عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعلى

[ من الآية (11) إلى الآية (19) ]
{وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)}

قوله تعالى: {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)}
قوله تعالى: {الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)}
قوله تعالى: {ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (13)}
قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14)}
قوله تعالى: {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)}
قوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (بل تؤثرون الحياة الدّنيا (16).
قرأ أبو عمرو وحده " بل يوثرون " بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: الياء لما غاب، والتاء للخطاب). [معاني القراءات وعللها: 3/139]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {بل تؤثرون الحياة الدنيا} [16].
قرأ أبو عمر وحده بالياء ردًا على قوله: {وسيجنبها الأشقى الذي} قال: والأشقى بمعنى الأشقين.
وقرأ الباقون بالتاء، وهو الاختيار، لأن في حرف أبي بكر {أنتم تؤثرون الحياة} فهذا يؤكد الخطاب، ولم يقل: بل هم يؤثرون.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/467]
وكان حمزة والكسائي يدغما اللام في التاء {بل تؤثرون} لقرب اللام من التاء. والباقون يظهرون؛ من كلمتين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/468]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ أبو عمرو وحده: بل يؤثرون [16] بالياء، وقرأ الباقون بالتاء.
حجة التاء: أن في حرف أبيّ فيما روي: «بل أنتم تؤثرون الحياة الدنيا» وحجّة الياء: أن ابن مسعود والحسن قرآ بالياء، وحكي عن أبي عمرو أنه قال: يعنى: الأشقين). [الحجة للقراء السبعة: 6/398]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({بل تؤثرون الحياة الدّنيا} 16
قرأ أبو عمرو بل يؤثرون بالياء وحجته قوله {ويتجنبها الأشقى * الّذي يصلى النّار الكبرى} 12 11 أي بل يؤثر
وقرأ الباقون {بل تؤثرون} بالتّاء أي بل انتم تؤثرون وحجتهم أن في قراءة أبي (بل أنتم تؤثرون) ). [حجة القراءات: 759]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («2» قَوْلُهُ: {بَلْ تُؤْثِرُونَ} قَرَأَهُ أَبُو عَمْرٍو بِالْيَاءِ، عَلَى لَفْظِ الْغَيْبَةِ، رَدَّهُ عَلَى قَوْلِهِ: {الأَشْقَى} «11»، لأَنَّهُ لِلْجِنْسِ، فَهُوَ جَمْعٌ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ، عَلَى الْخِطَابِ لِلْخَلْقِ الَّذِينَ جُبِلُوا عَلَى مَحَبَّةِ الدُّنْيَا وَإِيثَارِهَا، وَشَاهِدُ ذَلِكَ أَنَّ
أُبَيًّا قَرَأَ: «بَلْ أَنْتُمْ تُؤْثِرُونَ» فَهَذَا خِطَابٌ ظَاهِرٌ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/370]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (بَلْ يُؤْثِرُونَ) [آيَةُ/16] بِالْيَاءِ: -
قَرَأَهَا أَبُو عَمْرٍو وَحْدَهُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الْغَائِبَيْنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى}، وَالْمُرَادُ بِالأَشْقَى الْجَمْعُ، وَإِنْ كَانَ عَلَى لَفْظِ الْوَحْدَةِ؛ لأَنَّ الْمُشْتَقَّ إِذَا دَخَلَهُ الأَلِفُ وَاللاَّمُ لِلْجِنْسِ صَارَ مُسْتَغْرِقًا، فكَأَنَّهُ قَالَ: وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَوْنَ، ثُمَّ قَالَ (بَلْ يُؤْثِرُونَ).
[الموضح:1360]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بَلْ تُؤْثِرُونَ} بِالتَّاءِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّهُ خِطَابٌ، وَالْمَعْنَى: قُلْ لَهُمْ: بَلْ تُؤْثِرُونَ، وَقِيلَ: الْخِطَابُ لِلْكَافَّةِ، وَقِيلَ: الْخِطَابُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَالْمَعْنَى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الاسْتِكْثَارَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى الاسْتِكْثَارِ مِنَ الآخِرَةِ). [الموضح: 1361]

قوله تعالى: {وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وعظهم الله حيث أقبلوا على مشهد ما يستوخمون مغبته، ورغبهم في الحياة الباقية. فقال: {والآخرة خير وأبقى} [17] ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/468]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (ثم أكد ذلك فقال: {إن هذا} [18] الذي قصصت عليكم أحسن القصص {لفي الصحف الأولى} [18] ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/468]

قوله تعالى: {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (ثم بين فقال: {صحف إبراهيم وموسى} [19] فصحف موسى: التوراة، وصحف إبراهيم عليه السلام رفعت، والنصارى عليهم لعائن الله لا يقرون بنبوة إبراهيم. وقالوا: كان رجلا صالحا، قالوا: لأن النبي عندنا من له كتاب. والقراء جميعًا يقرأون {لفي الصحف} بضمتين إلا ابن عباس. فإنه قرأ: {صحف إبراهيم} خفيفًا، وكذلك روي وهيب عن هارون عن أبي عمرو {صحف إبراهيم} وهذه كلها من الشواذ، والاختيار في قراءتهم جميعًا {الصحف} وإبراهيم فيه لغة أخرى إبرهم بغير ألف، وأنشد:
نحن آل الله في بلدته = لم يزل ذاك على عهد ابرهم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/468]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس