ويقرأ بتشديد الواو من غير همز، وذلك على إبدال الهمزة واوًا).
- وقرأ الحسن وأبو جعفر وشيبة بن نصاح والزهري والحسن (سواتهما) بتسهيل الهمزة وتشديد الواو وكسر التاء، وهو على حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الواو.
قال ابن جني: (حكى سيبويه ذلك لغة قليلة ...)، أي بتشديد الواو، وذكر مثل هذا ابن عطية في المحرر.
- وقرأ حمزة (سواتهما) بواو واحدة وحذف الهمزة، ووجهه أنه حذفها وألقى حركتها على الواو.
- وقرأ الحسن ومجاهد (سوأتهما) على الإفراد وهو جنس.
- وقراءة ورش على مذهبه في أن الواو إذا توسطت بين فتح وهمزة يكون فيها المد والتوسط، وكذا الأزرق، وأما الواو من (سوأتهما) فعنده خلاف فيكون ثلاثة أوجه فيها: المد والتوسط والقصر، وهي قراءة الأزرق، قال النشار: (... تضرب في ثلاثة الهمزة فتصير تسعة أوجه ...).
- وقراءة حمزة في الوقف بوجهين:
[معجم القراءات: 3/19]
- النقل، والإدغام.
أما النقل فهو على القياس، وأما الإدغام فهو إلحاق للواو الأصلية بالزائدة.
{نَهَاكُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{هَذِهِ الشَّجَرَةِ}
- القراءة بالياء (هذي) عن ابن محيصن تقدمت مع الآية السابقة.
{مَلَكَيْنِ}
- قراءة الجماعة (ملكين) بفتح اللام.
- وقرأ ابن عباس والحسن بن علي والضحاك ويحيى بن أبي كثير. والزهري، ويعلى به حكيم عن ابن كثير وقتيبة عن الكسائي (ملكين) بكسر اللام مثنى (ملك)، وأنكر أبو عمرو بن العلاء كسر اللام، وقال: لم يكن قبل آدم صلى الله عليه وسلم ملك فيصيرا ملكين).
وقال أبو جعفر النحاس: (.. قراءة شاذة).
والقراءة بفتح اللام هي الصواب عند الطبري، ولا يستجيز القراءة بغيرها). [معجم القراءات: 3/20]

قوله تعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)}
{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي}
- قرئ (وقاسمهما بالله إني..) بذكر المقسم به). [معجم القراءات: 3/20]

قوله تعالى: {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَوءَاتِهِمَا) واحدة هشام عن الحسن (وَطَفِقَا) فتح أبو السَّمَّال، الباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر، (يَخصِفَانِ) بكسر الخاء والصاد مشدد حيث وقع الحسن، الباقون بإسكان الخاء خفيف، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يخصفان" بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد والأصل يختصفان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)}
{فَدَلَّاهُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{سَوْآَتُهُمَا}
- قرأ الحسن (سوءتهما) مفردًا.
قال النحاس: (والأجود الجمع، ويجوز التثنية).
- وقراءة الجماعة على الجمع (سوآتهما).
{وَطَفِقَا}
- قرأ أبو السمال (طفقا) بفتح الفاء، والكسر أفصح.
- وقراءة الجماعة بكسرها (طفقا).
قال الأخفش: (فمن قال طفق قال: يطفق، ومن قال: طفق قال: يطفق).
{يَخْصِفَانِ}
- قراءة الجماعة (يخصفان) بفتح أوله وسكون ثانيه، وكسر الصاد فيه من (خصف) المخفف.
- وقرأ الزهري في إحدى الروايتين عنه وابن بريدة (يخصفان) بضم الياء من (أخصف)، فيحتمل أن يكون (أفعل) بمعنى (فعل)، ويحتمل
[معجم القراءات: 3/21]
أن تكون الهمزة للتعدية من (خصف)، أي يخصفان أنفسهما.
- وقرأ ابن بريدة والحسن والأعرج والزهري في إحدى الروايتين وعبد الله بن يزيد (يخصفان) بالتشديد من (خصف).
وذكر ابن جني هذه القراءة وقراءها، ثم قال:
(واختلف عنهم كلهم، فهو يفعلان، كيقطعان ويكسران وهذا واضح).
وفي التاج: (ويقال خصف يخصف تخصيفًا مثل اختصف، ومنه قراءة أبي بريدة [كذا] والزهري..).
- وقرأ عبد الله بن يزيد (يخصفان) بضم الياء والخاء، وتشديد الصاد وكسرها، وهي قراءة عسرة النطق، وضم الخاء هنا إتباع لضمة الياء.
- وقرأ الحسن فيما روى عنه محبوب، وابن بريده ويعقوب والأخفش والزهري (يخصفان) بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد وكسرها.
قال ابن جني: (وأما من قرأها (يخصفان) فإنه أراد أيضًا إدغام التاء في الصاد فأسكنها على العبرة في ذلك، ثم نقل الفتحة إلى الخاء فصار يخصفان).
قلت: هذا على تقدير أصلها وهو: (يختصفان) فأسكن التاء ونقل حركتها إلى الخاء، فصارت: يختصفان، ثم أدغمت التاء
[معجم القراءات: 3/22]
الساكنة في الصاد.
- وقرأ الحسن ولأعرج ومجاهد وابن وثاب والزهري وعبيد بن عمير (يخصفان) بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصاد مكسورة.
قال ابن جني: (.. فإنه أراد بها يختصفان) يفتعلان من خصفت..، فآثر إدغام التاء في الصاد، فأسكنها والخاء قبلها ساكنة فكسرها لالتقاء الساكنين فصارت: يخصفان).
وتجد مثل هذا عند الأخفش أيضًا حيث قال: (.. فأدغم التاء في الصاد فسكنت، وبقيت الخاء ساكنة، فحركت الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين).
وقرأ الحسن (يخصفان) بكسر الياء والخاء وتشديد الصاد مكسورة، والأصل: يختصفان، أدعم التاء في الصاد وحركها بالكسر، ونقل حركة التاء إلى الخاء فكسرها، ثم أتبع الياء الخاء فكسرها أيضًا.
- وقرأ الأعرج وأبو عمرو (يخصفان) بسكون الخاء وكسر الصاد المشددة، وفيه الجمع بين ساكنين.
{وَنَادَاهُمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/23]
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا}
- قرأ أبي بن كعب (ألم تنهيا عن تلكما الشجرة وقيل لكما) على البناء للمفعول في الفعلين). [معجم القراءات: 3/24]

قوله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم راء "تغفر لنا" أبو عمرو بخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
{ظَلَمْنَا}
- غلظ اللام الأزرق عن ورش.
{قَالَا رَبَّنَا ... وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا}
- قرأ ابن مسعود (قالوا ربنا إلا تغفر لنا ...).
{وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الراء في اللام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري.
- والإدغام قراءة يعقوب أيضًا.
ووافق أبا عمرو ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 3/24]

قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)}

قوله تعالى: {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {وَمِنْهَا تخرجُونَ} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو {وَمِنْهَا تخرجُونَ} بِضَم التَّاء وَفتح الرَّاء هَهُنَا وفي الزخرف {كَذَلِك تخرجُونَ} 11 وفي سُورَة الرّوم {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} 19 وفي الجاثية {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} 35 وقرأوا في سَأَلَ سَائل {يَوْم يخرجُون} 43 وفي الرّوم {إِذا أَنْتُم تخرجُونَ} 25 بِفَتْح الْيَاء وَالتَّاء في هذَيْن
وَلم يخْتَلف النَّاس فيهمَا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَمِنْهَا تخرجُونَ} في الْأَعْرَاف بِفَتْح التَّاء وَضم الرَّاء وفي الرّوم {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} مثله وفي الزخرف {تخرجُونَ} مثله وفي الجاثية {فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا} مثله
وَفتح ابْن عَامر التَّاء في الْأَعْرَاف فَقَط وَضمّهَا في الباقي
وَأما قَوْله {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان} الرَّحْمَن 22 فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ} بِنصب الْيَاء وَضم الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {يخرج مِنْهُمَا} بِضَم الْيَاء وَفتح الرَّاء
وروى أَبُو هِشَام عَن حُسَيْن الجعفي عَن أبي عَمْرو {نخرج} بنُون مَضْمُومَة و{اللُّؤْلُؤ والمرجان} بنصبهما
وحدثني مُحَمَّد ابْن عِيسَى المقرئ عَن أَبي هِشَام عَن حُسَيْن عَن أَبي عَمْرو {نخرج} بنُون مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 278 - 279]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومنها تخرجون) وفي الروم، والزخرف، والجاثية، بالفتح، كوفي غير عاصم -، وافق يعقوب، وسهل ههنا، وابن ذكوان، ههنا، والزخرف). [الغاية في القراءات العشر: 253]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومنها تخرجون) [25]، وفي الروم [19]، والزخرف [11]، والجاثية [35]: بفتح التاء كوفي غير عاصم. وافق سلام إلا في الروم، وفتح يعقوب، وسهل وابن ذكوان، والبلخي عن هشام ها هنا. زاد ابن ذكوان في الزخرف). [المنتهى: 2/699]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي (تخرجون) بفتح التاء وضم الراء هنا وفي الزخرف، وكذلك قرأ حمزة والكسائي في الروم والجاثية بفتح التاء والياء وضم الراء، وقرأ الباقون بضم الأول في الأربعة وفتح الراء). [التبصرة: 213]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وابن ذكوان: {ومنها تخرجون} (25)، وفي الزخرف: (11): {وكذلك تخرجون}: بفتح التاء، وضم الراء فيهما.
والباقون: بضم التاء، وفتح الراء). [التيسير في القراءات السبع: 287]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف وابن ذكوان: (ومنها تخرجون) هنا وفي الزخرف (كذلك تخرجون) بفتح التّاء وضم الرّاء فيهما وافقهم يعقوب هنا، والباقون بضم التّاء وفتح الرّاء). [تحبير التيسير: 370]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُخْرَجُونَ) والأول في الروم، والزخرف، والجاثية بفتح التاء والياء كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وافق سلام إلا في الروم وفتح سهل، ويَعْقُوب وابْن ذَكْوَانَ، والْبَلْخِيّ عن هشام ها هنا، زاد ابْن ذَكْوَانَ في الزخرف الثاني من الروم (تَخْرُجُونَ) بضم التاء هبيرة طريق عبد الغفار، والسمان عن طَلْحَة، وابن حسان، وهكذا في الجاثية (يُخْرَجُونَ) أما في المعارج (يُخْرَجُونَ) ضم ياءها وفتح راءها الأعشي والبرجمي، الباقون بضمها إلا في المعارج، والثاني من الروم والاختيار ضم الكل كابْن مِقْسَمٍ لئلا ينسب الفعل إلى غير اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} هنا، وفي [الروم: 19]، [والزخرف: 11]، [والجاثية: 35] بفتح التاء والياء: حمزة والكسائي.
وافق ابن ذكوان هنا وفي الزخرف.
زاد النقاش عن الأخفش في الروم.
وكذلك قال الأهوازي عن ابن الأخرم عنه). [الإقناع: 2/646]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (682 - مَعَ الزُّخْرُفِ اعْكِسْ تُخْرَجُونَ بِفَتْحَةٍ = وَضَمٍّ وَأُولَى الرُّومِ شَافِيهِ مُثِّلاَ
683 - بِخُلْفٍ مَضى فِي الرُّومِ لاَ يَخْرُجُونَ فِي = رِضا .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم (شـ)افيه (مـ)ثلا
{تُخرجون} و{تَخرجون} متداخلتان، لأهم إذا أُخرجوا خَرجوا. والإجماع على قوله: {إذا أنتم تخرجون}.
وإسناد الفعل إليهم هاهنا في قوله: {قال فيها تحيون وفيها تموتون}، يحتج به من اختار {تَخرجون}.
[فتح الوصيد: 2/922]
[683] بخلفٍ (مـ)ضى في الروم لا يخرجون (فـ)ي = (ر)ضا ولباس الرفع (فـ)ي (حق) (نـ)هشلا
روى أبو عمرو عن الفارسي عن النقاش عن الأخفش: {وكذلك تخرجون} في الروم تلاوة. ولم يرو ذلك من غير هذا الطريق فالله أعلم.
(لا يخرجون)، يعني في الجاثية: {لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون} رضا، أي أن أهل النار لا يخرجون منها مرضيا عنهم، إنما يخرجون من عذاب إلى عذاب؛ أو في حجةٍ رضىً.
ومن ضم الياء، فلقوله: {يستعتبون} ). [فتح الوصيد: 2/923]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([682] مع الزخرف اعكس تخرجون بفتحةٍ = وضم وأولى الروم شافيه مثلا
[683] بخلفٍ مضى في الروم لا يخرجون في = رضًى ولباس الرفع في حق نهشلا
ب: (نهشل): اسم قبيلة، ويقال: (نهشل الرجل): إذا أسن واضطرب.
ح: (تخرجون): مبتدأ، (بفتحةٍ وضم): خبره، (مع الزخرف): حال، (اعكس): جملة استئنافية لبيان قراءة الباقين، و (أولى): عطف على (الزخرف)، و (مضى): صفة (خلفٍ)، والميم رمز ابن ذكوان، (لا يخرجون في رضًى): مبتدأ وخبر، و(لباس): مبتدأ، (الرفع): مبتدأ ثانٍ، (في حق نهشلا): خبره، والعائد محذوف، أي: الرفع فيه.
ص: يعني: {ومنها تخرجون} هنا [25]، و{كذلك تخرجون} في الزخرف [11]، والحرف الأول في الروم وهو: {وكذلك تخرجون، ومن آياته} [19-20]، دون الثاني: {إذا أنتم تخرجون، وله من في السماوات والأرض} [25-26]، قرأ الثلاثة حمزة والكسائي وابن ذكوان بخلافٍ عنه في الروم بفتحة التاء وضم الراء على بناء
[كنز المعاني: 2/241]
الفاعل، والباقون: بضم التاء وفتح الراء على بناء المفعول، ويفهم ذلك من قوله: (اعكس)، أي: اجعل مكان ضم التاء فتحًا، ومكان فتح الراء ضمًا.
ثم قال: {لا يخرجون}، أي: في سورة الجاثية: {فاليوم لا يخرجون منها} [35] دون الحشر: {لئن أخرجوا لا يخرجون} [12] قرأ حمزة والكسائي بفتح وضم، كما في {تخرجون} [25]، والباقون بالعكس.
ورفع {ولباسُ التقوى} [26] حمزة وأبو عمرو وابن كثير وعاصم على أنه مبتدأ، و{ذلك خيرٌ}: خبره، والباقون: بالنصب عطفًا على قوله: {وريشًا}). [كنز المعاني: 2/242] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (682- مَعَ الزُّخْرُفِ اعْكِسْ تُخْرَجُونَ بِفَتْحَةٍ،.. وَضَمٍّ وَأُولَى الرُّومِ "شَـ"ـافِيهِ "مُـ"ـثِّلا
أراد {وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ، يَا بَنِي آدَمَ}، وفي الزخرف: {بَلْدَةً مَيْتًا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/163]
كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ}، والأولى من الروم: {وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ، وَمِنْ آيَاتِهِ}، احترز من الثانية وهي: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ}؛ فإنهم أجمعوا على أن الفعل فيه مسندا إلى الفاعل، فاختلفوا في المواضع الثلاثة المذكورة، فقرأها حمزة والكسائي وابن ذكوان كذلك مسماة للفاعل، وقرأها غيرهم على بناء الفعل للمفعول، ووجه القراءتين ظاهر؛ لأنهم أخرجوا فخرجوا فقوله: بفتحة: يعني: في التاء وضم يعني: في الراء ولو قال: بفتحة فضم فعطف بالفاء كان أجود من الواو هنا؛ لأن قراءة الباقين أيضا بضم وفتحة والواو لا تقتضي ترتيبا وإذا قيل ذلك بالفاء بان أن الضم بعد الفتحة، فيفهم أنها على إسناد الفعل إلى الفاعل، وفائدة قوله: اعكس أن يجعل مكان فتحة التاء ضمة ومكان الضم فتحا، ولولا قوله: اعكس لجعلت مكان الفتحة كسرة؛ لأنها ضدها.
683- بِخُلْفٍ "مَـ"ـضى فِي الرُّومِ لا يَخْرُجُونَ "فِـ"ـي،.. "رِ"ضا وَلِباس الرَّفْعُ "فِـ"ـي "حَقِّ نَـ"ـهْشَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/164]
أي: عن ابن ذكوان خلاف في أولى الروم المذكورة، وقوله: مضى رمزه ولو لم يرمز لكان معلوما؛ لأن ذكره للخلف مهما أطلقه بعد رمزين أو أكثر رجع إلى آخر رمز هذه عادته، ولكنه اضطر هنا إلى كلمة يتزن البيت بها فلو أتى بغير ما في أوله ميم لأوهم رمزا لغير ابن ذكوان فكان رمز الميم أولى، ولأن فيه زيادة بيان، ويجوز أن يقال هذا الموضع لا نظير له؛ فإن المواضع التي يطلق فيها الخلف بعد رمز متعدد يكون الخلف فيها راجعا إلى الحرف المرموز له، وهنا رجع الخلف إلى بعض المذكور وهو موضع واحد من ثلاثة، فلو قال: بخلف الذي في الروم لظن أن الخلف فيه للجميع، وأن الموضعين الآخرين لا خلف فيهما، فأزال الوهم بالرمز والله أعلم.
ثم قال: {لا يُخْرَجُونَ} يعني الذي في الجاثية: {فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا}؛ انفرد حمزة والكسائي عن ابن ذكوان بقراءته بفتح الياء وضم الراء وهو مشتبه بالذي في الحشر: {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ}، فليس في فتح يائه خلاف، وقوله: في رضى؛ أي: كائن في رضى من قبول العلماء له، وفي ظاهر العبارة أيضا معنى حسن وهو أن الكفار لا يخرجون مرضيا عنهم بل يخرجون من عذاب إلى عذاب أعاذنا الله برحمته، والقراءتان في جميع ذلك مثل "يرجعون" و"يرجعون"). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/165]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (682 - مع الزّخرف اعكس تخرجون بفتحة = وضمّ وأولى الرّوم شافيه مثّلا
683 - بخلف مضى في الرّوم لا يخرجون في = رضا ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
قوله تعالى هنا: وَمِنْها تُخْرَجُونَ، وفي الزخرف فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ والمواضع الأول في سورة الروم وهو: الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ قرأ حمزة والكسائي وابن ذكوان بفتح التاء وضم الراء في المواضع الثلاثة غير أن ابن ذكوان له في موضع الروم خلاف؛ فروى عنه فتح التاء وضم الراء، وروى عنه ضم التاء وفتح الراء، وأما موضع الأعراف ومواضع الزخرف فيقرأهما كقراءة حمزة والكسائي بلا خلاف عنه. وتقييد موضع الروم بالأول للاحتراز عن الموضع الثاني وهو: إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ فلا خلاف بين القراء في قراءته بفتح التاء وضم الراء. وقرأ حمزة والكسائي: فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها في سورة الجاثية بفتح الياء وضم الراء. وقرأ الباقون في المواضع الثلاثة بضم التاء وفتح الراء، وفي الموضع الرابع بضم الياء وفتح الراء، وكيفية استنباط القراءات من النظم أن قوله (تخرجون) يقرأ بضم التاء وفتح الراء مبنيا للمجهول. وقوله (بفتحة) الباء فيه للملابسة والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لمصدر اعكس. والتقدير: اعكس لفظ تخرجون المبنى للمجهول عكسا متلبسا بفتحة في التاء وضم في الراء فيكون معنى العكس هنا تقديم الفتحة التي كانت على الراء في الفعل المبني للمجهول ووضعها فوق التاء وتأخير الضمة التي كانت على التاء في الفعل المذكور ووضعها فوق الراء، وبهذا يكون الفعل مبنيّا للفاعل وهذا العكس الذي فيه تقديم الفتحة وتأخير الضمة هو قراءة من رمز لهم في هذين البيتين وتؤخذ قراءة المسكوت عنهم من اللفظ.
والمعنى بإيجاز: اجعل هذا الفعل المبنى للمجهول مبيّنا للمعلوم لحمزة ومن معه. فتكون قراءة الباقين على أصل الفعل من غير هذا الجعل. ويصح- في نظري- أن تكون الباء في بفتحة للملابسة أيضا والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل اعكس، والتقدير اعكس فعل تخرجون المبني للمجهول حال كونك متلبسا بفتحة وضم؛ أي حال كونك آتيا بفتحة وضم. وحاصل المعنى: حال كونك مقدما الفتحة ومؤخرا
[الوافي في شرح الشاطبية: 270]
الضمة؛ أي حال كونك واضعا الفتحة مكان الضمة والضمة مكان الفتحة فيكون هذا الحال مبينا للمراد من العكس وهذا العكس قراءة حمزة ومن معه). [الوافي في شرح الشاطبية: 271]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (113 - هُنَا تُخْرَجُوا سَمَّى حِمًى .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - هنا تخرجوا سمى (حـ)ـمًى نصب خاصه (أ)تى تفتح اشدد مع أبلغكم (حـ)ـلا
يغشى له أن لعنة (ا)تل كحمزة = ولا يخرج اضممم واكسر الخلف (بـ)ـجلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حمى وهو يعقوب {ومنها تخرجون} [25] بفتح التاء وضم الراء بالتسمية للفاعل كخلف واحترز بقوله هنا
[شرح الدرة المضيئة: 130]
عن الروم والزخرف والجائية، فإنهم وافقوا أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 131]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ هُنَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ فِي أَوَّلِ الرُّومِ، وَالزُّخْرُفِ وَفَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا فِي الْجَاثِيَةِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَضَمِّ الرَّاءِ فِي الْأَرْبَعَةِ، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ وَابْنُ ذَكْوَانَ هُنَا، وَوَافَقَهُمْ ابْنُ ذَكْوَانَ فِي الزُّخْرُفِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي حَرْفِ الرُّومِ، فَرَوَى الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّبَرِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ
[النشر في القراءات العشر: 2/267]
كِلَاهُمَا عَنِ النَّقَّاشِ عَنِ الْأَخْفَشِ عَنْهُ فَتْحَ وَضَمَّ الرَّاءِ كَرِوَايَتِهِ هُنَا، وَالزُّخْرُفِ، وَكَذَلِكَ رَوَى هِبَةُ اللَّهِ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ خُرْزَاذَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّقَّاشِ كَمَا ذَكَرَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِهِ فِي التَّيْسِيرِ هَكَذَا، وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ مِنَ التَّيْسِيرِ بِسِوَاهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَرَوَى عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ سَائِرُ الرُّوَاةِ مِنْ سَائِرِ الطُّرُقِ حَرْفَ الرُّومِ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ، وَبِذَلِكَ انْفَرَدَ عَنْهُ زَيْدٌ مِنْ طَرِيقِ الصُّورِيِّ فِي مَوْضِعِ الزُّخْرُفِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْأَرْبَعَةِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْمَوْضِعِ الثَّانِي مِنَ الرُّومِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ أَنَّهُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ قَالَ الدَّانِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: وَذَلِكَ مِنْهُ قِلَّةُ إِمْعَانٍ وَغَفْلَةٌ مَعَ الرَّاءِ. قَالَ الدَّانِيُّ: وَقَدْ غَلِطَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ - قَالَ: وَذَلِكَ مِنْهُ قِلَّةُ إِمْعَانٍ وَغَفْلَةٌ مَعَ تَمَكُّنِهِ وَوُفُورَةِ مَعْرِفَتِهِ - غَلَطًا فَاحِشًا عَلَى وَرْشٍ، فَحَكَى عَنْهُ أَنَّهُ ضَمَّ التَّاءَ وَفَتَحَ الرَّاءَ حَمْلًا عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْإِسْرَاءِ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ، وَهَذَا فِي غَايَةِ اللُّطْفِ وَنِهَايَةِ الْحُسْنِ فَتَأَمَّلْهُ.
(قُلْتُ): وَقَدْ وَرَدَ الْخِلَافُ فِيهِ مِنْ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ وَهُبَيْرَةَ مِنْ طَرِيقِ الْقَاضِي عَنْ حَسْنُونَ عَنْهُ عَنْ حَفْصٍ، وَكَذَا الْمِصْبَاحُ رِوَايَةُ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عَاصِمٍ وَالْحُلْوَانِيِّ وَالْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ، طَرِيقَ ابْنِ مُلَاعِبٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبِي السَّمَّاكِ، وَأَمَّا عَنْ وَرْشٍ، فَلَا يُعْرَفُ الْبَتَّةَ، بَلْ هُوَ، وَهِمَ كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ الدَّانِيُّ.
(وَاتَّفَقُوا) أَيْضًا عَلَى حَرْفِ الْحَشْرِ، وَهُوَ قَوْلُهُ لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ، وَعِبَارَةُ الشَّاطِبِيِّ مُوهِمَةٌ لَوْلَا ضَبْطُ الرُّوَاةِ لِأَنَّ مَنْعَ الْخُرُوجِ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِمْ وَصَادِرٌ عَنْهُمْ وَلِهَذَا قَالَ بَعْدَهُ: وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَاتَّفَقُوا أَيْضًا عَلَى قَوْلِهِ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ فِي " سَأَلَ " حَمْلًا عَلَى قَوْلِهِ يُوفِضُونَ، وَلِأَنَّ قَوْلَهُ سِرَاعًا حَالٌ مِنْهُمْ فَلَا بُدَّ مِنْ تَسْمِيَةِ الْفَاعِلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/268]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تخرجون} هنا [25]، وفي الروم [19] {وكذلك تخرجون}، ومثله في الزخرف [11]، وفي الجاثية [35] {فاليوم لا يخرجون منها} بفتح حرف المضارعة وضم الراء، وافقهم يعقوب وابن ذكوان هنا، ووافقهم ابن ذكوان في الزخرف، واختلف عنه في الروم، والباقون بضم حرف المضارعة وفتح الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 519]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (628- .... .... .... .... .... = .... .... .... وتخرجون ضم
629 - فافتح وضمّ الرّا شفا ظلٌّ ملا = وزخرفٌ منٌّ شفا وأوّلا
630 - رومٍ شفا من خلفه الجاثية = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تخرجون ضم) أي ضم تخرجون يعني ضم حرف المضارعة منها يريد قوله تعالى: ومنها تخرجون كما سيأتي في البيت الآتي:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) (ظ) لّ (م) لا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
يعني فافتح ضم حرف المضارعة من قوله تعالى: ومنها تخرجون وضم الراء لحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن ذكوان، والباقون بضم حرف المضارعة وفتح الراء
على ما لم يسم فاعله، وقوله: وزخرف: أي وقرأ حرف الزخرف وهو قوله تعالى: بلدة ميتا كذلك تخرجون بالترجمة المتقدمة؛ يعني فتح التاء وضم الراء ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف قوله: (وأولا) أي وأول الروم كما سيأتي في أول البيت الآتي:
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) ل (حقّا) (فتى)
يعني قوله تعالى «وكذلك تخرجون» بفتح التاء وضم الراء كما تقدم حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه، واحترز بتقييده أول الروم عن الحرف الثاني وهو قوله تعالى «ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون» فإنه لا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
خلاف أنه بفتح التاء وضم الراء قوله: (الجاثية) يريد قوله تعالى في الجاثية «فاليوم لا يخرجون منها» قرأه بالترجمة المتقدمة: أي بفتح التاء وضم الراء حمزة والكسائي وخلف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
فافتح وضمّ الرّا (شفا) ظلّ ملا = وزخرف (م) نّ (شفا) وأوّلا
روم (شفا) (م) ن خلفه الجاثية = (شفا) لباس الرّفع (ن) لـ (حقّا) (فتى)
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي، وخلف، وميم (ملا) ابن ذكوان، وظاء (ظل) يعقوب:
ومنها تخرجون يا بني آدم هنا [الآيتان: 25، 26] بفتح التاء، و(ضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/326]
الراء)، وكذلك [قرأ] ذو ميم (من) و[ذو] (شفا) في بلدة ميتا كذلك تخرجون بالزخرف [الآية: 11]، وكذلك مدلول (شفا) في تخرجون ومن آياته أول الروم [الآية: 19، 20].
واختلف فيه عن ذي ميم «من» ابن ذكوان:
فروى الطبري والفارسي، عن النقاش، عن الأخفش، عنه كذلك.
وكذا روى هبة الله عن الأخفش.
وبذلك قرأ الداني على الفارسي عن النقاش كما ذكره في «المفردات».
ولم يصرح به في «التيسير» هكذا، ولا ينبغي أن يؤخذ من «التيسير» بسواه.
وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء.
وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري في الزخرف.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) [في] فاليوم لا يخرجون منها بالجاثية [الآية: 35]، والباقون في الكل بالضم والفتح.
تنبيه:
إذا أنتم تخرجون ثانية الروم [الآية: 25] لا خلاف فيه من هذه الطرق: ولا يخرجون معهم [الحشر: 12] [كذلك، وخرجا كذلك بالحصر].
وجه الفتح: بناء الفعل للفاعل على حد: إذا أنتم تخرجون.
ووجه الضم: بناؤه للمفعول، وإسناده في الأصل إلى الله- تعالى- على حد:
ويخرجكم إخراجا [نوح: 18]، ويجيء فعل مطاوع أفعل.
ومن فرق جمع.
وقرأ ذو نون (نل) عاصم، و(حق) البصريان، وابن كثير، و(فتى) حمزة، وخلف: ولباس التّقوى [الأعراف: 26]- برفع السين، والباقون بنصبها؛ عطفا على الأول،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/327]
وأنزلنا لباس التقوى- تجوزا - عن الطاعة؛ ك لباس الجوع والخوف [النحل: 112].
المعنى: أنزلنا مطرا، أنبت لباسا، يستر عورتكم، وريشا يحسنكم، وهو الملبوس الجميل.
ووجه (الرفع): قال أبو علي: مبتدأ، وذلك صفته، أو بدل، أو عطف [بيان]، وضعف فصله حملا للإشارة على الضمير وخير خبره، أو ذلك خير اسمية خبر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/328] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمِنْهَا تُخْرَجُون" [الآية: 25] هنا وفي [الروم الآية: 19] و"كَذَلِكَ تُخْرَجُون" وهو الأول منها وفي [الزخرف الآية: 11] وآخر [الجاثية الآية: 35] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الحرف الأول وضم الراء مبنيا للفاعل، وافقهم الأعمش في الأربعة، وقرأ ابن ذكوان ويعقوب كذلك هنا، وافقهما الحسن، وقرأ ابن ذكوان أيضا في الزخرف كذلك، واختلف عنه في الروم فروى الطبري وأبو القاسم الفارسي عن النقاش عن الأخفش عنه كذلك، وكذا هبة الله عن الأخفش، وبه قرأ الداني على الفارسي عن النقاش قال في النشر: ولا ينبغي أن يؤخذ من التيسير بسواه،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/45]
وروى سائر الرواة عن ابن ذكوان بضم التاء، وفتح الراء مبنيا للمفعول، وبه قرأ الباقون في الأربعة، غير أن الحسن وافق ابن ذكوان في حرف الزخرف ولا خلاف في بناء الفاعل للكل في ثان الروم، وهو إذا أنتم تخرجون، وكذا حرف الحشر لا يخرجون معهم قال في النشر: وعبارة الشاطبي موهمة له لولا ضبط الرواية؛ لأن منع الخروج منسوب إليهم، وكذا اتفقوا على يوم يخرجون من الأجداث بسأل حملا على قوله تعالى: يوفضون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/46]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون} قرأ الأخوان وابن ذكوان بفتح التاء، وضم الراء، والباقون بضم التاء، وفتح الراء). [غيث النفع: 616]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)}
{تُخْرَجُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي وابن عامر برواية ابن ذكوان ويعقوب
[معجم القراءات: 3/24]
وسهل والأعمش والحسن (تخرجون) بفتح أوله مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر (تخرجون) بضم أوله مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 3/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس