عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الغاشية

[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) }

قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قال أبو عبد الله: إنما سميت الغاشية؛ لأن الله خبرهم بصفة النار وأهلها ليرتدعوا عن المعاصي، وأن لا يعبدوا غيره وأفرد الرسول عليه السلام بالخطاب، فقال: {هل أتاك} [1] يا محمد {حديث الغاشية} [1] أي: النار، الغاشية من قوله: {تغشى وجوههم النار} غشيت تغشى غشيانا فهي غاشية، والوجوه مغشية). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/469]

قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}
قوله تعالى: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (روى عبيد عن شبل عن ابن كثير: [عَامِلَةً نَاصِبَةً * تَصْلَى].
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون النصب على الشتم، أي: أذكرها عاملة ناصبة في الدنيا على حالها هناك، فهذا كقوله تعالى: {يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ}، وذلك أنهم لم يخلصوها لوجهه، بل أشركوا به معبودات غيره، وله نظائر في القرآن ومأثور الأخبار). [المحتسب: 2/356]

قوله تعالى: {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (تصلى نارًا حاميةً (4).
قرأ أبو عمرو، وعاصم في رواية أبي بكر، ويعقوب (تصلى) بضم التاء.
وقرأ الباقون (تصلى) بفتح التاء.
قال أبو منصور: من قرأ ((تصلى) فمعناه: تلزم حر نارٍ حامية.
ومن قرأ (تصلى) فمعناه -: تلقى في نار حامية - حتى يصلى حرّها، أي: يقاسي عذابها). [معاني القراءات وعللها: 3/140]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {تصلى نارًا حامية} [4].
قرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر: {تصلى} بالضم لقوله: {تسقي}.
وقرأ الباقون: {تصلى} بفتح التاء لقوله: {إلا من هو صال الجحيم} وقد أثبت عله ذلك في {إذا السماء انشقت} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/469]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (عليّ بن نصر عن أبي عمرو: تصلى [4] مفتوحة التاء. قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي تصلى بفتح التاء، وكذلك حفص عن عاصم.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو: تصلى مضمومة التاء.
حجّة من قال: تصلى قوله: سيصلى نارا ذات لهب [المسد/ 3]، وقوله: إلا من هو صال الجحيم [الصافّات/ 163].
وحجّة: تصلى قوله: ثم الجحيم صلوه [الحاقة/ 31] مثل أصلوه، كما أن: غرّمه مثل: أغرمه). [الحجة للقراء السبعة: 6/399]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({تصلى نارا حامية}
قرأ أبو عمرو وأبو بكر {تصلى نارا حامية} بضم التّاء وحجتهما ذكرها اليزيدي فقال كقوله بعدها {تسقى من عين آنية} فجعل اليزيدي {تصلى} بلفظ ما بعده إذ أتى في سياقه ليأتلف الكلام على نظام
وقرأ الباقون {تصلى} بفتح التّاء وحجتهم أن الصلى مسند إليهم في كثير من القرآن مثل {يصلونها يوم الدّين} وقوله {يصلى النّار الكبرى} وسيصلى نارا فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى). [حجة القراءات: 759]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {تَصْلَى نَارًا} قَرَأَهُ أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ التَّاءِ، جَعَلاَهُ فِعْلاً رُبَاعِيًّا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولَيْنِ: أَحَدُهُمَا مُضْمَرٌ فِي الْفِعْلِ، يَعُودُ
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/370]
عَلَى «أَصْحَابِ الْوُجُوهِ» الْمَذْكُورَةِ، وَالثَّانِي {نَارًا}، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ
التَّاءِ جَعَلُوهُ فِعْلاً ثُلاَثِيًّا سُمِّيَ فَاعِلُهُ فَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَالْفَاعِلُ مُضْمَرٌ يَعُودُ عَلَى «أَصْحَابِ الْوُجُوهِ»، وَالْمَفْعُولُ {نَارًا}، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: {وَيَصْلَى سَعِيرًا} «الانْشِقَاقِ 12» وَقَدْ مَضَى شَرْحُهُ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/371]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- (تُصْلَى) [آيَةُ/4] بِضَمِّ التَّاءِ: -
قَرَأَهَا أَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ- ياش- ويَعْقُوبُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْمَعْنَى تُصْلَى هُنَاكَ الْوُجُوهُ نَارًا، وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ صَلِيَ فُلانٌ النَّارَ وَأَصْلَيْتُهُ إِيَّاهَا، وَالْفِعْلُ مُسْنَدٌ إِلَى الْمَفْعُولِ بِهِ، وَفِيهِ ضَمِيرُ الْمَفْعُولِ الأَوَّلِ الَّذِي أُقِيمَ مَقَامَ الْفَاعِلِ، وَالتَّقْدِيرُ تُصْلَى هِيَ نَارًا.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تَصْلَى} بِفَتْحِ التَّاءِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ مِنْ صَلِيَ فُلانٌ النَّارَ إِذَا بَاشَرَهَا وَقَاسَى حَرَّهَا، وَ{تَصْلَى} مُضَارِعُ صَلَيْتُ، وَالْمَعْنَى تَصْلَى الْوُجُوهُ نَارًا، فَفِيهِ ضَمِيرُ الْفَاعِلِ الَّذِي هُوَ الْوُجُوهُ، وَنُصِبَ {نَارًا} بِأَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ). [الموضح: 1362]

قوله تعالى: {تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)}
قوله تعالى: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)}
قوله تعالى: {لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس