الموضوع: الكريم -الأكرم
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 27 شعبان 1438هـ/23-05-2017م, 04:59 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)



قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (43- الكريم: قال بعض أهل اللغة: الكريم. الكثير الخير. والعرب تسمى الشيء النافع الذي يدوم نفعه ويسهل تناوله: تكريمًا. ولذلك قيل للناقة الحوار: كريمة، وذلك لغزارة لبنها، وكثرة درها. وللنخلة التي لا يخلف حملها، وكانت مع ذلك غير مرقلة يصعب الرقي فيها: هذه نخلة كريمة. وقيل لشجرة العنب: كرمة، بمعنى: كريمة. وذلك لكثرة خيرها وقرب جناها. وقد يسمى الشيء الذي له قدر وخطر: كريمًا، ومنه قوله سبحانه في قصة سليمان عليه السلام وبلقيس: {إني ألقي إلي كتاب كريم} [النمل: 29]. جاء في تفسيره: كتاب جليل، خطير، وقيل: وصفته بذلك؛ لأنه كان مختومًا. وقيل كان حسن الخط، وقيل لأنها وجدت فيه كلاما حسنًا. وقال بعض الأعراب، وباع ناقة له:
وقد تنزع الحاجات يا أم مالك
كرائم من رب بهن ضنين
ومن كرم الله سبحانه [أن يبدأ بالنعمة قبل استحقاق، ويتبرع] بالإحسان من غير استثابة، ويغفر الذنب، ويعفو عن المسيء، ويقول الداعي في دعائه. يا كريم العفو، فقيل: إن من كرم عفوه، أن العبد إذا تاب عن السيئة، محاها عنه وكتب له مكانها حسنة). [شأن الدعاء: 70-71]


رد مع اقتباس